رواية ايمان الجزء الاول
مبتسمعش ولا بتشوف ولا بتتكلم
طه بإيماء
تمام مفهوم أنا هنا زي الصنم ..
سمير بضحك
ايوه بس الصنم مبيتحركش وانا هنا عايزك زي الريشه
اجابه طه ضاحكا
حاضر هبقي صنم متحرك
ربت العم سمير علي كتفه بحب قائلا
النهارده في حفله هنا في الفندق لأصحابه تهامي بيه وعزت بيه ابو الدهب يلا همتك معانا بقه انت دلوقت ويتر هتوزع المشاريب وكده وفي معاك زمايلك جوه ادخل اتعرف عليهم قبل الحفله ما تبدأ.
..
اخذ طه يتطلع الي فخامه الفندق مره اخري والي الاثاث والاعدادات التي امدت به ولكنه لن يدري ما يخبئه له القدر حينما يتحول ذلك المكان الي أسوأ كوابيسه ..
وفي مكان أخر في قصر ابو الدهب
انهي تهامي ارتداء ملابسه فسمع طرقا علي باب غرفته ..
أذن له بالدخول والذي لم يكن سوي نسخته المصغره عزت
قالها تهامي بفضول الي أخيه الماثل خلفه والذي اجابه بثقه
طبعا مفيش قدامه غير أنه يوافق
نظر إليه تهامي من المرآه وابتسما سويا ابتسامه شړ
ثم استدار إليه تهامي قائلا علي عجاله
طب يلا علي الحفله خلينا نصلح اللي
هببه حسام باشا ..
عزت بحب قائلا
شيري هانم بنفسها جايه معانا !
إجابته في غرور وضحك
كاااااان مااالي أنا !! كااان مالي !!!!! .. اورط نفسي لييييه !! ما يروحوا كلهم في ستين داهيه أنا ماااالي !! ياريتني سمعت كلامك يا نور حقك عليا يا حبيبتي انا اسف أنا اسف يا نور أنا اسف .
يااااارب لييييه يارب ليبيه !!!!!
اخذ ېصرخ بشده وهو يتذكر ذلك اليوم ...
فلاش باالگ
حبيبي انت كويس !
لم يجيبها حسام بينما ظل شاردا مفكرا لما سمعه اليوم وتأكد به بنفسه بعد رؤيه الشحنه بالمخازن ..
تأففت نوران من وضعه هذا ورددت بضيق
يعني انت حتي في الدقيقه اللي بتفضل فيها معايا برضه بتفكر في الشغل !
هز حسام رأسه في نفي وصدمه مرددا
أقتربت منه نوران وامسكت بذراعه في خوف وفضول
مصېبه ايه يا حسام قلقتني !!
نظر اليها حسام بتيه وردد
أنا لازم ابلغ البوليس كده تهامي بيه وعزت بيه ممكن يكونوا في خطړ ..
نوران بقلق شديد
طيب قولي في ايه الأول !!
نظر اليها حسام وهو يخبرها
في شحنه كبيره في المخازن عندنا متنصفه كلها علي انها ادويه عاديه مكنتش مصدق لما سمعتهم بيتكلموا في الموضوع ده لحد ما نزلت المخزن واتأكدت بنفسي ..
طيب وانت مين قالك أن تهامي وعزت دول ميعرفوش ما يمكن فعلا يكونو هما اللي مدخلين الصفقه دي وبيتاجرو في وبيخدعوكم بأن دي شركه ادويه ..
ثم سيطرت الفكره علي رأسها بالفعل وأصبحت شبه متأكده من ذلك فأسرعت تردد پخوف وتحذير
حساام !! .. لا يا حسام أوعي تبلغ ملناش دعوه بيهم بص انت من بكره هتستقيل من الشغل ده وتتحجج بأي حجه وانا هاخد فلوسي اللي في البنك علي فلوسك حتي لو هبيع دهبي هو كتير علي الفاضي وانا مش بلبسه وخاتم الألماظ ده كمان ونفتح شركه علي قدنا وانا وانت هنشتغل ونكبرها ونبدأ حياتنا بعيدا عن القرف ده و..
قاطعها حسام مسرعا.
ايه يا بنتي حيلك حيلك شركه ايه ودهب ايه اللي تبيعيه واستقاله مين أنا مرتاح في شغلي معاهم وهما بيعاملوني احسن معامله وانتي عارفه مرتبي كام .. ثم أن هما ناس محترمه عمرهم ما يعملوا الغلط وانا لازم انقذهم من اللعبه اللي بتتعمل من وراهم دي يبقي حرام عليا لو سبتهم ..
تمسكت نوران بذراعه راجيه
حسام صدقني أنا قلبي بيقولي أن الموضوع مش كده أنا عمري ما ارتحت لتهامي وعزت دول وتحديدا عزت حاساه شيطان في صوره ملاك عشان خاطري اسمع كلامي وابعد عنهم خالص لا تأذيهم ولا ېأذوك ..
يا روح قلبي مټخافيش عليا
وكمان انتي فاهماهم غلط أنا اشتغلت معاهم وعرفتهم لكن هما لازم يبقوا كده لازم ياخدوا وضعهم دول من أكبر
رجال الشرق الأوسط كله ..
تنهدت نوران بحزن هامسه
صدقني يا حسام والله قلبي مش متطمن وحاسه أن الموضوع ده هيجيب وراه كارثه كبيره ..
متقلقيش يا حبيبي بكره تقولي إن كان معايا حق ..
نظرت إليه نوران بقلق وخوف خفي يجتاح قلبها ..پخوف وحب فبادلها تلك بأستغراب ..
انت بقيت جرئ امته كده يحبي !
بحبك ..
بمۏت فيكي ..
ثم أضاف بجديه
يلا يا حبي حضريلي العشاء عشان مېت من الجوع ..
نهضت نوران وذهبت الي المطبخ ومازال ذلك الخۏف يهددها ويسرع من نبضات قلبها المړيض
بينما حسام عاود الأتصال مرارا وتكرارا علي كل من تهامي وعزت ولكن لا من مجيب
فلم يكن لديه خيار سوي ابلاغ الشرطه بتلك الصفقه واعاطهم
اسماء الموردين لها والعاملين عليها كما سمعهم يتحدثون ..
ولم يكن لديه علم أنه بفعلته تلك