رواية فراقنا الفصول الاخيرة بقلم حنان اسماعيل
. إرتدت من تحتها توب بحمالات من نفس اللون .معها بنطلون من نفس اللون ضيق بعض الشئ رفعت شعرها برباط من الخلف .
كان موعدهم فى الخامسة قبيل المغرب فى مكتبه بشركه الانتاج فى مبنى الجريدة .تجولت بالسيارة حتى قاربت على الموعد فإتجهت للمبنى .صعدت للدور الذى به مقر الشركة
وجدت محاميها بالانتظار جلست تتشاور معه بعض الوقت وعيناها تتفحص السكرتيرة الحسناء بغيرة تساءلت بينعا وبين نفسها عن طبيعه علاقتها مع سارى اثناء وجوده بالشركة ...ترى هل تربطهم علاقه من اى نوع
.انتبهت لشعورها هذا فعاتبت روحها على شعورها هذا. .سمحت لهم السكرتيرة بعد وقت بالدخول سبقها المحامى بينما تباطأت هى فى تردد وهى تأخذ نفسا عميقا محاوله استجماع شجاعتها اثناء ملاقاته
تكلم محاميها طالبا بإنفصال هادئ بعيدا عن المحاكم الطويله قبل ان يقدم تنازلها عن الفيلا وكافه الاموال التى وضعها بإسمها فى البنوك .
دخل الساعى بالقهوة للجميع .ارتشفت قهوتها وهى تأخذ نفسا عميقا فى تلبك .كانت تشعر بنظراته مصوبة اليها حتى مع صمته الطويل .
تحدث محاميه بعد ذلك موضحا رفض سارى لاخذ اى مما اعطاها اياها مع منحها حقوقها الاخرى بعد الطلاق من مؤخر وخلافه بشرط تأجيل الطلاق لعدة شهور أخرى
اندهشت صافى من الامر لعدم علمها به من البداية .كما اقترحت صافى ان تتنازل عن ملكيتها لهذه الشركات لو كانت هذه المشكله لسارى بشكل رسمى او اى شكل اخر يضمن له عدم الخسارة
.نظر محاميه اليه فأشار اليه ان يأخذ محاميها ويخرجا ليتركاهم معا تحركا للخروج بعدما طلب محاميه من محاميها ان يخرجا ليتركاهما غلى انفراد بعض الوقت .هبت واقفه هى الاخرى لتهرب من مواجهته الا انه ناداها
توقفت مكانها واغمضت عيناها فى تأثر .أحست بالعالم كله يدور من حولها .نفس الشعور ونفس التأثير ونفس احساسها بالضعف لمجرد نطقه لاسمها .اقترب منها وقف خلفها واشتم رائحتها تلك الرائحه التى لطالما خدرت كل حواسه .واضعفت قواه واربكت حساباته .حتى لو تظاهر بعكس هذا .وحدها تلك العنيدة الصغيرة قادرة على اذلاله وكسر كبرياؤه
تنفس بعمق وهو يديرها اليه .رفعت عيناها الى عيناه فى تلبك .اراد ان يعاتبها وان ېصرخ فيها ولكن ليس قبل ان يحتضنها بقوة بحق كل يوم بل كل ساعه ابتعدت فيها عنه
خانتها ضربات قلبها وهى تعلو وتهبط بقوة تكاد تسمع من بالخارج .ارادات ان تتكلم