السبت 23 نوفمبر 2024

رواية قصة حقيقية القصول من 26-30

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

ذهبت وضړبته وڠضب مني والدي بسببك.
إبتسمت آلاء بسرور
سلمت يداك والله ولكن طمئن فضولي وأخبرني كيف ضړبته.
ليس من شأنك.
هتف ايلام بحنق مضحك فقال محمود بجدية تامة
الذي فعلته كان خطئا.. فمحمد قبل ان يكون زوج اختنا يكون ابن عمنا وخالتنا.
لا تقول زوج أختنا.. كل شيء بيني وبينه انتهى.
هتفت آلاء بضيق شديد.. مجرد ارتباط اسمه بأسمها كزوج لها يزعجها ويغضبها.. 
فتفهم محمود انفعال شقيقته وقال مترويا
آلاء نحن سنأخذ حقك منه.. لا جدال او نقاش حول هذا الأمر.. ولكن طلاق... صعب جدا.. وقد قال لك ابي مسبقا انه سيأخد لك حقك ولكن دون طلاق فلن يرضى أحد بالطلاق.
إندفعت آلاء واقفة بحركة هجومية عڼيفة وهدرت دون تفكير وڠضبها يقودها الى هاويته
لماذا لا تودون ان تفهموا انني لن أعود اليه مستحيل ان اعود اليه.. اذا كنت اشكل عبئا عليكم وتشعرون انني شخص زائد وسطكم فأخبروني لأذهب في حال سبيلي.. سأستطيع تدبير نفسي.. ولكن اذا تقولون عودي اليه فسأحرق نفسي ولن اعود.. هل تفهمون ام لا وهذا الكلام جديا وليس مزاحا او مجرد ټهديد.
اهدأي وتكلمي دون العصبية هذه.. نحن لسنا محمد حتى تغضبي هكذا فإهدأي.. وممنوع ان تقولي هذا الكلام مرة أخرى.. من اين اتيت بهذا الكلام عبأ.. فرد زائد.. وتجيدين تدبير نفسك!
هتف إيلام بصرامة وحدة فقال محمود بنفاذ صبر
إهدأ يا ايلام... وانت ايضا يا آلاء اهدأي.. نحن اتينا لنتناقش لا ان نتشاجر.. نحن نقدر وضعك ونعرف انك الآن مقهورة وموجوعة.. ولأننا خائفين عليك نتحدث هكذا معك.. بإمكانك البقاء كما تريدين وترغبين هنا.. سنة.. الف.. لن يقول لك احد اذهبي او انك اصبحت حملا ثقيلا فوق رؤوسنا.. انت شقيقتنا ونحن لا نرضى لك بالأڈى.. ولكن يجب ان تعرفي ماذا سيحدث.. لن يوافق احد على الطلاق.. ولا نريد ان نكذب عليك ونقول كل الذي تريدينه سيحدث.. وفي المقابل لا نقول انك ستعودين الان اليه ولكن يجب ان تعلمي على الأقل معنى الصورة التي ستتضح لك بشكل عاجل.
لن اعود اليه الآن ولا لاحقا يا محمود.
هتفت آلاء بإصرار فقال ايلام
انت اكثر واحدة تعرف ان هذا الشيء ممنوع عنا في العائلة.. نحن نمنحك الحرية والثقة 
هنا فقط فتح رحيم الباب وتقدم منهم ليؤيد كلام ابنيه بقوله
كلام اخويك صحيح.
ولكن عمي قال لي انه سيحقق لي كل الذي اريده.
غمغمت آلاء بحاجبين معقودين وحدقتين ثائرتين فزفر رحيم قبل ان يصارحها القول
مجرد كلام حتى تهدأي وليس أكثر.. هو يعرف جيدا ان ابنه مستحيل ان يطلقك.. وانت ايضا تعرفين كذلك الأمر.. وعمك يراوغك فقط حينما يقول ان كل الذي تريدينه سيحدث.. فهو بنفسه يرفض الطلاق.. وعندما كان هنا قال لي حاول ان تهدئ ابنتك وتنصحها.
يعني ماذا الآن
تساءلت پغضب مكتوم فأجابها رحيم
حاليا لا جديد.. ستبقين هنا في المنزل وبعد ذلك سنرى الحل مع محمد.
لتروا.. لتربوا.. هذا يعود اليكم.. إفعلوا كل ذلك بعيدا عني.. انا لن اعود اليه.. إفهموا ذلك.. واذا اردتم ان تجبروني على العودة اليه إما سأهرب وإما سأحرق نفسي والقرار بين أيديكم.. وليفيدكم محمد.
هدرت آلاء بعنفوان فنظروا ثلاثتهم الى بعضهم البعض قبل ان يهتف ايلام
كفى.. فهمنا يا آلاء.. ليصلح الله الحال.
لماذا لا يفهمون معنى الخېانة بحق الله لماذا لا يقدرون الۏجع التي تتلوى بين انيابه لماذا جل ما يهمهم عدم حدوث الطلاق وحتى لو ماټت حړقا بهمومها وأحزانها لن يهمهم.. دوما يلومونها اذا لم تتكلم.. وها قد تكلمت فماذا فعلوا غير الخذلان لم تنال منهم..
أغلقت بابا غرفتها عليها بعد خروجهم وطبقت رموشها على بعضها تقاوم ڠضبها الحارق الذي يود التفجر بدموعها.. ماذا تفعل لماذا يستمرون بخذلانها لماذا آه فقط.. آه منهم ومن هذه التعاسة..
الفصل السابع وعشرون الجزء الثاني
نزهتها مع شقيقها ايلام الذي اتى منذ الصباح الباكر يصطحبها الى أمستردام عاصمة هولندا.. هذه النزهة أنستها بعض همومها اذ ان ايلام أخذها الى مدينة الملاهي وتجول بها في أمستردام حتى خفف أخيرا من كآبة قلبها..
ولكن كما يبدو ان الفرحة لا تدوم فوالدها اتصل بإيلام يستعجلهما بالعودة بسبب مجيء بيت عمها.. 
تقلص قلبها برهبة.. لا تريد ان تعود.. لا تريد نقاش جديد.. ماذا لو أتى محمد هو الآخر ليست جاهزة للإلتقاء به بعد..
رفضت ان تعود الى المنزل الا ان ايلام اصر بحزم
هذا لا يصح يا آلاء.. يجب ان تجلسي معه وتتفاهما حتى تنهيا هذا الموضوع.. ليس شرطا ان يكون اليوم أو غدا ولكن يجب ان تجلسي معه لتتفاهما.
لا اريد ان اجلس معه.. لا يوجد موضوع لأنهيه فكل ما بيننا سبق وانتهى.
هتفت آلاء بضيق.. الى متى سيواكبون بضغطهم عليها 
منحها ايلام نظرة بسيطة قبل ان يعيد نظره الى الطريق الذي امامه ويقول بجدية
هذا لا يجدي نفعا يا آلاء.. نحن ايضا إرتكبنا المصائب وزوجاتنا حزن وغضبن ولكنهن لم يطلبن الطلاق ولم يصل الموضوع الى اهلهن.. اذا بكل مشكلة تحدث تريدين الطلاق لن تجيدي متابعة طريقك ولا احياء حياتك.. يجب ان تمنحي وتأخذي في هذه الحياة.. هو اخطأ 
هل تريدني ان اعود اليه
تساءلت بإستنكار فسارع ايلام بالقول
لا انا لا اقول هذا الكلام حتى تعودي اليه.. لا.. انا فقط أضعك في الصورة حتى يكون لديك علم.. وأعيد وأكرر يجب ان تقابليه ولا سيما.. لا يهم متى ولكن يجب ان تتخذي هذه الخطوة.
تمعنت النظر به للحظات قبل ان تسأله بإستنكار
ايلام.. هل خنت زوجتك ذات مرة
رمقها بحنق وزفر ليقول
انا زوجتي لم ترى محادثة كما رأيت انت.. بل تقبض علي بمكالمات وبإتصالات وتعرف 
وهل انت مسرور بنفسك
تمتمت آلاء بغيظ ولم يرضيها البتة كلام ايلام فهتف
انا لست مسرورا ولكنني انسان ومن الطبيعي ان اخطأ.. لا احد معصوم عن الخطأ.. هذا هو الواقع الحياة أخذ وعطاء.
ايا كان.. انا لست زوجتك حتى أصبح مثلها.
وانا لم اقول لك ان تكوني مثلها.. انا اعطيك مثالا لا اكثر.
لم ترغب بالنزول من السيارة بعد ان وصلا.. خائڤة مترددة.. مواجهة جديدة أي انها ستحرق اعصابها مرة أخرى..عادت برأسها الى الخلف واسندته على ظهر المقعد للحظات وأخذت نفسا داعم تهدئ من روعها.. ثم همست بتوسل
لا اريد ان اراه يا ايلام!
انا معك حبيبتي..ترجلي من السيارة وادخلي الى المنزل.. وصدقيني اذا كنت لا تريدين العودة اليه لن تعودي.
لم يطمئنها كلام ايلام بل زرع الشك في قلبها.. ليته يكون صادقا معها بكلامه.. 
دلفت الى المنزل وانفرجت أساريرها وهي ترى باب الصالة مغلق فتسللت ببطء الى غرفتها 
بحنق عادت أدراجها وهي تسمع صوت والدها يناديها.. القت نظرة سريعة على الجالسين وعرفت بأي جهة يجلس حتى تحرم على نفسها النظر اليها ثم قالت بهدوء متحكمة بأعصابها ببراعة
آجل ابي ناديتني.
تعالي واجلسي.
كيف حالك يا خالتي
لم تبالي لطريقة ردها.. فلا بد ان قلبها يؤلمها على بكرها.. وهي اكثر من تعلم إنحياز سميرة لأولادها الذكور بطريقة لا تطاق..
بصعوبة كبل نفسه بمكانه كي لا يأخذها الآن ويعيدها الى شقتهما قسرا.. كانت في هولندا برفقة شقيقها وهو الذي ېحترق ولا يجد للراحة سبيلا.. سيعيدها الى سلطته.. الى أرضه.. إلى بيته.. أتراها فرحت بعد ضړب ايلام له بالتأكيد شعرت بسعادة هائلة فهو يعرفها حينما تغضب وتحقد.. لا تعلم انه بنفسه رضخ لضړب ايلام دون ان يبادله لكمة واحدة.. كان يحتاج الى هذا الشيء ومن أحد أفراد عائلتها عله يكفر عن ذنبه.. وعلها ټنتقم لكرامتها وتعود اليه بسهولة..
تطلع اليها والڠضب يتسلل اليه كالسم القديم مما لا يدري مؤقتا.. مجرد ابتعادها عنه وإصرارها على الطلاق يغضبه.. فكيف حينما تسببت له بمشاكل لا طائل منها مع والده وڤضيحة هوجاء امام العائلة كلها.. ولكنها ستعود اليه.. ستعود مهما فعلت وقالت.. 
سمع والده يقول
هل بإمكاني ان اتحدث اليك
اومأت فسحب سيجارته من علبته وأشعلها لعل نارها تطفئ ناره.. تتحاشى النظر اليه! لا بأس.. مصيرها ان تعود اليه.. شاءت أم ابت لا مكان لها الا في بيته وعلى سريره والأهم في حضنه.. تحيط نفسها بحراسة والدها وشقيقها.. تتحلى بالجراءة والقوة بوجود والدها وكأنها لا تعلم اذا كان يريد ان يجرها الآن وراءه بإستخدامه اسلوب المحامي الماكر فلن يردعه احدهم.. أم اتراها ظنت بهذه الكدمات الخفيفة التي تسبب بها ايلام سيتخاذل ويضعف.. هل تسرها هذه الكدمات بالتأكيد تفعل...
إشرب السچائر.. 
اطفئها في فمك..
فبهذا الإشتعال
سأحرق قلبك..
وسأستمتع بكل نفس
أتنشق به دخان 
إحتراقك الملتهب..
فأوجاعك تبرد ڼاري..
وتسر اڼتقامي..
وتزيد من سعادتي..
قال سليم ملتقطا الشحنات الكهربائية التصدر عن كلاهما
ابني اخطأ.. ودوما تحدث المشاكل والإنسان ليس معصوما عن الخطأ.. ولكننا نمررها حتى تمشي الحياة.. انا لا اريد ان أعيد كلام البارحة ولكن الحياة أخذ وعطاء.. ولا احد منا لا يخطأ ولكن العبرة لنهاية من يستمر.. من هو القوي الذي ينجح بكل الإختبارات هذه.. وانت فهمت الأمر بشكل خطأ.. محمد لم يخونك وهو على إستعداد ان يقسم لك بالقرآن الكريم الآن انه لم 
هتفت آلاء بنبرة قاسېة
لحظة عمي.. توقف قبل ان تتابع كلامك لأنني اعلم ما تريد قوله.. تماما مثل كلام أبي وايلام وكلامك البارحة.. انا فهمت وحفظت ايضا كل الذي تريدون قوله ولكن... ابنك لا يهمني.. ولا يهمني اذا قضى ليلته معها او مع سواها.. لا يهمني اذا لم يقضي ليلته معها.. انا مللت من ابنك.. ما عدت أطيق قربه مني.. انا لا اريده!
شددت على كلماتها الأخيرة بقوة دون ان تأبه بذهولهم.. الوحيد الذي كان يعلم حدة لسانها المسمۏم كان هو.. فكان اول من تمالك نفسه ليهتف بعصبية
دقيقة واحدة.. ماذا قلت أعيدي الكلام الذي قلتيه.. ما هو الغير مهم

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات