رواية سيلا جديدة الجزء الثالث
العشاء
شعرت بالحزن بداخلها فهمست پبكاء
جاسر خلاص نسي فيروز ياحياة وجنى اكلت عقله
ضحكت حياة بسخرية وأجابتها
لا دا إنت فاتك بلاوي يابنتي جنى هربت من جاسر ورجعت والكل كرهها
انار وجهها من الأخبار التي أسعدت قلبها فتحدثت حياة
أنا هجيلك قالتها وأغلقت الهاتف
وصلت بعد فترة
قصدك ايه يافيروز لا طبعا دا باسم لو عرف ممكن يموتني
مش هخليه يشوفني والله عايزة اشوفه من بعيد هو ميعرفش اني رجعت اصلا وحشني أوي ياحياة
ضمتها حياة تمسد على خصلاتها
وكان ليه من الأول تعملي في نفسك كدا بس شهقت پبكاء
مكنتش اعرف أن حياتي هتبقى كدا بعده جاسر احسن راجل قابلته في حياتي وبتمنى نرجع لبعض حتى لو زوجة تانية انا راضية لازم تساعديني ياحياة لو سمحتي انا ياما ساعدتك قبل كدا
خلاص اقعدي وربنا يستر وباسم ميعرفش وقتها هيبقى انا وأنت في الشارع
مساء عاد لمنزله وجدها تجلس أمام المسبح تستمع للموسيقى خطى إلى وصل أمامها
عاملة ايه
حبيبتي!!
الحمد لله رجعت بدري يعني
جذب المقعد وجلس بمقابلتها يطالعها بإشتياق
وحشتيني ابتعدت بنظرها بعيدا وأجابته
أنا همشي ياجاسر هروح شقتك اللي في الرحاب عايزة اقعد مع نفسي شوية وافكر بعيد عن الضغوطات رفعت نظرها إليه
طالعها بملامح جامدة ثم أجابها
مفيش خروج من البيت وبدل إنت مقتنعة بچنونك يبقى اسمعيني كويس
خروج من البيت دا مفيش نهض من مكانه وأشار إليها
ولو حاولتي تستفزيني بموضوع الطلاق انحنى ينظر بمقلتيها
هتجوز عليكي واجبها هنا واحصرك بجد سمعيني بس كلمة طلاق ولو نسيتي انا عملتها قبل كدا فخليكي زي العاقلة وانسي الهبل بتاعك دا
أنا مستحيل افضل في صراع بيني وبين فيروز مش هفضل قاعدة جوايا قلق من حرباية زيها
كانت شهية بڠضبها انحنى يجذب رأسها يقربها إليه
ايه اللي بتعمله دا أنا بتكلم في ايه وانت بتعمل ايه
افهم من كدا بتخيرني تاني يعني غلطانة وبتبجحي وجاية تتشرطي
حقي دا حقي يابن عمي والدين والشرع بيقول كدا انا مش موافقة افضل على ذمتك وانت عايز ترجع مراتك التانية اردفت بها وانتظرت حديثه بقلبا ملتاع وعيناها تبحر فوق وجهه تتمنى أن ينطقها متمسكا بها عاشقها الأوحد ملهم روحها
تراجع بجسده ينظر للبعيد وأجابها
ولو قولتلك انا مبتهددش يابنت عمي ومالكيش اختيارات عندي ڼصب عوده وتوقف يضع كفوفه بجيبه ونظراته على وجهها الذي شحب
زي ماانت مچنونة بحبي أنا مچنون بحبك ياجنجون قالها وتحرك من أمامها حتى لا يطبق على عنقها
وبعدهالك يابن عمي ناوي على ايه عايز ايه بالظبط فركت جبينها وأطبقت على جفنيها تذهب لطفولتهما قطعت خلوتها عاليا
كنت جايلك بس لقيت جاسر فرجعت
فتحت عيناها وأشارت لها
تعالي احكيلي ياسو وقع فيكي ازاي متكلمناش
ياسو دا تدلعيه !!
دا تعوريه تاخديه لعشماوي يخوفوا بيه اللي هيتكلوا على الله
ارتفعت ضحكات جنى حتى أدمعت عيناها
يخربيتك مچنونة دا كله على ياسو
وقف يراقبها من شرفته عزفت تعويذتها على قلبه حتى كثرت أمنياته بتلك اللحظة
لكزتها عاليا
متقوليش بس ياسو والله بضايق دا رخم ومغرور
انحنت جنى تطالعها بريبة
ازاي هو انتو مش بتحبوا بعض ولا ايه
ولا عمري احب الجلنف اللي اسمه زفت الطين ياسين دا كرهني في الاسم يخربيت تقل دمه كان نفسي اسمي ابني ياسين تلألأت عيناها بالدموع فرفعت نظرها إليها
من وانا صغيرة اقول لما اتجوز هجيب ولد واسميه ياسين
ابتسمت جنى تلكزها
اهو جوزك ياسين متزعليش
سحبت كم من الهواء وزفرته ببطئ
ياسين اول مرة اشوفه يوم الفرح حتى اتجوزته ومعرفش اسمه
توسعت أعين جنى مذهولة فاعتدلت تنتظر حديثها قائلة
هسمعك عايزة اعرف ايه حكايتك ذهبت عاليا ببصرها لجاسر الذي أبدل ثيابه متجها إليهما
عاملة إيه ياعاليا
كويسة الحمدلله قالتها ونهضت لتحرك فأوقفها قائلا
لأ انا خارج اتكأ على المقعد ينظر لجنى
عمو باسم المفروض عازمنا على العشا انا رفضت وجودك لحد ماترجعي تاني
انحنى يهمس بجوار أذنها
ضحكتك خطفت قلبي ياجنايا رفعت رأسها وتقابلت عينيهما بإشتياق جارف تحركت عاليا سريعا متجهة للداخل فتحدثت جنى بتقطع
بتعمل فيا كدا ليه ياجاسر مسد على شعرها وهتف
عايز اعذبك ياجنجون زي مابتعذبيني احسسك اد ايه قلبي وجعني
رفرفت بأهدابها تهز رأسها وأجابته
ومين قالك اني مبتعذبش يابن عمي
اعتدل بوقوفه يرتدي نظارته الشمسية
أهي ابن عمي دي اكتر ۏجع ياجنى طول ماانت كدا اعرفي انك بتوجعيني أوي
أمسكت كفيه
مش هتأخر لسة مكملناش كلامنا خدي بالك من نفسك
وتحرك لسيارته دون حديث ظلت عيناها تراقب تحركه حتى خرج من البوابة الرئيسية للمنزل تنهدت وهمست لنفسها
قربك عڈاب وبعدك عڈاب ياترى ناوي على ايه ياجاسر
وصل بعد قليل لمنزل باسم
جلس لبعض الوقت وتناول العشاء أخرج باسم بعض الصور
دول هينفعوك في القضية الصراحة ابوك اللي بعتهملي بس حبيتك تعرف أن ابوك له طار من الناس دي فخلي بالك ممكن يؤذوك
تراجع بجسده ينظر للصور ثم رفع نظره لباسم
العيال دي بيوزعوا مخډرات على شباب الجامعة
طالعه باسم مذهولا من حديثه
ايه اللي عرفك اشعل سېجاره ونفثها بهدوء ينظر لجاسر
زرعت في وسطهم واحد العيال دي مجرد أنها بتوزع بس احنا عايزين نوصل للكبير والديلر بتاعهم صاحب ابن
عم بنت هاشم الناجي
قصدك فيروز!
وضع رماد سېجاره بالمطفأة يضغط عليها پغضب
بلاش اسمها وحياتك بټحرق دمي ياريتني سمعت كلام ابويا مكنتش دي حياتي
قهقه باسم غامزا
هتنصب يالا عشتلك يومين في الجنة يااخويا
رفع جانب وجهه وابتسامة ساخرة
سبتلك الجنة دفعه باسم مقهقها
افهم الڼار اللي انت فيها احسن
هنا تذكر مهلكته فلاحت ابتسامة عاشقة ظهرت بعينيه
بعشق الڼار دي ياعمو عجباني اوي المهم الڼار هيجلها يوم وتطفى
أخرج باسم حافظة اوراق
طيب شوف الورق دا واشتغل عليه كويس
بالداخل كانت تقف قريبة منهما تستمع إلى حديثهما اعتصر قلبها من حديثه فجزت على أسنانها تهمس لنفسها
وحياة حبي ليك ياجاسر لندمك على اللي عملته فيا اتجهت ببصرها لحياة التي تتحدث مع العاملة
اعملي فنجانين قهوة وخرجيهم ثم تحركت لفيروز
شوفتي حبيب القلب أشارت فيروز على ملابسها
ايه اللي انتي لابساه دا روحي البسي فستان كويس وسيبك من ضفيرة أبلة نظيرة
أشارت لها محذرة
عشر دقايق هطلع اغير وانزل فيروز بلاش تعملي مشكلة مع باسم لو سمحتي
ابتسمت لها ماكرة
أنا ماصدقت ياحياة تقوليلي جاسر هيتعشى عندكم علشان اشوفه تفتكري ممكن افكر في حاجة تنكد عليا
ربتت على كتفها وتحركت للأعلى اتجهت فيروز سريعا للمطبخ وتحدثت مع العاملة
هاتي من الجنينة نعناع عايزة اعمل شاي بنعناع ياكريمة
أشارت العاملة للقهوة
حاضر هطلع القهوة واروح اجبلك سحبت كفيها قائلة
أنا هاخد بالي منها روحي بس هاتي النعناع تحركت العاملة مضطرة ثم أسرعت فيروز لحقيبتها وأخرجت بعض الحبوب وامسكت أحدهم ووضعتها بفنجان جاسر ثم سكبت القهوة وقامت بتقليبها سريعا ووضعت قهوة باسم وتراجعت تنظر من الشرفة تنتظر الخادمة التي وصلت
فأشارت لها
خدي القهوة وديها قبل ماتبرد شوفي الفنجان دا بتاع حضرة اللوا متهويش علشان أنت عارفة كل واحد قهوته مختلفة
اومأت لها وتحركت للخارج هبطت حياة بعد قليل تبحث عنها وجدتها تحمل حقيبتها
همشي ياحياة قبل ماباسم ياخد باله وهجيلك كل فترة
اومأت حياة متفهمة خرجت فيروز تنتظره بالخارج
مر قرابة دقائق معدودة حتى وجدته يخرج بسيارته من منزل باسم توقفت أمام سيارته تعقد ذراعه حتى كاد أن يدعسها
هبط من السيارة يطالعها پغضب
بتراقبيني يافيروز هو انا مش حذرتك ظل ېصرخ بها حتى وصل إليها يضغط على كتفها
انت عايزة مني إيه يابت هو انا كنت متجوز حرباية ابعدي عني بدل ماكرهك في نفسك شعر بنيران تسري بجسده تراجع عندما شعر بوجود شيئا ما يسير له استدار متحركا لسيارته يفتح زر قميصه تحركت خلفه تجذب ذراعه حتى الټفت إليها يدفعها بقوة اذهلتها
ابعدي عني يا حيوانة بدأت الرؤية تتشوش أمامه حتى اغمض عيناه وفتحها عدة مرات ابتسمت بنصر فاقتربت تحتضنه من الخلف
جاسر وحشتني اوي شعر بدوران يسيطر عليه فدفعها بهدوء واتجه لسيارته يفتحها فأمسكته من ذراعه
مفيش داعي للتليفون احنا خلاص هنوصل بيتنا بعد شوية
باليوم التالي
صباح الخير حبيبي
الفصل الثالث والعشرون
1
عاد الامر كما كان
غريبين نحتسي الشوق والإدمان
نغامر على الحنين في ساحة النسيان
نكتب على الجدران كان يا مكان
حب ويقوده العصيان
غريبين ننتظر يمر الزمان
لعله يمنن علينا بالحنان
يا ساااااادة
فليشهد ﷲ أننا كنا
أحن من أن نخون أو نجرح أو نأذي
لكننا لم ننل شئ وكل شئ نال منا
ياسااادة
على أطراف أصابعي أعبر الليل
كما لو أنني أعبر حقل ألغ ام تفاديا لانفج ار قصة أو ذكرى نسيتها يوما ولم تنساني
فتح جفونه بتثاقل من اختراق الضوء لعيناه شعر پألم يفتك بجسده وضع كفيه على عينيه إلا أنه شعر بشيئا فوق صدره وتلامس كفيه لخصلاتها ظن إنها معشوقته فلاحت نظرته لأرجاء الغرفة هب فزعا بعدما وجدها لم تكن غرفته جحظت عيناه بذهول حينما لمحها تفتح عيناها بإبتسامة
صباح الخير ياحبيبي
نظر لنفسه وإليه يهز رأسه كالمعتوه رافضا ما رآه لقد صعقته بمظهره كصاعقة الشتاء حاول التفوه ولكن كأنه شل ولم يعد يعلم كيف يكون الحديث اتجهت نظراته بړعب لثيابه الملاقاه على الأرض هنا شعر وكأن ضلوعه تنكسر ضلعا ضلعا وكأن صدره يطبق بصخرة عملاقة تمنع تنفسه ابتلع غصته المدببة ورفع عيناه التي زاغت قائلا بهمس كاد أن يسمع
ايه اللي جابني هنا ذهب بذاكرته بخروجه من منزل باسم وتشوش رؤيته وبدأ عقله يضاربه ببعض المشاهد هنا هب فزعا يرتدي ملابسه سريعا ثم اتجه إليها وهي مازالت تجلس تطالعه بنظراتها الصامتة
ايه اللي حصل بينا انا
قبض على عنقها وهي تصرخ حتى اختنق صوتها وشحب وجهها ظهرت أمامه صورة معشوقته ببكائها
جاسر باشا لو سمحت مينفعش كدا لو سمحت طالعه بتدقيق متسائلا
إنت مين .!!.سحب فيروز من كفه ثم أشار إليها
اطلعي اوضتك وممنوع تخرجي إلا لما تجيلك الأوامر
امسكه جاسر من تلابيبه
إنت مين ياروح امك وازاي تتجرأ وتوقف قدامي كدا وأوامر ايه
نزع نفسه من بين كفيه قائلا
أنا المقدم أيمن الجوهري ودا عامر المسؤل عن مراقبة المدام
تراجع للخلف مذهولا ثم تحرك لسيارته يقودها بسرعة چنونية كالذي يتمنى مۏته لا محالة
استمع لرنين هاتفه نظر إليه بعيونا مرتعشة وجد العديد من الاتصالات منها ومن والده
ضړب بقوة على المقود حتى شعر بتكسر عظم يديه
آآه صړخة هزت الأرض كما هزت قلبه الذي ېنزف دون دما استمع لرنينه مرة أخرى فتوقف جانبا يزيل عبراته مسيطرا على نفسه
أيوة ياجنى
هبت من مكانها تبكي بصمت
كدا تقلقني عليك قولت رايح عشا لعمو باسم اتصلت بيه الساعة٣ الفجر وقالي انك خرجت من ١٢ انت فين قلقت عليك
سحب