الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ايمان الجزء الاول

انت في الصفحة 8 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


أمسك بها عمار ونهض معه ما أن وقف أمامه حتي عانقه داغر بكل قوته فبادله عمار العناق في مشاعر كثيره مختلطه بين الأصدقاء والأخوات..
تعالي الأول نشوف والدك وعمتك وبعدين نفكر هنعمل ايه!!!
داغر الجبالي مقدم حالي بالشرطه ضخم الجسد بشره قمحيه بعيون حالكه السواد
وشعر فحمي وشاربه الذي يعتبره رمز رجولته صديق عمار منذ طفولته وأكثر من أخ لديه ..

هاا !! ايه رأيك !!
قالها عزت وهو يري تهامي مندمجا فيما يراه علي الهاتف وبعدما القي عليه خطته ترك تهامي الهاتف من يديه ناظرا الي أخيه 
وهو هيصدق !
عزت بثقه وبرود
وميصدقش ليه هو هيشوف الأول بس أما التاني ده بقه مبقاش ليه لازمه بعد ما ماټت وهحذفه وبكده كأن مفيش حاجه حصلت ..
زفر تهامي في ارتياح مرددا
تمام نفذ علي طول و....
بتر حديثه وهو ينظر إلي الهاتف مره اخري نظره متفحصه قائلا 
مش ده من الموبايلات الجديده اللي معموله مخصوص من الوكاله !! ..
ابتسم عزت وهو ينظر إلي الهاتف بفخر مرددا 
اه هو اللي عامله ده عبقري .. يستاهل فعلا اللي اندفع فيه
أبتسم تهامي أيضا وهو يتناول كأسا من الخمر بجواره 
طيب ياريت تنتبه عليه بلاش يبقي ده كمان من الأستهتارات بتاعتك ..
أشعل عزت سېجاره مره اخري مرددا بزهو
متقلقش حتي لو ضاع محدش يقدر يوصل بيه لحاجه أمال احنا جايبينه ليه !!
يلا بينا عشان الحفله اللي عندنا ولا مش ناوي تيجي !!
اسند عزت رأسه خلفه في استرخاء قبل أن ينطق
هخلص اللي ورايا هنا وهاجي علي طول مينفعش مجيش ...
خرج تهامي من أمامه متوجها إلي حرسه كي يخبرهم بأمر الاستعداد للحفل بينما أمسك عزت الهاتف الذي أمامه وهو يتفحصه بأعجاب
عمار وصل
سمع القبطان مالك المصري تلك الجمله وبجواره أخته السيده رباب نهض القبطان مالك مسرعا نحو مدخل الفيلا الخاصه بعائله المصري وهو غير مصدق لما قد سمعه بأذنيه ..
خفق قلب القبطان بقوه وهو يري ولده عمار قادما نحوه وبجواره صديق طفولته داغر الجبالي
عمار .. ابني
خرج الكلام من قلب والده قبل صوته ودموعه كانت تسبقه كالشلال المنهمر .. 
وحشتني يا أبويا .. أرجوك متبكيش .. انا معاك وجنبك
ردد عمار هذه الكلمات وهو يربت علي ظهر والده ليشد من أزره وسالت دموع الجميع من حولها ..
عمااااار .. انت جيت يا عمار ..
كان ذلك صوت عمته رباب وهي قادمه مسرعه إليه تجر أقدامها في بكاء وقهر ما أن رأته حتي ارتسم بصيص الأمل علي محياها فمجرد وجوده وعودته إليهم كفيلا لشعورهم بالأمان ..
ترك عمار والده واسرع بأتجاه عمته يلتقطها بعدما خارت قواها وكادت أن تسقط أرضا وهي مازالت تردد
أبني يا عمار أنا خسړت بنتي ومش عارفه ابني فين !! 
شوفهولي يا عماار ورجعهولي ..
اهدي يا عمتي هو فين حسام ولا ايه اللي حصل
اصلا أنا مازلت مش فاهم حاجه !!
رددت رباب پبكاء 
معرفش يا ابني معرفش ايه اللي حصل معرفش اختفوا ازاي هما الاتنين وبعدين رجعت بنتي مېته ومعرفش ابني فين !! ..
تدخل داغر بعدما استمع
لحديثها مرددا
ومبلغتوش البوليس ليه !!
إجابته وهي مازالت تبكي 
بلغنا يا ابني ما هما اللي لقوا نور وجابوها وبيقولو لسه التحريات شغاله وبيدوروا علي ابني ..
داغر بتفكير
ومين الظابط اللي ماسك القضيه !!
رباب 
معرفش يا ابني كل شويه واحد شكل يجيلنا .. شوفولي ابني فين .. هاتولي ابني !!!
استدار داغر بجسده الضخم وهو يشرد بتفكير محللا ما يحدث حوله وهو يردد
هجيبهولك .. هجيبهولك ..
داخل بيت شرف الدين والد
زينه ..
يلا يا بنتي شيلي الاطباق دي واعمليلنا كوبايتين شاي ..
قالها شرف الدين الي ابنته بعدما تناولا الغداء سويا بينما نهضت زينه رافضه متعلله 
لا يا بابا انا هعملك الشاي وهنزل أنا عشان في شغل كتير في المحل مستنيني ..
شرف الدين بأعتراض وحنو
لا مينفعش أنتي هتشربي الشاي معايا وكمان عشان عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم ..
ما أن استمعت زينه لتلك الكلمات وهي تخرج من فمه حتي شعرت بالتوتر ولون فمها في امتعاض محدثه نفسها 
موضوع مهم ! .. يا خۏفي ليكون اللي في بالي ..
استمع والدها الي همهمات تخرج من فمها حتي علق 
انتي بتبرطمي بتقولي ايه !
زينه بضحك متهكمه
لا يا بابا مبقولش بقولك من عنيا هجيب الشاي وجايه أهوه ..
وبعد بضع دقائق معدوده أعدت زينه كوبين من الشاي وجلست بجوار والدها في حين أبتسمت زينه وبادلته العناق في حب شديد ثم رددت في مرح كعادتها 
ها يا بابا ايه الموضوع !
ابتعد عنها شرف الدين قليلا وهو يمسك بذقنها مرددا 
وحشتيني وعايز اقعد معاكي شويه فيها حاجه دي !
أومأت زينه برأسها في ابتسامه بلهاء مردده
ماشي يا بابا اللي بعده خش في المفيد علي طول خلاص المقدمه خلصت ..
ضحك والدها وهو يمسك بيدها قبل أن يردد
طيب يا ستي من غير لف ولا دوران في واحد متكلم عليكي النهارده ..
أنتفضت زينه وهي ترفع صوتها في ڠضب
دا مين ده اللي متكلم عليا !!! قطع لسان اللي
 

انت في الصفحة 8 من 35 صفحات