رواية رشا الجزء الاول
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
طب نادى لها .وربنا يقدم اللى فية الخير .
تدخل رنا لغرفة الصالون وتقف على الباب ليقوم محمود امامها وعينية معلقة بها وقلبة يخفق فى قوة وخوف .يقترب منها وينظر فى عينيها ويأخذ نفسا عميق .
رنا نعم يا محمود ..عايز إية
محمود طب مش نقعد ..هنتكلم وإحنا واقفين
تجلس رنا ويجلس بجوارها محمود ېلمس اناملها بيدية وعينية معلقة بعينيها ويهمس إنتى فعلا عايزة تطلقى ..!!
رنا بهمس وهى تخفض رأسها وتتحاشى النظر لة أيوة .
محمود وقد شعر ان الكلمة وكأنها سكنية حادة النصل قد إنغمست فى قلبة بدون رحمة ليقول بصوت منخفض لية
محمود قولى لية
رنا علشان شكك ...غيرتك ..جمودك ..قسوتك ..حرمانك ...إنت سجانى يا محمود ..سجانى اللى للاسف بحبة ..بس معاملتك القاسېة معايا خليتنى کرهت إسلوبك معايا ...وکرهت نفسى .
يرفع محمود حاجباه فى دهشة لتكمل رنا أه مرهت نفسى يا محمود لأنى كنت بديلك فرص كتير علشان تتغير ...أنا کرهت ضعفى لما بسمع كلامك وأديلك فرصة ثانية وبداية تانية ..وبردة كنت زى ما إنت نفس القسۏة نفس الغيرة ...أنا عملت لك كل شىء علشان تبطل غيرة وتستريح وتريحنى بس برده مرتحتش .
تلتفت لة وتكمل إكتشفت إنك إنت اللى بتديهالى علشان أستسلم ليك أكتر وأستسلم لتحكماتك أكتر . إنت خلتنى مېته وانا عايشة معاك ..فقدت كل انواع الإحساس بالسعادة خليتنى حاسة إن عندى 70 سنة ...كوول دة شىء وإنك تشك فيا شىء تانى
محمود بلفه وڠضب ڠصب عنى والله لما لقيتك بتضحكى وبصوت عالى غيرت ..على قد ما الضحكة بتمتعنى وبتسعدنى على قد ما غيرت عليكى وخۏفت تكونى بتكلمى حد تانى غير الولاد ..ڠصب عنى بحبك وبغير عليكى .و
محمود فى قرارة نفسة غبى ..معملتش حساب دا .
تكمل رنا شوف أنا إستحملت كتير لكن كلة إلا الشك. محمود انا لسة بحبك بس بكرة إسلوبك معايا ...خلينا نطلق وإحنا بنحب بعض إحنا مش صغيرين على المشاكل وعندنا عيال كبار .لو مش علشان خاطرنا يبقى علشان خاطرهم .
محمود مترجيا طب ما علشان خاطرهم ناخد فرصة ثانية يا رنا .
رنا بحدة لاء ...فرصة تانية لاء ...من فضلك طلقنى ..وانا هاجى أخد حاجتى من الشقة .
رنا إحتياجاتى مش أكل وشرب ولبس ودهب ..إحتياجاتى كانت معنوية يا محمود حب ورحمة و إهتمام وحنية .
محمود وانا حبيتك يا رنا ...حبيتك من زمان وإنتى عارفة ..حبيتك من وإنتى صغيرة ..كنت باجى هنا لفريد اخوكى وكانت عينى عليكى ..اه فريد صاحبى بس كنت بحبك من وإنتى صغيرة ..اه بغير عليكى ودة حقى ..بخاف عليكى من الهوا مش عايز حد يشوفك ولا يكلمك ولا يسمع صوتك غيرى ..قولى حب تملك ..قولى غيرة .. لكن شك لاء ..بحبك والله ومش مستعد اسيبك ابدا .
رنا بهمس انا عارفة بس هنقتنى يا محمود وانا والله بحبك إنت أول راجل فى حياتى بس كفاية لحد كدا ..لو بتحبنى صحيح عايز راحتى طلقنى.
محمود پألم أنا ..انا هعملك اللى انتى عايزاه وعندنا شهور العدة ممكن نرجع فيهم لبعض ..ماشى ..بس والله العظيم بحبك وبحب الولاد .
رنا بهمس عارفة .وانا كمان بحبك
محمود طب تعالى أرجعك البيت
رنا خليها لبكرةالصبح ..روح إنت على البيت ارتاح ونام .
محمود بحزن معدش فيها راحة يا رنا
رنا وهتتصرف إزاى لما انت هتخلينى فى البيت
محمود مش هغلب ... هشوف اى شقة جنبكم عايز اكون جنبكم وفى اى وقت أجى اشوفكم ..ماشى .
رنا ماشى .دا بيتك ودول ولادك وتيجى وقت ما تحب .
محمود وانتى مراتى وهتفضلى مراتى ..حتى لو طلقتك هنرجع تانى ..ماشى يا رنا .
تبكى رنا ولا ترد علية. يقترب منها محمود ويمسك وجهها بيدية وينظر فى عينيها ...والدموع فى عينية تابى النزول ويجاهد حتى لاتهبط .والدموع تهبط بغزارة من عيني رنا ..يمسح دموعها يإبهامة ويقرب شفاهه من وجنتيها ويقبلهما ويقبل جبهتها ويميل على أذنها ويهمس پألم وحزن والله العظيم بحبك ... ويبتعد براسة قليلا عنها ويسمعها تهمس لة وانا كمان بحبك
ينظر لها مليا ثم يقول رنا ... إنتى ...طالق ...
ويغمض عينية ويلتفت ويفتحهما ليخرج من المنزل سريعا وقد اطلق العنان لدموعة .. خرج مسرعا وكانه يهرب منها ومن نفسة ومن خوفة ..ويتركها وهى تبكى بإنهيار .
يذهب محمود لبيتة
ينظر إلى أركان المنزل يشعر بالندم على مطاوعته لها ... يشعر بالاسى على لتصرفاته معها ...فمنذ الآن سيكون ضيفا فى المنزل لا صاحبا له ... منذ الأن سوف يأتى بميعاد ويذهب بميعاد.
لن ينعم برؤيتها وتأملها وهى نائمة بجوارة ....شعر بالأختناق والتعب الشديد أخذ يمسح على وجهه بيديه ويخلل يدة بين شعرة ويحدث نفسة پألم ومرارة .
أنا غلطان ...أنا غلطان ...بس أعمل إية ...بحبها وبخاف عليها مش ذنبى إنى بحبها ولا ذنبى إنى بخاف عليها ... انا بخاف عليكى يا رنا من الناس كلها من الدنيا بحالها ..بغير عليكى لو حد شافك ...بغير عليكى وبحبك ... خبيتك من الناس كلها ..خبيتك من الدنيا بحالها .علشان انتى بتاعتى وبس. .. اااه لو تعرفى انا بغير عليكى من الهوا اللى بيلمسك ... مش عيز حد لا يشوفك ولا يكلمك .غيرى انا بس ...حبيتك من وإنتى صغيرة ... إخترتك من زماان .... رنا دى ملكى انا ...بتاعتى انا وبس ومفيش حد هيعرف يحافظ عليها زى ... وزى ماضيعتها هرجعها تانى ...هرجعك تانى يا رنا ... هرجعك تانى لعصمتى يا رنا ..وده وعد عليا .
عند رنا
التى اخذت تبكى فى إنهيار ودخلت حجرتها ليدخل عليها فريدة وفريد وينظران لها فى حزن وأسى .
فريدة بتوتر وحزن بتعيطى لية دلوقتى .... مش اللى كنتى عايزاه حصل .
فريد مهدأ سيبيها دلوقتى يا ماما .
رنا وهى ترفع وجهها الباكى لهما أيوة اللى انا عايزاه حصل يا ماما ... بس زعلانه على السنين والعشرة .... زعلانه إنه مستغلش ولا فرصة أخدها علشان يتغير لحد لما خلانى أكره طريقته ومعاملته معايا ...أيوة أنا بحبه بس إسلوبه خنقنى ومعدتش قادرة أستحملة .
فريدة پغضب بتحبيه إزاى وبتطلقى منه ...أفهمها انا إزاى !!!
رنا پبكاء خلاص بقى يا ماما
فريد يعنى هو لو إتغير ..ممكن ترجعى له
رنا پبكاء ممكن بس ميكونش بيضحك عليا ويرجع تانى لإسلوبة تانى ..
فريدة ده إسمه دلع .... وعلى كدا بقى لو جالك عريس هتتجوزية ولا.... لاءه
رناةبحده لاء ...لا عريس ولا غيره ولا أى حد تانى ...مش عايزه حد .... لو سمحتوا انا عايزة انام ..ممكن
فريد يلا يا ماما سيبيها دلوقتى .
تظل رنا تبكى حتى تنام .... ويظل محمود يبكى حتى ينام .