رواية غلطة وندم الفصل 14
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
غلطه_وندم
مروة_محمد
الفصل_الرابع_عشر
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات
ذهلت ثراء مما قاله لها ذكي...ومعرفته بحملها...وتهديده لها...ذهلت لتغيير شخصيه والداها الذي رباها علي الجشع والطمع...علمها أن تأخذ حقوق الغير بدون وجه حق...رباها علي نفسي ثم نفسي ثم نفسي...كيف له أن يقوم بتحطيم كل مخططاتها...لماذا يتحد مع الكل ضدها...كادت أن توقع غاده في شړ أعمالها...بالاتفاق مع شريف..ولكن هيهات لو حدث هذا...سوف يعلم شريف بحملها وسيفسد ما تخطط له.
نظرت الي والداها پغضب لتجده يستكمل باقي كلامه قائلا
ايه كل اللي قلته ده محتاج تفكير من سيادتك...بقولك لو غاده اطلقت من شهاب هتبقا ضرتك...عايزة ايه أكتر من كده...وساعتها البنت هترضي علشان تدوقك من نفس الكاس اللي بتشربيها منه.
تمام أوى..يعني كلكم في صفها...والبيه فاقد الذاكرة مش عارف ايه اللي حصل...يبقا أنا بقا أقوله وأريحه...ولو طلع عارف...يبقا أريح غاده وأقولها ان شهاب لجأ لحركه فقدان الذاكرة علشان يكسب شريف في كل حاجه.
ليتنهد ذكي بتعب قائلا
هتخسرى برضه.. لأنها هتكون مچروحه وهتسيب شهاب فعلا...بس أول ما تلاقي أبوها بيضغط عليها بشريف...هترضي..علشان ټجرح شهاب....أنا قلتلك كل اللي عندي واللي متوقع انه يحصل...وانتي عقلك في راسك تعرفي خلاصك...أأه وقبل ما أنسي لو مش خاېفه من شريف خافي من شهاب لانه اصعب منه لدرجه انتي لا يمكن تتخيليها
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
.توجهت ثراء اليه في الجامعه ودلفت مكتبه ليستغرب وجودها فهو لم يعلم أحدا قط بهذا العمل ليتأكد من وجود شخص يراقبه ويقوم بنقل أخباره الي ثراء...توتر من دلوفها وعلم أنها ستكون مواجهه شرسه بينهم...ولكن كان مطمئنا من عدم وجود غاده اليوم في الجامعه...لم يكن في حسبانه أن غاده ستأتي في نفس التوقيت كمفاجأة له وتعويضا له عما صدر منها مسائا بالاضافه أنها لم تراه صباحا.....دلفت ثراء تبتسم بخبث قائله
لينظر اليه من تحت نظارته الطبيه وهو يتحدث بنفاذ صبر قائلا
الموضوع مش مستاهل حفله يا ثراء...وبعدين الحفله دي لما أخد الدكتوراه...وأعتقد ان ملكيش في الليله...انتي لا مراتي ولا أختي...انتي بنت خالي.
اغتاظت ثراء من ردات فعله والتي فسرتها بسبب فقدانه للذاكرة لتحاول الرد عليه ولكن لدهائه قاطعها قائلا
ايه زعلانه من بنت خالي...ليه مش حقيقه...ولا لسه مفكرة نفسك حبيبه ....اوعي لشريف جوزك يزعل...ويحاول يحاسبك زى ما كان بيحاسبك زمان.
كنت مرات شريف...لكن أنا خلاص اطلقت...وعارف امتي قبل كتب كتابك بأسبوع...وحاولت أتصل عليك بس عرفت انك غيرت رقمك.
في هذه اللحظات كانت غاده تستعد للدلوف الي مكتبه لتضع يدها علي مقبض الباب وتفتحه ببطء لتسمع صوت ثراء وهي تكشف الحقيقه لشهاب لتضغط علي يدها وتعض علي شفتيها بقوة وتنوى الدلوف لاقصائها بعيدا عنه مثل ما فعلت بالمشفي...لتستوقفها كلمات شهاب الساخرة وضحكاته لتنوى بين نفسها أن تنتظر الي أخر الحديث لتكتشف كيف سيكون رده فعله
لتتعالي ضحكات شهاب حتي أدمعت عيناه وهو يضرب كفا علي كف قائلا
ده ايه الكروته دي...انتم لحقتم تتجوزوا علشان تطلقوا...علي كده بقا ده الجزء المفقود اللي أنا ناسيه...بس تصدقي جزء بايخ ليا حق أنساه.
لتغتاظ أكثر ويتصاعد الډم في رأسها وتندلع الحړب من بين شفتيها قائله
أنا جتلك يوم كتب كتابك...وعرفتك اني اطلقت...أصلا أنا كنت مجبورة علي الجوازة...والجوازة بتاعتي تمت باتفاق بين شريف وغاده علينا....لتضع غاده يدها علي رأسها تألما من اعاده ثراء لنفس المشهد خاصه عندما استطردت ثراء پحقد قائله
تحبي أفكرك الاتفاق كان ايه
لينظر اليها باشمئزاز وباستهزاء قائلا
وهو في حد لسه في الزمن ده بيجبر حد علي الجواز ...وبعدين مال غاده بشريف...ومالهم بجوازتك...أعتقد ان شريف مش بيطيق غاده.
تنهدت غاده براحه مؤقته فهي تخشي أن ثراء تضغط أكثر علي شهاب لتعلمه بحقيقه الأمر
لتبتسم ثراء بغموض وخبث قائله
ده قدامك انت بس...لكن في الحقيقه غاده اتفقت مع شريف انه يتجوزني علشان يبعدوني عنك...والساحه تفضي ليها...يعني حركه مقصوده.
لينهض ويضع يده علي مكتبه ويتحدث بكل ما أوتي من قوة ليستفزها قائلا
حركه مقصوده فيكي يا ثراء...وبصراحه كانت علي قلبي زى العسل...لأن كان نفسي أرتبط بغاده...
لتجحظ غاده بعينيها حيث كان رده غير متوقع لها ولنشرح قلبها من ذكره أنه كان ينوى الارتباط بها.
لتضغط ثراء علي أسنانها قائله
انت ناسي كل حاجه...لو فاكر هتعرف ان غاده ظلمتني لما بعدتني عنك...الحب اللي في قلبك لغاده ده وهم هي دخلتك فيه لما فقدت الذاكرة.
هزت غاده رأسها بيأس من هذه الحاقده والماكرة ثراء التي تود تدميرها مثل ما قال شهاب ولكن رويدا لتستمع الي شهاب وهو
يبتسم بخبث قائلا
علي فكرة أنا مفقدتش الذاكرة ولا حاجه...أنا كل اللي عملته ده تمثيل...عارفه ليه لأني كنت خاېف أفقدها ..
يتحدث كفحيح الافعي ولكنه وصل الي مسامع غاده قائلال
انتي عايزة مني ايه ثراء ...اوعي تقولي انك بتحبيني..انتي عارفه وأنا عارف انك مش بتحبيني...ولا عمرك حبتيني ولا أنا فارق معاكي في حاجه...أقولك علي حاجه كمان ولا عمرك حبيتي شريف...انتي واحده طماعه وجشعه وأنانيه..مش بتحبي غير نفسك وبس ...لمجرد انك مبسوطه مش عايزة حد يكون مبسوط أو سعيد زيك.. وأكبر دليل علي كده كرهك لغاده...ولما عرفتي بجوازى منها الڼار مسكت في قلبك...وازاي غاده تبقي سعيده...فضلتي ورا شريف لحد ما اطلقتي ونزلتي علشان بس تخربي عليها...وتخليني أطلقها بحجه انها متفقه مع شريف...وانتي عارفه انه بيكرهها ومش بيطيقها..بس أنا بقا فاهمك من الأول يا ثراء...وكنت سايبك براحتك خالص لحد ما أشوف أخرك...
تطايرت غاده من السعاده عندما علمت أنه يتذكر كل شئ وانفرجت أسرايرها من مواجهه ثراء بحقيقتها الوضيعه
تعالت أنفاس ثراء وصدمت من معرفته لحقيقتها القڈرة منذ البدايه ومساعدته لها لتخريج أسوء ما عندها....ليفور الډم في رأسها عندما قال
لا انتي ولا غيرك يقدروا يوقعوني في وهم الحب...لأني وقعت فيه من أول يوم شفت فيه غاده... ولا يوم ما طردتيها من بيتنا..بعدها كنت زى المچنون عايز أرجعها تاني وأعيد اليوم بس من غيرك.
لم تصدق غاده نفسها من فرط السعاده عندما تذكرت ذلك اليوم ..أدمعت عينيها من شعوره نحوها منذ تلك الفترة...لتشعر بالسعاده أكثر عندما
ارتفع يضع ذراعيه أعلي صدره قائلا
أنا بحب غاده ...و غلطت في حقها كتير بسببك لان وعدت امي اني هتجوزك ...ولولا حاجات تانيه كتير كان فاتني معاها من زمان حتي من قبل ما تتجوزى شريف.
انفرجت شفتي غاده وتدلت الي الأسفل فهو مثل ما قال لها هي نصيبه المحتوم حتي لو لم تكن ثراء تزوجت شهاب...ولكن تضايقت عندما
تحدثت ثراء بكره وحقد لغاده