رواية صعيدية تحفة الفصول من السابع للعاشر

وعنده خبرة برضه في الحياة
زينب اوعي تفكري انه بيظلمك لما يجوزك يونس دا هو وفر عليكي التعب والمكابدة في الدنيا بناتك دول محتاجين اب وسند اديكي شفتي لولا ابويا واخواتي كنت هعمل ايه وحدي
سرحت رقية في كلامها المنطقي ولكن للعقل رآي وللقلب رآي آخر
زينب يونس جدع وطيب صح يبان قاسې وميهموش وكلامه ناشف كده بس حقاني يحبش الظلم ابدا يعني تطمني علي نفسك معاه واوعي تخافي لانه هيفكر في مصلحتك اكتر ما انتي بتفكري وهتشوفي... 
دخل عليهم يونس متنحنحا كيفك ياخيتي
زينب بخير طو ما انت بخير
يونس بقولك ايه ياام سما بكره هنروحوا نودوا التحاليل الي عملناها وانا كلمت خديجة عشان تاجي معانا.
زينب تهمس لرقية شفتي مش قولتلك
رقية بخجل تمام ان شاء الله نروح مع انه مفيش داعي انا بقيت كويسه
يونس هنروحوا وخلاص عن اذنكم
رقية اتفضل
زينب اذنك معاك ياخوي شفتي يارقية قولتلك يونس ده لو نسيتي نفسك مش هينساكي هو حتي لو مكنتيش مرته لكنه راجل بيتحمل المسئولية
رقية سكتت فقط تفكر في كلام زينب دون رد
الحاجة سعاد ايه يابتي كيفك النهاردة
زينب بخير ياما
الحاجة سعاد ابوكي بيقولك لو جوزك كلمك مترديش عليه
زينب حاضر انا مش طايقاه من اساسه
الحاجه سعاد وبيقولك فكري زين قبل ما تقولي عايزة ايه والي عايزاه هيعملهولك واختك فاطمة جيالك بكره
زينب ماشي ياما تاجي تشرف
الحاجة سعاد بطريقة آمر وانتي قومي شوفي الوكل واعمليلنا شاي
يونس سمعها لانه كان بغرفة المكتب فخرج لينادي زنوبة
يونس بت يازنوبة يازنوبة
الحاجة سعاد خير ياولدي عايزها في ايه
يونس عايزها تشوف طلباتك والوكل ولو عايزة حد تاني يخدمك قولي نزودوا الخدم ماشي ياما
الحاجة سعاد وقد فهمت مقصده قول كده انت ودنك معانا بقا وخاېف علي الست هانم
يونس انا خلصت كلامي
زنوبة نعم ياسي يونس
يونس شوفي امي عايزة ايه وابقي هاتي بتين تلاته يساعدوكي في الطبيخ وشغل البيت
زنوبة البنات كتير وغلابة من بكره اجيبهم معايا
رقية كانت تشعر بالسعادة داخلها رغما عنها فما اجمل ان يكون لديك سند اب او اخ او زوج او صديق او حتي يونس
دلف يونس للمكتب مرة أخري ولكنه تذكر اخر كلمات اخيه مصطفي في المستشفي قبل ۏفاته بدقائق
مصطفي مش هوصيك يايونس علي رقية والبنات
يونس في عنيا يااخوي وانت هتقوم بالسلامه بس تتكلمش عشان متتعبش
مصطفي لا ياخوي خلاص انا حاسس اني ھموت رقية والبنات يايونس ملهمش حد بعد ربنا غيركم
مسح يونس دمعته وحدث نفسه حتي لو مكنتش هتجوزها كنت برضه هخاف عليها هي والبنات كرامة ليك ياخوي بس سامحني ابوك عايزني اعمل الي مكنتش ابدا هفكر فيه سامحني ياخوي سامحني..
افاق يونس من شروده علي رسالة نصية من ورد ولكن عندما قرآها وقف مصډوما وكأن الكون قد توقف من حوله حاول الاتصال بها ولكنها كانت قد اعادت غلق الهاتف
في منزل وردة ههههههههههههه دلوقتي تلاقيه بيلف حوالين نفسه هيتجن
مروة والله حرام عليكي
وردة انا قولتلك لازم انشف دمه واخليه يتجنن هو فاكرني لعبه وهيرميها والله لاحرقله قلبه ومش هسيبه في حاله
مروة ربنا يستر منك لكن انا خاېفه عليكي انتي الي تتحرقي في الآخر
وردة
لا ياختي مټخافيش عامله حسابي علي كل حاجه وهتشوفي ها ها ها ها
الفصل العاشر
قد يبدو لنا اليوم أربعة وعشرون ساعة ولكن بعض البشر يومهم يمر كالسنين فالهموم تثقل الأيام وتجعلها تمر ببطيء شديد....
مر الليل ثقيلا جدا علي يونس منذ ان قرأ رسالة ورد وهو يشعر بأن احدهم قد غرز في قلبه خنجرا نعم فهو يحبها حبا يعجز الكلام عن وصفه فمثل يونس يشعر بأن الحب شيئا مقدسا ولا يدع شيء يدنسه او يقلل من شأنه ولكن ورد فكرت بذكاء حتي تجعله ېحترق بذات النيران التي اشتعلت بقلبها منذ ان عرفت تفاصيل زواجه لأنها قد اتصلت بزنوبة بغرض الاطمئنان عليها رغم استغراب زنوبة لكن دهاء ورد جعل زنوبة تحكي لها ادق التفاصيل بدون جهد منها ومن هنا قررت ورد البدء في الحړب وكان مضمون اول رسائلها انا اتخطبت 
لم تكن ورد تريد فقط اشعال غيرته ولكنها تود ان تعرف مدي تعلقه بها فظل يونس يحاول الاتصال بها ولكنها كما هي هاتفها مغلقا للصباح
جاء الصباح وليس كأي صباح فاليوم وكعادة رقية في توترها لانها ستكون مع يونس واثناء تناولهم للافطار
يونس بعد ما نفطروا جهزي نفسك ياام سما عشان هنروحوا للدكتور
رقية حاضر.
الحاج فاروق مش الدكتور وبس كماني هتروحوا وتنقي شبكتك
رقية شبكة ايه
الحاج فاروق خلاص كتب كتابكم باقيله كام يوم وانتي لازمن تاخدي حقك وانا راجل افهم في شرع ربنا
رقية بس انا مش عايزة دهب يابابا ومصطفي الله يرحمه جايبلي كتير ومن يوم ۏفاته وانا مليش نفس البس دهب ولا حاجه يعني مفيش داعي
الحاج فاروق انا قولت هاتروحي وتنقي شبكتك ودبلتك مفيش كلام بعد كده
يونس امرك يابوي
رقية بااستسلام حاضر
الحاجه سعاد تهمس لابنتها تلاقيها ھتموت عالدهبات بس هي لئيمة
زينب ياما البت ماكلمتش
الحاجه سعاد خديجة جاياكم يايونس ولا رايحين لحالكم
يونس ايوة جاية
الحاج فاروق ابقي هات خديجة معاك ياولدي تتغدي واتصل بجوزها يجي يتغدي اخاك فاطمة جاية كماني هي وجوزها
يونس حاضر ياابوي
الحاج فاروق امال فين آدم لساته نايم
الحاجة سعاد عيسهر يذاكر نام الفجرية
الحاج فاروق قال يعني الشهايد عتنفع ما هو يونس اهه مهندس ومش سايبني ولا نفعته الشهادة
يونس انا مش سايبك يابا عشان مقدرش اسيبك لحالك واسيب مالنا بس الشهادة مهمه والا مكنتش فهمت الشغل ووسعت فيه وكبرته معاك
الحاجه سعاد الله اكبر عليك ياولدي ربنا ينجح مقاصدكم
الحاج فاروق وانتي يازينب واد المركوب ده كلمك ولا حاجه.
زينب بأسي لا يابا متصلش
الحاجه سعاد قطع وقطعت سيرته ربنا ما يرده ابدا
يونس لو حتي بعتلك رسالة ولا ضايقك بحاجه من قريب او بعيد قولي ياخيتي واحنا نربوه
زينب ربنا يخليكم ليا ياخوي
يونس امال فين العيال
الحاجه سعاد حطنالهم فطورهم عالطبلية فوق
يونس وسما وسجي نايمين ولا صحيوا
رقية لا صحيوا من بدري وبيفطروا مع ولاد عمتهم فوق
يونس هنا وشفا هقوم اجهز نفسي عن اذنكم
الحاج فاروق خد ياولدي فلوس من خزنتي لزوم الدهب
يونس واه يابوي مش بتقول ده حق لام سما عندي يبقي شبكتها من جيبي بعد اذنك يابوي يونس فس قرارة نفسه يعلم ان الامر لا محالة من تنفيذه
الحاج فاروق راجل وكدها ياولدي
انهت رقية فطورها وصعدت لتجهز نفسها اختارت عباءة بنية اللون مزركشة بخيوط ذهبية رائعه ولأنها جميلة حقا كان كل ما ترتديه يبدو جميلا ولأن القدر دائما يحدث لنا مصادفات غريبه فكان يونس هو الآخر يرتدي عباءة بنية اللون ويضع شال من الحرير مزركش باللون الذهبي فاللبس الصعيدي يجعله اكثر وقارا وجاذبية رغم مزاجه السيء ولكنه كان انيق للغاية بدوا لمن يراهم وكأنهم علي اتفاق مسبق فتناغم الاذواق جعلتهم يختارون نفس الالوان.... رأتهم زينب فهمست لأمها بصي ياما 
الحاجه سعاد البرنسيسه طبعا
زينب يوه مش قصدي قصدي لابسه زي يونس نفس اللون والنبي لايقين علي بعض والبت عسل ولا كنها اتجوزت ولا خلفت
الحاجة سعاد تلاقيها عتكلمه من ورانا وعتتمحك فيه
زينب بس قمرة
رقية انا جهزت بس