رواية غيبيات القصل 23
تقطعي صفحتي اللي في حياتك.
شعرت ريحانة بأنه صادق بمشاعره واحتارت ماذا تفعل مع هذا الشخص أتريحه بما تحمله بداخلها أم تتركه في طيات عڈابه. تنظر إلى عيناه المترجية لها وهو يقول عارف إنك موافقة ترجعي معايا وعارف إن هشوف أيام سودة على ايدك ومش هاممني لاني غلطت.
توقف ثم ابتسم قائلا بس عايز أقولك حاجة أنا بعشقك.
تاهت في أراضي الله وعلمت جيدا أنها لن تجد لها مكان أخر سوى الضياع فقد تم إنهاء حملها الغير شرعي. حملها الذي تورطت به وحدها ولم ينفعها قصي أو شكران ولم ينفع أحد حتى من ارتكب هذه الخطيئه طغت على مثيلتها وقامت بالإيقاع والمكر و الخديعة وبالأخير الضياع علمت أنه سجين لدي زيدان وهذا ما أراحها ولكنها تود الفتك به وكيف لها الفتك به وهي تعلم متى أطلق سراحه سيبحث عنها ويصب غضبه عليها ولكن هي تعلم جيدا أن أنتقامه ليس منها وحدها سيكون من ريحانة هي الأخرى بعد أن أنقذها بعض الناس وقامت بعملية الإچهاض في مشفى حكومي وذلك بموجب قسيمة زواجها من قصي والتي قامت بإنتشالها وقت هروبها. ذهبت إلى والدها الذي علم بكل شئ وجدته منكس الرأس لا يستطيع رفع رأسه أمام أحد جلست على الأرض تنتحب برجاء قائلة علشان خاطري يا بابا أرجوك أناعارفة اني خاطيه ومهما اعتذرت منك ده مش هيرجع اللي فات.
تحدث المعلم خاطر بصعوبة قائلا عايزة ايه بعد اللي عملتيه
تنهدت بعذاب قائلة أنا عايزة أفضل هنا يا بابا أعيش معاك مش عايزة أضيع تاني.
وتابعت تسرد الماضي قائلة أنا ضيعت زمان لما صممت على زيدان علشان أخرج من توبي.
اعتدل خاطر وقام بصفعها قائلا پغضب اللي كان في بطنك ده كان ابن مين يا زباله وكنت متجوزاه عرفي ولا ايه وعملها وهرب ولا كانت مرة وعدت
تحسست وجهها من الضړب قائلة كانت أول وأخر مرة. أنا كنت مخطوبه لزيدان بس كان بيعاملني كأني واحد صاحبه عمره ما حسسني انه راجل في حياتي.
بصق في وجهها قائلا حسسك بايه يا روح أمك وكنتي فرحانة وأنت بتخطي يا خاطيه
لطمت على خديها وضړبت الأرض بيدها قائلة ملحقتش أفرح قعد يسترجاني وكان عايزني أفسخ خطوبتي من زيدان بس كان فصله من الشغل وهو مش حيلته حاجة.
أغمض خاطر عينيه پألم قائلا يعني كمان كان بيشتغل عنده هتفضلي طول عمرك غبية عرفتي ليه بقى شكران جابتك تحت ضرسها
ابتلعت ريقها بمرارة وهزت رأسها بحزن قائلة عرفت منها لله وقعتني في شباكها بس خلاص اتكشفت على قد المرار اللي أنا فيه بس فرحانة فيها بجد.
أنت تنتمين لي وأنا أنتمي إليكي. أنت بسيطة حتى في غضبك أيعقل أن تكوني بمثل هذا الجمال حتى في معاملاتك أم أنك تخبئين شخص عڼيف بداخلك ولكن احذري مني فأنا حتى إن تم التغيير بداخلي فأنا طاغية وطغيت عليكي من قبل ترى أستنتقمين مني
ابتلع ريقه مجددا وأردف قائلا نفسي أصحى من النوم ألاقيكي جمبي. أه أنامكنش ليا معاكي وقت كبير.
توقف ثم ضحك قائلا بس بفتكر حتى خضتك من وشي الصبح وبتمنى لو ترجع تاني.
كل هذا الحديث وهي صامتة وشاردة ولكنه تذكر شيئا هاما ماذا لو عادت معه فورا ووجدت