رواية فراقنا الفصول الاخيرة بقلم حنان اسماعيل
.وبعدين من قالك انى هبوسك حتى لو اترجتنى
قالتها وهى تندفع للداخل
فضحك وهو يجذبها لحضنه قائلا
سارى تعالى تعالى .انتى زعلتى ..انا بغيظك بصراحة عشان انتى احلويتى اووووى وخاېف تتغرى عليا
ضحكت وهى تقبل شفتيه قبلات متقطعه قائله بحب
صافى ابوه ده روحى وعقلى وعمرى كله
تنهد بضيق قائلا طب بعدين بقى ..كده مش هينفع ..انا مش قادر اقاومك .طب ماتيجى نطلع فوق ..مش هنعمل حاجة .هقعد أبوس فيكى شوية وبس
هز رأسه وهو يحملها قائلا هعمل ايه يعنى .على اخر الزمن سارى الأيهم بقى مقضيها بوس بس
...............
اخذ يداعب شعرها بيده وهى نائمة على ذراعه تدلك صدره بيدها قائلا لها بجدية
سارى حبيبتى
نظرت للاعلى قليلا حيث وجهه قائله
صافى ايه ياحبيبى
سارى صافى انتى عارفه ومقدرة طبعا .ان نزولى مصر كل فترة جاى بخسارة كبيرة عليا مش على مستوى شغلى اللى فى بلدى بس لان فهد بصراحة شايل ده عنى بس شغلى فى امريكا وباقى البلاد الاوربية واللى محتاج منى اكون حاضر ومتابع .ده غير ولادى اللى محتاجينى خصوصا بعد ۏفاة والدتهم دلوقتى
سارى انا تقريبا مبنامش وانا مضطر اسافر من عندك للولاد .لامريكا وارجع تانى اعيد الكرة .
صافى بهدوء انت عاوز ايه ياسارى بالضبط
سارى عاوزك معايا .هناك فى بيتى ومع ولادى .ابننا يكبر فى بيت ابوه ومع اخواته وارتاح بقى من السفر رايح جاى
تنفس پغضب قائلا يبقى انتى زى عادتك بتعاندى لمجرد العند وده كتير اوووى عليا انا بقولك عندى شغل بملايين سايبه عشان بس اكون معاكى وانتى ولا فارق معاكى
اجابته بعصبية واضح ان انا اللى مش فارقه ولا ابنى اللى ممكن اخسره زى ماخسرت اخوه قبل كده
نهض غاضبا وهو يصيح فيها بطلى بقى .انتى محملتيش قبل كده .فوقى بقى من اوهامك دى .انتى ايه مبتزهقيش
التقط قميصه وغادر الحجرة منصرفا وهو يلعن بصوت منخفض .بينما جلست وهى تلهث بصعوبة ناظرة لبطنها قبل ان تتحسسها بحنان قائله
صافى متخافش ياحبيبى .يستحيل اسمح لاى حد يأذيك ابدا
.................
سافر فى اليوم التالى دون ان يودعها حتى ولو بكلمه .مر على سفره اسبوعان