رواية سهام الجزء الاول
لحد دلوقتي مش قادر تحترمني
فأبتسم
هتقنعي حمزة مش كده
كانت تضيع تحت سحرة لينظر لعيناها المغلقه وقد علم انه وصل لهدف.. لتهتف بأرتباك بعدما ابتعدت عنه تلتف يمينا ويسارا
هحاول.. تصبح على خير
وفرت من أمامه ليقف يحدق بأثرها بأرهاق ثم اكمل سيره نحو غرفته
.....................................
سارت ياقوت بالطريق تحمل أكياس الخضار لعمتها بعدما تسوقت لها ووقفت مبتسمه عندما لمحت احمد يصافح احد الأشخاص أمام صيدليته... كانت تنظر له دون شعور منها وادركت الأمر سريعا لتخفض عيناها ارضا وتكمل سيرها ولكن صوت صديقتها أوقفها فألتقطت هناء أنفاسها بصعوبه
ثم هتفت بسعاده
ياقوت انا فرحانه اوي عمي نزل مصر ومراد كمان
تعلقت عين ياقوت بصديقتها بسعاده
انا فرحانه عشانك ياهناء.. يارب تاخدي الإنسان اللي بتحبيه
فأبتمست هناء بهيام
يارب... هاتي اشيل معاكي
وألتقطت هناء بعض الأكياس منها... لتزفر بضيق بعدما لاحظت نظرات احمد المصوبه عليها.. فألتفت ياقوت نحو نظرات صديقتها.. لينقبض قلبها بآلم وهي ترى احمد كيف يطالع هناء بحب.. حب تمنته ولكن لم تحظى به ولكن كما اعتادت ستودع حلمها في صمت
......................................
سرحت في ايه ياناديه
فأبتمست ناديه لزوجه شقيقها
سرحت في لمتنا ياسوسن
ثم حدقت بندي متسائله
ايه ياندي مش ناوين تحددوا ميعاد الفرح
فحركت ندي رأسها بقلة حيله
ابيه حمزة مش موافق
لتصمت ناديه وهي تدرك ان هناك خطب ما وعودتها ستجعلها تفهم الكثير عن اشقائها
وتعلقت عيناها بمريم التي من حمزة مثلما فعلت ابنتها من والدها تتدلل عليه... لم تكره سوسن وأولادها يوما ولكن احيانا ينتابها شعور بالضيق وهي لا ترى طفلا لشقيقها تعلم أن سوسن لن تستطيع تحقيق تلك الامنيه التي تتمناها له ف سوسن قد تم اسئصال رحمها بعد ولادتها لمريم
يعطيها دوائها قبل أن تغفو
النهارده كان يوم طويل
فأرتشفت سوسن الماء الذي قدمه لها
كان طويل لكن جميل.. مش مصدقه ان فؤاد اخد القرار اخيرا وهيستقر هنا
ليبتسم حمزة وقد جلس جانبها
شكرا ياسوسن
فمدت كفها
مين فينا اللي مفروض يشكر مين
ومالت نحوه بعدما اعتدلت في رقدتها فوق الفراش ولثمت خده هامسه
اللي بينا بقى اكبر من حاجات كتير ياحمزة
وألقت نفسها بين ذراعيه وهي تشعر بأنانيتها في ملكيته..
......................................
مش محتاجه حاجه تاني مني ياخالتي
لتحدق بها خالتها وقد نست من هي
أنتي مين يابنتي
فأبتمست سوسن لخالتها التي أصابها الزهايمر منذ زمن فتتذكرها تارة ثم تنساها في لحظتها
انا سوسن ياخالتي بنت اختك جميله
فتمتمت خالتها قبل أن تغفو
اه بنت جميله امك متسألش عني ليه
وكادت ان تخبرها ان والدتها توفت من زمن ولكن خالتها قد ذهبت في سبات عميق.. لتربت نجوى ابنه خالتها على كتفها
تعالي نشرب قهوتنا بره
فأماءت لها سوسن برأسها وهي تشعر بالاسي نحو خالتها ثم اتبعتها لخارج الغرفه لتبدء نجوى في اسئلتها عن حالها وحال أولادها وزوجها الذي دوما تركز عليه في معرفه اخباره وكعادتها دست السم في حديثها
مش خاېفه واحده صغيره وحلوه تخطفه منك ياسوسن.. جوزك لسا شباب في التلاتين
لتتجمد عين سوسن عليها بملامح باهته ثم تمالكت حالها حتى لا تهتز ثقتها أمامها فهى تعلم نواياها
انا والأولاد مالين حياة حمزة... احنا حياته كلها
لترمقها نجوى بنظرات ممتعضه وهي ترتشف من فنجان قهوتها
انا خاېفه عليكي بس.. مفكرتيش تعملي عمليه تجميل ياسوسن.. ليه مستختره في نفسك ياحببتي وانتوا ماشاءالله الفلوس زي الرز معاكم
لم تكن نجوى الا امرأة حاقده.. لتشعر سوسن بضيق أنفاسها من حديثها فنهضت تحمل حقيبتها ولولا صله الرحم ما كانت دخلت هذا
البيت
شكرا على النصيحه يانجوي ابقى سلميلي على ولادك
....................................
لم تصدق سلوى مجئ ناديه للبلد بل واتت إليها الملجأ ولم تنتظر عودتها للمنزل... كانوا أصدقاء قبل أن تتزوج كل منهن الشقيقان ... ناديه بشوق
كبرتي وعجزتي ياسلوي
لتوكظها سلوى على كتفها
شوفي نفسك الأول
فتعالت ضحكاتهم وجلسوا يثرثرون في ذكرياتهم..وانتبهت سلوى لنحنحت ياقوت الخجله
ابله سلوى انا خلصت شغلي مع الاولاد.. في حاجه تانيه محتاجاها مني
لتشير سلوى إليها سلوى مبتسمه
تعالي يا ياقوت سلمي على صحبة عمري
فرمقت ناديه ياقوت بنظرات متفحصه ثم ابتسمت على خجلها
شكلها بتتكثف ياسلوي بتفكرني بيكي
لتتعالا ضحكاتهم مجددا ياقوت من ناديه تصافحها
امتدت يد ناديه إليها وتعلقت عيناها بها
الفصل الثالث
ثبتت ناديه انظارها على ياقوت لتلتف نحو سلوي بعدما غادرت
شكلها طيبه وهاديه
فأبتمست سلوى بمحبه لها كأبنتها
بنت متربيه وعينها مليانه رغم الظروف اللي هي فيها الا انها عزيزة النفس اوي ياناديه
وتابعت وهي تتنهد
مامتها وباباها منفصلين وعايشه مع عمتها
فأماءت ناديه رأسها بتفهم وتمتمت
ربنا معاها
واخذهم الحديث للذكريات وشبابهم..ومع الماضي بدأت عيناهم تلمع الي ان نهضت سلوى حقيبتها من فوق مكتبها
فوقت انصرافها قد اتي فأداره الملجأ ليست مقتصره عليها وحدها
......................................
وقفت هناء بالمطبخ تطهو الطعام بحماس لعائله عمها الي ان تعود والدتها فتكمل ما بدأت.. واخذ قلبها يخفق پجنون وهي تتذكر مراد رغم انه لم يتحدث معها إلا ببعض الكلمات وتفاجأ بشكلها الذي تغير ف هناء كانت بدينة في طفولتها حتى أنه كان يطلق عليها بالدبه اما الان أصبح جسدها متناسق
وشعرت بيد أحدهم على كتفها لتنتفض فزعا
بسم الله الرحمن الرحيم
لتتعالا ضحكات تقي ابنه عمها
سوري يا هناء مكنش قصدي اخضك.. ابيه مراد عايز كوبايه مايه ممكن
فألتقطت هناء أنفاسها ببطئ ثم ابتسمت واسم مراد يخترق حواسها
حاضر
وداخلها يهتف
عنيا لأبيه مراد
...................................
عادت من الملجأ لتجد عمتها تنفض المراتب وقد أزالت بساط المنزل.. فعلمت ان مهمتها قد وضحت أمامها.. عمتها عاشقه للنضافه ولن تقف تنظر لعمتها التي آوتها بمنزلها وتجلس كالملكه
بتعميلي ايه ياعمتي... انا ماسحه البيت ومنضفاه امبارح
فألتفت نحوها خديجه وهي تسعل
لا البيت مترب يا ياقوت.. انتي مش شايفه التراب
فتنهدت بقلة حيله
عنك انتي اقعدي استريحي وانا هعمل بدالك
اعترضت خديجه في البدايه ولكن سريعا ما تلاشي اعتراضها
خلاص انتي نضفي وانا هروح لجارتنا ام إسماعيل اقعد معاها شويه أصلها تعبانه
وألتقطت خديجه حجابها وانصرفت.. فتأملت ياقوت حال المنزل الذي انقلب رأس على عقب ولكن كما يقولون لا باليد حيله وقد بدأت مهمتها في التنظيف الذي لا ينتهي
................................
جلست على احد المقاعد الخشبيه في إحدى الحدائق العامه تتأمل الناس من خلف نظراتها السوداء التي تغطي عيناها
مازالت كلمات الطبيب تتردد في اذنيها قلبها لا يحتمل الجهد والقلق ومدام ترفض الخضوع لعمليه جراحيه ف لتلتزم بتعليماته... تنهدت پضياع وكلمات ناديه أيضا ټقتحم عقلها
حمزة نسي نفسه ياسوسن...اخويا فين من كل ده.. شعره الأبيض بدء يظهر وهو عايش يدي ويضحي
ولم يتركها الماضي من دوامتها لتعود بالسنين للخلف.. يوم ان دخل عليها والدها يخبرها بعرضه على حمزة وانه هو الجدير بحفظ مالها ومال شقيقتها وأولادها.. حمزة ذلك الشاب الذي شارك والدها في مصنعه رغم ان والدها كان لا يحب شړاكه احد الا انها مع الزمن علمت سبب إعطاء والدها تلك الفرصه
خضعت لقرار والدها وخاصة انه جاء في وقت صراع ورغبه عم أولادها بالزواج منها...
واغمضت عيناها بقوه وهي لا تصدق ان زوجها الذي كان بينها وبينه قصه حب احسدوها الجميع عليها... نسته وعاشت الحياه بل واكملتها مع آخر أصبحت تتزين له لترى إعجابه بها
وما كان حمزة الا رجلا لم يجرح كبريائها يوما ولم يسئ إليها... اعطها حقها فيه وقد طالبته به بعدما ماټ والدها وشعرت انها هكذا ستمتلكه
وآه خافته خرجت من فاها ليعلو رنين هاتفها فأخرجت الهاتف من حقيبتها لتنظر لصوره حمزة وكل من مريم وشريف متعلقين به من