السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم الفصل 27

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ليه ان كل الأشعه والتحاليل بتثبت ان الحمل ده كان محتمل سقوطه...حتي لو كان اكتمل كان ممكن ينتج عنه طفل مريض.
هزت غاده رأسها بصرامه ترفض عرض أسامه ليميل عليها غسان قائلا
اقبلي يا غاده...هو هيصدق أسامه أكتر مني...علشان خاطرى لو بتعزيني...ده مجرد سوء تفاهم...عديها..اصلا  الظروف بتاعتي هي السبب.
لوت شفتيها بامتغاص قائله
أقبل ايه يا غسان...أقبل شخص شك اني مۏت ابنه..لاااا... والف لا... البيه قبل ما أعرف اني حامل...هددني ان لو عملت العمليه بتاعتك هيطلقني ..كده تمام أوي
رد عليها أسامه يدافع عن شهاب  قائلا
بس لما تعبتي كان هيوافق علشان يرضيك...ولما حملتي الوضع بقا صعب...بصي هي الأمور اتلعبكت وجت ورا بعضها...و زى ما غسان قال شهاب لازم يفهم.
تحدث غسان قائلا
أنا بعد كلامي معاه تحت...والخبرين اللي عرفتهم...انك أختي شقيقتي...وان اخواتي ماتوا...حلفت اني مش هقرب منك...حسيت اني منحوس بس ما قدرتش طلعت أشوفك بعد صړيخ ماما.
شهقت غاده ووضعت يدها علي فمها قائله
ايييه...ماتوا...يعني بعد المصاېب دي كلها وسابني...لا يا غسان...كده الموضوع صعب ما بينا...أنا رخصت نفسي زمان..وقالولي اني كنت غلطانه ...طب ودلوقتي.
وضع غسان يده علي فمها يمنعها من الحديث قائلا
دلوقتي ولا زمان.. انتي طول عمرك غاليه...وطول ما أنا عايش ضهرك عمره ما هيتكسر...فهماني...وهو بيحبك وپجنون...وهيرجع.
هزت غاده رأسها برفض قائله
شهاب أثبت انه مش بيحبني...اللي بيحب حد بيفضل جمبه حتي لو كان غلط في يوم...زى ما انا مقدرتش حتي من قبل ما أعرف انك شقيقي...مقدرتش أمنع نفسي من التفكير فيك.
احتضنها غسان بحنان قائلا
أنا من اللحظه دي ضهرك وسندك....أنا مش خاېف اني أموت...أنا بس كان نفسي أكمل معاكي وأشوف ولادك...بس القدر شكله هيمنعني عنك.
تنهدت غاده بتعب قائله
أنا هعمل التحاليل...علشان تطابق الأنسجه..واللي متأكده انها هتطلع ايجابيه...وهنعطي لبعض فرص للحياة من أول وجديد...وهيتحقق حلمي.
نظر اليهم أسامه ليفاجئهم قائلا
وأنا معاكم ومش هسيبكم....لأني مؤمن بيك يا غاده انت من حقك حاليا تعملي اللي انتي عايزاه...وهو لما هيظهر أكيد هيعذرك...ويقدرك.
لترد غاده بسخريه قائله
بجد...طب وحوريه هانم...اللي أنا حاسه انها في صف أخوها ومفكرة فعلا اني أجهضت ابني...دي كمان أخر قلم توقعته في حياتي...مش فارقه..
عم الصمت أرجاء الغرفه لتذهب زهيرة صوب غسان قائله والدموع متحجرة
انت ليه من ساعه ما عرفت اللي بينا.. محاولتش تقرب مني...وكل قربك لغاده...هو انت مش حاسس ان أنا أمك...ولا ايه...أنا حتي حسيتها من أول مرة بصيت في عيونك.
ارتفع بكل جسده لينتصب أمامها  لتشاهد طوله الفارغ أمامها لتترقق الدموع قائله
يااااه...بقا انت ابني...أنا عندي راجل طويل عريض...وكل السنين دي محرومه منك...ولما اتعرفت عليك...كرهتك...ودلوقتي ايه أحبك
بكت وبحرقه قائله
راحت فين الايام اللي كان المفروض اني أرضعك وألبسك وأنيمك...ليه مرجعتش الأيام دي معاك...ليه حرموني منك...أنا مليش دعوة...أنا عايزة الايام دي ترجع.
احتضنها غسان وبقوة ليربت علي ظهرها قائلا
محدش يقدر يرجع اللي راح يا ماااما...بس أوعدك الباقي من حياتي هكون خدام رجلك..وسامحيني علي اللي عملته فيكي انتي وغاده.
ارتفع صوت هاتف أسامه من جديد ليرد بصوت قوى قائلا
أيوة عايزة ايه...اه فاقت وعرفت باللي أخوكي عمله...وخلاص يا حوريه أخوكي صفحه وانطوت...وهتعمل العمليه لأخوها...وهو حر بقا يظهر ميظهرش مش فارقه.
انتهت مكالمه أسامه وشردت غاده قائله
البيه أبوك فين يا غسان.. فاته فرحان دلوقتي علشان أنا مش حامل وهعطيك النخاع...بس يا خسارة.. الولدين الصبيان اولاد زيزى راحوا.
رد عليها غسان بخفوت قائلا
اطمني ماما عملت في ما بدالها طردته من المستشفي...وهو خلاص ملوش دعوة بينا.. راح ډفن اخواتنا...ومن ساعتها قاعد جمبهم...
اقترب أسامه من غاده قائلا
طبعا انتي سمعتي المكالمتين بتوع حوريه...أنا عايزك تعذريها يا غاده...انتي عارفه انها متهورة

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات