رواية ايمان الجزء الاخير
لعينيه بشوق ولوم وحب شديد مقيد باغلال لم يستطع أي منهم تحريره
بينما حاول عمار جاهدا أن يصل لأي سبب خلف تلك الكلمات التي ألمته هو أيضا قبل أن تؤلمها..
علي الرغم من أنه مازال مجروحا منها وجرحه لم يتوقف عن الڼزف ولكن هو أيضا لا يريد أي شئ اخر أن ېؤذيها أو يجعلها حزينه الي تلك الدرجه ..
لم يفعل شيئا سوي أنه أمسك بيديها واعطي لها علبه مغلفه وهو مازال ينظر لعينيها ثم تركها وغادر المبني بأكمله ..
أبتسمت بحزن وعادت ببطئ الي مكانها وبيديها تلك العلبه وما أن جلست حتي وجدت من يقترب منها بعدما كان يقف علي زاويه معينه ويراقب ما كان يحدث بينها وبينه ..
وقبل أن يتحدث أسرعت إليها سهيله بذهول شديد
شعرت زينه بالحزن مره أخري بعدما أستمعت إليها وكأنها تخبرها بخطئها حينما شكت به وصدقت كلام محمد هزت رأسها بجمود وعادت تنظر للهاتف الجديد فعادت سهيله مره اخري تنظر إليها والي ما بداخل تلك العلبه مردده في صډمه كبيره
شعرت بالضيق من حديثها وكادت أن توقفها عند حدها وتخبرها بأنه زوجها ولكن تذكر كلمات اللواء نزيه فكتمت غيظها علي الرغم منها واجابتها بفتور
أعرفه من زمان كنا جيران من واحنا صغيرين .. جاوبتك كده ارتحتي
وكادت أن تمد يدها علي علبه الهاتف وتخرجه منها في ضحك وذهول
علي العموم شكلك متضايقه لكن ما علينا وريني كده الموباي..............
شعرت زينه بالڠضب الشديد لمجرد انها كادت أن تلمس شيئا خاص بها وتحديدا إذا كان ذلك الشئ من عمار سحبت زينه العلبه مسرعه من يديها مردده پغضب
مش ليكي وركزي في شغلك ملكيش دعوه بيا ...
شعرت سهيله بالأحراج الشديد وانسحبت من أمامها في اعتذار وضيق أيضا .. بينما أبتسم علي بحزن وهو يري الغيره الشديده والنيران التي كادت أن سهيله ما أن لمست تلك العلبه .. بات متأكدا من أن زينه تحمل مشاعر تجاه عمار عاد الي مكتبه بحزن وڠضب وهو يفكر كيف يصرف نظرها عن ذلك الأمر ...
نعم عايز إيه يا بشمهندس
وضع علي يديه خلف رأسه في توتر ثم أضاف
كنت بس عايز أسألك إنتي إيه علاقتك بالمقدم عمار
رمقته زينه باحتقار واردفت پغضب
وأنت مالك ده شئ ميخصكش ...
ممكن تهدي وبلاش العصبيه دي انا مش عايز غير مصلحتك والله ومش حابب أن قلبك يتكسر أو تحطي أمال وتمشي ورا سراب ..
قصدك إيه
قصدي لو انتي حاسه بأي حاجه ناحيه المقدم عمار أصرفي نظر عنها بدل ما قلبك يتكسر ! عمار مش بتاع حب
ولا جواز ولا يفهم أي حاجه غير في شغله وبس ... لا عمره حب البنات ولا كان ليه علاقه مع واحده .. ومش معني أنه بيساعدك أو مهتم بيكي من الناحيه دي يبقي ده معناه انك تفسريه غلط وتتعلقي بيه .. هو بيساعد أي حد سواء راجل أو بنت لأن ده طبعه لكن حب وعلاقات لأ ...
تنهدت زينه پألم وأغمضت عينيها في ندم وكأن كل من حولها كان مدركا ويعرف شخصيه عمار المصري بأستثنائها هي ...
فتحت عينيها ونظرت إليه بجمود
وانت ليه بتقولي الكلام ده
عشان حسيتك غرتي عليه وعلي هديته لما سهيله لمستها وحسيت من كلامك انك بتحبيه فجيت احذرك مش اكتر
نفخت بضيق شديد
خلاص خلصت كلامك ... متشكره علي النصيحه لو سمحت سيبني بقه عشان عايزه انام ..
لم تدعه زينه يكمل حديثه معها حتي أسرعت من أمامه وعادت إلي غرفتها وألقت بنفسها علي السرير وأخذت تبكي في حزن وندم ....
لم تمضي بضع دقائق حتي وجدت هاتفها يدق ومع تلك الدقه اشټعل قلبها أيضا بالخفقان فتحت المكالمه ولكن لم تجد سوي صمت فقط .. صمت استمر لبضعه دقائق وأغلقت المكالمه ..
كانت زينه تعرف أن ذلك عمار ولكن لم تقوي علي التفوه بأي شئ وكذلك هو فقط أراد الأطمئنان عليها وهو يجاهد قلبه وعقله بأن لا يتحدث معها ويضعف أمام شوقه إليها ..
تلك المكالمه الصامته كانت كافيه بأن تجعلها تبتسم وهي تري أنه مازال يحبها ويريد أن يطمئن عليها حتي وأن كان بدون كلام ..
مر شهرا كاملا وخلالها قرأ أمير الفاتحه واتفق علي معاد خطبته علي أسراء حيث أنه ءأجل ذلك الأحتفال إلي أن تنتهي تلك الظروف التي يمر بها أصدقائه لأنه رفض أقامته الا بحضورهم جميعا ..
مر شهرا بأكمله بعد ذلك الوقت مضت الأيام يوما يليها الأخر وكل منهم منغمس بعمله محاولا بقدر استطاعته أن لا يفكر بالآخر .. ولكن الليل وما ادراك ما الليل
كانت تنتظر زينه تلك المكالمه الصامته علي احر من الجمر وهي لا تستمع الا صمته فكان كافيا عليها بأن تشعر بالأمان وتطمئن هي أيضا عليه ..
ولكن بداخلها تشتت وضياع وشوق شعرت وكأنها حكم عليها بأن تعيش
اسيره أحزانها في بعده عنها ..
كان شوقها إليه تمضي ايامها في صمت وانعزال بمفردها لم تستطع أن تتعرف أو تصاحب أحدا أثبتت مهارتها بعملها أيضا وبات الجميع ينظر إليها بنظره خاصه ..منهم من كان يغار منها والبعض الأخر من كان فخورا بها وبين ذلك وهؤلاء لم تكن تكترث لأي منهم ..
أصبحت هشه كورقه شجر جافه سقطت من الخريف كل يوم يمضي بها كانت تشعر بحاجته الشديده اليه بحاجه الي وحنانه .. بحاجه الي أن تستمع إليه وتتعارك معه علي اتفه الأشياء وهو يخبرها بأنها مجنونه ..
كانت دوما تتعجب كيف يغير المرء من شخصيته فجأه ولكن الآن لم تتعجب من ذلك حيث أنها ايضا فقدت تلك الشخصيه المرحه والمجنونه ولم تدري ما تلك الحاله التي تعيشها تلك الفتره ..وكأنها فقط بلا روح
مر شهرا بأكمله وعلي يحاول كل يوم علي الاقتراب منها أو الحديث معها ولكن لم يجد منها سوي الجفاء وهو لا يدري ما سبب تلك الشخصيه العنيده كان متعجبا ايضا من شعرها الذي يشبه الرجال علي الرغم من نعومته وهو لا يدري لما قصته ولكن بالنهايه كان يعجبه كثيرا
شعر بأنها فريده من نوعها وكل يوم كان يتعلق بها أكثر عن اليوم الذي يسبقه وهو لا يريد فقط سوي ان تسنح له هي وتقربه منها
كانت بمكتبها ذات يوم وما أن انتهي دوام العمل في ذلك اليوم حيث انتهي باكرا ولا تدري ما السبب استمعت الي أحدهم يتحدث بأن عمار عاد مره أخري إلي الكتيبه حيثما أصدرت الطائرات صوتا مدويا وهي تهبط الي مقرها مره اخري
إنتفض قلب زينه في انفعال شديد وشوق وشعرت بأنها كادت أن ټنهار من شده شوقها إليه ولا تدري كيف سيتقبلها
هل سيأتي لرؤيتها ام تذهب هي لرؤيته ولكنها تدرك بأن لا يجب أن تذهب هناك مره اخري وماذا ستقول له ..
شعرت بحاجتها الشديده للبكاء وأن ذلك المكان باكمل لم يتوفر به الهواء لكي تلتقط أنفاسها
لملمت أشيائها وخرجت مسرعه من ذلك المبني ولا تدري لما سحبتها قدمها الي البحر المجاور لمقر التدريبات الخارجي ..
جلست على أحدي الصخور المتواجده بداخل البحر وأخذت ترمق شعاع الشمس وهو يغيب وفجأه انطلقت في دوامه من البكاء الهستيري وهي لا تستطيع التحكم في انفعالاتها ولا پألم قلبها الذي كان ينتفض مع كل شهقه تخرج من روحها ..
لم تفكر بالأمر مطلقا وأخرجت هاتفها وقامت بالأتصال بذلك الرقم وما أن فتحت المكالمه حتي وصل إليها صوت شهقاتها وبكائها وخرج صوتها متقطعا ولم تدري لما فعلت ذلك وهي من أرادت الهروب
أنا ... عند .... البحر
أغلقت المكالمه وأخذت تهدي
من روعها قليلا وهي لا تدري ان كان سيأتي إليها ام لأ ..
مضت بضع دقائق أخري واستمعت لصوت أحدهم يأتي من الخلف شعرت بنبضها يزداد بقوه وأخذت تسيطر علي أنفاسها بعدما شعرت بأنه خلفها ..
لم تمض ثوان حتي وجدته يمسك بيديها ويديرها إليها وما أن رأته حتي تملكتها دهشه كبيره وڠضب حينما لم تجده عمار ولم يكن سوي علي الذي ردد وهو مازال ممسكا بيديها
انا مش عارف ايه اللي انا بعمله ده ! مش عارف صح ولا غلط وحتي مش عارف رد فعلك هيكون ايه بس انا كنت مراقبك وشفتك وانتي جايه هنا .. حاولت كتير إني متكلمش معاكي وابعد نفسي عنك لكن مقدرتش يا زينه ...
زينه انا مش فاهمك ولا عارف انتي ليه كده
ولا بتمري بإيه لكن اللي اعرفه ومتأكد منه اني معجب بيكي وبحبك .. معجب بذكائك وبشغلك حتي معجب بشعرك اللي شبه الرجاله ده ومش عارف انتي ليه قاصاه كده !
مش محتاج غير انك تفكري وتديني فرصه اقرب منك وافهمك والله انا نيتي خير ولو وافقتي عليا أنا هطلب إيدك للجواز .....
كانت زينه في شديده مما كان يلقيه عليها وقبل أن تفعل أي شئ حتي وقعت عينيها علي عمار ووقع قلبها بين قدميها معه وهي تبرق عينيها ناحيته ...
في حين أضاف علي بحزن وشعر بأنه أخطأ في اتخاذ ذلك القرار المتهور
مالك يا زينه .... ساكته ليه
أستمع لصوت من الخلف يجيبه
انا أقولك يا حبيبي هي ساكته ليه تعالي !
ولحد هنا والحلقه خلصت
عارفه أن الحلقه صغيره ودي احسن من مفيش لأن مكنتش هنزل النهارده أعذروني ...
جماعه تفتكروا إيه رد فعل عمار
متنسوش الفوت ورأيكم وتوقعاتكم ..
الفصل 29
حلقه 29
وعلي شاطئ البحر ارتطمت موجه عاتيه مع الصخور وكأنها تخبره بما سيحدث له
ارتعد علي ما أن استمع لصوت عمار وأخذ يلعن حظه دوما الذي يوقعه مع ذلك الشخص ولا يدري من اين يخرج له بكل حين نظر له علي بإرتجاف وهو مازال ممسكا بيديها مرددا
قائد أنا
نظر عمار ليديه الذي مازال ممسكا بها زينه وفصلهما عن بعض بهدوء شديد مرددا
لا عيب ! سيب إيديها عشان هي مش مسؤله عن