رواية غيبيات الفصل 18
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
ينتقم براحته ولا خاېف يا كداب اوعى تفكر اني هصدق واحد زيك.
قبض على يده بعصبية قائلا بلاش تحاولي يا ريحانة تستفزيني أو تحسسيني اني خاېف ليصفيني زي ما بيصفي غيري لأن أنا أقدر أقتله.
تعالت ضحكات ريحانة قائلة أنت! هتقتل زيدان الجمال أنت مفكرني هبلة يا قصي ولا مفكر لما تخلي شذى وسمر يقولوا لي هخاف وأكش.
وأتبعت برفع سبابتها بكل ثقة قائلة لا حتى مكالمتى ليك من موب وجدان قلت عليها لزيدان.
تعالت شرارات الڠضب بعينيه قائلا شذى وسمر ماشي يا شذى أنت اللي جنيتي على نفسك إما موتك أنت واللي في بطنك مبقاش أنا قصي.
واستطرد بوعيد قائلا أما أنت يا حلوة هجيبك تحت رجلي.
تعالت ضحكات قصي الشيطانية قائلا أنا عايزك أنت يا ريحانة قلبي بس يلا بقي نصيب يا ترى أنت ممكن تكملي مع راجل الماڤيا.
واستطرد بثقة وفرحة قائلا أنا عارف إن بعد اللي حصل ده هتخافي تقربي من زيدان.
شعرت بالاختناق ليأتيها صوته الخبيث قائلا حظك وحش أوي يا ريحانة في الدنيا دي بس أنا ممكن أعدله ليكي أنا لسه بحبك ومستعد أعمل المستحيل علشانك.
وتابع يترجاها بصدق قائلا ارجعي ليا ونبدأ من جديد.
لم تستطع السيطرة على حالها ولكن لمعت بمخيلتها فكرة وسرعان ما فتحت أحد أدراج مرآة الزينة والتقطت الشيكولاته المغلفه خاصتها وفتحتها تقضمها بأسنانها قائلة باستمتاع طبعا عارف ريحانة لما بدور على سعادتها بتعمل ايه. سامع صوت الشيكولاته وهي بتدوب تحت لساني أهو أنا هدوب في ايد زيدان زي الشيكولاته دي.
للسعادة أشكال مختلفة ولكن دائما ما نبحث عنها نتركها ونجوب في طيات التعاسة. التعاسة المتطايرة فوق رؤسنا والتي تنتظر منا انحناء حتى تتوغل بنا بالكامل التعاسة والسعادة وجهين لعملة واحدة..أحداهما تقودك إلى التآكل والذبول والحريق والاڼهيار والسقوط والأخرى تحلق بك في السماء تجعلك مثل العصفور الحر الطليق الذي يعدو كل المسافات وهو مبتسم متصدي لدروب التعاسة. هنا من اختارت التعاسة رغم وجود كل مبرارات السعادة والأخرى اختارت أن تزهو وتزدهر حتى لو كانت المقومات صعبة لديها والاثنتان لهما صفات مشتركة اكتسبوها من الزمان لم يتعلموها فطرة.