رواية السمراء الجزء الثاني
يحددوا هو كان يجصد خيري مين فيهم
اتسعت عينا مريم من الدهشة وبدا عليها الصدمة .. أكملت جدتها قائله
الشرطة حججت مع الاتنين وطلعوهم الاتنين براءه لان مكنش فى أى دليل ضدهم غير الاسم الله كتبه ابن حسن جبل ما ېموت .. لكن حسن أقسم انه يجتل التنين .. خيري أبوكى و خيري أخو سباعى .. ومكنش فى الا حل واحد .. ان العيلتين يهربوا ولادهم التنين على مصر .. ومن يوميها والعيلتين وجفوا الجتل بيناتهم وداروا على بعض
بدا على مريم التأثر وهى تستمع الى جدتها وتنهدت قائله بأسى بصوت منخفض
قالت جدتها بدهشه
ماجد مين
تجاهلت مريم سؤالها وقالت بحزن
بس بابا قالى انه مقتلش حد يا تيته وانه برئ
قالت جدتها بحزم
طبعا مجتلش حد .. أبوكى مكنش حتى بيحب يشيل سلاح .. أبوكى كان راجل بيعرف ربنا .. مستحيل يجتل .. اللى جتل ابن حسن المنفلوطى هو خيري الهواري مش أبوكى يا بنتى
اطمئنت مريم لتأكيد جدتها براءة والدها وقالت
صح يا تيته بابا كان يعرف ربنا مستحيل يعمل كده .. انا واثقه ان مش هو اللى قتل الراجل اللى ماټ
يلا يا ابنيتى الفجر عم بيأذن .. صلى ونامى وارتاحى
خرجت جدتها وقبل أن تتوجه الى غرفتها مرت على غرفة صباح فوجدتها ساهره أمام الشباك المفتوح .. فزعت صباح لرؤيتها وهبت وقافه وقالت
خير فى حاجه ياماى
قالت أمها
بدهشه
انتى منمتيش لحد دلوجيت يا صباح
قالت صباح بإرتباك
لا
مجاليش نوم
طيب يا ابنيتي صلى الفجر ونامى .. تصبحى على خير
خرجت أمها لتعود صباح الى مكانها أمام الشباك وشردت من جديد.
صاح حسن المنفلوطى بدهشة
يعني اييه محدش منيكم هو اللى طخه .. أمال مين اللى طخه
قال أحد رجاله
قال حسن ضاحكا بسعادة
مش مهم مين اللى عيميلها .. المهم العيلتين وجعوا فى بعض خلاص
ثم ضاقت عيناه وقال بخبث
وان موجعوش نوجعهم
فى صباح اليوم التالى استيقظت نرمين على صوت هاتفها .. نظرت الى الهاتف ثم ارتسمت ابتسام صغيره على شفتيها وردت قائله
أفندم
صباح الخير يا حبيبتى
قالت محاولة تصنع الجديه
مش قولتلك متتصلش تانى
يبقى بتقوليلي روح مۏت أحين.. لانى لو مسمعتش صوتك معناها ان المۏت أحسنلى
آه والاسطوانه دى شغلتها لكام بنت قبل كده
نرمين لو قولتيلى الكلام ده تانى هزعل منك بجد .. متشبهيش مشاعرى نحيتك وكلامى ليكي بإسطوانه .. ده كلام من قلبي يا نرمين .. قلبي اللى انتى مش حسه بيه ومعذباه معاكى
أنا أصلا مش فاهمة انت عايز ايه .. بتقول بتحبنى .. طيب وبعدين يعني
عايز أشوفك
قالت بدهشة
تشوفنى
أيوة نتقابل .. فى حاجات كتير لازم نتكلم فيها الأول قبل ما أكلم مراد أخوكى .. لازم أشرحلك ظروفى بالتفصيل و آخد منك موافقه عشان محرجش نفسي مع أخوكى
صمتت نرمين وهى تشعر بالحيره .. فأكمل
قائلا
مش محتاج منك غير مقابله واحده بس .. نتكلم فيها ونحط النقط على الحروف وبعدها هكلم مراد على طول .. بس لازم نتقابل الأول يا نرمين
قالت نرمين بحيره
نتقابل فين
قال الصوت بلهفه
فى أى مكان تختاريه .. انا مش هعترض .. شوفى المكان اللى يريحك
صمتت نرمين ولم ترد فقال
حبيبتى متخفيش منى .. أنا مش ممكن أأذيكي .. أنا بس محتاج أتكلم معاكى الأول قبل مراد
قالت نرمين بعد تفكير
طيب سيبنى أفكر شوية وهقولك قرارى
طيب بس حبيبتى متتأخريش عليا .. عشان انتى وحشانى أوى ومن زمان مشفتكيش .. وكمان فرصة ان مراد مسافر وهتعرفى تخرجى براحتك
قالت بدهشة
انت كمان عارف ان مراد مسافر
ضحك الصوت قائلا
طبعا مش بقولك صحبه
ثم قال بهمس
واللى بيحب حد بيهتم بكل التفاصيل عنه .. خلى بالك من نفسك يا حبيبتى .. ومتخرجيش لوحدك ومراد مش موجود .. اتفقنا
ابتسمت قائله
ماشى .. أنا مضطره أقفل دلوقتى
ماشى حبيبتى مع السلامه
مع السلامه
أغلقت هاتفها وقد اتسعت ابتسامتها وشعرت بخفقات قلبها المتسارعه
عاد عبد الرحمن الى بيته ظهرا فاستقبلته أسرته متساءلين عما حدث فطمأنهم قائلا
الحمد لله شالوله الړصاصه .. وبيجولوا احتمال كبير يبجى امنيح .. الحمد لل كل على الله
قال عثمان بغيظ
آه لو أعرف مين اللى عيمل اكده وطخه فى بيتنا .. كنت جتلته بيدى
قالت زوجته
ومين اللى معاه
أبوه وأمه و عمته وابن عمه
قالت زوجته بدهشه
ابن عمه مين
قال عبد الرحمن وهو يتوجه الى غرفته
ابن خيري الهواري
خفق قلب مريم بشده والفتت الى جدتها تسرع خلفه قائله
جدو .. هو ابن خيري الهواري ده شكله ايه
الټفت اليها جدها قائلا بدهشه
يعني اييه شكله اييه .. راجل زى باجى الرجاله
صاح عثمان پحده
فى واحده متربيه تسأل عن راجل غريب شكله اييه .. اظاهر انك عايزه تتربي من أول وجديد
التفتت الى عمها قائله بضيق
بسأل لسبب فى نفسي .. مش فضول وخلاص
قالت ذلك ثم توجهت الى غرفتها .. فتحت اللاب توب وجلست على فراشها وفتحت المجلد الذى يحوى صور ماجد .. وأخذت تتطلع