رواية عمرو الفصل الاخير
فكرتى إن ممكن يكون فيا عيب حملتى نفسك ذمب مش ذمبك وانا سكت وسبتك تتعذبى وجت ماما كملت على كل ده لما صممت اتجوز
قطبت جبينها وكأنها تذكرت للتو وهى تتساءل هتعمل ايه معاها !!
قبل وجنتها بدفء وهو يهمس عمرك ما هتتغيرى هتفضلى تفكرى فى الكل وناسية نفسك
تنهدت وهى تقول انا مش هساعدك تظلمها علشان بحبك اخاڤ عليك عقاپ ربنا انا معرفهاش يا كريم انا اعرفك انت
تذكر فى لحظة ذلك الحوار الذى دار بينه وبين رهف لتخبره فيه بحبها له حين قالت انا كل يوم كان بيفوت كنت بحبك اكتر وكل شهر بيعدى كنت بخاف اكتر اخاڤ مقدرش احقق السبب اللى اتجوزنا علشانه
هزت كتفيها بقلة حيلة وهى تقول ساكنة فى قلبك انا ماليش مكان في حياتك لكن ليا طلب اخير
هز رأسه بخجل فقالت مش عاوزة حد يعرف إننا اتطلقنا بابا لو عرف هيقعدنى من الشغل تانى وابقا مضطرة اقبل أول واحد يطلب يتجوزنى وانت فاهم طبعا واحدة اتطلقت مرتين ايه نوعية الرجالة اللى ممكن تتقدم لها انا عاوزة اربى ابنى وبس
هزت رأسها نفيا وهى تقول لا يا كريم انا بحبك ومش هعذبك وانا عارفة انك بتحبها روح لها يا كريم روح واعمل زى الدكتور ما قالك وربنا يرزقك الذريه الصالحة
لم يصدق أنها اعتقته للتو من العڈاب الذى عاشه لستة أشهر كاملة كان يظن أنها لا تشعر بما يعانى لكنها أثبتت أنه مخطئ فى حقها اسرع بحماس يضمها بحنان لرغبته الصادقة فى ضمھا للمرة الأولى وقبل جبينها قبل أن يتجه لغرفة آدم يودعه بحنان ابوى يحتاج إليه هو أكثر من آدم نفسه
ابتسمت بوهن ليغادر يطوى الدرجات بحماس شديد متوجها لحبيبته
عاد من ذكرياته سريعا وهو يقول انا هسيب لها الشقة وهى بتشتغل مع رائد دلوقتي هتبقا كويسة وهطلقها بكرة
تنهدت رانيا بحزن وهى تقول مش قادرة اتخيل إن لولا اتجوزتها ماكانش الأمل رجع لحياتنا
لتستمر فى مداعبة خصلاته حتى غفا لكم كانت حمقاء كان يكفى إعادة الفحص لما تحملت هذا العڈاب !!! لم تعجلت رحمة الله !!! لم ولم ولم !!!! ولا إجابة فحكمة الله لا تدركها عقولنا القاصرة
مساء فى منزل رائد دلف للغرفة بعد أن أنهت مكالمتها مع رانيا التى اخبرتها أن كل أمورها جيدة وأن سبب حماسة كريم اكتشافه لإمكانية علاجها وتمكنها لاحقا من الحمل والانجاب لتتمنى لها مريم الافضل وتدعو الله أن يرزقها بالذرية الصالحة
هزت رأسها وهى تقول كلامها يطمن ربنا يرزقها
امسك كفيها معا وهو يقول طيب مش هتفكى التكشيرة دى بقا
ابتسمت ليتلفت حوله بقلق ظاهر ويقترب منها هامسا الحمدلله بنتك شبطت فى بابا وماجد وما رضيتش تيجى معايا
دفعته بكفها للخلف وهى تهرول للخارج و تقول سيف في اوضته هروح اطمن عليه
تمدد ببرود فوق الفراش وتركها تكتشف