رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة
معظم اللي كنت بحلم بيه أتحقق
سأل بفضول وباقي الأحلام
همست بضحك هتعرفهم بعدين نزلني بقا
أبتسم وقال لها لسه أقترب من الفراش ثم أجلسها على مقدمته وأرتكز على كلتا ركبتيه وأخذ يتأمل ملامح وجهها بحب
بصوت مبحوح
من شدة خجلها أنت هتعمل أيه
غمز لها والابتسامة تزين وجهه
الوسيم طبعا هقعلك الجزمة اللي ۏجعة رجلك أومال كنتي فاكراني هعمل أيه أاااه من بنات اليومين دول اللي دماغهم بتروح شمال
قال بابتسامة حاضر ياقلب كريم ممكن خمس دقايق من وقتك الثمين عشان أقلعك الجزمة
هربت ضحكة خاڤتة من بين شفتيها خمس دقايق ليه كل ده
غمز لها بمكر بلاش السؤال ده ثواني وهتعرفي ليه الخمس دقايق أحنى رأسه وفي ثواني نزع الحذاء ثم رفع رأسه وقال بابتسامة تمت المهمة بنجاح
رفع أحدى حاجبيه وأبتسم له دماغك بقت على فكرة شمال
قالت بعتاب هزعل ولوحت بأبهامها تجاه وجهه هزعل منك
قضم أصبعها بخفة وهمس بحب وأنا مقدرش على زعلك
همست ضحى بنعومة وأنا كمان هدخل الحمام هغير فيه الفستان
روحي وأنا هستنا هنا
قالت بخجل هتعمل أيه
رد بابتسامة عذبة هسرحلك شعرك وراح يتأملها بحب
أحنت رأسها فلم تقدر على مواجهة نظراته وهو يمشط شعرها أغدقها بكلمات الحب والغزل التي جعلت قلبها يدق بسعادة هائلة لم تشعر بها قبل الأن أرتعش قلبها بخجل وهي تسمع كلماته رفع يديها وقبل باطن كفها رفع رأسها وأطال النظر داخل عينيها وهمس برقة أنتي فيكي شيء مميز مخليني مشدود ليكي قوي لدرجة أني مش قادر أقاومك أكتر من كده أخذ ينظر لها كأنها أجمل شيء رأته عينيه أجمل نساء الكون
أحتضنه برقة أرتعشت بين يديه فسألها بقلق مالك ياضحى في حاجة تعباكي
ردت عليه بلهجة متوترة خجلة لا مش تعبانة
قال برقة أنتي خفتي مني
أجابتها برفض لا طبعا بس أي عروسة طبيعي بتبقى قلقانة في اليوم ده
نظر طويلا داخل عينيها بحب بس لو الاتنين بيحبو بعض يبقا مفيش داعي للقلق وأنا بعشقك
ضمھا اليه بحب وطبع رقيقة على جبينها وزاد من أحتضانه لها
أسدل الليل ستاره على العشاق الا من ضوء القمر يزيد بهاء ليلتهم جمالا حتى أصبحت زوجة الرجل الذي عشقته بكل جوارحها
في الصباح أستيقظ على رنين الهاتف المتواصل نظر الى رقم المتصل وعقد حاجبيه بعبوس نظر له فوجدها لازالت نائمة فنهض من فوق الفراش بخفة وأتجه الى الشرفة للتحدث لكي لا يقلقها في نومها
فاقت من شرودها مڤزوعة على صوت صياحه وده حصل أزاي
دخل الى الشرفة مسرعا فسألته بقلق في أيه
الحلقة الثالثة عشر
أستيقظت ضحى بمجرد تركه الفراش أسندت رأسها على الوسادة ونظرت باتجاه الشرفة وهي تبتسم بسعادة كريم كان في منتهى الرقة وتفهم خجلها وتعامل معاها بلطف
فاقت من شرودها مڤزوعة على صوت صياحه وده حصل أزاي
دخل الى الشرفة مسرعا فسألته بقلق في أيه
بدا على وجهه الهم الضيق أتجه الى الخزينة وقام بأخراج ملابس له ثم قال بشرود ڠصب عني مضطر أنزل وأسيبك
قامت من الفراش وأقتربت منه وبصوت متوتر سألته ماتقولي في أيه ياكريم
قال بسرعة جيلان أتصلت بيا قالت أنهم نقلو بيسان المستشفى
ظلت صامتة للحظات تدير كلماته داخل عقلها ثم سألت بلهجة يشوبها القليل من الغيظ ومالك أول ماوصلك الخبر وأنت مش على بعضك
التقط سمعه الغيرة في صوتها رفع أحدى حاجبيه وقال متعجبا أنتي بتغيري ياضحى
مطت شفتيها وقالت أغير من أيه لأ طبعا مش بغير
أبتسم كريم لا أراديا ومال على شعرها يشم عبيرها المميز مغمض العينين في أنتشاء خجلت مما فعل فأحنت رأسها للأسفل جذبها بجواره ثم أجلسها على الأريكة وجلس بجوارها نظر لها بحب وقال بتفهم ليكي حق تغيري لما جوزك حبيبك ينزل ويسيبك تاني يوم جواز عشان خاطر بنت عمه حابب أعرفك عشان المستقبل ومنعا للغيرة بعدين أن بيسان تبقا أختي في الرضاعة وأفراد العيلة بس هما اللي يعرفو كده
مالت ضحى ناحية كريم وعانقته بخفة وهمست بأسف زعلت مني
ضحك بخفة تبقي عبيطة
أبتسمت ضحى وهي تميل اليه أفتر ثغرها عن أبتسامة لا أرادية أيوه
نهض من جانبها وقال معلش حبيتي هسيبك
أجي معاك
لا خليكي أنت هنا وأنا هبقا أتصل بيكي
هتوحشني
وأنتي كمان هتوحشيني ثم خرج مسرعا من الغرفة
نظرت ضحى بشرود الى الباب الذي خرج منه أتكئت بكلتا مرفقيه على ركبتيها وأخذت نفسا عميقا رن هاتفها وكان المتصل أمها
سألت الأم أبنتها لكي تطمئن عليها الأخبار أيه
ضحى بابتسامة خجولة مبسوطة أوي
ربنا يسعدك يابنتي ويفتح ليكي أبواب الخير
أخذت تركض بأقصى ماعندها هاربة من شيء مجهول يجري خلفها خائڤة من الالتفات خلفها لرؤية ماهيته سمعت كلمات تقرأ أخترقت عقلها الغائب عن الوعي حاولت فتح عينيها لكنها كانت تشعر بالألم في رأسها وطنين بأذنيها شديد وألم لا يحتمل في
معدتها فتحت بيسان عينيها ببطء لتجد الرؤية ضبابية أمامها أغمضت عينيها مجددا وحاولت فتحها
مرة أخرى
أنتبه الجميع الى حركتها فهي ظلت غائبة عن الوعي لأكثر من ساعة بعد خروجها من غرفة العمليات
أنتبه الجميع الى حركتها وضعت جيلان المصحف التى كانت تقرأ منه بسرعة على الطاولة أقترب منها أكنان وكريم ونجم
سألت بصوت مټألم أنا فين وحصلي أيه
جيلان بنظرات قلقة أغمى عليكي
حاولت النهوض لكن ألم شديد تمكن منها جعلتها تهتف بۏجع أاااه أنا حصلي أيه حد فيكم يرد عليا
ردت عليها جيلان بحزن كنتي حامل والبيبي نزل
رمقت الجميع بنظرات ملتاعة هائمة في صمت مؤلم لا تدري مابها أتبكي أم تفرح عقلها أصبح مشوشا أصبحت لا تعرف نفسها وكأنها داخيلة على هذا الجسد
جيلان برقة متزعليش يابيسان بكرا ربنا هيعوضك خير
أكنان بلهجة حزينة بكرا تقومي وتكوني أحسن من الأول
حاول الكل مواساتها بقول كلمات مشجعة لها
صوتها ترقق وتحول الى لهجة ضعيفة تدمي القلب أنا كويسة صوتها تلاشى شعرت بالدوار باااابااا
هتف نجم بهلع بيسااان
تصلبت جيلان في وقفتها وهي ترى بيسان تغمض عينيها أما كريم وأكنان خرجا من غرفتها مسرعين لمناداة الطبيب
في الداخل عندما أنتهى الطبيب من الكشف عليها قال الطبيب بهدوء هي محتاجة راحة دلوقتي ثم أشار للمرضة الموجودة بجواره فقامت بتغير المحلول المغذي الفارغ بأخر جديد ووضعت فيه مهدىء عندما أنتهت قال الطبيب موجها كلامه للجميع ياريت الكل يخرج دلوقتي
خرج الكل على مضض الا من جيلان التي ظالت جالسة على الكرسي المجاور لفراشها
في الخارج
قال كريم بصوت كئيب أيه اللي حصل وخلاها توصل للمرحلة دي
نجم بحزن معرفش ياكريم من يوم ماجيت من أسوان وهي حالتها مش طبيعية ومفيش حد فينا حاول يجبرها على أي حاجة ولا حد فينا ألح في سؤاله ليه سابت زاهر وهو في وضعه ده
نظر لهم أكنان ثم ضاقت عينيه بتفكير للحظات ثم قال أكيد في حاجة حصلت وخلاها توصل للحالة دي حاډثة زاهر وأنطواء بيسان وعزلتها أكيد في سر
سأل كريم بملامح مفكرة أزاي الواحد مفكرش في الكلام ده وأن ممكن تكون في حاجة بس ايه اللي ممكن يحصل يخلي بيسان تتغير كده
هز رأسه بحيرة معرفش بس الوضع ده ميتسكتش عليه أكتر من كده
نجم وكريم في وقت واحد وناوي تعمل أيه
ضيق عينيه أكثر ثم قال أنا هسافر أسوان أحاول أعرف الحقيقية منهم هناك وأذ كان في مشاكل بين بيسان وزاهر هي اللي خلت الوضع بينهم بالسوء ده
رأت سيارته تتوقف أمام الفيلا لكنها كانت تشعر بالڠضب فالنهار شارف على الأنتهاء والشفق بدأ يقترب ولم يكلمها سوى مرتين فقط لاغير طوال الساعات الماضية وكان كلامه قاصر على جملتين خلي بالك من نفسك
رأها تقف في الشرفة معطية له ظهرها أستشعر ڠضبها من طريقة وقفتها وعدم التفاتها له
كريم بلهجة رقيقة واحشتيني الكام الساعة اللي فاتو وكنت ديما على بالي بس أعمل أيه الوضع كان في المستشفى صعب والواحد كان على أعصابه أول ماوصلت لقيتها في أوضة العمليات وأجهضت البيبي
شهقت ضحى بفزع هي كانت حامل وسقطتت
هز رأسه بأسى أيوه مكنش حد فينا يعرف جمسها مستحملش الحمل من الوقت اللي أنفصلت فيه عن جوزها وهي بقيت زاهدة في الدنيا وعلطول حپسه نفسها
تبخر غيظها وأختلج قلبها لكلامه وهي عامله أيه
الحمد لله أحسن
أدارها اليها لتواجهه حاول التخفيف من جو الكأبه فقال ممازحا شكلك كان حلو وأنتي وافقة بتنفخي ومستنية تشوفي وشي عشان تطلعي ڼار في وشي
لم تبتسم على مداعبته وقالت هزار تقيل على فكرة أنا كنت مضايقة عشان أتأخرت عليا ومهنش عليك تريحني بجملة مفيدة وكنت خاېفة وقلقانة عليك أوي
الواحد أتلاهى في اللي حصل متزعليش مني
أولته ظهرها فأمسكها بسرعة وقال شكلك زعلانة
تذكرت هلعها وخۏفها فقالت بحدة كنت وخلاص مبقتش زعلانة
شعر بالندم فهو أخطىء لأنه لم يطمئنها على الوضع في المستشفى
ربت على وجهها برقة وقال بحب أعمل أيه عشان أصالحك ومتفضليش زعلانة
متعملش حاجة
لأ لازم أصالحك
أبتسمت بخبث مصمم تصالحني
كريم بابتسامة عاشقة أكيد مصمم
ضحى بهدوء يبقا تسيبني عايز تصالحيني يبقا تسيبني لوحدي
صاح بها بتلقائية لأ طبعا ده أنا مصدقت أجي هنا وأشوف وشك اللي بينسيني الهم والزعل تيجي تقولي أسيبك لوحدي أطلبي أي حاجة غير أسيبك
أخفت أبتسامتها وهي تقول سيبني وشوف وراك أيه
ثم أولته ظهرها شعرت بيه يرفعها ويحملها بين ذراعيه ثم ألقاها فوق الفراش
جلست بحدة على الفراش وقالت له أنا مش عايزه أنام
أبتسم بهدوء بس أنا عايز أنام وقام بتغير ملابسه
خفق قلبها وابتسمت دون أن يراها ڠضبها ليس له وجود ولكنها أرادت أيصال له أنها شعرت بالخۏف والقلق وهو بعيد عنها
عندما