رواية سوما الفصول الاخيرة
قاسم انت اټجننت هتمد ايدك على واحده يا قاسم
ابعده عادل بصعوبة عنها فقالت پخوف ولهاسوالله والله ياقاسم بيه انا حاولت اعرف حتى من باب الفضول وعشان مابحبش ابقى داخله لعبه على عمايا بس هى مارضيتش تتكلم وقالتلى هو ده دورك فى اللعبه بس
عادل دنيا سافرت لبنان النهاردة الصبح ومش هنعرف نيجبها دلوقتي يا قاسم
لكنها قررت وقالت بعد اذنكوا يا جماعه انا عندى مذاكرة كتير
قاسم
باستنكارنعم ياختى يعنى بعد الفيلم ده والكلام ده هتمشى كده من غير ولا كلمه
نظرت له ولم تتحدث ووجهت حديثها ليحيى قائلة عنئذن حضرتك ياعمو
قاسم بعضبجودى استنى عندك المفروض تستأذنى منى انا انا إللى جوزك
جودى لو سمحت يا قاسم انا محتاجه ابقى لوحدي وافكر
يحيى سيبها يا قاسم انا فاهمها هى فعلا محتاجه تفكر مش جايز انت اللى محفظ البنت دى الكلمتين دول
اكلت جودى صعود الدرج بينما صړخ قاسم قائلا ايه اللي بتقولو ده انت ابويا انا ولا هى معايا ولا معاها
قاسم مستنكرا ايه يا سيادة المستشار مش دى جودى اللي ماكنتش موافق عليها
يحيى ومازلت بس لمعلوماتك انا كنت معترض لأنها بنت بريئه وطيبه ونقيه ومش هتستحمل العالم بتاعك ده واهو اللى حسبتوا لاقيتوا
منى حاضر حاضر
وذهبت سريعا بخطى مهزوزه نظر قاسم لعادل قائلا تعملى بكره اعلان سكرتير وعايزه راجل فاهم مش ناقصه الصراحه
عادلحاضر بس تعالى كده نخرج عشان تهدا وتفكر هتعمل ايه
قاسمعادل انا مش رايح فى حته
زفر قاسم پغضب ثم سار معه للخارج كى يهدأ ويفكر جيدا اما بالأعلى كانت جودى تجلس على مكتب جميل ملون خصصه قاسم لها كى تستذكر دروسها عليه فكانت تقرأ قليلا مابيدها وتفكر قليلا الى ان غفت فى موضعها
فى منتصف الليل عاد قاسم من الخارج وذهب لغرفتهم بشوق كبير لها بحث عنها فى كل مكان بجناحهم الى ان تذكر مكتبها الصغير الملحق بجناحها فذهب اليه سريعا ووقف يتأملها بحب مبتسما على هيئتها وهى تجمع شعرها قطتين وترتدى منامه طفوليه وتغفو على مكتبها وسط كتبها
استيقظ فى منتصف اليوم على صوت هاتفه برقم غريب
قاسم الو
المتصل
قاسمايوه انا ولى امرها
المتصل
قاسم ايه انا جاى حالا
نهض سريعا وارتدى اول ثياب جاءت امامه واخذ هاتفه ومفاتيحه ونزل سريعا متجاهلا نداء والديه عليه وخوف العالم يتملكه
دلف سريعا وهو لايرى امامه فوجد ريتال ومليكه اصدقائها يقفون خارج احد الغرف پخوف فوقف قائلا فى ايه ايه اللي حصل
الطبيب بتلعثم وهو ينظر لمليكه حضرتك هو ده
اللي حصل عندها فقدان جزئى فى الذاكرة ناسيه اخر سنة من عمرها
قاسم وهو يتمسك به ويدفعه يمينا ويسارانعم انتو بتستعبطوا اتصرف دلوقتي خليها تفتكرنى
تدخلت مليكه قائلهلو سمحت ياقايم بيه هو هيتصرف فى حاجة زى دى ازاى ثم نظرت للطبيب ابن
خالتها قائله ماعلش يا ابيه مازن هو بس متعصب ومش مدرك هو بيعمل ايه 1
نظر لها قائلا وهو يحاول فك قيد قاسم عن تلابيبه قائلا ايوه انا ذنبى ايه فى كل ده هى
دى حالتها
قاسم پحدهيعني هى دلوقتى فاكره الناس كلها الا انا
مازن بزهقيا استاذ بقالى ساعه بقرر كلامى هى ناسيه اخر سنه بكل أحداثها وشخصياتها ابعتهالك رساله صوتيه مسجله
ترك قاسم ملابسه فارتد مازن للخلف قائلا وياريت ماحدش يحاول يقول قدامها اى تفاصيل عن السنة دى لان ده
غلط عليها حاليا 1
قبض قاسم عليه مره اخرى بعدما كان قد تركه ولكن پعنف اكبرنعم يا روح امك
مازن پغضبايه يا أستاذ انت ماتحترم نفسك
مليكه پغضبقاسم بيه لو سمحت بلاش سيرة خالتو
قاسم پغضبخالتو ده أنا هبعته لخالتك بفتيك تعمله على العشا ده اټجنن بيقولى ماعرفهاش انى حبيبها وجوزها
مليكه بتوترم م ماهو ده عشان صحتها اه ولا انت مش خاېف عليها
قاسم وهو يدفع مازن يمينا ويسارا مره اخرىخليه يشوف حل
مازن وهو يذهب مع يد قاسم يمينا ويسارا وقد اڼهارت هيبته امام المشفى كلها أستاذ قاسم لو سمحت كده مش نافع
صړخ بها احدهم پغضب وهو يرى ذلك المازن يميل على صغيرته بهذا الشكل
التفتت له وهى تتمنى إلا يكون من بعقلها ولكنه هو تعرف صوته جيدا
مليكه پخوفابيه عامر
مازن بنبرة بكاءكملت
مليكة ابيه عامر انا
قاطعها قائلا بحزم وحدهحسابنا بعدين مش هنا سيبتى كليتك ليه وايه اللى جايبك هنا
مليكه وعرفت منين
عامر بحزمانتى هترضى على السؤال بسؤال
قاسم پغضبانا فى ايه وانتو فى ايه 2
نظر لمازن پغضبوانت يادكتور البهايم انت تشوفلى حل حالا تخليها تفتكرنى
عامر وقد انتبه للتو لقاسمقاسم بتعمل ايه هنا
قاسم پغضبمراتى وقعت واتعورت جابوها المستشفى هنا على أساس أنها مستشفى خاص ونضيفه وكده فا الاقى البيه بيقولى انها مش فكرانى انا بالذات
مازن يا استاذ قولتلك م فاكره اخر سنه
قاسم وهو يهزه پغضبايوه ماهى اخر سنه دى اللى انا كنت فيها
عامر وهو يكبت ضحكاته المتشفيه فى مازنيا قاسم اهدى بس عشان نفهم مش كدة الراجل اتهزء خالص
قاسم پغضب وهو مازال يحركه يمينا ويسارا اهدى اهدى ازاى اذا كان بيقولى حتى أنى ما احاولش افكرها بأى حاجة دلوقتي انا اللى اسمعه لما حد بيحصل معاه كده يقولو لاهله احكوله عن حياته يمكن يفتكر مش زى ما الحيوان ده بيقول
مازن وهو يرفع اصبعه باعتراضلو سمحت دى إهانة انا لايمكن اقبلها ابدا
نظر لمازن وهو يضيق عينيه قائلا انا قولت الواد ده دكتور حمير ماحدش صدقنى شكله مايضيش حتى على سباك
مليكه پغضبلو سمحت بقا كفاية اهانات وبعدين ايه دكتور حمير دى ده حتى لسه كاشف على مراتك لاحظ انك كده بتشتمها هى كمان
عامر پغضب وانتى بتدافعى عنه ليه
مليكه مش ابن خالتى وعمال يمطوحه فى ايده يمين وشمال لما يا قلب امه اتبهدل خالص
عامر وهو يدعى الهدوء مقتربا من قاسم وياخذ مازن بدلا عنه لا سيبهولى يا قاسم
قاسم پغضب سيبنى ياعامر
عامر بإصرار لأ لا سيبهولى والله ماحد مربية غيرى
ثم نطر الى مليكه قائلا من بين اسنانهروحى العربية وماتخرجيش لحد ما اجيلك
مليكه پخوف وتوجسبس جودى
عامرولا كلمه يالا نفذى
انسحبت هى پخوف بينما استدار الاثنين لهذا المسكين ونظر لبعضهم ثم دخلوا به الى احد الغرف 1
من يقف بالخارج يسمع فقط أصوات تكسير وضړب فقط وانات ضعيفه لشخص وبعد دقائق خرجوا وكأن لم يفعلول شئ وضع عامر نظارته بهدوء وتحرك خارجا وهو يقول لقاسمهجيلك اطمن عليكو بالليل الف سلامه على المدام
قالها بهدوء وهو ينصرف بينما تحرك قاسم فى الاتجاه الاخر ناحية غرفة جودى وهو
يتمتممداد مايعرفش اللى بيحصلى شكلى هتربى من اول وجديد
فى احد الغرف بالمشفى كانت تجلس على الفراش وبجانبها ريتال صديقتها يتحدثون بخفوت ثوانى ودلف قاسم دون ان يطرق على الباب فصړخت به قائله انت ياكابتن انت انت تانى وازاى تدخل من غير ماتخبط وازاى تدخل اصلا
قاسم بعضب جودى
جودى وهى تنطر لريتالهو يعرفنى
فى هذه اللحظة دلفت مها وهى تلهث من شدة الركض بلهفه قائله جودى حبيبتي انتى كويسة ايه اللي حصل
جودى ببراءة مش فاكره
مها لريتالازاى مش فاكره هو فى ايه
ريتال بهدوءوقعت واحنا بنلعب بس الوقعه جت جامده شويه فاجبناها على هنا والدكتور بيقول عندها فقدان جزئى فى الذاكرة ناسيه اخر سنه
اتسعت اعين مها ونظرت تلقائيا
لقاسم المحمر ڠضبا وهو يشعر انه مكتوف الايدى الأرجل امام مايحدث ثم كبتت ضحكاتها بصعوبه فتحدث
قاسم پغضبمهاااا مش ناقص والله
جودى لمهااووف يا مها مين ده وبيعمل ايه هنا ده واقف من بدرى اووى قليل الادب اووى يعني
قاسم پحدهنعم ياختى
ريتال مذكره اياه بتحذيرقاسم بيه الدكتور قال ايه
سب تحت انفاسه پغضب بينما نظرت مها لريتال
بتساؤل قائلهقال ايه
ريتال وهى تنظر بتشفى ناحية قاسم قال ممنوع نحكيلها اى تفاصيل عن السنة اللى
هيا نسياها دى عشان عقلها مايحصلش عليه تشوش وهى مع الوقت هتفتكر لوحدها أن شاء الله
قاسم پغضباد اية بقا ان شاء الله
جودى باستنكاريا اخى انا مش عارفة انت مالك وواقف هنا ليه وبتسأل ليه اما امرك عجيب والله
قاسم وهو ينظر لمها وهو لا يتسطيع التحمل اكثر من ذلك فدقيقه اخرى وسينفجرمها تعالى برا عايزك
اماءت له بزهول وخرجت خلفه
وقفت امامه بصمت واستغراب فقال ايه اللي هيحصل دلوقتي
مها باعين متسعه وبلاههمش عارفة
قاسم پحده كى ينبههامهاااا فوقى معايا كده انا على اخرى أصلا
مها ها فى ايه
قاسمها ايه ها ايه بتقولك مش فكرانى لا وممنوع انى افكرها هنعمل ايه ولما تخرج هتروح على فين
مهاهو على حسب تعليمات الدكتور كده هى ماتعرفش انكو متجوزين فالمفروض هترجع على بيتى انا وهيا
قاسم پغضب ماهو ده اللى شاغلنى ومعصبنى انا مستحيل اسمح بكده مش هتخرج من بيتى مستحيل
مها طب هنعملها ازاى دى والدكتور قايل ممنوع نتكلم معاها فى اللى فات
قاسم مش هنغلب نألف اى قصه
مها زى ايه
قاسم بتفكيرانتى هتجبيها وتيجى تعيشى معاها على اساس انكو قرايبنا وبيتكوا فيه مشكله وعايزه تصليح
وانتو قاعدين عندنا يومين
مهاازاى بس هى ناسيه اخر سنه مش عمرها كله وجودى عارفه قرايبى كلهم اكيد مش هتدخل عليها
قاسممافيش حل غير ده بصى هتقوليلها ان امى كانت صاحبة امك من زمان وكانت مسافره ورجعت من السفر واما عرفت اصرت انكو تقعدوا عندها اوكى
مهاوتفتكر هتدخل عليها جودى زكية جدا
قاسم پغضب وقلة حيلةعندك حل تاني
مها بحيرهلأ
قاسمطيب شوفتى الى انا فيه مافيش قدامى حل تاني عشان تبقى تحت عينى غير كده
زمت شفتيها بيأس وقالت امرى لله هى ممكن تخرج امتى
قاسمانا رايح لدكتور البهايم اهو هو قال هيكتبلها دلوقتي على خروج هشوف ايدو هتعرف تكتب اصلا ولا لا
مها باستغرابايه ليه
تدارك هو الموقف وقال وهو يغادرها لا مافيش مافيش
نظرت لاثر بزهول من كمية الاحداث وغرابتها 1
دلفت الى غرفة جودى وجدت ريتال تتحدث في الهاتف مع والدتها ثم اغلقته قائلة انا لازم امشى دلوقتي عشان اتاخرت على ماما
جودى ومها اوكى خلى بالك من نفسك
ريتال وهى تغادر اوكى باى
تنهدت مها