الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم الفصل الثالث

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

غلطه_وندم
الفصل_الثالث
مروة_محمد
بسم الله الرحمن الرحيم... في البدايه حابه اشكر المصممه Shaimaa Gonna علي الغلاف تسلم ايدك يا قلبي 
مرت الايام وتوالت وتعاقبت وغاده تتفادي مقابله شهاب بشتي الطرق...منعت نفسها من الذهاب الي حوريه...أيضا عندما تأتي لها حوريه تنهي معها الدروس علي عجاله حتي لا يضطر أن يصعد لجلب حوريه ومقابلتها...أما عن الخروج من الجامعه حرصت حرصا شديدا ألا تخرج من باب الجامعه الرئيسي حتي لو هذا أطال عليها المشوار....انتهت الامتحانات..واجتازوها جميعا بنجاح فيما عدا غاده التي لم تتنازل عن درجه الامتياز...مما أثار اعجاب شهاب بها...تم التحضير لحفله التخرج...ذهبت حوريه الي منزل غاده للتحدث معها عن حفله التخرج واخبارها أن شهاب سوف يأتي...جلست حوريه مع غاده تسألها قائله

هتلبسي ايه بكره يا غدغوده...واوعي تقولي هتلبسي كلاسيك...متبقيش خنيقه..ده تخرج...يعني لازم تباني مزة وتلبسي سواريه...فستان يعني.
لتتهرب غاده من سؤالها قائله
ملكيش فيه...هو انتي اللي هتلبسي ولا انا...وبعدين أنا عجبني نفسي كده...ومش بحب السواريه...بحب أبقي كلاسيك...خليكي في نفسك....
لتنظر اليها حوريه بخبث قائله
هو أنا ليه حاسه انك محضرة مفاجاة بكره...وعماله تتهربي من سؤالي...ما انتي كنتي ديما بتاخدي وبتدي معايا في الكلام...قولي مخبيه عليا ايه يا غدغد.
غيرت غاده مسار الموضوع قائله
هو شهاب طبعا هيجي بكره...صح...ما هو مش معقول أخته وحبيبته هيتخرجوا وهو ميحضرش...ويا عالم يمكن شريف الزفت يجي هو كمان بكره.
لتلوى حوريه شفتيها قائله
وأنا اللي كنت جايه أمهد ليكي...أكتشف انك حاسه بكل اللي هيحصل...ما هو علشان كده يا خايبه بقولك البسي سواريه..بدل اللبس الخنيق بتاعك ده.
انتفضت غاده بعصبيه قائله
ماله اللبس بالموضوع ده...تعرفي أنا لو شاكه واحد في المليون..ان شهاب بيهمه موضوع اللبس ده...مكنتش بصيت له أساسا...بس اللي مش قادرة أفهمه واحده زى ثراء عجبه فيها ايه.
هزت حوريه كتفيها قائله
أنا كمان مش فاهمه..ولو فاهمه مكنتش استغربت زيك...ساعات بحس ان ماما هي السبب...انتي مش  عارفه دماغ شهاب...ميقدرش يزعل ماما حتي لو حاسس ان الموضوع هيبقي فوق طاقته.
لتستعيد غاده أحداث أخر يوم رأته فيه عندما علم بحزن ثراء ونهض سريعا لمصالحتها فردت بحزن قائله
لا يا حوريه...انتي شفتي  أخر مرة رغم غلطها فيا وفيكي...أول اما عرف انها زعلانه...رغم انها سابته وروحت مع شريف...بس جرى يصالحها.
لتصفح لها حوريه عما حدث في ذلك اليوم
بصي بقا..وأقسملك ما هو كڈب...هو اه صالحها...بس بعد ماهديت حاسبها علي اللي عملته و  روق عليها..ولما جت ماما تعترض...سابهم الاتنين ودخل أوضته وقفل عليه.
لتلمع السعاده في عيني غاده من جديد...من هذا التصريح...لتحسم أمرها علي جذب انتباهه
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
في اليوم التالي ...انتظر شهاب حوريه أن تخبره أن يمروا علي غاده وأخذها لحفله التخرج ولكن هذا لم يحدث....قبل موعد الحفل بساعتين عزم أمره الدلوف الي غرفه حوريه والاستفسار منها عن غاده....دلف اليها قائلا بكل ثقه
حوريه متنسيش تقولي لغاده تستعجل شويه لأني مش بحب أنتظر في العربيه كتير.
اندهشت حوريه من أمره المفاجئ وانفرجت شفتيها وتدلت الي الاسفل وهو يعطيها ظهره يخرج من الغرفه لتستوقفه قائله
ومين قالك ان غاده جايه معانا...انا  كنت عندها امبارح وما اتفقناش علي حاجه من دي خالص...جبت الكلام ده منين.
ليبتلع ريقه ويلتفت اليها قائلا بلا مبالاه مصطنعه
عادي....علشان يعني الطبيعي ان دي حفله تخرجكم...وأكيد هتيجي وتروح معانا.
ابتسمت حوريه بداخلها قائله بمرواغه
لا الصراحه يا شهاب أنا معرفش ان كانت هتيجي ولا لا....بس فرضا لو جت مش هتيجي معانا...مش هينفع.
لينفجر شهاب من الغيظ قائلا
مش هينفع ليه هاااا....وبعدين هي ممكن متحضرش حفله تخرجها....هي ليه معدتش بتيجي هنا حتي في الجامعه بجي ديما ألاقيها روحت.
لترد عليه حوريه بخبث قائله
أنا يا شيبو سألتها امبارح...قالتلي لسه هشوف ظروفي....هي حرة...أنا بصراحه بدأت أتخنق منها...وقررت أسيبها براحتها...وخلينا اصحاب وحبايب.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
ليقبض شهاب علي يده من الغيظ من مجرد التفكير أنه لم يراها اليوم...أخذ شهاب حوريه وذهبوا الي حفله التخرج...واندهش كثيرا لعدم وجود غاده...ظل نظره معلقا علي باب القاعه أملا منه ان يجدها بين الحين والاخر ...وجاءت اللحظه المرتقبه وهي دخولها متألقه بفستان أسود من خامه الدانتيل بنصف كم وقصير بعد الركبه بشئ بسيط وكعب عالي يبرز قوامها الممشوق
..لينظر الجميع اليها ما بين نظرات الاعجاب والحقد ...الحقد الذي سكن قلب ثراء عندما رأته لأول مرة بشعرها الانسيابي وفستانها الجميل ...الذي أثار حقد ثراء أكثر عندما جاءت تنظر الي شريف وتغمز له لكي يلعب لعبته الوقحه علي غاده...ولكن وجدته مسلوب العينين...وجدته عينه معلقا علي غاده انبهارا بها وبجمالها..
...أما عن حوريه فقامت بالعض علي شفتيها فرحه بوجود صديقتها الجميله أمامها ...سعدت أكثر عندما وجدت أخيها ينظر اليها من أسفل وتصاعد بأنظاره ليرى شعرها الطويل البني المتناثر علي ظهرها وطول ذراعيها لينبهر من شده جماله  وكثافته التي حجبت عينيها كأنها لم ترى أحدا رغم أن الكل يراها...وكأنه لأول مرة بحياته يراها بهذا الجمال...وكأنه لم يراها من قبل يبدأ في التعرف عليها من جديد...ينجذب اليها بطريقه غير شعوريه ويذهب نحوها غافلا عن تلك العيون التي تراقبه البعض يتمني لهم السعاده...والبعض الاخر يحقد ويسخط عليهم...أما عن النوع الثالث  الذي كان يرتب لوقوعه فريسه في يدغاده ليخلو له الجو مع ثراء....ولكن وقع هو الاخر فريسه لجمالها.... تقدم شهاب اليها
تنحنح يبتلع ريقه قائلا
رفضتي ليه نجيبك معانا واحنا جايين...أكيد انتي جايه في تاكسي...وده اللي أخرك...عموما مبروك...أنا عرفت انك طلعتلي الاولي علي دفعتك.
غاده برقه غير معهوده
الله يبارك فيكي يا أستاذ شهاب...متتصورش أنا فرحانه ازاي بتفوقكي...افتكرت كلامك لما قلتلي...ان ربنا بيعوض...وأنا وثقت في ربنا كتير.
لينبهر بثقتها قائلا
أكيد دلوقتي هتتعيني معيده...ولا انتي حابه تشتغلي خاص..لو حابه تشتغلي خاص..ممكن أكلم خالي يعينك عنده...بصراحه انتي شاطرة وتستاهلي.
لتضع يدها في شعرها تحركه بأريحيه قائله
لا خالك ايه بقا...مينفعنيش الشغل عنده...انا ممكن أشتغل في الجامعه وأحضر ماجستير ودكتوراه كمان...بس عمرى ما هشتغل عند حد الا لما أكون مرتاحه له نفسيا.
ليرفع شهاب حاجبيه باعجاب قائلا
مرتاحه له نفسيا...أفهم من كده ان خالي مش مريح نفسبا...وطبعا الانظباع ده أخدتيه من ثراء...بصراحه عجبتيني...طب لو كانت دي شركتي هتوافقي.
لتجدها فرصه لتشعره بحبها فردت بعفويه قائله
طبعا أكيد يا أستاذ شهاب...شرف ليا اننا نكون شركاء عمل واحد...ومناصفه كمان...بس مفيش حد فينا أحسن من التاني..احنا الاتنين زى بعض.
قطب جبينه قائلا
شركا  مرة واحده...طب ياريت أقدر أشارك حد...بس العين بصيرة والايد قصيرة...لو معاكي انتي سلفيني...وأنا والله ما هكابر وهوافق علي طول.
لتضحك غاده وتغمض عينيها من السعاده قائله
انت دمك خفيف أوى...مش ممكن...هو أنا يعني اللي حيلتي حاجه ما انت عارف....بس أوعدك لو والدي حن عليا...وحس اني بنته...أول واحد هفكر فيه انت.
جملتها الاخيرة أربكته كثيرا فحاول التهرب منها وحدثها بجديه قائلا
فكرى  في نفسك يا غاده..نصيحه مني..انتي تعبتي في حياتك كتير...لما تجيلك الفرصه فكرى تبقي أنانيه...ومتفكريش في غيرك...لا ن غيرك يوم ما احتاجتي ليه مفكرش يسمعك.
لو كان القلب له صوت لصړخ قلبها لتحويله لها من حاله السعاده الي الجمود والبرود مرة أخرى... فسالته قائله
ايه التغير ده...فين المثاليه اللي شوفتها  فيك وسمعتها منك في الاول...ولا هو الحب بيغير العقول زى ما بيغير القلوب...فهمني أصلي عمرى ما حبيت.
لينظر الي داخل عينيها قائله
متأكده

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات