رواية فراقنا الفصول الاخيرة بقلم حنان اسماعيل
على السلم تنظر اليه وهو الاخر ينظر اليها غير مبالى بالقهوة الساخنة التى احرقت جسده منذ لحظات
ظلا كلا منهما ينظ للاخر فى صمت قبل ان تصيح فيها امها
والدة صافى تعالى ياصافى شكلى حړقت سارى تعالى يابنتى
نزلت بخطوات ثقيله تتقدمها نبضات قلبها الخافقه بقوة وهى تنظر الي عيناه المحدقتان فيها دون ان ينزلهم للحظة
صافى بتلعثم ولهفه وهى تمسك بالتيشرت الذى يرتديه لترفعه للاعلى
صافى انت كويس لو سمحت اقلع ده
ادركت ماتفعله فتوقفت عما تفعله وتراجعت خطوة للخلف وهو مايزال ينظر اليها اتت امها بثلج ومرهم حروق وهى تحمل ايهم على ذراعها قائله بقلق
اتاها صوت سارى بهدوء لاء مټخافيش مفيش حاجة جات عليه
والدة صافى بس اغير له هدومه برضه عشان كوباية المية اللى كانت على الصينية ڠرقت هدومه وشكله عاوز ينام اساسا
قالتها وصعدت به للاعلى تاركه الاثنان فى مواجهة بعضهم البعض خرج صوتها متحشرجا وهى تقول له
رفع التيشرت عن بطنه فلم ترى شئ احس بإحراجها فخلعه ووضعه جانبا تنفست بصعوبة وهى تراه امامها عارى الصدر ظل صدرها يهبط وينخفض وهى تضع الثلج على المكان الاحمر بجسده بينما اغمض هو عيناه وهو يشم رائحه شعرها المنحنى عليه تذكر ليله الم ظهره وهى تدلك له الكريم المسكن قبل ان يقبلا بعضهم ببعض
المكان المصاپ فى خجل ويدها تلامس جسده احس بكرا ثلج من اثر لمس اناملها لجسدهاغمض عيناه فى تأثر قبل ان تنهض عنه وهى تحمل التيشرت قائله
صافى هنظفه حالا وهجيبه لحضرتك
كادت ان تغادر الا انه امسك بيدها ليجذبها نحوه قائلا
سارى وحشتينى
بلعت ريقها بصعوبة وهى ټغرق فى عيناه احست بروحها تنسحب منها وهى قريبة منه لهذه الدرجة اكمل بهدوء وهو يتحسس شعرها
قالها وهو يقبل عيناها
سارى شعرك واحشنى
قالها وهو يقبل شعرها
سارى وشك الجميل ده واحشنى
قالها وهو يقبل وجهها جزءا جزءا
سارى ضحكتك اللى عمرى ماقدرت انساها برضه وحشانى حتى تكشيرتك برضه وحشانى والدة صافى ايهم ..تعال هنا ياولد ..ايهم
ارتمى ايهم فى احضانه بحب وهو يناديه
ايهم بابا بابا