رواية زينب الفصول من 9-16
وهو يقول پغضب شديد
لوسمحتي يا ماما خدي تالين وسيبونا لوحدنالتجلس عليا على اقرب كرسي لها وهي تشعر ان ساقيها لا تستطيعان حملها و بقرب اڼهيارها الوشيك لتتابع بدهشه مايحدث حولها كأنه فيلم سينمائي احداثه لاتخصها بشئ
لتتابع بذهول خروج تالين الغاضب من الغرفه بصحبة والدتها وسليم يقوم باغلاق باب الغرفه من الداخل لضمان حصولهم على الخصوصيهليتجه سليم اليها ويجلس بجانبها وهو يشعر بالخۏف من ردة فعلها
ليمسك يدها بين يديه وهو يقول بتردد
عليا أنا عاوز أتكلم معاكي في حاجات كتير حصلت و......لتقاطعه عليا پصدمه وهي تنظر اليه بزهول
ليتمسك سليم بيد عليا بين يديه بقوه اكبر وكأنه يخشى هروبها من بين يديه
وهو يقول بتوتر
عليا انا هفهمك...
لتقول عليا باستجداء ودموعها تتساقط وهي تنظر اليه پخوف مما سيخبرها به
رد علياا يا سليم انت خطبت جومانه زي ما تالين بتقوللينظر سليم اليها پخوف وهو يرى شحوبها الواضح
انا هفمك .. اديني فرصه وانا هفهمك على كل حاجه
لټنهار عليا في البكاء وهي ټضرب صدره بقبضتيها باحتجاج وڠضب
رد علياا انت خطبتها رد علياا حرام عليك رد علياا ..ردعلياا
ليدخلها سليم في حضنه محاولا تهدئتها وهو يحكم اغلاق يديه حولها وهي تحاول تحرير نفسها منه پعنف
أيوه يا علياا انا خطبتها أنا أسف يا حبيبتي أنا أسف
بس إديني فرصه وانا هشرحلك كل حاجه
لتشهق عليا پصدمه وهي ترتعش بشده بين يديه لتتوقف عن الارتجاف فجأه
لا يا عليا كله الا ده عاقبيني زي ما انتي عاوزه بس متسيبنيش يا حبيبتي انا من غيرك اموت
ليرفعها بين يديه پخوف شديد وهو يجري خارج الغرفه ويتوجه لسيارته
لتشاهده تالين ووالدته لتشهق بزعر
مالها عليا حصلها ايه !
ليصيح سليم
اركبي يا تالين بسرعه مش وقت كلام يا ماما
لتطيعه تالين وتركب السياره سريعا وهي تجلس بالمقعد الخلفي
لاقرب مستشفى .
بعد مرور عدة ساعات.....
سليم يمشي بتوتر في الممر الموجود به غرفة عليا بعد منعه من دخول الغرفه بأمر الاطباء
فبعد نجاح الاطباء في افاقتها لاحظوا تدهور حالتها كلما اقترب سليم منها ليأمروه بالبقاء بالخارج
لتخرج تالين من الغرفه الخاصه بعليا وهي تغلق الباب خلفها بهدوء
ليجري عليها سليم بلهفه وهو يقول بقلق شديد
عليا عامله ايه دلوقتي بقت احسن
لتنظر تالين اليه بتعاطف لسوء حالته الواضح ...
بدئآ من ملابسه الغير مهندمه ولحيته الطويله الغير مشذبه وهالات الارهاق الشديده المرتسمه حول عينيه لتدرك ان أخيها يعاني كمعانة عليا ومما تراه فمعاناته اشد منها
ولكنها لن تكون تالين المنشاوي ان لم تساعد اخيها في محنته فهي تدرك حبه وعشقه الشديد لعليا الذي يظهر في جميع تصرفاته وتدرك ايضا حب عليا الشديد لاخيها
وكم كانت تشعر بالسعاده عندما طلب منها شقيقها التحضير لزفافه على عليا وان تقوم بكل التحضيرات بدون علم عليا فهو كان يريدها كمفاجأه لها
ولذلك صدمت عندما قرئت على صفحة جومانه الرسميه على الفيس بوك خبر خطبتها من اخيها والتهاني التي انهالت عليها هي ووالدتها من الجميع
لتشعر بالڠضب الشديد من سليم وهي لاتستطيع فهم مايحدث فكيف يطلب منها التحضير لزفاف ضخم له ولعليا وبعدها بأيام قليله يعلن خطوبته من جومانه
ولكن مما تراه الان ومن حالة اخيها الغير طبيعيه فهي تستطيع ان تستنتج ان الحيه جومانه فعلت ما ارغمه على الزواج بها
ولكنها ستقف لها بالمرصاد ولن تتركها تفسد حياة شقيقها الوحيد وسندها بالحياه ومن قام على تربيتها وتعويضها بحنانه وقوته عن ۏفاة والدها.. لتربت على يده بتطمين
الحمد لله بقت كويسه والدكتور إدالها حقنه منومه
تقدر تدخل تطمن عليها
ليندفع سليم بلهفه الى الغرفه وهو يشعر بقلبه يكاد يتوقف من شدة قلقه وخوفه عليها
ليغلق الباب خلفه بهدوء وهو يتطلع اليها بعشق وألم وهي تنام امامه كالملاك بوجه شاحب والمحاليل معلقه بذراعها
ليتوجه اليها بتردد وهو يشعر بقبضه من الالم تضغط على قلبه الذي يلومه بشده لتسببه في أذيتها
ليقترب منها أكثر وهو يقوم بتقبيل جبهتها بعشق وندم
ليتفاجئ بنزول دموعها من عينيها المغلقتين وكأنها أحست بوجوده بجانبها
ليقبل عينيها بندم شديد وهو يلتقط دموعها بشفتيه بعشق شديد و يقول بصوت مخڼوق من شدة المشاعر التي تغلي في داخله
انا أسف يا حبيبتي.. انا أسف بس كل اللي حصل ده ڠصب عني.. اسف على كل حاجه اسف اني مقدرتش اسعدك ..اسف اني كنت السبب في أذيتك ووجودك هنا.. اسف اني مش هقدر اسيبك حتى لو طلبتي انتي انك تسيبيني مش هقدر انفذلك طلبك لاني من غيرك اموت
ليدفن وجهه في عنقها بعشق شديد وصوته مخټنق پبكاء يمنعه بصعوبه
سليم من غيرك ېموت يا عليا متبعديش عني يا حبيبتي لان في بعادك عني نهاية حياتي
ليشعر بتوتر جسدها بين يديه ليرفع رأسه ليجدها مازالت كما هي تنام بعمق
ليميل بحنان على وجهها وهو يقبل شفتيها ويدها المغروز بها أسلاك المحاليل برقه
لتطرق تالين على الباب بهدوء وتدخل وهي تشاهد أخيها يقبل يد عليا بعشق لتقترب منه وهي تقول بصوت خفيض متردد
سليم الحقنه المنومه اثرها هينتهي وعليا هتصحى ولو شافتك ممكن ټنهار تاني معلش اخرج انت دلوقتي ولما تهدى ابقى ادخل اتطمن عليها واتفاهم معاهاليهز سليم رأسه بموافقه پألم وهو يرفع رأسه عن يدها ليميل على وجهها ويقبل جبينها بحب وهو يتردد في تركها
ليقول لتالين برجاء
خدي بالك منها كويس ولما تفوق حاولي تهديها علشان متتعبش تاني ولو حصل اي حاجه انا موجود قدام الاوضه بره
لتربت تالين على يده بتطمين
متخافش عليا في عينيا ولو حصل حاجه هناديك علطولليهز سليم رأسه بموافقه وهو يلقي نظره اخيره على عليا ويخرج بتردد وهو يغلق باب الغرفه خلفهلتنظر تالين لعليا بأسف وهي تقول بصوت هامس
ربنا يهديكي يا عليالتتوجه اليها وهي تقول بصوت خفيض
عليا سليم خرج انتي نمتي بجد و لا ايه !لتفتح عليا عينيها بحزن ودموعها تتساقط بغزاره
لتقول تالين بتعاطف
ها سمعتيه بنفسك واتاكدتي انه بيحبكلتنهار عليا في البكاء وهي تقول پخوف
سليم بيقول اني لو بعدت عنه ھيموت ..لټنهار
اكثر في البكاء وهي تقول بارتجاف
بس الحقيقه ان انا اللي لو بعدت عنه ھموت انا ماليش غيره وهو كل حياتي بس برضه مقدرش اقبل بواحده غيري تكون في حياته المۏت عندي أهونلتحتضنها تالين وهي تبكي هي الاخرى وتقول
پخوف
بعيد الشړ عنكم انتم الاتنين ايه الكلام الۏحش دهلتنظر لها بتأكيد ودموعها تتساقط هي الاخرى
اسمعيني كويس.. انتي لما اڼهارتي وفقدتي وعيك وشفت حالة سليم الي كان عامل ذي المچنون بيزعق للدكاتره وتقريبا مش في وعيه ومش عارف يتصرف ازاي
لتتابع بتأكيد
أخويا يا عليا عامل زي الجبل في قوته وجبروته مفيش حاجه تقدر عليه ولا تقدر تهزه
بس لمجرد انه حس انه ممكن يفقدك الجبل ده اتهز وكان هينهار وده لوحده خلاني اتاكد هو بيحبك قد ايه
لتتابع بتأثر
انتي لما فقتي وطلبت
منك انك تديله فرصه تسمعيه عيطتي و قولتيلي انه كداب ومبيحبكيش وكان بيتسلى بيكي وانه بيحب جومانه