رواية نسمة الجزء الاول
الألم في آن واحد
أهدي يا عبد الحميد علشان صحتك ليجرالك حاجة إحنا منستغناش عنك يا أخويا
قالتها مني زوجته
و هي تربت على ظهره و تنظر له بتوسل و أعين دامعة بينما تقف آية داخل شقة والدها حاملة حمزة ابن شقيقها متمتمه بحنان
متخفيش يا روح عمتك
انتبهت لرنين هاتفها برقم يوسف خطيبها فسارت نحو غرفتها على عجل و دلفت للداخل غالقة الباب خلفها حتي لا يصل لسمعه صوت شجار والدها و شقيقها
صباح الخير يا يوسف
نطقت بها آية بصوت حاولت جعله طبيعيا إلا أنه خرج مرتجف به نبرة انكسار بعد تلك الصڤعة التي تلقتها أمامه ليلة أمس على يد شقيقها الوحيد
تمتم بها يوسف ببوادر ڠضب و صمت لبرهه ثم تابع وهو يصطك على أسنانه
أنا منمتش من إمبارح يا آية بسبب اللي عمله اخوكي فيكي قدامي
ابتلعت آية غصة مريره بجوفها و تحدثت بتعقل قائله بصراحة أنا اللي غلطانة يا يوسف إسلام قالي قبل كده مينفعش أقبلك بلبس البيت ولا بشعري مكشوف وأنا اللي مسمعتش الكلام
هو أنا غريب يا دكتورة ولا أيه أنا خطيبك وقريب أوي هبقي جوزك ولا نسيتي!
قالها يوسف بضحكة ساخرة لا تخفي غضبه المشحون
تنهدت آية بتعب و أردفت بهدوء قائله
ما هو علشان انت لسه خطيبي ماينفعش فعلا اقبلك بلبس البيت و لا تشوف شعري يعني أخويا عنده حق و خاېف عليا يا يوسف لما نتجوز ان شاء الله ساعتها أبقى براحتي معاك و محدش يقدر يمنعني عنك أبدا
قالها يوسف بإصرار شديد حديثه هذا كان واضح وصريح و به نبره لا تقبل النقاش
لوهله أنقبض قلب آية و همست بصوت متقطع
عايز تمنعني من اخويا الوحيد بعد الجواز! أنت أكيد بتهزر يا