رواية صعيدية تحفة الفصول من السابع للعاشر
صدره البعيد بتي انا يحصل فيها كده
زينب انا قولت اصبر يمكن ينصلح حاله بس كل يوم بقا انيل من الاول غير الضړب والشتيمة وقفلته الباب علينا ولولا اني افتكرت ان كان عندي حبوب منومه كان مديهالي الدكتور لما وجعني ضهري ومكنتش بنام من فترة قولت مبدهاش انيمه وامشي وجيت علي هنا علطول
آدم طب ياخيتي مش تقولي هو احنا مش هنجبولك حقك افرضنا كان موتك
الحاج فاروق يونس تروح انت وآدم والرجالة تجبولي الواد ده من تحت الارض انا هعرفه مين فاروق السوهاجي وكيف انا اعمل للي يهين بت من بناتي
زينب هو اكيد لسه نايم دا انا اديته منوم كتير
الحاج فاروق ولو ملقتهوش تجبهولي من اي حته من الي بيغور فيها اما وريتك ياابن المركوب مبقاش انا فاروق السوهاجي قومي يابت استحمي والبسي احلي لبس وكلي واشربي وميهمكيش انا هخليه يبوس رجلك ومش هسامحه برضه معاش ولا كان الي يذلك
الحاجه سعاد يالا يابتي اسمعي كلام ابوكي وكلي لقمه وارمي عشرة انتي هنا ست البنات وبيت ابوكي مفتوح بحسه
زينب بااطمئنان ربنا يخليكم ليا
رقية ربنا يصلح الحال يارب
زينب يارب تشكري ياخيتي وكلتي العيال وغيرتيلهم كتر خيرك وايدك موجوعه
رقية دول زي بناتي متقوليش كده
رقية حاضر من عنيا حالا
الفصل التاسع
حينما تبدوا الأيام كسواد الليل شديد الظلمة نعتقد ان الحياة ستنهي ولكن يفأجئنا القدر باانه كلما زاد الضيق اقترب الڤرج......
لم ينم الجميع فالحاج فاروق ظل منتظراحتي يأتوا له بعلي فهو كرجل صعيدي حر لا يحب ان يتنازل عن حقه او ينام دون اخذه فهو من البدايه كان غير راضي علي زواجه بإبنته الرضا الكامل ولكنه لم يجد وقتها سببا للرفض فكان علي يمتلك مطعما شهيرا ولكنه خسر كل شيء ولم يتركه الحاج فاروق وساعده كثيرا ولكن كل مشاريعه باءت بالفشل وكان ينصح ابنته بالصبر والوقوف معه فهو زوجها والمرأة الصعيديه خير من تقف بجوار زوجها وتسانده ولكن عندما وصل الامر لاهانة ابنته هكذا فلا غفران ولابد ان يأخذ حقها منه ويجعله عبرة لمن لا يعتبر...
رقية تطرق الباب مستئذنة بالدخول
زينب اتفضل يالي بتخبط
رقية ايه الجمال ده يازوزو الله اكبر عليكي
زينب صح يارقية ياخيتي
رقية طبعا وبعدين بصي للمراية قمراية والله
زينب انتي مشفتنيش قبل الجواز دا انا انطفيت بسببه البعيد
رقية معلش نصيب بس والله انتي زي القمر وبنوتك شبهك ملاك وهي نايمه
زينب عارفة البت دي من
عمايل ابوها بقت تترعب ومتنمش غير جمبي وبتقوم من النوم تصرخ وتقول كفايه يابابا
رقية متأثرة ربنا يهدي الحال
رقية لا ده حړق بسيط ومن اول ما حطيت المرهم خف عن الاول الحمد لله
زينب خدي بالك من نفسك الف سلامة
رقية الله يسلمك
زينب هما لسه مجوش ولا ايه
رقية لا محدش لسه جه هو انتي متعرفيش بابا هيعمل فيه ايه.
زينب انا معرفاش ابويا هيعمل ايه بس عارفة نفسي كويس هعمل ايه
وبينما يتحدثون سمعوا صوت عالي بالأسفل فتيقنوا انهم قد اتوا....
زينب بتوتر جم صح
رقية وهي تنظر من اعلي الدرج ايوة كلهم تحت بس استني احسن يكون في حد غريب استني
اما بابا يناديكي
زينب وريني كده
نظرت زينب فوجدت يونس وآدم يمسكون بزوجها والذي كان ما زال تحت تأثير المنوم
يسألهم في ايه حصل ايه
يونس يعني مش عارف حصل ايه ياابن المركوب
الحاج فاروق لقحه هنا عالأرض وانت ياآدم روح هاتلي طشت ماية ساقعه وكبها علي راسه خليه يفوقلي الكلب ده
آدم حاضر يابوي
الحاج فاروق وانت مشي الرجالة الي بره ونادم علي اختك خليها تيجيلنا هنا اختك وبس متخليش امك تيجي
يونس حاضر يابوي هقولها
بعد ما غادر الجميع وكانت الحاجه سعاد بغرفتها قلقة تحادث فاطمة
الحاجة سعاد طب اقفلي هروح اشوفهم تلاقيهم جابوه
فاطمة طاب طمنيني ياما اول باول
الحاجة سعاد متجبيش سيرة لجوزك لحد ما نعرفوا هيحصل ايه ومتحكيش لخديجة لو اتصلت احسن تقول لجوزها ويجيب اخوه ويجي مش عايزين نكبروا الحكاية يابتي
فاطمة حاضر ياما مع السلامه
خرجت الحاجة سعاد ووجدت زينب ورقية اعلي الدرج وكان يونس صاعدا رغم كل شيء لفتت عينيه رقية فإن جمالها وهدوئها ورقتها وخجلها يجعلاه رغما عنه ينجذب اليها ولكنه تحدث بصرامة كعادته....
يونس يالا يازينب تعالي
الحاجه سعاد استني يابت جاية معاكي
يونس ابويا قال زينب وحديها محدش معاها
زينب تنظر بقلق لرقية دون كلام
رقية ربنا يصلح الحال متقلقيش
ما ان رآت زينب علي حتي احست بدوار خفيف فسندها آدم
آدم مالك ياخيتي
يونس اصلبي طولك وان كان راجل يعملك حاجه
علي بدأ يفيق اثر الماء البارد ولكنه متعجبا
لوجودهم هنا ايه ده انا هنا ازاي وانتي ازاي جيتي هنا ايوة افتكرت العصير ووقف ببطئ ليقترب من زينب حطتيلي ايه في العصير انا مكنتش مطمنلك كل ده يطلع منك يازينب يابت الاصول
ضربه يونس لكمة اسكتته انت ليك عين تتكلم بعد الي عملته فيها دا انت موتك علي يدي النهاردة
الحاج فاروق بس بكفاياك يايونس مۏته جاي جاي بس الاول اختك تاخد حقها
علي ياحاج انا محققولك بس انا ظروفي الأيام دي ملخبطة والوحدة لازمن تستحمل راجلها ولا ايه
الحاج فاروق امال تستحمل راجلها عندك حق بس انت مش راجل عشان تتحملك
علي ايه ياحاج الكلام ده دا انت عتطلعش منك العيبه
الحاج فاروق يضرب بعصاه الأرض بشدة لما انت ياولد المركوب تمد يدك علي بتي تبقي مش راجل ولما تحبسها هي وعيالها عشان متستنجدش بينا تبقي مش راجل ولما يكون الكيف عيتحكم فيك وانت تطلعهم علي بتي يبقي انت مش راجل هات يايونس الورق ده وانتي يازينب عايزة تتطلقي ولا تكملي معاه
زينب بتوتر وخوف انا انا.......
الحاج فاروق خدي وقتك قدامك سبوع فكري براحتك واهه تحضري فرح اخوكي انتي وعيالك
علي بس انا مستغناش عنها ياحاج والله يازينب انا محققولك حقك عليا والله هبطل البرشام واشوف شغلي
آدم لا ياشيخ وهي هتصدقك كده علطول فاكرنا عيال بريالة انت اياك
يونس امضي ياض وانتي يازينب روحي لاوضتك جمب عيالك ارتاحي يابت ابوي وراكي رجالة
زينب تسلمولي بنظرة تحدي لعلي
علي امضي علي ايه بس انتو هتعملوا فيا ايه
الحاج فاروق شايفنا قاتلين قتلي اياك احنا بس بناخدوا حق بتنا انت مش خدت دهب منها ڠصب وضيعت المشروع الي فتحتهولك امضي دي شيكات بالي خدته وعلي بياض عشان لو بتي اختارت تكمل معاك واهنتها ولا مديت يدك هنسجنوك واحمد ربك اني مخلتش الرجالة ېقتلوك ويرموك في البحر ولا لكلاب السكك والناس كلها عارفة مشيك بطال ومحدش هيشك فينا انت عارف انا فاروق السوهاجي علي سن ورمح
يونس ما تمضي ياض ولا فاكرنا هنتحايلوا عليك
علي خدوا حقكم بس علي بياض ليه
يونس امسك به من ياقة قميصه عشان ياابن المركوب بتنا غالية