رواية نسمة الجزء الثاني
نحو أقرب نافذة و فتحتها دون انتبهها لهيئتها و شعرها المنسدل على وجهها و منامتها الفيروزي الشتوية وقفت خلف الستار تبحث بقلبها قبل عينيها عنه..
كان نوح يسير ذهابا و إيابا بتوتر و نفاذ صبر حتي أخيرا لمح جميلته فتوقف عن السير و عينيه مثبته عليها ترمقها بنظرته العاشقة التي تدفعها للإنهيار..
أنتي كويسة!..
قالها بقلق حين لمح نظرتها التي تستجديه أن لا يتركها و بهمس من بين شهقاتها قالت..
فيكي أيه يا عيون نوح.. قالها نوح بقلب ملتاع و هو يكور قبضة يده ويعتصرها پعنف و يجاهد بصعوبة بالغة حتي لا يقطع المسافة بينه وبينها راكضا ..
همت آية بالرد عليه إلا انها شهقت پصدمة حين لمحت سيارة يوسف تقف بالقرب من منزلها ..
انتهي الفصل.
واستغفرو لعلها ساعة استجابة.
.الفصل ال..
.. بالمستشفى..
كانت مني تنهمر دموعها على وجنتيها بغزارة و لكن هذه المرة دموع الفرح بعدما نفي زوجها الحبيب التهمة عن عزيزها إسلام و انصاع لألحاحها و توسلها له حتى أغلقت القضية ضد مجهول.
ريحت قلبي إلهي ربنا يريح قلبك يا أخويا..
أطبق عبد الحميد جفنيه پعنف و أخذ نفس عميق زفرة على مهل مغمغما..
أنا عملت كده لخاطرك يا مني.. لخاطرك أنتي وبس.. لكن ابنك خلاص مبقاش ليه اي خاطر عندي..
قال الأخيرة بصوت تحشرج بالبكاء و اعين ترقرقت بها العبرات و تابع بعدم تصديق..