غلطة وندم الفصل السابع
نعمه من ربنا.
علت الابتسامه فوق ثغره قائلا
فعلا غاده عندها حق...كلي ده أنا اللي باعت جايبه مخصوص...وعلشان متحسيش انك جعانه...واشتغلي بقا وورينا شغلك...علشان أسامه يسكت.
بعد مرور الوقت دلف عليهم أسامه قائلا
الجرس ضړب.. أو بمعني أصح أنا ضړبته بدرى...علشان غاده تلحق تروح لمامتها علشانها تعبانه...وطبعا شهاب هيروحها...وأنا هروح حوريه.
ليرد شهاب بتعب قائلا
أنا فعلا عايز أروح وأرتاح في بيتي..كفايه نومتي عندك امبارح..اللي وجعتلي عضمي...منك لله يا شيخ...أنا ايه اللي خلاني أجيلك..
ليبتسم أسامه بخبث قائلا
ماشي يا أخويا...خليك في بيتك...بس وصل البت الغلبانه دي في طريقك...وأنا هاخد حوريه...وطبعا مش هننسي حضرتك يا مدام ثراء.
غلطه_وندم بقلممروة_محمد
وصل شهاب وغاده الي منزلهم ليجدوا زهيرة وقد أعدت لهم الطعام الشهي...استغرب كلاهما ..ليبتسم شهاب بخبث...فقد بات مرض زهيرة كتمثليه في عينيه...أما عن غاده فقد نظرت لوالداتها نظرة لوم وعتاب...فقد كانت تريد ترك البيت له...لتهون علي نفسها موضوع ترتيبات ارتباطه بثراء...تناولوا الطعام ثلاثتهم...في جو من السعاده لشهاب و زهيرة..أما عن غاده فقد كانت تعبث في الطعام أمامها...متمنيه ارجاع الزمن الي الخلف...والعمل بنصيحه والداتها برفض شهاب...أما عن شهاب كان لا يريد أن يخسر غاده بأي شكل من الأشكال...أيضا زهيرة تتمني السعاده لغاده مع غرامها الوحيد شهاب...وتحاول معها لكي تستطيع استيعاب الموقف برمته...ومحاوله احتوائه...حتي يحين وقت ازاله الغشاوة من علي عينيه...ليقينها بكذب ثراء الكامل...يقينها أيضا ان من ساعد ثراء هي والداته التي تبغض غاده...تناولوا الشاي ودلفت زهيرة الي غرفتها...ظلت غاده تنظر اليه لوقت طويل...الا أن أخذ نفسه ودخل الغرفه قبلها...ظلت ماكثه في مكانها لمده ساعه متجنبه دخول الغرفه ووجوده مستيقظا...ولكن ما باليد حيله ...نهضت ودلفت غرفته لتتنهد بارتياح عندما وجدته نائما......احتارت كيف تبدل ملابسها وأين تنام...حيث لا توجد اريكه ولا كرسي غير كرسي مراءة الزينه الضيق...فكرت أن تأخذ بيجامه من دولابها وتذهب الي الخارج حيث الحمام وتبدل ملابسها...ولكنها فضلت أن تنام بنفس فستانها البني الداكن الذي خرجت به في الصباح لاحتشامه حتي لو تقلبت علي الفراش لم يظهر منها شئ...صعدت غاده الي الفراش وكورت نفسها بعيدا عنه في الجانب الاخر...وكانت في قمه اطمئنانها لأنها نائم منذ ساعه ..بعد أن صعدت ابتسم شهاب وفتح عينيه بخبث واستدار لها ليجدها مواليه ظهرها اليه...قام بفك خصلات شعرها لتجحظ بعينيها وتعلم أنه مستيقظا...ليقوم باستدارتها اليه قائلا
نهضت وجلست نصف جلسه وهي تشرد في ملامحه قائله
شهاب...انت مش ملاحظ معايا ان ماما مش تعبانه ولا حاجه...علي فكرة أنا ما اتفقتش معاها علي حاجه...أنا بجد اتفاجئت زي زيك...
ليضع شهاب يده علي شفتيها قائلا
عديها يا غاده...يمكن أكون أنا اللي اتفقت معاها..تيجي تقعد معانا يومين علشان انتي متمشيش...ومتسألنيش ليه...لأن مش عارف الاجابه.
قال
لو عليا...مش عايزك تبعدي عني أبدا يا غاده...وده اللي هيحصل أنا لا يمكن أفرط بيكي مهما عملتي...ياريت يا غاده تقدرى موقفي...بلاش تحسسيني اني ظالم.
لا انت مش ظالم...وملكش ذنب في كل اللي حصل...أنا اللي غلطانه اني وافقت عليك وانا عارفه انك لسه مجروح...بس صدقني أنا مش انتهازيه.
تنهد شهاب يتأسف لها قائلا
متزعليش مني يا غاده...أنا اڼصدمت يوم كتب كتابنا...واللي خلاني أجيبك هنا...نظرة الكسرة في عينيكي...لكن اللي خلاني أقسي عليكي أكتر...موقفك لما جينا هنا.
اقترب قليلا منها فالقرب منها