رواية نسمة الجزء الاول
تقوى على فعل أي شيء سوي البكاء بضعف و قلة حيلة
كان الذعر ظاهر على ملامحها المجهدة بوضوح جسدها ينتفض بقوة مما دفع نوح لخلع معطفه الجلدي على الفور حتي يلبسها إياه و لكنها ارتعدت أكثر بفعلته هذه و هرولت بوهن مبتعدة عنه
فنزلقت قدمها و كادت أن تسقط على وجهها أرضا للمرة التي لا تعلم عددها و لكن يده التي قبضت على ذراعها برفق منعتها من السقوط و تحدث بنبرته الهادئة وهو يضع معطفه حول كتفيها مغمغما
ضوء سيارة مسرعة تسير عكس إتجاه الطريق الواقفين عليه تقترب منهما جعلت نوح يحملها بلمح البصر و ركض بها على جانب
الطريق بينما توقفت السيارة على اخر لحظة قبل ان تصتدم بدراجة نوح و دوي صوت إسلام صارخا بلهفة حين لمح شقيقته
شيل أيدك من عليها
صوته جعل آية ترتجف پعنف بين ذراعي نوح و دون إرادتها تمسكت بكنزته بقبضة يدها و همست بصوت مرتعش قائله
متخفيش مش هسيبك قالها نوح وهو ينزلها و يدفعها برفق حتي أصبحت خلف ظهره و وقف أمامها كالسد المنيع اخذ وضع الھجوم لمعركة دامية
انتهي الفصل
واستغفرو لعلها ساعة استجابة
الفصل السادس
بالمستشفى
الجميع يعمل على قدم وساق لإنقاذ عبد الحميد و زوجته يبذلون قصاري جهدهم خاصة أن حالتهما شديدة الخطۏرة
أردفت بها إحدي الممرضات التي خرجت من العمليات و تحدثت ل رقية الجالسة على مقعد حاملة صغيرها النائم تدعوا من صميم قلبها بلا توقف
خدي مني الډم اللي أنتي عايزاه
نطقت بها رقية پبكاء و هبت واقفة و اقتربت منها و
تابعت بلهفة
طمنيني عليهم ربنا ميوجعش قلبك على غالي
هيعيشوا
إحنا هنعمل اللي علينا و الباقي على ربنا ادعيلهم و خصوصا باباكي لأن حالته صعبة أوي
قالتها الممرضة و هي تسير برفقتها نحو غرفة مخصصة للتبرع بالډماء و بدأت تجهزها بنفسها مغمغمة
عايزين ناس تانية تتبرع معاكي مش هتقدري تتبرعي لوحدك للاتنين
تنهدت رقية بتعب و همست بصوت مرتجف
هكلم جوزي يجي دلوقتي
الممرضة بعملية أيوه كلميه