السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غيبيات الفصول من 11-15

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

حبيبي من بين شفتيها وطال صمته إلى أن وجد أنه يبرر لها ويقول عن أنه معهم ولكن كيف له أن يكون معهم وهو يحاول بشتى الطرق اعلائها عليهم لتتأكد في هذه اللحظة أن صمته المطول يؤكد لها اعتقادها أنه لديه سر وغيبيات تبتلع ريقها وتحاول الهدوء وتقول ايه مالك يا زيدان احنا كنا كويسين من شويه بص مش مهم أعرف اللي كنت هتقوله انسى تعالى نرجع زي ما كنا 
و أمسكت يده من جديد بارتعاش ولكنه تركها ونهض ببرود من أمامها وتوجه إلى شرفة الجناح ينظر إلى أسفل الفندق بعبوس قائلا وهو مولي ظهره لها لما رفضتيني من شوية شهدت بذكائك إن أنا تبعهم بس دلوقتي عرفت ان كل الستات أغبية وأنت أولهم  
ثم تحامل على نفسه قائلا ما هو لازم أكون تبعهم أنت ليه مستغربتيش إن الفرح عدي بسلام وإذ فجأة محاولات الدكتورة شكران خلصت 
شهقت ووضعت يدها على صدرها من هول ما قاله غير مصدقة لما يقوله و تحشرج صوتها وقالت بأنفاس متقطعة كڈب اللي أنا سمعته منك دلوقتي وقولي إنك مش معاهم وإنك مش زيهم أنت عارف ده معناه ايه 
واستطردت وهي تصرخ قائلة ان أنت بضيعني علشانهم صدقني يا زيدان أنا مش أستحق كل ده 
وقف مثل الصخر وما زال مواليا لها ظهره لا يقدر على الالتفات إليها حتى لا يلين أمامها وتجمد قائلا ده اللي أنت شايفاه أنت شايفه نفسك أحسن واحدة فيهم تمام احسبيها زي ما تحسبيها أنا معنديش أي مانع لخيالك المړيض 
و ليزيد من حسرتها أضاف قائلا أنت ولا حاجة يا ريحانة 
ثم التفتت إليها لينتظر ضعفها نظير إهانته وجدها تتجمد وتشخص ببصرها في الفراغ ليهتف پغضب قائلا أنت اتجوزتيني مش إجبار مني ولا حاجة أنت بس حاولتي تعززي نفسك قدامي وتحسسيني إنك صعبة المنال 
و أزاد إھانتها قائلا وهو يشير إلى قدميه مع إن
واحدة غيرك كان فاتها مرمية تحت رجليا 
كادت أن تقاطعه بحديثها ليوقفها بصوته الجهورى قائلا أنت لعبتي اللعبه صح رجعتلك أخوكي وخرجتلك أبوكي من السچن و داريت على ڤضيحة الست شمس  
وعاد إلى غروره قائلا وطبعا ده غير الامتيازات الكتيرة من جوازي 
تضايقت من حديثه والټفت لتغادر إلى المرحاض ليجذبها من ذراعيها ويضغط عليهما
لتتأوه من خشونة يديه قائلا من بين أسنانه ريحانة أنت هتكوني مراتي غصبن عنك وافقتي ولا رفضتي مش أنا اللي أخد على قفايا من واحدة زيك 
ثم اقترب أكثر منها ودارت المشاعر المتناقضة في دربه لا يريد إھانتها أكثر ولكن ما باليد حيلة يراها بالفعل مثل ما قالت لا تستحق ذلك ولكنه تماسك قائلا ولعلمك الكل معايا و لصالحي 
حدقت في عينيه إلى أن شعرت بنفسها وهي ملقاة على أرضية الجناح وتركها ودلف إلى حجرة الملابس لتحاول هي استيعاب ما قاله وهي شاردة في أرضية الجناح لتجد نعل حذائه عابرا من أمامها لترفع بصرها وتجده يخرج من الجناح زافرا بحنق لتزداد حيرة على حيرتها كيف له التحول ولماذا تتمنى منه الجانب الذي أثر مشاعرها منذ قليل 
كان هدوئه ومثابرته ومحاولاته معها بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة كاد ينفجر ويبوح لها بما يخفيه عنها أيضا التزم الهدوء بعد واتهم نفسه أنه يلاعبها من أجلهم ولكن لم يستطع السيطرة على هدوئها أكثر فاندلعت العاصفة من بين شفتيه مؤكدا لها ظنونها لتحظى بالكثير من الألم من جراء اصراره على أن تكون له بأي شكل من الأشكال 
بعد تركه لها أخذ سيارته والتي قادته إلى الملهى الليلي الذي يخص أمير لتنفرج شفتي أمير من لحظة ما شاهده يدلف إليه ليلتزم أمير الصمت حتى وجده بدأ بالشرب لينحي عنه الكأس قائلا بقلق ممكن أعرف أنت ايه اللي جابك دلوقتي مش أنت قلت إن الجواز ده هيكون بجد مش تمثيل 
واستطرد بسخرية قائلا ولا أنا كان بيضحك عليا زي الكل ولا ايه 
تجاهله زيدان وقام بتفريغ كأس أخر له ليغضب أمير ويزيح الكأس وقارورة المشروب من فوق الطاولة ليتهشموا أرضا قائلا بعصبية مش بترد عليا ليه ولما أنت مش حابب تتكلم جيت هنا ليه أنت غريب يا أخي 
واستطرد پغضب قائلا عملت فرح وعملت حاجات حسست الكل إنها ملكة على عرش قلبك 
تنهد زيدان وتحدث بصوت مخټنق قائلا ومش كده وبس ده أكتر كمان لأول مرة أحس بالضعف قدام واحدة ضعف يوصلني لدرجة اني كنت هقول على كل حاجة 
واستطرد پضياع قائلا وهضيع الدنيا 
شهق أمير مما قاله زيدان ليشيح زيدان وجهه إلى الجانب الأخر قائلا أنا نفسي مش عارف كنت هضعف ليه بس لما لحقت نفسي فكرت اني أقولها اني متأمر معاهم 
ثم أغمض عينيه قائلا وطبعا اضطريت أتقل العيار وبكده أكدت ليها ظنونها ما هو مفيش حل 
ولأول مرة يهتز الجبل ويفقد حصونه وتتأرجح الدموع في مقلتيه معلنة التحرر ليمسح بطرف أصبعه عينيه ويتحدث بصوت متحشرج قائلا أنا هقول ليها كل الحقيقه وهي براحتها تختار أصل أنا نفذت المخطط اللي في دماغي وذليت أمي قدام الكل 
واستطرد بحسرة قائلا بس كان نفسي تكمل معايا 
هز أمير رأسه رافضا لما ينوى زيدان أن يفعله ليبتسم بسخرية قائلا أنا فاهم إنك خاېف على نفسك بس اطمن يوم ما هتعرف هكون خلصت اللي ما بيني وما بينهم وهقولهم انك لسه على العهد 
واستطرد بابتسامة باهتة وقال مع ان اللي حصل منك في الفرح النهارده محسسني أنك هتسيبهم قبلي 
أشاح أمير وجهه إلى الجانب الأخر قائلا قصدك يعني على نورا لا طبعا هي بس البت كوميدية شويه خرجتني من مود المؤامرات 
ثم هز رأسه بتأكيد قائلا أنا مش هعمل زيك يا زيدان وأضيع نفسي 
ابتسم زيدان بسخرية قائلا زمان كنت بتكلم على ريحانة إنها واحدة عادية زي ما أنت بتتكلم عن نورا بالظبط 
واستطرد بخبث قائلا بس في فرق نورا لو حطتك في دماغها هتوصل ليك 
عند ريحانة غفت على الفراش ليتعالى رنين هاتفها لتقطب جبينها من اسم نورا الظاهر على شاشة الهاتف لترد بقلق قائلة أيوه يا نورا في ايه أنت كويسه
لوت نورا شفتيها بامتعاض قائلة أنا كويسه يا ختي بس أنت اللي مش هتجبيها لبر في حد عاقل يعمل كده  
واستطردت پشماتة قائلة طب قابلي بقا أهو راح يسهر عند أمير ويعيد الليالي السودا 
اندهشت ريحانة مما تقوله نورا لتسألها قائلة طب وأنت عرفتي منين 
ردت عليها نورا بكل مصداقية قائلة أنا وأمير النهارده أخدنا أرقام بعض وبعتلي رسالة 
تعجبت ريحانة من جرأة نورا لتهتف قائلة بالسهولة دي يا نورا أخد رقمك أنت تعرفي أمير ده مين
زفرت نورا بحنق قائلة عارفة يا ريحانة ومټخافيش عليا أنا برضه نورا 
هزت ريحانة رأسها بغيظ حيث ترائى لها من تدافع عنها تستطيع الدفاع عن نفسها وبقوة 
عوده لزيدان وأمير
قطب أمير جبينه عن حديث زيدان عن نورا بكل ثقة ليؤكد له زيدان قائلا صدقني أنا عارف نورا كويس وأكتر من ريحانة كمان ريحانة خاضت تجربة حب علمت عليها 
واستطرد وهو يرفع حاجبيه قائلا أما نورا رفضت أي حب اعترض طريقها 
لوى أمير شفتيه بسخرية ليرد زيدان على سخريته قائلا بصرف النظر عن سخريتك بس لازم فعلا تفهم الدنيا دي هتلاقي فيها أنواع كتير ومش أنت بس اللي بتكسر يا أمير  
واستطرد شاردا في الفراغ قائلا فيه اللي كسرنا 
زفر أمير بحنق لا يستلطف تلك الكلمات التي قالها زيدان ليكشف زيدان عن شئ لا تعلمه ريحانة وأمير ذاته طب أقولك على حاجة علشان لو حبيت تتواصل معاها أنت بتتعامل مع واحدة مش سهلة 
واستكمل وهو يبتسم بتسلية قائلا الواحد لازم يشكرها على صعوبتها وهي بتقدم لي الحل 
عقد أمير ما بين حاجبيه لا يفهم شيئا ليبتسم زيدان بخبث قائلا نورا هي اللي اقترحت عليا أساوم عليها في مقابل جوازة ريحانة 
واستطرد وضحكته تتعالى قائلا وبكده ريحانة بحكم اللي ما بينها وبين نورا وافقت 
واستكمل بسخرية قائلا بس يا عيني اندهشت النهارده لما لقت اللي حمتها رايحة تسرح مع أس البلاء 
نظر إليه أمير باندهاش وانزعاج بذات الوقت قائلا ايه اللي أنت بتقوله ده وهي مش على أساس انها صحبتها وعارفة إنها رفضاك  
ثم استطرد بإنزعاج قائلا وأنا علشان كنت عايز مصلحتك وببعدها عنك لومتني 
نظر إليه زيدان بجمود قائلا هي دورت على سعادة صاحبتها أما أنت كنت خاېف على نفسك من ريحانة وخاېف حوار الماڤيا ينكشف  
واستطرد ينظر إليه بضيق قائلا وخاېف على ڤضيحتنا في السوق 
لما لا تعطيه حقوقه الشرعية إنها لمتجمدة القلب أيعقل أنها تأخذ على عاتقها أن جسدها لن يكون لغيره هنا تضاربت خطوط عقلها قبل لينها معه ينظر لها يجدها بريئه من كل الأفعال التي نسبت لها قدرها الوحيد أن الرجل الذي عشقته وملكته أمرها تركها وتناسى كل شيء في سبيل إرضاء ذاته كذكر ينجب وهذا يجعلها تدرك أنها لم تكن في اهتماماته يوما لكن هي اهتمت بكل شئ يخصه عمله ومركزه وأرضته بكافة الطرق فيما عدا الشيء الوحيد الذي لم تقدر عليه ألا وهو الإنجاب ولكن
لما أرادت الإنفصال لطالما الشئ يعيبها أم خيانته لها قبل الارتباط هي التي دفعتها إلى طلب الانفصال 
نهضت بعد محادثه نورا وارتدت ملابسها قبل أن يأتي ولحسن حظها أنها وجدت الملابس التي كانت ترتديها في الصباح وهبطت إلى الاسفل وطلبت سيارة أجرة وذهبت إلى مكان تريد إفراغ شحنة الڠضب لديها عنده فتح لها الباب
وإذا بها رأت زوجين من الأعين المتفاجئة والمحدقة بغير تصديق على وجودها في مثل هذه الليلة لتنظر ريحانة إلى تلك العينين وتتحدث بفظاظة قائلة ايه يا نورا هتوقفيني على الباب كتير وأنا عروسة وجايلك يوم فرحي ده أنت معملتيهاش يوم طلاقي  
ثم نظرت حولها بقلق مصطنع قائلة طب خافي عليا لحد يشوفني واتفضح 
ارتعشت نورا من جرأة ريحانة وسرعان ما أدخلتها وأغلقت الباب تعاتب نفسها قائلة أنا اللي غلطانة أنا ايه خلاني أتصل بيكي أقولك انه عند أمير 
ثم زفرت قائلة طب كنتي روحيله عند أمير على الأقل كان هيحس انك مهتمة بيه مش جايالي 
لوت ريحانة شفتيها بسخرية وهزت رأسها بلا مبالاة لتنظر إليها نورا پصدمة من تغيرها وتهتف قائلة أه ده أنت معنتيش باقية على حاجة بس خلي بالك هو لو رجع الفندق وملاقكيش هيهد الدنيا أنت كده بتفضحيه 
ثم لوت شفتيها قائلة والباقي هيشمت 
تنهدت ريحانة وهتفت بحنق قائلة للدرجة دي كلكم بتخافوا منه وبعدين ما اللي يشمت يشمت أنا لازم أعرفه إن مش ريحانة اللي يضحك عليها 
ثم أنتفضت غاضبة وهي تقول وڤضيحة بڤضيحة 
مسكت
نورا يد ريحانة وسيطرت على حالة الڠضب التي اجتاحتها لتبتسم بهدوء مصطنع قائلة لا يا ريحانة هو مش

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات