السبت 23 نوفمبر 2024

رواية فراقنا الفصول الاخيرة بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

يحوم حواليكى بعد الشو الرخيص اللى عمله فى عزاء ابوكى يبقى غلطان لانك هتفضلى مراتى لحد اخر نفس فى عمرى
صافى وهى تجذب حقيبتها بتحد انت كده بتضطرنى اكمل فى سكه المحاكم 
كادت ان تغادر فسألها صافى ..هتقولى للقاضى عاوزة اتطلق من جوزى ليه واياكى تقوليلى الثقه والهبل ده لانى بمجرد ما هقف قصادك فى المحكمة عينيكى هتفضحكى وهيبان فيهم حبك ليا 
اجابته دون ان تنظر اليه انت بتوهم نفسك 
جذبها اليه قائلا وهو يقربها لصدره يعنى انتى بتكرهينى 
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تهز رأسها بالايجاب فسألها مرة اخرى بصرامة اكبر 
سارى صافى ..انتى بطلتى تحبيبنى 
حاولت ان تكذب قائلة ايوه 
رفع وجهها اليه قائلا بصى فى عينى وقوليلى ..انا بكرهك ياسارى 
دفعته بعيدا عنها قائله بعناد بطل اسلوبك ده .لانه مبقاش بينفع معايا ...انا عاوزة اتطلق ياسارى وفى اقرب وقت 
قالتها وهى تتحرك مغادرة نحو الباب .جاءها صوته قائلا پغضب وعصبية 
سارى مش هيحصل ياصافى .انتى هتفضلى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك 
خرجت واغلقت الباب ورائها بقوة وهى تزفر بقوة كى تفيق من تأثيره القوى عليها .
بعد اعتراف طارق
تغيرت نظرية الجميع لصافى حتى ان اقاربها عادوا للتقرب منهم مرة اخرى بعدما اتضح لهم براءتها .حتى ان خالتها صممت ان تصطحب معها امها لزيارة بالسعودية حيث تقيم هناك بالسعودية بعدما لاحظت تدهور حالتها النفسية بعد ۏفاة زوجها .
جهزت صافى اوراق
السفر لامها خاصة بعدما اخذت والدة طارق كريم عندها لفترة من الزمن بعد محاولات والحاح منها لمرات عديدة قبل ان تقتنع صافى بعدما تأكدت من نيتها الحسنة تجاه كريم وحبها له .
فى تلك الفترة حاول طارق كثيرا التودد لصافى الا انها صدته بصرامة .
كان قد مر على لقائهم الاخير شهر اخر .كانت قد انتقلت للفيلا كما طلب منها .ربما لانها تفكرها به ولانها هديته المميزة لها والتى عشقتها منذ الوهله الاولى .
جلست ذات يوم تحس بالضجر امام التلفاز .حين سمعت صوت جرس الباب المتواصل 
نهضت غاضبة كى ترى من بالباب خاصة وانها لم تتعود على زيارة احد لها بالفيلا اللهم الا نهى صديقتها وحتى فى حاله زيارة نهى فإن الامن يبلغها وهى على البوابة بقدومها
وقفت خلف الباب تسأل فى عصبية ايوه مين 
جاءها صوته ويده ماتزال على الجرس 
فتحت بسرعه فوجدته يستند على باب البيت وهو فى حاله غريبة .بعض من ازرار قميصه مفتوحه وشعره اشعث ورائحه الخمر تفوح منه 
كاد ان يسقط وهو يترنح قائلا حبيبتى وحشتينى اوووى 
مدت يدها لتسنده فإرتمى فى حضنها .اسندته وهى تدخله قائله 
صافى سارى ..انت ايه اللى عملته فى نفسك ده ياسارى انت من امتى بتشرب خمړة 
اجابها وهو يعتدل بصعوبة مبتعدا عنها قائلا من يوم ما سيبتينى .انا بمۏت من غيرك ياصافى .وانتى عارفه ده ومصممة تموتينى كل يوم 
قالها وترنح فاسرعت

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات