رواية ايمان الجزء الثالث
ورأت به فارسا لها واخذته تحديا لنفسها بأن تنسيه حب زوجته المتوفيه وكذلك هو جذبته إليها دون أن يشعر أصبح يخرج معها ويتقرب منها وبداخله سعاده ومصدر آخر يخبره بأنه يفعل ذلك من أجل متعته وراحته أيضا وليس لذلك الغرض الذي يخطط له ولكنه أعترض علي ذلك ولم يعترف بما يحاصره داخل صدره وبداخل أحدي المطاعم علي الشاطئ جلسوا سويا لتناول العشاء شرع حسام بالحديث
أبتسمت شړي بحب
أيوه وأن كان عاجبك كمان ! أنا عايزاك طول الوقت معايا
تنهد حسام
أسمحيلي أسألك ليه كل ده ليه يا شړي !
مدت يديها برجفه بسيطه ولامست يديه مردده
أنا بصراحه بعد اللي عرفته عنك وعن خواتك خاېف عليكي
أطبقت علي يديه بحب صادق وقلب مضطرف نابض
حسام انا انا بحبك بحبك بجد وعارفه انك مش بتحبني دلوقت
سحب حسام يديه بلطف وهز رأسه بأبتسامه وبداخله حيره شديده
وإزاي إنتي عارفه أن انا مش بحبك ومع ذلك سامحه لنفسك أنك تحاصريني بالشكل ده ! مش خاېفه اكسرك مش خاېفه أأذيكي واحطمك
خدها في تنهيده بحب وهي ترمقه بنظراتها
لا مش خاېفه لو كانت عايز تأذيني كنت أذيتني من زمان لكن اللي أنا شفته فيك بيقول عكس كده وشايفه انك اكتر واحد ممكن تحافظ عليا حتي
لو محبتنيش للدرجه اللي أنا عايزاها أنت بتسميه حصار وأنا بسميه قمه الحب والتفاني
ودي تيجي ازاي !
رفعت يديها في وجهه علي شكل مسډس مردده بمرح
وكبريائك كبريائك انتي كأنثي
تحدثت بجديه
كبريائي من أصراري يا حسام أنا مش داخله تحدي أو منافسه مع أنثي تانيه علي حبك حبك القديم مجرد ذكريات مع واحده ماټت وهتتنسي مع الزمن بمجرد ما يكبر حبي في قلبك ودي بقه مهمتي
مع كلماتها الأخيره وأبتسامتها الرائعه الواثقه سلب حسام من لسانه في هيام
مش قادر إيه !
مش قادر أنكر أن أنا معجب بيكي جدا وبأصرارك وتحليلك ده
أبتسمت شريهان أكثر في سعاده وفرح
مادام بدأنا بالأعجاب يبقي
انا متفائله جدا وسيبلي نفسك خالص وبلاش تحط حواجز قدام مشاعرك انسف معتقل ذكرياتك القديمه ده وبص قدامك هتلاقي دنيا جديده مستنياك
لوهله شعر بأنها أحتلت جزءا كبيرا بداخله وأنه بالفعل يفكر بكل ما قالته له ويأخذه علي محمل الجد أنفلتت يديه لا إراديا وأمسكت بيديها التي كانت ممتده له وأعجاب وبداخله يتمني أن لا تنتهي تلك اللحظه
الدكتور قال أنك هتخرج النهارده حمدلله علي سلامتك !
رددت عزت بضعف
الله يسلمك بس أنا مش عايز أرجع بيتي دلوقت ياريت لو اجي عندك شويه !
كل ده عشان تهامي ميعرفش ما تفهمني ايه اللي حصل بينكم وصلكم لكده !
هز رأسه بنفي وڠضب
مش وقته يا تامر دلوقت أنا مش عايزه يعرف وخلاص ولا حتي يشوفني دلوقت وانا بالضعف والتعب ده !
اممم طيب علي فكره بقه تهامي سأل عنك هنا !
رفع رأسه له پصدمه وقلق
وأنت قلتله إيه
انا مقولتش حاجه انا بلغت وحذرت المستشفي هنا بالكلام اللي انت قولته وهما نفذوا متقلقش معرفش انك هنا
تنهد عزت بإرتياح ولم يكن بحسبانه أن تلك الغصه الملحه عليه من كرامته تجاه أخيه سيدفعه عمره بأكمله
مر يوم أخر وهو لم يستعيد كامل وعيه فتح عينيه منذ يومين ليطمأن الجميع أنه بخير وبنجاح العمليه أيضا ولكن ذهب مره اخري في النوم اثر الادويه والمضادات التي تسري بداخله لألتئام چروحه وشفاء إصابته التي لم تكن هينه
اليوم الرابع لها علي التوالي وهي لم تفارقه ومنذ أن تم نقله إلي غرفه خارجيه عن العنايه المركزه وهي لم تطأ خارجها بل لم تتزحزح من جواره ودمعتها لم تجف من علي خدها
لم تعرف للنوم طعما منذ أن فتح عينيه اول مره وبأنتظار
المره الأخري كما أخبرتها مرام عن حالته ظلت تتطلع إليه وطيف ذكرياتها معه يمر أمامها في ومضات كالبرق بإنتظار حبه لها التي لامسته في كلماته حينما كان بين يديها أخر مره
بعد ما يقارب الساعتين فاق عمار من نومه وفتح عينيه ببطئ لينظر حوله في تلك الغرفه حتي وجدها ابتسامه غريبه ارتسمت علي محياه ورجفه سرت بداخل قلبه حينما وجدها متمسكه بيديه ومغطاه في النوم كانت تعابير وجهها وأرهاقها وقلقها واضحا علي قسماتها تذكر ذلك اليوم العصيب وكل ما مر به وكذلك اخر ما قاله لها وهو بين يديها في لحظاته الذي ظن أنها الأخيره له ربما القدر لم يريد انهاء قصتهما عند تلك النقطه شيئا بداخله يخبره أن لتلك الفتاه حكايه اكبر وأعمق مما كان يتخيلها
حرك يديه ببطئ كي لا يوقظها ولكن كانت حركته الطفيفه تلك كافيه بأن تجعلها تنهض في قلق نهضت زينه مسرعه وجست علي ركبتيها أمامه وهي تري يديه تتحرك داخل يديها
وألتقت عيناهم في نظره طويله دون أن يرمش لهم جفن وكأن كل منهم يسبح بعيني الأخر باحثا عن كل شئ بداخلها فرت دمعه من عيني زينه فرفع عمار يديه وجففها لها خرج صوتها مرتجفا مهزوزا
انت بجد صحيت وبتبصلي !
هز عمار رأسه مرددا
أه
من شده فرحتها وخفقان قلبها أخذت تهذي في غير تصديق
انا فرحانه اوي انا مش عارفه اقولك ايه وأزاي أبدأ كلامي عندي حاجات كتير عايزه اقولهالك عمار أنا
قاطعها دخول الدكتوره مرام ومعها الطبيب سمير واحدي الممرضات بادرت مرام بأبتسامه واسعه وهي تتجه إليه لتطمئن الي قلبه وحالته الحيويه
حمدلله علي السلامه يا قائد! حاسس بإيه دلوقت !
حاول عمار التحرك
قليلا ولكن شعر پألم شديد في بطنه فردد
الألم اللي في بطني ده غير طبيعي !
تحدث الطبيب سمير وهو يفحصه
طبعا لازم يوجعك ومش هيخف بسهوله احنا استأصلنا جزء صغير من الأمعاء كان متضرر وكان ممكن يعملك ټسمم متنساش انك اتصبت من بطنك طلعت من دهرك والحمدلله انها مأصابتش الكلي دا غير أن جسمك قوي الحمدلله قدر يستحمل أصابه خطيره زي دي حد تاني كان في لحظتها أنت انكتب لك عمر جديد حمدلله علي السلامه
تحدثت الممرضه
كمان ساعه بالظبط هغيرلك علي الچرح يا سياده المقدم حمدلله علي سلامتك يا فندم
خرجوا جميعا من الغرفه في حين أسرعت وأقتربت منه زينه مره اخري في لهفه وحب كان عمار أيضا يريدهم أن يخرجوا من الغرفه حتي ينفرد بها قليلا شعر بأنه أشتاق إليها رددت زينه بقلب يرتجف وهي بجواره
حمدلله علي سلامتك
نظر لعينيها وكأنها أسرته بداخلهما
الله يسلمك انتي كويسه
هزت رأسها بإيماء واغمضت عينيها وهي تمسك بيديه في توتر شديد وعشق
عماار أنا أخر مره كنت
ولم تكمل حديثها للمره الثانيه حتي دلف اللواء نزيه إليه
مرددا
وحش الصاعقه ! الف حمدالله علي السلامه ! كده برضه تقلقني عليك يا راجل
شعرت زينه بالحرج الشديد وأبتعدت عنه في حين ردد عمار
كويس أن حضرتك هنا يا فندم ! في حاجه مهمه جدا لازم ابلغك بيها
نظر عمار لزينه بأن تخرج وتتركهم نفذت ما قاله لها وخرجت تنتظرهم بالاستراحه خارج الغرفه
علي الرغم من
فضولها الشديد عن معرفه ما يقولونه ولكن أنتظارها كان أكبر من ذلك أخذت تحسب الدقائق التي مرت عليهم سويا وكأنها سنوات انتظرت كثيرا من عمرها للقائه ولكن تلك المره كانت أصعبهم
أستمر حديثهم ما يقارب للساعه حتي وجدت الباب يفتح وخرج اللواء نزيه من غرفته مكفهر الوجه رمقها بنظره لم تفهم مغزاها أو بما يقصد من خلالها ولكن لا يهمها ما يعنيه أو ما يكنه لها
أسرعت الي الداخل فوجدت عمار شاردا وتغيرت ملامحه الي العبوس والڠضب جلست بجواره مره أخري في توتر وقليلا من الخۏف
عمار !
ردد بجمود دون أن ينظر إليها
خير
حمحمت زينه بتوتر ولطف
مالك أتغيرت كده ليه في حاجه ضايقتك
نظر لها عمار بجمود
حاجه متخصكيش
هزت زينه رأسها في أستنكار شديد
هو أنت بتتغير بسرعه كده ازاي يعني ازاي فهمني بجد عشان مش فاهمه ده انت لسه راجع من المۏت ولسه بنقول يا هادي
واتغيرت عن إيه بقه أن شاء الله
زينه في انفعال وحزن
من شويه بس اول ما فتحت عينيك مكنتش كده ولا اخر مره لما كنت بټموت كنت واحد تاني خالص كنت حد انا حلمت بيه واتمنيت أسمع كلامه اللي قالهولي ده يعني هو أنت كان لازم ټموت عشان تقولي كلام حلو او تطلع اللي جواك لازم ټموت عشان تعاملني كويس وتحترمني اكتر من كده وتحبني
عمار ببرود شديد وقسوه
هو من شويه لما فتحت عنيا ورجعت من المۏت زي ما بتقولي كنت وعدتك بالجواز ولا حاجه ولا حتي قبل ما اموت
عملت كده ولا قولت لك بحبك حتي محصلش وبعدين أديكي قولتيها كنت بمۏت يعني لا فاكر ولا عارف انا كنت بقول ايه أصلا مفييش عقل لكن مهما كان اللي قلته ده ميفسرش خالص الكلام اللي انتي عايزه تسمعيه
استوقفته زينه بعدم تصديق وصدمه
هو انتي عبيطه انتي بتسألي وتجاوبي علي نفسك يعني أنا وانا بمۏت قلت أجبر بخاطرك وأعاملك كويس عشان تبقي حاجه حلوه او ذكري تفتكريني بيها وأنا مش معاكي وتدعيلي بدل ما تدعي عليا تقومي انتي دلوقت تطالبي بحاجه انا أصلا كنت بقولها وانا مش في وعيي !
كل النصوص التي كتبت عن الخذلان لم توصف حالها رددت زينه بشرود وألم
وأهوه انت صحيت تاني وحولت الذكري دي بعد ما كنت عايشه علي امل منها لحاجه بشعه مكنتش اتمني اجربها تاني شكرا أنك قټلت كل ذره حب جوايا نظرت لعينيه تعرف يا عمار ! ياريتك كنت متت
دلفت الممرضه ومعها الغيار أخبرت زينه بأن تنتظر بالخارج
نهضت من جواره وابتعدت عنه وعيناه لم تفارق طيفها وهي تخبره بأنها لم تعد تحبه
لم أعد أحبك بعد الأن
غرقنا في الكذب والخداع
ذهبنا مع الضحكات
يوم إمتلئ من الوعود
لا يناسبني للأسف أذهب
أنا
في اللاشئ من كل الصعوبات
أشعر بالوحده وأتلوي
وأتوقف
انت التزمت الصمت
تجاهلت ضوء القمر
واليوم وسط الشمس قد تجاهلت الاشتياق
لا تقل لي إبقي
تنادي عبثا
لا تلمس روحي ماذا تقول أساسا
ابدا لا تنظر في عيناي
غير مطيع وترفرف
أساسا تأخرت في القول حتي الأن
لم أعد أحبك
ده اللينك بتاع الأغنيه وهتلاقوها فوق برضه أسمعوها جميله اوي
httpsyoutu beEF5swnBxX8
دلف تامر الي أحدي غرف منزله حيثما يتواجد عزت وعلي وجهه علامات التوتر
عزت !!
الټفت إليه عزت من شروده وهز له رأسه فأضاف تامر
تهامي أخوك بره وتقريبا عارف أنك هنا
زفر عزت في ضيق وحنق وهو لا يود لقائه علي الاطلاق ولكن لم يدري أن الأمر اگبر من تلك الأمور التافهه التي