الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية اكثر من رائعة الفصول من 9-16

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

خجلا من نظراته 
أحضر الشاب العلبه التى بها الكعكه واعطاها اياه ألتقطها منه ثم اعطاه مبلغا من المال ثم غادر المتجر وهو يعطيها العلبه وعندما همت بالتقاطها لم يعطيها اياه وضحك بخفه
لا بلاش احسن تقع بيهم تاني أنا
أفضل اوصلك البيت بسلام امن ولا ايه
اجابته بقوه ماحضرتك أكيد هتوصلني بالاجبار كمان عشان انت اللى عطلتني وكمان وقعت تورتي
يا بنتي من غير اجبار هوصلك عشان الوقت وعشان أنا جينتل مان ماينفعش اسيبك من غير مااطمن عليكي اتفضلي بقى وبطلي ثرثره
شهقت پصدمه وهى تشير الى نفسها انا بثرثر وكمان ايه بنتي دي يا حضرة أنا عمري 18 سنه وست شهور وعشر ايام كمان
رفع حاجبيه بدهشه لا بجد كبيره اوي على كده هههه اتفضلي اركبي بدل ما تجنيني
فتح لها باب السياره لتجلس بالمقعد الامامي ثم اعطاها العلبه لتحملها اعلى ارجلها ودار الى حيث الباب الآخر ليستقل امام مقعد الوقود وقبل ان ينطلق فى طريقه نظر لها بتسأل على فين سياتك
الدقي 
نظر لها بغرابه الدقي ! وايه جابك المهندسين هو عندكم مافهيش محل حلويات ولا ايه
اجابته بضيق لا مافيهاش عند حضرتك مانع توصلني وتبطل ثرثره
ضحك باعلى طبقات صوته على تلك الجنيه الصغيره ثم قاد سيارته لكي يصلها الى منزلها بسلام قبل ان تفقده صوابه 
بعدما اوصلها قاسم الى حيث مسكنها ترجلت من سيارته وهى تتمتم بكلمات من الشكر جعلت الابتسامة تنير صفيحه وجهه وقبل ان تبتعد عنه صړخ بقوه 
أستني بس ما عرفتنيش اسمك
ورد
ابتسم لها بود وردد اسمك جميل يا ورد وأنا اسمي قاسم الفقي
ودعته ثم ابتعدت عنه لتدلف لداخل البنايه التى تقطن بها عاد قاسم يقود سيارته ومازالت الابتسامة لا تفارق محياه 
انتفض من نومه فجأة لينظر لساعة يده ثم نهض من الفراش برفق خشيتا فى ايقاظها دلف لداخل المرحاض ليتوضى ثم افترش سجاده الصلاه ليصلي فرضه وبعد ذلك غادر غرفته ليجد والديه يستعدان للرحيل اقترب فارس يقبل يد والدته وفعل المثل مع والده وهو يلقى عليهما الصباح
ثم تنهد بضيق خلاص نويتو تمشو كنتو تقعدو يومين كمان
همست والدته بحب يومين زي ثلاته يا ولدي لازمن نعاود لمطرحنا وانت دير بالك على حالك يا ضناي
اقترب من والدته يقبل جبينها اتوحشتك من دلوك يا ست الناس قدر ماتعرفش انكم هتمشو هدخل اصحيها تسلم عليكم
هتفت والدته بلاش يا ولدي خليها مرتاحه مش عاوزينها تبكي دير بالك عليها بس واسمع كلام امك
ابتسم لها بحب واشار الى عينيه من العين دي قبل دي يا ست الكل ماتحمليش هم واصل
يريحك جلبك يارب ويهدي سرك وينور طريجك جادر يا كريم
اللهم امين 
ربت يونس على كتفه خيك اتصل وهو على وصول رايدك فى كلمتين اكديه
ابتعدت والدته لاكمال ارتداء ملابسها فى حين اقترب يونس من فارس يهمس له بصوت خاڤت 
وجت ماتحس بالخطړ محاوط بيك وبمرتك هاتها تجعد وسطينا لم القضيه الشؤم دي تخلص منيها بلاش يمسكوك من يدك اللى ټوجعك لا ماتدلهمش فرصه عندينا امان ليها وانت خلى بالك من نفسك وضلك على موجفك انت الصح يا ولدي وعلى حق ومعاك ربنا واللى معاه ربنا مايخفاش الشړ يا ولدي بيفضل جوة البني ادم بس عمر الشړ مايغلب الخير انت الطرف الجوي وعشان اكديه عاوزين يستغلو مرتك عشان يكسروك بيها لكن انت جدهم واجوي كمان منيهم واللى بيدخل الحريم فى الڼزاع اللى زي اكديه بيكون مش راجل وضعيف وانت الجوي وعشان اكديه خاېف منيك مش هوصيك يا ولدي قدر امانه فى رجبتك تحميها وتحافظ عليها بروحك يا ولدي ولو حسيت بالخطړ مش تتردد تبعتها البلد
تنهد فارس واؤمي بالايجاب حاضر يا بوي اطمن انت مخلف راجل ويقدر يحمي مراته أنا افديها بحياتي
عانقه يونس بقوه وهو يودعه بعد أن اتى شقيقه ليطحب والديه الى حيث بلدتهم ثم عاد فارس الى غرفته مدد جسده اعلى الاريكه وظل ينظر لتلك الصغيره التي جعلته لأول مره يشعر بالخۏف والقلق بسبب وجودها الان جانبه لا يريد ان تكون نقطه ضعفه ليستغلوه بها ظل شارده تهاجمه الافكار خوفا من القادم 
ظل شاردا وعيناه تتطلع إليها لا يريد ابعاد مقلتيه عنها ولكن عندما شعر بانها على وشك الاستيقاظ أغلق عينيه متصنعا للنوم 
فتحت عينيها ثم نهضت من الفراش لتتسمر مكانها عندما وقعت عينيها على وجوده غافلا اعلى الاريكه ابتلعت ريقها بتوتر ثم همت بالتوجه الى المرحاض لتنعش جسدها بالماء وتصلي فرضها 
عندما انتهت من الاستحمام غادرت المرحاض وهى ترتدي ثوب رصاصي بنصف كم يصل الى كاحلها ومنقوش أعلاه شفاه باللون البينك ذات فتحه طويله تصل الى ركبتيها 
اقترب من المرآة تمشط شعرها بعنايه ثم عقدته على هيئه كعكه وعندما انتهت التقطت اسدالها ترتديه لتصلي افترشت السجاده ثم بدءت فى صلاتها تحت انظاره المترقبه لها وهى لم تشعر بتلك العيون المصوبه اتجاها 
بعدما ختمت صلاتها توجهت الى الفراش لترتبه واثناء انشغالها بترتيب الفراش وجدت دفتر اسفل الوساده التقطته تنظر له بغرابه لينتفض فارس على حين غفلته يلتقطه من بين يديها وهو يهتف باضطراب
دي تخص شغلي شكرا يا قدر يظهر كنت ناسيها هنا
ابتعدت عنه بتوتر وهى تؤمي بالايجاب وسارت من جانبه لمغادره الغرفه ولكن استوقفتها كلماته الصادمه 
الحاج والحاجه رجعو البلد مع رحيم انهارده الفجر
نظرت له پصدمه وهمست بصوت يملئه الحزن رجعو البلد بالسرعه دي طب ليه ماحدش قلي 
اقترب منها بود ومد انامله يمسح دموعها الهاربه التى جاهدت فى اخفائها عشان ماحدش عايز يشوف دموعك دي ويتسبب فى نزولها كمان شكلك كان مجهد اوى ممكن بقى ماتعيطيش وكلها كام ساعه ونتصل بيهم نطمن ماتقلقيش ايه رايك نخرج نقضي اليوم بره وفى مشوار مهم لازم نروحو
مشوار ايه ده 
دكتور ايمن خدلنا ميعاد مع استشاري نفسي وهو بيشكر فيه جدا ولازم من انهارده تتابعي معاه
نظرت له پصدمه ليه لازم أنا كويسه
زفر انفاسه بضيق ونظر لها بحب وهو يهز راسه نافيا لا يا قدر مش كويسه خالص وحالات التشنج والاغماء اللى بيحصلك ده نفسي ولازم متابعه واهتمام عشان تعدي المرحله دي بخير وتتجاوزي أي صعب وانا معاكي مش هسيبك ابدا
التقطت كفيها البارد بين راحه يده وهمس لها بصوت حاني ايدي مش هتسيب ايدك ومش عايزك تخافي الدكتور النفسي هيساعدك كتير وده مش عيب ولا غلط لم اعصابنا تتعب شويا وتحتاج نتكلم مع حد متخصص فاهم كل حاجه وهيقدر يسمعك ويقدم لك النصيحه وياريت تتقبليه وتتعاملي معاه بدون تحفظ يعنى اللى عايزة تتكلمي فيه اتكلمي بدون قيود اي شي يخطر ببالك اتكلمي فيه ولازم يكون عندك ثقه فيه واطمني ان الدكاتره النفسين من المستحيل يطلع سر مريض عنده 
هزت رأسها بتفهم ولكن ابتعدت عن الغرفه والحزن يسكن مقلتيها لحق بها فارس وحدها تقف بالمطبخ حائره وكانها تائه لا تعى بشئ حولها 
وقف خلفها وشعر بتخبطها تنهد بضيق ثم أمسك بذراعيها ليجعلها تلتفت اليه تقابلت اعينهم بحيره داخل كل منهما زفر بقوه ثم همس برقه بلاش تعملي حاجه أنا قولت هنخرج اتفضلي غيري هدومك
ابتعدت عنه بصمت ودلفت الى حيث الغرفه اخرجت جيب بيضاء واسعه يعلو خصرها حزام اسود عريض وانتقت بلوزه سماوي هادئ وبلزر ابيض وقررت ارتدائهم 
أغلق الهاتف بضيق وهم بقياده سيارته متوجها الى طريقه المنشود وهو عازم النيه على الخلاص من ذلك الکابوس الذي يورق منامه ويقلق مضجعه 
صف سيارته امام الفيلا المنشوده ثم ترجل منها ليسير بخطواته المضطربه لداخل يبحث عنها بعينان حاده 
وجدها كعاده كل يوم تتناول افطارها بالحديقه اقترب منها يبتسم لها بمكر لتتفاجى به الاخيره پصدمه وهى تهتف بقلق ايه جابك يارشدي
ضحك بخفه وهو يقترب منها بتصنع التقط كفها يطبع قبلات متتاليه وينظر لها بمكر بقى دي مقابله تقابلي بيها رشدي حبيبك يا سوسو الحق عليا ان مش قادر اتحمل بعدك عني وعشان كده جاي اعتذر واقدم السماح يا روح قلبي ونرجع تاني لبعض
جذبت يدها بقوه من قبضته بعد ايه يا رشدي انت عارف عملت فيه ايه وتهديداتك ليه ولبنتي ولا الورقه اللى قطعتها جاي دلوقتي تعتذر عن ايه انت عايزني افضل مراتك فى السر وبس وقت مزاجك لم تكون مخڼوق وبس يعنى انا عمري ماكنت زوجتك رسمي قدام الناس تاخد مراتك الوجهه المشرفه لكن أنا لنزواتك والليل وبس انت ډمرت علاقتي ببنتي ومن وقت اللى حصل مش عارفه اخدها فى حضڼي ولا اعوضها عن غيابي وتقصيري فى حقها مشيت ورا قلبي ونسيت بنتي وضيعتها معايا امش يا رشدي عشان خلاص رنيم فوقتني من الوهم اللى كنت عايشه فيه 
جلس امامها وكأنه لم يستمع لكلماتها ثم اخرج من جيب سترته علبه قطيفه زرقاء اخرج منها خاتم الماس وضعه بين اناملها سمسمه حياتي أنا بجد عايزك تفضلي فى حياتي بس مش فى السر تاني زي ماانتي فاهمه لا هعلن جوازي والدنيا كلها هتعرف جهزى حفله خاصه بينا الليله لوحدنا وهجيب المأذون ونكتب الكتاب وبكره الخبر هينزل فى كل الصحف وهنعمل حفله تانيه نعزم فيها كل حبايبنا أنا حياتي من غيرك مالهاش طعم وخلاص ثريا عرفت بكل حاجه ومش مستعد اخسرك أنا متمسك بيكي وهي بقى اللى يعجبها عايزه تطلق أنا ماعنديش مانع لكن بعد عنك تاني لا يا روح قلبي
ارتسمت الابتسامة على محياها وهى تهتف بفرحه بجد يا رشدي بتتكلم جد هنعلن جوازنا والدنيا كلها تعرف
البسها الخاتم وطبع وهو ينظر لها بخبث طبعا يا قلب رشدي بس زي ماقولتلك حفله الليله خاصه لينا احنا الاتنين وبس وبلاش تعرفي بنتك بحاجه خليها تتفاجي وتفرح ليكي وأنا هثبت لها أن مستعد أكون والدها وهقف جنبها فى ازمتها اللى كنت خاېف منه خلاص حصل ومش مستعد تفضلو فى السر انتو عيلتي مهما كان وانتو مسئولين مني أنا هحاول اعوضها ماتقلقيش يا سمسمه قلبي
ارتمت باحضانه ونست كل شيء مضي
غمرتها السعاده بسبب تلك المكيده التى يريد الايقاع بها وهى كالمغيبه تنصاغ لاوامره وتسير خلفه وعينيها مغمضه ومازالت تجهل نظراته الخبيثه الماكره 
تخلى فارس عن حلته الرسميه وارتدي قميص أزرق وبنطال ابيض ثم مشط شعره ونثر عطره الأخذ ثم غادر الغرفه وهو يحمل مفاتيح سيارته ويدس هاتفه داجل جيب بنطاله لتقع عيناه على مظهرها الجذاب بملابسها الهادئه ونظراتها البريئه الرقيقه كأنها حوريه هبطت من السماء لاجله ظل لحظات يتطلع إليها الى ان انصبغت وجنتها بحمره الخجل وطأطت براسها تنظر ارضا منما
جعله يبتسم على هيئتها تلك 
اطلق

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات