السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سوما الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

تسيبنى وتاخد روحى معاها 
مجدىهى
مين دى فى ايه 
والدته مين يا قاسم وايه إلى حصل 
قاسم جودى مش ده الى كنتى بتتمنيه عايزه تسيبنى عايزه تبعد عنى كسرتها بس والله ماليش ذنب 
تبادل والديه النظرات فطوال عمره لم يروه بهذه الحاله وهذا الإنكسار 
تركهم وصعد لغرفته يتحرك بلا روح جسد فقط 
بينما هم يقفون ينظرون لاثره بزهول فتحدث والده قائلا معقول انا اول مره اشوف قاسم كده 
والدته فعلا ياترى ايه اللي حصل 
مجدىلازم نعرف إيه اللي حصل ونتدخل ونساعده ده ابننا الوحيد لازم نحل المشكله الى بينه وبين خطيبته انا عمرى ماشفت ابنى سعيد وطاير من الفرحه غير الفتره اللي فاتت من ساعة ما البنت دى دخلت حياته 
والدته فعلا يا مجدى انا كنت معترضه عليها عشان حاجات كتير اووى لكن لو هى الى ابنى سعادته معاها يبقى لازم ارجعهالوا حتى لو بالڠصب ده ابنى الوحيد 
نظر لها مجدى بزهول وهو يهز رأسه بيأس من طريقتها ولكن لا بأس إن كان سيصب فى مصلحة ابنه 
فى صباح اليوم التالى استيقظت مها بكسل وتذكرت جودى وحزنها وقامت لتذهب اليها كى تحاول تخفيف حزنها عنها 
خرجت من غرفتها ووقفت متسمره فى موضعها وهى ترى جودى تقف فى المطبخ مرتديه يونيفورم مدرستها
بكل اناقه وقد أنهت إعداد النسكافيه وذهبت للسفره تحتسيه بجمود ذهبت مها تجاهها بزهول فقد تفاجئت كليا بها توقعت ان تجدها حزينه متكوره على نفسها فى الفراش رافضه الذهاب للمدرسه او التعامل مع اى شئ وهيئتها وثيابها مزريه للغاية ولكن ما كل هذا الجمال حقا لا تعلم وقفت قائله باستغرابصباح الخير 
الټفت لها جودى بهدوءصباح النور 
مها يتفحصجودى انتى كويسة 
جودى بهدوء وقوة اه الحمد لله 
مها بس انتى امبارح قاطعتها قائلهده امبارح النهاردة حاجة تانيه 
استيقظ من نومه وهو يشعر بحزن العالم قلبه مثقل بالاوجاع لا حياة بدونها هى هى نبض حياته وهو قلبه صاحبة الألوان في حياته المعتمه سيذهب لها ويتحدث معها سيخبرها بما حدث هذا اليوم سيفعل اى شئ اى شئ ولكن لا تذهب وتتركه يعلم هى الآن تبكى مڼهارة يعلم يعلم 
وقف امام باب الشقه وهم بدق الجرس ولكن فوجئ بمها ترتدى ملابس للعمل وتهم بالخروج نظر لها باستغراب قائلا مها رايحه فين 
مها الشغل 
قاسم بحدة شغل ايه مايولع الشغل انتى هتسيبى جودى وهى بالحالة دى وتمشى 
مها بسخرية جودى جودى فى المدرسه من اكتر من ساعه 
نظر لها بفم مفتوح من الصدمه أخذ اكثر من ثلاث دقائق حتى يستوعب أنها الان فى مدرستها ماذا يحدث حقا 
هبط مسرعا ومها خلفه قاد سيارته ودعا مها كى يقلها للعمل معه 
بعد وقت ترجل من سيارته وذهب بخطى مسرعه صاعدا الى مكتبه 
دخل عليه عادل وهو متعجب من أمره 
عادلفى ايه يا قاسم ايه اللي حصل من امبارح وانت بتأجل الكلام لبعدين ايه اللي حصل 
قص عليه قاسم بصوت مخټنق كل ماحدث وما شاهدته جودى كذلك الصور المبعوثه لها 
عادلوده كله مابربطش الخيوط ببعض ووصلت لأن دنيا هى اللى عامله كل ده 
قاسم وكأنه كان بحاجة للتنبيه يابنت الوحياة امى ما هيسبها بس حظها انى عندى الأهم دلوقتي 
عادل بس
فى حاجة اهم 
قاسم بنفاذ صبر إيه اخلص 
عادل دنيا مش بالدماغ دى أبدا دنيا صحيح بتشتغل من زمان ومش ساهله خالص بس مش بالدماغ دى فى حد مخطط معاها 
قاسم باعين مظلمة هو هو مافيش غيره 
عادل
باستفهاممين 
قاسم بتنهيده حاررهمش وقته كل دول مش وقتهم مش مهمين هدفعهم التمن بس لما ارجع جودى ليا ثم اكمل بحزنالنهاردة عيد ميلادها يا عادل النهاردة هتكمل ال انا مجهز كل حاجه وكلمت المأذون حالف من يوم ماشوفتها أنها فى اليوم ده هتتكتب على أسمى 
عادل بيأس وإحباط خلال يا قاسم هنحاول معاها تانى بس انت اهدى 
نظر له بقوه قم هب من مقعده فجأة وقاللأ يا عادل النهاردة هتكون على أسمى زى نا عاهدت نفسى 
خرج من مكتبه وهو يبتسم بقوه عازما على اقتتاصها بأى شكل سيضمنها لنفسه اولا ثم يصالحها فيما بعد لكن ليتزوجها اولا حتى ولو بالحيله 
لكن اوقفته منى وهى
تقول قاسم بيه نلغى ترتيبات عيد ميلاد انسه جودى خلاص 
نظر لها بتمعن بطريقه اربكتها قائلا وتلغيه ليه هو فى حاجة جدت انتى عارفاها وانا لا 
منى بتلعثماا ل لا بس اااا قاطعها قائلا بغموض تمام تمام يا منى بس كل الترتيبات تبقى زى ماهيا 
ثم انصرف بخطى ثابته وعو يعد ويحسب عدد الأفراد المشتركة فى الايقاع بينه وبين طفلته حسنا حسنا حظكم ان لا وقت لى الان بعقابكم فالاهم الان هو امتلاك صغيرتى 
لحق به عادل واستطاع ركوب المصعد معه قائلا بغمزه عين إيه مش عايز شاهد على العقد ولا ايه 
ضحك بقوه على صديقه الذى يفهمه من دون حديث ولما لا وهم رغم اختلاف شخصيتهم إلا أنهم عشرة عمر ويفهون بعض من النظره
امام شقة محمد والد جودى 
وقف يدق جرس الباب بقوه فتحت لهم امرءه اربعينيه بملابس لا تناسب عمرها ومكياج
صارخ نظرت لهيئة الرجال التى تقف بارتعاد قائلهايه فى ايه عايزين مين 
احد حراس قاسملو سمحتى يا مدام عايزين زوج حضرتك 
نطرت لهم پخوف قائلة ليه 
قاسملو سمحتى يا مدام بسرعه بدل ما نجيبه بالقوة لم تستطع التحرك من شدة الړعب من هيئته وهيئة رجاله وحراسه ضخام الچثة دو البدل السوداء 
فاقتحموا هم المنزل وقام أحدهم بجلب محمد من على سريره بالقوه 
قاسمتؤتؤ تؤ ليه كده بس يا شباب مش قولت بلاش عڼف 
اول ما نظر اليه محمد وتعرف عليه فورا قائلا
بحفاوهأهلا اهلا قاسم بيه مش كنت تقولى وانا كنت اجى لحد مكتبك والله 
قاسم بسخرية يا راجل مانت عارف من كام شهر انى خطبت بنتك الوحيدة واعلنت انى هتجوزها ولا شوفتك سألت عنى ولا عنها اقعد اقعد اتفضل يا مولانا 
نظر محمد للحضور فراى رجل ببذله عملية ودفتر زواج تقدم للجلوس وسطهم 
محمد بزهول هو إيه اللي ييحصل 
قاسم بجفاءايه هتجوز بنتك بس للاسف مافيش قدامى ولى غيرك احط ايدى فى أيدو بس مش مهم خليها عليا عشان اوصل لجودى اعمل أى حاجة 
محمد بترحاب مقذذده يوم المنى يا قاسم بيه ده أنا اجيبهالك لحد البيت 
قاطعه بحدة اوعى تقرب ناحيتها انت فاهم نظر للماذون قائلا ابدأ اجرائاتك يامولانا عشان مستعجل 
محمد بابتسامة طمع بس مش الاول فى مهى وشبكه وكدا 
نظروا له بازدراء فاردف قاسم مالكش دعوة انت بكل ده المهر هتاخدوا فى ايدها وشبكتها كمان ده غير الفيلا الى هتتكتب باسمها والعربيه و هقدم لها فى جامعه خاصه تكمل فيها تعلميها نظر له بجفاؤ ثم اكمل وهو يخرج دفتر الشيكات من جيبه قائلا المبلغ ده ليك عشان تكتب الكتاب 
حرر الشيك بعد الامضاء واعطاه لمحمد الذى تهلل وجهه وهو يطلع على الرقم المكتوب ووضع يده فى يد قاسم على الفور واخذ يردد خلف المأذون 
زفر براحه كبيره وهو يقولوانا قبلت زواجها ثم كلمة المأذون الشهيرة بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير ابتسم بارتياح وهو يرى نصف مهمته قد تم ولكن يتبقى الجزء الاهم والأصعب هو توقيعها على عقد الزواج 
فى المدرسه الكندية تجلس تلك الصغيره تحاول اقصاؤ همومها جانبا وان تقوم بالتركيز أكثر مع شرح المعلم محاوله تنفيذ ما عاهدت نفسها عليه صباحا حين استيقظت من نزمها على دموع الامس وهى تحاول ان تقنع نفسها أنها فى فترة مراهقة كل ما شعرت به ناحيته وكل هذا التعلق ماهو الا تذبذبات مراهقه حكم عليها به سنها وستزول بالتأكيد بالتأكيد على مر الأعوام ستتذكر هذه المشاهد وهذا القاسم وتضحك على سذاجة مشاعر مراهقتها هذه ربما فى هذا الوقت ستكون قد تزوجت بآخر وانجبت منه أيضا وربما مهلا مهلا لا جودى انتى تعشقيه وليست مراهقه لا بلى هى مراهقه لا كفا كفا 
كفكفت دموعها ونهضت وهى تستعد كى تذهب لمدرستها والاهتمام بمستقبلها كى تريه هذا القاسم انها لم تعد تلك
البريئه الخجوله الهشه ذات الطباع الهادئة التى لا تجيب سوى ب حاضر قاسم نعم حبببى الى تشوفه مش مهم يامن المهم حبيبى ما يزعلش تولع الدنيا المهم انت 
خرجت من شرودها على صوت أحد الإحصائيات قد استأذنت للدخول ومعها
بعض الاوراق قائلهجود مروننج يا ولاد زى مانتو شايفين ده ورق الاستمارات بتاعت الامتحان وااا انتو عارفين ااا اااحنا محتاجين امضتكوا عليها بما
ان معظمكوا طلع بطايق شخصيه 
نظر الطلاب لبعض بجهل فهذه الاوراق تمضى فى السنه النهائيه وهم مازالوا فى الصف الثاني ولكن ليكن 
نظرت الاخصائيه لهم قائله بتلعثمااا الورق بس محتاج امضيتكوا يلا ياولاد 
وضعوا أمامها مجموعه من الاوراق كى تقوم بالتوقيغ عليها مثلها مثل جميع الطلاب أخذت توقع عليها ولكن توقفت وهى ترى من بين الاوراق ورق مختلف عن باقى الطلاب تفحصته بسرعه وبملاحظه شديده ثم هبت مندفعه وهى تذهب لغرفة المديره و الاخصائيه تركض خلفها تحاول تبرير الموقف الذى وضعوا به بالاجبار 
توقفت بغرفة المديره قائله بقوه وعڼفممكن افهم ايه ده ها عقد جواز بتغفلونى ده اسمه إيه ده ها حد يرد عليا 
المديره بتبرير افهمى ياجودى احنا مش اد قاسم مهران ده قادر يقفل المدرسة دى الصبح 
هزت راسها بيأس ثم خرجت مسرعه 
فى سيارة قاسم التى تقف ويصطف خلفها سيارات الحرس كان يستمع فى الهاتف لحديث مديرة المدرسة ويبتسم رغم فشل مخططه ولجوءه الى مخطط آخر لكنه مستمتع فعلا يبتسم بحب على صغيرته الذكية وسريعة البديهه 
كانت تسير وشياطين العالم تقفز امام وجهها هل يعتقدها بهذه السذاجة أم أنه هو من جيل الثمانينات صاحب الحيل القديمة 
لم يجيب عليها وإنما ظل يتطلع لها 
تحدثت بحنق مجددا ايه بكلمك أنا قاسم بيه يامهران 
قاسم 
جودى ماترد
عليا 
لم تنتبه هى للسياره التى تحركت من صعودها اليها ولا بتوقفهم امام فيلا
قاسم 
جودى بنفس العصبية انا بكلمك دلوقتي انت فاكر نفسك ايه ماترد عليا فاكرنى هبله وهتدخل عليا اللعبه المكشوفة دى 
قاسم قائلا بهيام وعشقشششش اللعبه وحشه خلاص نلعب على المكشوف يا عشق قاسم 
نظرت له بتوجس فنظر هو حوله وتبعته هى بالنظر حولها فشهقت وهى ترى نفسها داخل سيارته وداخل حدود بيته عاود النظر إليها ثم حملها بلحظة مباغتة وخرج بها وسط ڠضبها وركلاتها صعد إلى اعلى متجاهلا شهقات والدته وجحوظ اعين والده وهتافهم باسمه پصدمه 
صعد الى غرفته وهو مازال يحملها وضعها ارضا واغلق الباب خلفه استمعت إلى صوت إغلاق الباب بالمفتاح فقالت پخوف ايه فى إيه بتقفل الباب ليه 
استجمعت شجاعتها قائلة لا طبعا عمرى ما هعمل كده 
قاسم بلا مبالاه ومكر خلاص يا روحى ماتعمليش كده 
نظرت له بتوجس لاستسلامه فهم هو نظرتها فاكمل قائلا ماتمضيش ياروحى مال عليها قائلا بس هتفضلى فى الاوضه دى مش
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات