رواية عمرو الفصل 23
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الثالث والعشرون
يقود كريم السيارة التى اشتراها مؤخرا بعد أن استلم الهدية التى أوصى عليها لحبيبته يعلو رنين الهاتف فيبتسم مرغما إنها هى دون أن يتفقد الهاتف يثق انها حبيبته كاد يصل لذا لم يجب الهاتف وهو ينعطف ليتوقف أمام البناية
صعد متلهفا لرؤيتها وكأنه غاب عنها شهور ولم يغادرها هذا الصباح بينما تقف هى بمنتصف الردهة وتعقد ساعديها پغضب اتجهت للاريكة لتجلس بكآبة واضحة لعدم إجابته اتصالها دقائق وكان يدخل مسرعا لتزول الكآبة عن ملامحها وتتحول لبسمة رائعة اسرع إليها بينما هبت تستقبله
ضمھا بلهفة وهو يهمس كل عام وانت معايا
عاد قليلا برأسه ليحيط وجهها الحبيب بكفيه الدافئين وتتجول عينيه براحة فوق ملامحها التى حفرت داخله تمر الأعوام لتزيدها أنوثة وجمالا فلتترفق بقلبه قليلا قلبه الذى يكاد يعلن انسحابه من جسده مع أمنية أخيرة أن يسكن جسدها
اقترب اخيرا ليحصل على غنيمته الغالية وينظر لها بعقل غائب ترفع كفيها وتمسك كفيه لتتخلى عن الأيسر منهما وهى تضم ذراعه الأيمن إلى صدرها وتسير فيصحبها بصمت إلى الطاولة حيث أعدت لها عشاء مميز
يرفض بقلب يحرقه الشوق إليها ليعود جاذبا إياها إلى دفء صدره وهو يهمس مش عاوز اى حاجة غيرك دلوقتيخليكى فى حضنى
صباحا فى شقة رائد ومريم
تعدو رولا ذات الثلاث اعوام ومريم تلحق بها وهما تضحكان بشدة بينما رائد يراقب المشهد أثناء ارتداء ملابسه فهذا مشهد يتكرر يوميا فهذه الصغيرة ترفض تبديل ملابسها ليصحبها لمنزل والده بينما يقاسى معها أثناء العودة لرفضها ترك جدتها
تضحك رولا وقد أفلتت من قبضة مريم مرة أخرى وهى تقول هههههه مس هتعلفى تمسكينى مش هتعرفى تمسكينى
بينما تضيق مريم عينيها وهى تقرر إنهاء المطاردة وهى تمسك بها لترفعها عن الارض فورا وهى تضحك قائلة مسكتك يا عفريتة
عقدت مريم حاجبيها وهى تقول يبقى تروحى الحضانة
يخرج رائد هنا ضاحكا ليتلقفها من ذراعى مريم ويقول رولا حبيبة بابى هتسمع كلامى صح
تهز رولا رأسها بالموافقة ليقول برجاء طفولى بابى هيتأخر عن الشغل وهيزعل ويعيط
تضع كفيها الرقيقين فوق وجهه بسرعة وتقول لا يا بابى مس ټعيط انا حلبس علطول علطول لا يا بابى مش ټعيط انا هلبس علطول
وهبطت عن ذراعيه لتجرى نحو غرفتها فتهز مريم رأسها بأسف مصطنع وتقول ياسلام ببساطة كدة
تعلو ضحكته الدافئة وهو يقترب هامسا شوفتى يا قلبى ماتيجى اقولك حاجة بسرعة