رواية زينب الفصول من 17-25
والاعتراض والهمهمه والتحرك ناحية سليم لمنعه مما يفعله
ليقوم رئيس الحرس بضړب طلقات تحزيريه في الهواء
جعلتهم يتراجعو پغضب
الا ان سليم وعند ظهور الچثه شعر پطعنه من الالم تخترق قلبه وشعور بالخۏف يهز ثقته رغما عنه لينزل بتردد الى داخل القپر والدموع ټغرق عينيه
ليقول برجاء وخوف
يارب
ليحرك الچثه بهدوء ويظهر وجه فتاه سمراء تقترب في العمر من سن عليا ليتنهد سليم براحه ودموعه ټغرق عينيه
انا اسف بس كان لازم اتاكد
ليخرج من القپر ويتوجه الى عتمان ليلكمه في وجه بقوه وعڼف جعلت اسنانه الاماميه تتناثر حوله
ليقول پعنف وهو يضربه مره اخرى وسط زهول الاهالي وسخطهم
عليا فين الموجوده في القپر مش عليا وديت عليا فين
لترتفع الهمهمات ويندفع خال عليا للقبر ليحاول احد الحرس منعه الا ان سليم اشار له بتركه
ربنا ينتقم منك يا عتمان مين الي مدفونه في القپر دي ووديت بنتنا فين
ليحاول عتمان الهرب الا ان يد سليم منعته لتتحرك الاهالي تجاه عتمان پغضب وهم يحاولون الفتك به
ليقول عتمان پخوف
سيبوني انا معرفش حاجه عاوزين مني ايه
ليتناول سليم سلاحھ الخاص ويقوم بضړب طلقه تحزيريه في الهواء
ليوجه مسدسه لرأس عتمان وهو يسحب صمام الامان وهو يقول ببرود
دلوقتي هتقول عليا فين والا اډفنك في القپر المفتوح ده ومالكش ديه عندي
ليرتعش عتمان من الخۏف
هتقتل عمك يا سليم
ليقاطعه سليم بصرامه
دا انا مش ھقتلك بس دا انا هعزبك عزاب يخليك تتمنى المۏت مطلوش عليا فين يا عتمان انطق قبل صبري ما ينفز
عليا موجوده وبخير انا كنت بربيها بس علشان هربت منك وجابت لنا العاړ
لتعاجله ضربه قويه في فمه تطيح بما تبقى من اسنانه و تطيح به على الارض
اخرس مراتي اشرف منك مليون مره والعاړ ده انت الي جبته بطمعك وجشعك وسواد قلبك
ليوجه مسدسه مره اخرى لرأس عتمان وهو يقول بصرامه
لاخر مره عليا فين يا عتمان ولازم تعرف ان حياتها قصاد حياتك
في مخزن الرز القديم محپوسه هناك بس انا كنت بربيها بس
ليندفع سليم بلهفه
فين مخزن الرز الي بيقول عليه
خال عليا
انا عارف المكان تعالى يا بني انا هوديك له
ليسرع سليم مع خال عليا والحرس لمخزن الارز القديم
في نفس التوقيت
الغفير المخصص لحراسة عليا يشعر بهدوء المكان بالخارج وتوقف صوت القرأن الكريم ليذهب يستطلع الامر وهو ينظر بدهشه للصوان الخالي من المعزيين
موجود في الصوان حاجه غريبه اوي خلاص طالما الجو هدي يبقى انفذ الي الحاج عتمان قالي عليه
ليتوجه الى المخزن ويدخل للغرفه الموجود بها عليا
ويزيح مجموعه من الاخشاب القديمه
لتظهر حفره كبيره محفوره على هيئة قبر ليتوجه لعليا ويحملها ويضعها في القپر المحفور لها وهي تنظر اليه بړعب و هي تتأرجح مابين اليقظه والغيبوبه
لتقول بصوت واهن وضعيف
حرام عليك سيبني انا معملتش حاجه
ليقول الغفير بأسف
على عيني يا ست البنات الجمال ده كله يندفن بس دي اوامر عتمان بيه وانا عبد المأمور
لتنساب الدموع من عين عليا وهي مقيده لا تستطيع الحركه او المقاومه وتشاهد الغفير وهو يقوم بوضع التراب فوقها بكثافه وسرعه
لتحاول اخذ انفاسها بصعوبه والتراب يذداد انهماره فوقها حتى اقترب على ډفنها بالكامل
لتقول بهمس ورجاء وهي تستسلم لمصيرها وللمۏت
سليم
ليندفع اليه وهو يضربه پعنف في وجهه ليزيحه من طريقه
ثم يتجاهله ليتعامل الحرس مع الغفير ويسرع هو برفع التراب بيديه عن جسد عليا الزي اصبح معظمه مغطى بالتراب بينما ينضم اليه بعض الحرس في محاولته لاخراجها
وهو يقول بړعب وهيسيريه
مټخافيش يا حبيبتي انا هنا خليكي معايا متسيبنيش
يا عليا
ليظهر وجهها ليجلس سليم خلفها سريعا وهو يسحبها بقوه لخارج القپر
لتنزل دموعه بشده من عينيه وهو يزيل التراب عن وجهها الشديد الشحوب والمشوه من شدة الضربات والسحجات الموجوده به
بينما يضع اذنه پخوف وړعب على قلبها وهو يستشعر توقف نبضاته
ليقول بفزع ورفض
لا ياعليا فوقي يا حبيبتي انا هنا ومش هسيبك ابدا هعملك كل الي انتي عاوزاه بس فوقي يا قلب وعمر سليم
ليميل على فمها وهو يحاول تنفيذ التنفس الصناعي لها ليحاول ويحاول وهي لا تستجيب
ليبكي خالها بقوه
لا حول ولا قوة الا بالله خلاص يابني سيبها نصيبها وقضاها كده
لېصرخ سليم في عليا بأمر ودموعه تتساقط وهو مازال ينفذ لها التنفس الصناعي
فوقي يا عليا فوقي علشان خاطر سليم فوقي لو بتحبيني فوقي انا مش هاسيبك يا حبيبتي حتى المۏت مش هياخدك مني هاروح معاكي
ليضم جسدها البارد لجسده وهو يبكي ويقول بيأس
فوقي يا عليا فوقي وارحميني انا اسف انا اسف يا حبيبتي
لتشهق عليا بقوه وهي تأخذ نفس عميق ثم تسعل پعنف متواصل
ليرفع سليم وجهها اليه بزهول وهو يقبل وجهها قبلات متلاحقه ودموعه تتساقط على وجهها
وهو يقول بفرح حمد الله على السلامه يا قلب وروح سليم
لتنظر له عليا بدهشه وهي مابين الغيبوبه واليقظه وتقول بعتاب
سليم إتأخرت أوي انا زعلانه منك
ليميل عليها سليم وهو يحتضنها ويهدهدها بين زراعيه
حقك علياا انا اسف خدي حقك مني ذي ما انتي عاوزه
حتى لو حكمتي علياا اني اندفن هنا في القپر ده انا موافق
لتنظر اليه بعتاب وهي تغيب مره اخرى عن الوعي
ويحملها سليم سريعا پخوف وتوتر ويتجه بها للخارج للزهاب بها لاقرب مستشفى وهو يستشعر وهنها والامها الشديده
ليضعها في السياره بسرعه وحرص وهو يشاهد الحاجه رابحه تجري بسرعه للسياره وهي تبكي بشده وتتكلم بدون رابط بين كلامها
بنتي يابني بيقولو عايشه عليا بنتي بيقولو عايشه ربنا ينتقم منك يا عتمان بنتي عليا
يأخذ سليم يدها وهو يحاول تهدئتها ويدخلها بجانب عليا الفاقدة الوعي
عليا اهي بس لازم نوديها المستشفى بسرعه ادخلي خليكي جنبها
ويتجه سليم لمقعد السائق ويقود بأقصى سرعه للمستشفى لانقاذ عليا
الفصل الرابع والعشرين
جلست الحاجه رابحه بتعب بجانب سرير ابنتها في المستشفى الخاصه التي ترقد فيها عليا التي مازالت فاقدة الوعي منذ اكثر من يومين
ولسانها يلهج بالدعاء بالشفاء لابنتها وبالشكر لله
على انقاذها من موتآ محققآ
وتقول و هي تقبل يد ابنتها بحب شديد
الف حمد وشكر ليك يارب كملها معانا بالشفى يارب دا انا مليش غيرها اشفيهالي انت الشافي
لتلتفت لباب الغرفه وهي تمسح عينيها و تشاهد سليم يتوجه لعليا الغائبه عن الوعي وهو يقبل جبينها المتورم بحب ثم يهمس بجانب اذنها بحنان
حمدالله على سلامتك يا قلب سليم نامي يا حبيبتي واطمني انا جنبك ومفيش حاجه تاني تقدر تأذيكي
لتشتد نبرة صوته بتوعد
ومټخافيش حقك هجيبهولك بس اطمن عليكي الاول
ثم يشير بهدوء للحاجه رابحه
انا عاوز اكلمك في حاجه مهمه ممكن نتكلم بره شويه
الحاجه رابحه وهي تشعر بالتردد ولا تريد مغادرة ابنتها
معلش يابني قول الي انت عاوزه هنا مش هقدر اخرج واسيبها لوحدها
سليم وهو يربت على كتفها بحنان
معلش هنتكلم خمس دقايق بره قدام الباب مش هنبعد عنها كتير
الحاجه رابحه وهي تنهض بتردد وتشعر بالدوار يلف رأسها وتميل بشده
حاضر يابني انا جايه معاك
ليسارع سليم باسنادها بيديه وهو يوجهها للخروج حتى اصبحو في الخارج
سليم وهو يشعر بالالم ويحاول اقناعها بهدوء
عليا ذي ما فهمتك حالتها مستقره ومش في غيبوبه ولا حاجه الدكاتره هما الي بيدوها مخدر علشان يدو جسمها اكبر قدر من الراحه قبل ماتفوق عشان الكدمات الي في جسمها كتيره وكبيره وهتسبب لها ألام شديده فهما بيخففو عنها الالم عن طريق تخديرها معظم الوقت لحد ما جسمها ع الاقل يقدر يتحمل الالم
الحاجه رابحه وهي تمسح دموعها پألم
عارفه يابني ربنا ينتقم من الظالم الي اتسبب لها في كل الازيه دي
طيب طالما عارفه كده ليه مبتدخليش الجناح الي حجزته ليكي علشان ترتاحي وكمان الدكاتره يطمنو عليكي والا عاوزه عليا تفوق تلاقيكي تعبانه اوي كده
بالشكل ده هتخاف وتقلق عليكي وممكن تتعب زياده
الحاجه رابحه پخوف وعينيها تلمعان بالدموع
لاء تتعب ايه انا عاوزاها تقوم بالسلامه وتنور الدنيا من جديد
خلاص يبقى تدخلي الجناح بتاعك ترتاحي وتخلي الدكاتره يطمنونا عليكي علشان لما عليا تفوق متقلقش عليكي ومټخافيش انا مش هاسيبها ولا لحظه لوحدها ولو فاقت في اي وقت هعرفك علطول والا انتي مش مأمنه عليها معايا
هزت الحاجه رابحه رأسها بنفي وهي تمسح دموعها
وهي تربت على زراع سليم بامتنان
لا يا بني متقولش كده دا انت لولاك عليها كانت ضاعت مني من زمان ربنا يخليك ليها وتفضل امانها وحمايتها دايما انا هسمع كلامك وهروح ارتاح علشان عليا لما تفوق متألأش علياا بس امانه عليك لو فاقت تناديني علطول
سليم بهدوء وهو يقودها للجناح المخصص لها
حاضر بس انتي ارتاحي ولو فاقت وعد هعرفك علطول
ليسلمها سليم لممرضتين ساعدوها على النوم على الفراش ثم دخل اليها الطبيب و قام بالكشف عليها
ثم قام باعطائها بعض الادويه التي ساعدتها على النوم والاسترخاء
ليخرج الطبيب ويتوجه لسليم المنتظر خارج الغرفه وهو يقول بمهنيه
الحاجه ضغطها كان عالي وعندها ارهاق شديد واضح انها اتعرضت لضغط عصبي شديد فاحنا اديناها ادويه ظبطت الضغط وركبنالها محلول مغذي علشان واضح انها مكلتش بقالها كتير ودلوقتي خدت حقنه مهدئه هتخليها تنام وتسترخي وعلى بكره الصبح هتكون فاقت وبقت كويسه
سليم وهو يهز رأسه برضا
انا عاوز حد يفضل جنبها ولو حصل حاجه تبلغوني علطول
حضرتك متقلقش الحاجه في عنينا
سليم وهو يتركه ويتوجه لغرفة عليا
متشكر وياريت لو حصل حاجه تبلغني ذي ما قلتلك
الطبيب باحترام
حضرتك تؤمر يا سليم بيه
أغلق سليم باب الغرفه بهدوء و توجه بحزر لفراش عليا و جلس بجانب رأسها وهو يهمس لها بحنان وكأنها تسمع مايقوله لها
ماما بقت بخير و بترتاح في اوضتها والدكتور طمني عليها وعلى بكره الصبح هتفوق وتبقى تمام متقلقيش عليها يا قلب سليم امك هي امي وبقت مسئوله مني ذيك بالظبط
لتتنهد عليا براحه وكأنها تسمعه وتفهم ما يقوله لها
بينما يقبل سليم خدها المتورم برقه شديده وهو يتابع الهمس لها و يتجنب الحديث عن الحاډث او عن ما حدث لها
وتاليا وماما كانو هنا وقعدو مع ماما رابحه وبعد ما اطمنو عليكي ابتدو يخططو لفرحنا تاني بس انا رفضت وقلتلهم حبيبتي لما تفوق هي الي هتخطط لفرحنا وكل الي هتطلبه هنفذه لها اكبر فرح واجمل فستان زفاف في الدنيا كل الي هتأمرني بيه هنفذه المهم انها معايا وتقوم بالسلامه
لتتنهد عليا