الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية السمراء الجزء الثاني

انت في الصفحة 26 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


شوية حرارتها مرتفعة جدا ومش عارف أعمل ايه
قال أحمد وقد أفاق 
طيب متقلقش أنا هلبس وأجيلك حالا
جلست أمينة بجوار مريم تقوم
بعمل كمادات لها علها تخفض حرارتها .. كانت مريم مازالت فى عالم آخر لا تعى ما يدور حولها .. قالت أمينة 
هروح أعملها كوباية لمون دافيه وآجى
توجهت للأسفل .. كانت مريم تتمتم بكلمات غير مفهومة .. اقترب منها متفحصا اياها .. سمعها تقول 

ماجد .. ماجد
ظلت تردد الإسم كل فترة وأخرى .. الى أن حضر أحمد ابن أخت ناهد .. فإستيقظت ناهد على صوت سيارته .. نظرت ناهد الى مريم بعطف واقتربت منها لتتحسس وجهها وقالت 
دى سخنة أوى
أخرج أحمد سماعته واقترب منها متفحصا اياها .. وجد مراد نفسه وقد شعر بالضيق عندما تكشف جزء من جسدها ليستطيع أحمد وضع سماعتها ليتفحص رئتيها .. تعجب من هذا الشعور الذى .. قال أحمد 
شكلها خدت برد جامد .. عايزكوا تحطوها زى ما هى كده تحت الدش عشان الحرارة تنزل شوية
وأخذ يكتب الأدوية المطلوبه وأعطى الروشته الى مراد وأخرج حقنة من حقيبته قائلا 
الدوا ده تاخده هو والحقنة دى وان شاء الله الصبح هتكون أحسن
شكره مراد وتوجه معه الى سيارته مودعا .. ثم اتصل مراد بالصيدلية وطلب منهم احضار الدواء .. عاد الى الغرفة ليجد أمينة و ناهد قد أخذا مريم ووضعاها تحت الدش كما أمرهم الطبيب عادا بها الى الداخل وشرعت ناهد فى تغيير ملابسها فإلتفتت ناهد له قائله 
ساعدنى يا مراد
فتنحنح مراد وقال وهو يغادر الغرفة مسرعا 
هروح أشوف الدوا
بعد نصف ساعة تسلم مراد الدواء وصعد به الى غرفته ليجد ناهد جالسه بجوار مريم النائمة فى فراشه وتحتسى شيئا ساخنا .. أخرج الدواء وقرأ الروشته ثم الټفت الى أمه وأعطاها التعليمات .. قالت مريم وهى تشعر بالحرج لوجودها فى فراش مراد 
أنا أسفه يا طنط تعبتك معايا
ابتست لها ناهد قائله 
لأ أبدا يا حبيبتى لا تعب ولا حاجه
بس قلقتينا عليكي أوى ليه مقولتيش انك تعبانه
تمتمت مريم بصوت خاڤت 
أنا قولت شوية برد وخلاص
أعطتها ناهد الدواء .. ثم نهضت قائله 
الحمد لله شكل الحقنة ريحتك كتير .. نامى واتدفى وان شاء الله تكونى بكرة أحسن .. لو احتجتى حاجه خلى مراد يناديلى
قالت مريم بتأثر 
شكرا يا طنط
خرجت ناهد من الغرفة وتابعتها مريم بنظرها الى أن أغلقت الباب خلفها فأسرعت
مريم بإزاحة الغطاء ونهضت من الفراش تحت أنظار مراد التى تراقبها وأخذت أحد الأغطية ووسادة فقال لها مراد 
مفيش مشكلة خليكي نايمة هنا النهاردة
لم ترد مريم ولم تلتفت اليه وتوجهت الى الأريكة ونامت عليها ودثرت نفسها وأشاحت بوجهها عنه .. جلس مراد على فراشه يتطلع اليها بين الحين والآخر .. الى أن شعر بأنها استسلمت للنوم .. فتمدد على فراشه وظل يفكر فى صاحب الإسم الذى كانت تتفوه به أثناء مرضها الى أن شعر بالإرهاق فألقى نظرة عليها قبل أن يستسلم للنوم هو الآخر .
استيقظ مراد من نومه فجرا كعادته أطفأ المنبه وما كادت قدماه تطأن الأرض حتى وقع نظره على مريم الساجدة فى أحد أركان الغرفة .. ظل ينظر اليها للحظات ثم توجه الى الحمام توضأ وخرج ليجدها وقد أنهت صلاتها وتوجهت الى الأريكة لتعاود النوم .. ألقى عليها نظرة قبل أن يخرج .. صلى فى أحد المساجد القريبه وعاد ليجدها تغط فى النوم .. جلس على فراشه وظل يتأملها بإستغراب .. شعر بأن هذه الفتاة كاللغز الذى يكبر كل يوم شيئا فشيئا .. نفض تلك الأفكار من رأسه واستسلم للنوم .
فى الصباح استيقظ مراد على صوت الباب وهو يغلق .. نهض وهو يلقى نظرة على الأريكة الفارغة .. نزلت مريم لتجد ناهد و سارة جالستان معا أمام التلفاز .. قامت سارة وتوجهت نحوها قائله بلهفة 
مريم عاملة
قالت ناهد بإهتمام 
قمتى ليه يا حبيبتى خليكى مرتاحه النهاردة
ابتسمت مريم وقد سعدت لهذا الإهتمام منهما 
الحمد لله أنا كويسة جدا
ثم التفتت الى ناهد وقالت بتأثر 
متشكره جدا يا طنط على تعبك معايا امبارح
أشارت لها ناهد لتجلس بجوارها .. ربتت على ظهرها قائله 
انتى دلوقتى عندى زى نرمين و سارة بالظبط فمتقوليش كده تانى
قالت سارة وهى تنصرف 
هقول لدادة تحضرلك الفطار
التقت ب مراد الذى كان متوجها اليهم فقالت له مبتسمه 
صباح الخير يا أبيه كويس انك صحيت عشان مريم متفطرش لوحدها
قال مراد 
صباح النور يا سارة .. هى فين 
أشارت سارة الى غرفة المعيشة وقالت 
مع ماما بتتفرج على التى فى
دخل مراد الغرفة قائلا 
صباح الخير
ابتسمت له ناهد قائله 
صباح النور يا مراد
ألقى مراد نظرة على مريم التى بدت أفضل حالا قبل أن يجلس على أحد المقاعد .. لم تلتفت اليه مريم وظلت تتظاهر بمتابعتها للتلفاز .. قالت ناهد فجأة وهى تضحك 
ايه ده مراد ملبسك الدبلة فى اليمين
اضطربت مريم وهى تنظر الى دبلتها .. تطلع مراد الى يدها فى صمت .. قامت ناهد بنزع الدبلة من يدها اليمنى ووضعتها فى اليسرى
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 49 صفحات