الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية يوسف الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 17 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


اني ساعدتك علشان حاجة بس علشان حرام اسيبك تفضل تعبان ومخدتش بالي اني نمت جمبك علفكرة !
لم يستطع منع ابتسامته الجانبية من الظهور ليردف لإغاظتها 
عارف !
استشاطت غيظا من بروده لتترك الغرفة برمتها وتتجه لتجلس بغرفة أخرى حتي حل المساء تأففت بضيق فهي لم تبرح غرفتها تجنبا للقائه لكن معدتها أبت فهي لم تأكل منذ أمس لتهبط الي أسفل علي مضض لتجده يتابع التلفاز ببرود لتهتف بتذمر طفولي وهي تعقد ساعديها امام صدرها

انا جعانة !
ليهتف بنزق 
بس الخدامة مشيت من بدري
ردت بعبوس 
مليش دعوه اتصرف..!
اردف بقله حيله 
مانا مش بعرف أطبخ !
هتفت بابتسامة سخيفة 
ولا انا !
ضحك لمظهرها الطفولي وهو ينهض من للأريكة ليسحبها خلفه الي المطبخ وهو يهتف من بين ضحكاته 
خلاص تعالي نفتكس اي حاجة مع بعض !
دلفوا الي المطبخ ليقفوا بضع دقائق بحيره الي ان هتف بحماس 
تعالي نعمل مكرونة اظن بيقولوا سهله ! 
أجابته بحماس وقد تناسوا وضعهم للحظات! 
انا تقريبا فاكره بتتعمل ازاي بس عمري ما عملتها قبل كده !
بعد بضع ثواني ارتدي زي الطهي الذي يسمي ب مريلة المطبخ وبدأ بالطهي بدأ بوضع المكونات ليهتف بها 
ميرا هاتي الملح من عندك...
أخذت تلتف حولها وهي تبحث ولكن لم تجده فهتفت بعبوس 
مش لاقياه !
ترك ما بيده ليهتف بتذمر 
يووو حتي الملح مش عارفه تجبيه...وسعي كده...
اقترب ليبحث خلفها لكنه لم يزيحها جانبا الي ان التقت عيونهم وانتبه كونه يحاصرها التقت عيونهم في أحاديث طويله نزل ببصره الي شفتيها التي ترتعش بتوتر فلم يدع مجال للتفكير انحني ووضع يده خلف رأسها ولثم شفتيها بقوه وعشق دفين صدمت من فعلته وماهي الي ثواني ان بدأت تبادله قبلته پجنون ابتعد عنها بغتة ليهتف باستغراب 
اي الريحة دي !
نظرت هي الأخرى له باستغراب لتمط شفتيها لعدم معرفتها وما هي الا ثواني لتتسع عيونهم معا ليهتفوا في صوت واحد اشبه بالصړاخ 
المكرونة ...!
وقد فات الاوان فاحټرقت الطبخة لتهتف ميرا بضيق وتذمر 
شوفت المكرونة اتحرقت بسببك اكل ايه انا دلوقتي !
رفع حاجبه الايمن ليهتف پحده 
ده علي أساس انه مكانش بمزاجك !
تسللت الحمرة الي وجنتيها سريعا لتهتف بخجل وارتباك 
م م م انت فجأتني..و...و 
ابتسم بسخريه لحالها ليهتف 
خلاص انتي لسه هتهتهي اهو الأكل باظ !
غامت عيناه بنظره تعلمها جيدا وهو يهتف بخبث 
بس مفيش مانع نشوف أكل تاني !
اتسعت عيناها لفهم ما يرمي اليه لتهتف پغضب 
احترم نفسك ومتفكرش علشان سبتك تبوسني اني هرجعلك لا انا لسه مصممه علي الطلاق وانا مش هسمحلك تقرب مني تاني !
قبض علي كفه پغضب لتحولها السريع فيبدو ان الشيب سيغزو رأسه قبل ان ينال عفوها تلك المتمردة لم يرد إفساد فرحته بتجاوبها معه ليهتف بهدوء نسبي 
انتي عارفة كويس اني مش هسيبك وقولتلك اني اتغيرت وشيلت فكرة اني أذيكي او اسيبك من زمان وانتي عارفة وحاسة بكده اكيد مكنتش بمثل عليكي كل المدة دي ومش هنكر ان كان في نيتي أأذيكي بس حبيتك ونسيت الفكرة أصلا !
صمتت بحيرة فهي حقا لم تري منه شيئا سيئا لكن كرامتها عادت تصيح من جديد وتذكرها بما سمعته بذلك التسجيل لتقول بجمود 
ندمت ولا لأ ميهمنيش الي يهمني انك تطلقني وكل واحد يروح لحاله انا مقدرش اعيش معاك بس الي سمعته !
جز علي أسنانه پغضب ليردف 
ماشي يا ميرا ! بس مترجعيش ټندمي !
قالها ليغادر حانقا مقررا ان يحضر طعام جاهز من الخارج او بمعني أوضح يبتعد حتي لا يفتك بها وبرأسها اليابس! وترك الباب مفتوحا كأخر اختيار لها ان اختارته ستبقي وان اصرت علي الانفصال سترحل! ...

اطاح بكل ما طالته يده وهو ېصرخ پجنون 
مش هسيبهالك يا يوسف ! ميرا هتبقي بتاعتي انا وبس انت متستحقهاش !
رفع هاتفه ليجيب ويصدع صوت الطرف الاخر 
خرج يا باشا صوتهم كان عالي تقريبا اتخانقوا وهو خرج متعصب وركب عربيته وطار !
ابتسم بشړ ليغلق الهاتف قائلا پحقد 
دي فرصتي يوسف دمه حامي ولو لمستها مش هيقدر يبص في وشها تاني !
خرج مسرعا ولا ينتوي خيرا فالشيطان قد عبث بعقله وانتهي الأمر!

وقفت لعدة دقائق امام الباب المفتوح وهي تفكر بحيرة لتسيل دموعها وقد اتخذت قرراها اقتربت من الباب واغلقته فهي ستنتظره...ستسامحه لتعترف في نفسها سرا انها بالفعل تعشقه وپجنون! انتشلها من شرودها دقات خاڤتة علي الباب ابتسمت بفرح فقد قرر العودة وعدم تركها وحيدة تنفست بعمق لتستعد لترتمي بين ذراعيه وتخبره بمسامحتها وتعترف ان لا حياة بدونه فتحت الباب لتتلاشي ابتسامتها شيئا فشيئا لتهتف باستغراب 
انت مين !
رفع رأسه ليجيبها مبتسما بغموض مخيف 
انا صاحب يوسف...سامر ... !!!
_ وسقط القناع ! _ 
_ 30 _
ركل الكرة بقوة لتصيب الهدف او تحديدا حائط المنزل! لېصرخ الصغير بحماس 
جوون يا بابي !
ابتسم ليقترب من الصغير ويعبث بخصلاته مبعثرا إياها قائلا بعتاب رقيق 
ايه يا يزن مش اتفقنا اسمها بابا بابي دي للعيال التوتو اما احنا ايه 
أجابه الصغير بنفس حماسه الطفولي 
احنا رجالة !
تركه ليتجه الي صبيه الصغير مازن ليقول بمرح 
ايه يا مازن باشا هو كل ما اجيب فيك جون تزعل فين يالا الروح الرياضية  
اجابه الصغير بعبوس 
بس يا بابا انا مش بحب اخسر ! لان الخسارة للناس الضعفا وانا مش ضعيف !
اخفي دهشته من حديث الصغير الذي يفوق عمره ليردف بهدوء 
لا يا مازن مش دايما الخسارة للضعفا بالعكس لو مخسرناش عمرنا ما هنتعلم حاجة ! الخسارة مكسب علشان بنتعلم من غلطتنا !
وما كاد يكمل حديثه ليجد سارة تلج الي المنزل وهي تحمل صغيرته الذي يبدو انها غفت في الطريق لتشير له بعينيها ان يأتي ليترك الصبيان ويتجه خلفها ليجدها تدثر الصغيرة ثم التفتت له قائلة بشرود 
الياس...في حاجة غريبة حصلت معايا النهاردة كنا بنشترى حاجات فجأة لقيت تقي مسكت فيا جامد وقعدت تقولي يلا نروح لدرجة انها عيطت ولما شلتها لقتيها بتترعش في حضڼي من الخۏف ! وبتنادي علي اسمك !
جلس بجوارها ليمرر كفه علي خصلات صغيرته بحنان ثم اردف بهدوء يتخلله حزن عميق 
تقي...بتتعالج نفسيا يا سارة ! عندها فقدان ذاكرة ومش فاكرة اي حاجة عن اهلها ولا عن حياتها قبل ما تتخطف !
شهقت پصدمة وهي تفكر في نفسها كيف لطفلة في سنها ان تصاب بمرض نفسي ! ليسترسل وهو يتجه بها الي غرفتهم 
جاتلها حالة ضيق تنفس قبل كده وكانت هتروح مني...هتستغربي اني بحبها للدرجادي رغم انها مش بنتي پالدم...!
جلس علي الفراش وهو يدفن وجهه في كفيه هامسا بنبرة مټألمة 
أنا خاېف عليها اوي...وصعبانة عليا انها بتتعالج في السن
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 32 صفحات