الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نسمة الجزء الاول

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

الحميد قبل أن يغلق الهاتف بوجهه نظر لزوجته و تحدث بدهشة قائلا 
ابنك صوته شارب يا مني!! إبنك اللي عمره ما شرب سجارة بيكلمني و هو سکړان و بيقولي يا عبد الحميد حاف كده نسي أني أبوه 
وضع كف يده على جبهته يدلكه برفق لعله يكون بإحدى كوابيسه ويفيق منها و لكن وبكل أسف هذا واقع مرير و ابتلاء قوي أصابه بوحيده 
أخذ نفس عميق و تحدث بصرامة قائلا 
آية يله على اوضتك و أنتي يا رقية يا بنتي ادخلي شقتك 
وزع نظرته بينها وبين زوجة ابنه و تابع بأمر قائلا 
و مهما يحصل مش عايز اشوف واحده منكم لما يجي إسلام مش عايزكم تشوفوه و هو بالمنظر دا لحد ما نفوقه أنا و أمه 
الله أكبر 
أشتعلت أعين إسلام بنيران ڠضب حاړقة جعلت عروقه تبرز بخطۏرة و ركض بخطوات متعسرة للخارج متجه نحو منزله و
هو يحدث نفسه بذهول قارب للجنون 
عايز تبلغ عني حصلت كمان عايز تسجني يا عبد الحميد 
أخذ الطريق بأكمله يركض تحت الأمطار الغزيرة المنهمرة فوقه و لكن دموع عينيه فاقتها غزاره بعدما تأكد انه ضل طريقة و وصل لنهايته 
دقائق معدودة و كان يخطو لداخل المنزل و من ثم لشقه والده ارتمي بثقل جسده على الحائط لوهلة يلتقط أنفاسه و من ثم طرق على الباب بكلتا يديه مرددا 
افتح يا عبد الحميد افتح أنا مش هحلك الليله دي 
لا حول ولا قوة الا بالله 
رقية 
كانت منفصلة عن العالم أجمع بعدما وقفت بين يدي الله تصلي بخشوع تناجي ربها و تدعوا لزوجها من أعماق قلبها أن يلهمه ربه الصواب
شعرت پسكينة و راحة تغزو قسماتها و إزاح همها عن قلبها بعدما أيقنت أن كل ما تمر به الآن هو إختبار لها و عزمت على أجتيازه بنجاح مهما كلف منها الأمر 
الحمد لله على كل حال غمغمت بها رقية بسرها و أمسكت مصحفها و جلست بجوار صغيرها النائم بعمق و أخذت تتلو ما تيسر من القرآن الكريم ويدها تمسد على رأسه و جسده
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات