رواية غيبيات القصل 22
أنا عارفة إن كان عندك علم بكل ده ولذلك كنتي بدافعي عن ريحانة.
واستطردت بضيق قائلة يا ريتك كنتي قلتيلي يا ماما مكنتش اتصرفت معاها بالشكل المهين ده.
لوت هالة شفتيها بسخرية قائلة لو كنتي عرفتي كنتي هتقسي عليها أكثر سمر أنت مكنتيش حاسه بنفسك.
ثم قامت بتعريتها قائلة كان الغل بياكلك من ناحية أي واحدة بتقرب لزيدان وطبعا أبوكي كان مشجعك.
أثناء استماعها إلى هذا الحديث من هالة تراءت فكرة إلى عقلها وهتفت قائلة هو ده أكيد عمتى شكران مش هبلة علشان تعين المستندات دي عندها.
ثم استطردت بتأكيد قائلة المستندات دي يا في البيت عند بابا يا في المستشفى وفي كل الحالات لازم أجيبها.
ابتسمت سمر بخبث وهاتفت والدها قائلة وحشتني أوي يا بابا ليه مش بتيجي عندي دي حتى ماما نفسها تشوفك.
ثم كتمت ضحكتها قائلة ايه رأيك يا بابا ما ترجع أنت وماما أصل بصراحة جايلي عريس.
جحظت هالة بعينيها مما تردده سمر لتغمز لها سمر بعينيها لتجاريها في الأمر ليرد ناجي عليها قائلا يعني عايزاني أرجع مامتك علشان العريس غير كده أنا ولا حاجة بالنسبة ليكي يا ست سمر.
تنهدت سمر بحزن مصطنع قائلة بابا احنا ملناش غيرك دلوقتي عارفة انك بتحب قصي بس هو غلط كتير واحنا ملناش ذنب ندفع تمن غلطته.
وتابعت تستدرج ضميره قائلة ترضى حد يعمل فيا زي ما عملتوا في ريحانة.
تنهد ناجي بحزن قائلا لا يا سمر.
ابتسمت سمر قائلة خلاص يا بابا رجع ليها حقها علشان ميقعدش ليا.
هز ناجي رأسه قائلا حاضر يا سمر أنا فهمتك المطلوب عندي هجيبه بنفسي تسلميه لزيدان.
ولكن ترجاها قائلا بس بالله عليكي خليه يسيب قصي وأنا هخليه يمشي من البلد وأنا كمان هروح وراه بعد ما أطمن عليكي أنت وأمك.
طارت سمر من السعادة قائلة حاضر يا بابا أناهتفق معاه يسلمه ليك بعد ما يجهز ورق سفره على طول وشكرا ليك يا بابا.
الحقيقه أنني أستحقرك كل يوم أكثر من الذي قبله بالرغم من أنك السبب في وجودي في هذه الحياة أريد عودتها وبشدة لترميم ما كسر بي رغم أنني من كسرها وبيدي داخلي معذب وممزق من دونها وأنت لا تشعرين بتلك العواصف لأنها لم تؤثر يوما بك أتظاهر أمامك بالثبات ولكني في لحظات اڼهيار جبروتي أود إخبار الجميع أني هدمت من دونها لا يعلم أنها الأخرى شعرت بانهزامها إلا عندما هتفت باستنكار قائلة والله ما مصدقه انك ابني ابن شكران السبعاوي
واستطردت بضيق قائلة اللي أصرت تبعدك عن أبوك الفاسد علشان تبقى راجل وليك كلمة مسموعة والكل ېخاف منك.
رفعت حاجبيها بإستعلاء ليقوم بسحقها قائلا أهمهم بناتك اللي بيتمنوا ليكي المۏت زي ما مۏتي أبوهم.
جلست شكران ووضعت ساق فوق الأخرى قائلة ببرود أنا مقتلتش حد هو اللي كان غاوي قذارة وعايز يثبت دايما إنه شباب وراح ياخد الحباية الزرقا.
واستطردت بوقاحة قائلة مع اني قلت ليه انه معدش ينفع ببصلة.
أغمض زيدان عينيه بمرارة قائلا أنت شايفه الدنيا ملكك ومش عارفة إن ممكن تكون أخرتك على أقرب الناس ليكي.
ثم اقترب منها بخبث قائلا لعلمك
أنا هسيب قصي عارفة