الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم الفصل 30

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مظلوم.
وضع يده علي وجهها قائلا
وانتي يا غاده ...كنتي شيفاني ازاي...ظالم ولا مظلوم...والست حوريه كانت شريكه معاكم ولا لا...ما هي كانت شريكه مع الكل...ولا يهمها.
تذكرت غاده موقف حوريه لحظات اجهاضها  وتأثرها الشديد من ذلك الموقف اللذي لم تتوقعه أبدا...موقف هاداما لصداقه لطالما سعوا الاثنتين الي نجاحها فردت قائله وهي شارده
حوريه معايا دايما علي طول الخط...الا يوم الاجهاض...محاولتش تطمن عليا...انكسرت جدا...بس رجعت قدرت موقفها وفهمها الغلط...
ثم استطردت بحزن قائله
بس عارف يا شهاب رغم انها رجعت وصالحتني بس فضلت غصه في حلقي زى ما تكون شرخ في قلبي يمكن يكون أقوى من بعدك عني.
نظر بثقب في عينيها الزمرديه قائلا بصوت مبحوح
سمعت اللي عملته معاكي...وكنت أول واحد لومتها وعرفتها ان أنا اللي غلطت...هي كانت شاكه من لحظه حملك رغم تأكيد أسامه ليها ان وضعك صعب.
تذكرت قسوته معها عندما تركها سابحه في دمائها ليفهم مغزى نظراتها الحزينه ويرد قائلا
زمان أقسمت علي نفسي أرجعلك حقك من اللي ظلموكي...ولأخر لحظه كنت بحارب علشان كده...موضوع غسان كان مفاجأة ليا...مفاجأة غيرت مجرى حياتي.
ابتلعت ريقها بمرارة قائله
ممكن بلاش نتكلم في الموضوع ده...عايزة أنسي...وأنسي اننا بعدنا عن بعض..عايزة أوقف الزمن من لحظه حقيقه غسان...مش عايزة أفتكر اني أجهضت.
زفر بحنق قائلا
يعني عايزاني أنسي اني جلدتك وجلدت نفسي...ان كنتي انتي هتنسي فأنا هفضل فاكر لغايه ما أحس اني عوضتك  بجد عن كل اللي حصلك من ساعه بعدي عنك.
هزت غاده رأسها ترفض قراره قائله
لا...انت كده غلط...انت لو بجد عايز تعوضني اوعي تفكرني ولا تفكر نفسك بالموضوع ده....اعتبر اننا سافرنا سوا وهربنا من ۏجع القلب اللي كنا فيه.
قطب جبينه باندهاش قائلا
غاده انتي متأكده من اللي انتي بتقوليه ده...أومال ليه أول ما اتقابلنا هنا كنتي معترضه...وكنتي عايزة تسيبي البيت...ايه التغيير المفاجئ ده
احتضنت يده في كفيها الرقيق قائله
أنا متغيرتش ...أنا من لحظه وصولي ومعرفتي انك معايا في قلب المكان...وانا مقررة  أكمل..أنا بس كنت تعبانه نفسيا...ما بين قلبي اللي ما صدق يشوفك تاني وعقلي اللي بيقولي اهربي....فضلت في صراع كأني في حرب.
شفق علي حالها وأخرج يده من يدها ليجذب يدها ويقبل باطن كفيها منكسا وجهه في يدها قائلا
كفايه يا غاده ...أرجوكي...أنا ۏجعتك أوى...ولو كنت أعرف ان قلبك هيسامحني بسرعه ما كنتش سبتك وسافرت...كنت هفضل أحاول معاكي.
ارتفعت أنظاره اليها قائلا
اللي خلاني أسافر...هو خۏفي من رفضك...مش البعثه ولا حاجه...لأنها مش بعثه...دي دراسه علي حسابي...فضلت أحارب لغايه ما انتي جاتلك البعثه.
ارتبكت وتلعثمت قائله
شهاب...في حاجه حصلت وكنت عايزة أقولك عليها...طنط فريال قالتلي ان دي الطريقه الوحيده اللي هتجيبك عندي...ان في يعني عريس متقدم.
قطب جبينه قائلا
عريس...أه صحيح هي قالت ليا الكلام ده...وقالتلي ان أبعت أطلقك أو أنزل ونكمل...يعني دي لعبه...أنا كنت حاسس انها لعبه من أمي.
حاولت كبح جماحها وابتلاع سؤالها ولكن بالأخير زفرت قائله
انت كان ممكن تطلقني...ولا كنت ناوى تنزل مصر علشان نرجع لبعض...أنا علي قد ما هاودتها...علي قد ما كنت خاېفه من رده فعلك.
نظر الي وجهها بخبث قائله
غاده...ليه عملتي كده...طالما خاېفه من رده فعلي...مثلا لو أنا غبي وكنت بعت طلقتك...أمي ساعتها كانت هتعملك ايه...كانت هتيجي تضربني مثلا.
هزت غاده رأسها ترفض تخيل طلاقه منها لترد قائله
لا ...انت لا يمكن تطلقني...انا عارفه انت بتحبني قد ايه...زى ما أنا بحبك وأكتر...وان اللي حصل ما بينا  كان زى الغيبوبه وهنفوق منها.
ابتسم علي ثقتها في حبه قائلا
أهو ده اللي أنا بدور عليه فيكي من زمان...وكان نفسي ألاقيه أيام أخر مشكله ما بينا...الثقه....انك تثقي ان مهما مر علينا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات