رواية سهام الجزء الاول
الحصريه
خطواتها تعثرت قليلا لتنحني نحو حذائها تحكم ربطه جيدا
أنتي بتعملي ايه هنا
صوته جعل ملامحها تتجمد فرفعت عيناها تتمنى ان لا يكون هو ولكن سوء حظها معه يجمعها به في اوقات عجيبه
حمزة بيه
وادركت وضعها سريعا لتعتدل في وقفتها
انا.. اصل...كنت
متفحصا هيئتها المرتبكه
أنتي ايه..
حتى مش عارفه تجمعي كلمتين على بعض
تهكمه جعلها تشيح عيناها عنه سريعا قبل تصرخ به ولكنها للحظه فكرت في وظيفتها ولم تجد الا الصمت
ساعات بحس انك خرسه
فهتفت حانقه
بس انا مش خارسه وبتكلم عادي
فضحك حمزة مستمتعا بزعرها منه
لا كده عرفنا ان ليكي صوت
وتركها وانصرف دون كلمه أخرى... لتتعلق عيناها به وهي تستعجب من بغضه العجيب بها
فألتفت نحو سماح وكأنها وجدت نجدتها كي تغادر الحفل
أنتي مقولتيش ليه أن حمزة الزهدي من ضيوف الحفل
فأبتمست سماح وهي وضحكت مازحه
ما لازم تتوقعي حضوره هو مش من صفوة المجتمع ولا ايه..
واردفت بجوع وهي تتحسس على معدتها
فرمقت سماح بأعين ضائقه
لا روحي انتي كلي وانا هستناكي هنا... اكل المعلبات احسن عندي من الاكل اللي هنا
ولم تجادلها سماح بقرارها فأنصرفت نحو الطعام الشهي مشيرة لها
استنيني هنا اوعي تتحركي
.......................................
......................................
ابتسم شريف وهو يجدها تجلس في مكانها وترجل من سيارته وقراره ان اليوم سيعتذر لها عن وقاحته فيما مضى
انت مين
وكادت ان تنهض من جانبه
اقعدي يامها مټخافيش من
عرفت صوته كما أن رائحة عطره لم تنساها
انت عايز مني ايه... انا قاعده في حالي موقفتش قدام عربيتك وعطلتك
فأبتسم وهو يسمع صوتها واعتدل في جلسته ليصبح وجهه مقابل لوجهها
انا جاي اعتذر منك علي اول لقاء بينا
انا ملازم أول شريف نور الدين.. عرفتي اسمي وشغلي اه عشان مټخافيش مني
فدارت بعيناها بعيدا عنه
انا مش خاېفه منك... ممكن تقوم بقى من جانبي
فأرتسمت ابتسامه صادقه على شفتيه
ولو مقومتش
فنهضت وهي تسند يدها على ظهر المقعد الخشبي
هقوم انا
فنهض شريف وهو يعتذر
خلاص تعالي اقعدي مكانك... انا كنت جاي اعتذر بي منك وماشي مع اني كنت جايبلك حاجه وقعت منك يوم ما وقعتي واختك اخدتك
لتقف في مكانها تمد يدها نحوه
انت لقيت الآله بتاعتي
رأي اللهفه في عينيها..فأعطاها لها متعجبا فهو يعلم انها نوع من انواع الآلات الموسيقى القديمه
بتعرفي تعزفي عليها
فعادت تجلس علي المقعد وبدأت تعزف وكأنها وجدت نفسها معها ومع كل لحن يخرج من بين شفتيها كان يغمض عيناه مستمتعا
..........................................
وقفت خلفه ت مسائله
الوقت بدء يمضي مراد
كان يعرف مغزى سؤالها..فرفر أنفاسه بقوة من المواجهة الحقيقيه التي سيواجه بها والده... فوالده طلب ابنه عمه إليه وأصبح امر الخطبه علانيا حتى حمزة لم يستطع مساعدته بعد عرض فؤاد على شقيقه الوحيد امر خطبه ابنتها
هناء اسمها بات في الأيام الاخيره يقتحم مخيلته ببغض ولا يعلم السبب يراها المذنبه فيما وصل اليه
وعندما شعر بلامسات جاكي العابثه على صدره من فتحتي قميصه اغمض عيناه بقوه لعله يطرد أفكاره وألتف نحوه مبتسما
جاكي انتي مراتي دلوقتي وجوازنا مش سر هخاف منه... هننزل مصر سوا والكل هيعرف انك مراتي
فأتسعت ابتسامتها سعادة وألقت نفسها بين ذراعيه تخبره بحقيقه مشاعرها نحوه
انا احبك مراد ولم احب ان اكون مجرد رفيقه أردت أن أكون امرأتك... انا في غاية السعاده الان حبيبي
وابعتدت عنه قليلا