رواية نسمة الجزء الثاني
هتعدي يا بنتي..
............................لا حول ولا قوة الا بالله ..........
.. بالطابق العلوي..
كانت آية تجلس برفقة ندي تنتظر منقذها بنفاذ صبرتفرك يديها ببعضهما و تطلع للساعة الكبيرة المعلقة على الحائط أمامها كل بضعة ثواني
على ما يوصل أبيه نوح هكون عملتك بقي كوباية عصير برتقال بالجزر يقويكي و يزود مناعتك يا يويو يا قمراية أنتي..
ابتسمت لها آية هامسة بستحياء.. هتعبك معايا يا ندي..
متقوليش
كده مافيش تعب و لا حاجة يا آية.. دا أنتي منورانا والله و نفسي تفضلي معانا على طول.. غمغمت بها ندي عبر فتحة المطبخ المطلة على ردهة الشقة و من ثم تابعت إعداد العصير بإحترافية كما علمتها والدتها..
كانت ملامحه آية الشاحبة تستعيد أشراقها روايدا روايدا بفضل ابتسامتها الخجولة التي تزين ثغرها المزمومرغم كل ما تمر به إلا أن هناك جزء بقاع قلبها الممزق تغمره الفرحة
من المفترض أن يكون هو أول شخص بجوارها في مصيبتها هذه ولكن أين هو!
بل و الأكثر استغل ضعفها بعدما صفعها شقيقها أمامه و ألقي على سمعها أقسى الكلمات حتي وصلت وقاحته بأنه هددها بأبعادها عن شقيقها إلى الأبد
غريب!!..
رباه أنها تشعر انه أقرب إليها حتي من نفسهابينما تشعر بالقوة أمام خطيبها حتي أنها حسمت أمرها بإنهاء هذه الخطبة و بالفعل خلعت تلك الحلقة الذهبية فورا من يدها و وضعتها داخل حقيبتها البيضاء حينها تنفست الصعداء و شعرت براحة شديدة تغزو قسماتها
أيقنت الآن أنها لم تقع بحب هذا اليوسف يوما لو كان مال قلبها له لحظة واحدة كانت شعرت بالضعف تجاهه ف الحب لم يكن في يوم ضعف و لكن إن