الإثنين 25 نوفمبر 2024

زواية ياسمين القصول من 43-50

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

معلنا الخسارة الفادحة ل خصمه ثم استوقفه وهو يقول 
أنت عمرك ما انتميت للمكان ده يامعتصم ده مش مكانك بس كان حظك تعيش جواه شوية عشان تعرف الفرق بين أصحاب الشركات وبين اللي مينفعش يكونوا غير موظفين فيها
اشتط معتصم يرمقه پحقد وضغينة وقد انتهت الحړب قبل أن تبدأ في حين تابع يونس 
مفيش داعي تعدي على الأوضة اللي أخدتها بالڠصب كل حاجتك التافه اللي كانت مالية أوضة كاملة من أوض شركتي هتوصل بيتك بعد الضهر
ثم أفسح الطريق أمامه وهو يطرده أمام موظفيه 
أطلع برا
ف كز معتصم على أسنانه وهو يقول 
مكنتش أحب أبدا الأمور توصل بينا هنا لأن أنت مكنتش طرف في الحړب دي من البداية
ف أظلمت عينا يونس وهو ينفي صحة ما قال 
طالما فيها أخويا تخصني قبل منه وأحسن ليك متحاولش تلعب تاني مع حد أكبر منك
ثم ربت على كتفه متابعا 
عيب يابابا ماشي
ثم أشار ل سيف و 
لو مش عارف طريق البوابات وصله ياسيف
وغادر من أمامه بعدما نال منه بشكل أرضاه وأكثر دخل غرفته سعيدا بإنهاء أهم شئ إنهاءا ساحقا 
وهنا كان مزاجه الجيد يدفعه لأن يعوضها ليلة أمس التي عايشتها ف اتصل بها ورق صوته وهو يقول 
ينفع أعزمك على الغدا النهاردة لوحدنا

بعد مناقشة وجيزة بين يزيد وبينها سار معها بالرواق كي يصل معها للبوابة وقبل أن يودعها تعمق ببصره في جمالها الذي لم يتغير وأردف بصوت عذب كانت تحب سماعه منه 
شكرا يارغدة شكرا إنك اخترتي الطريق الصح
ف زفرت رغدة وهي تسبل جفونها و 
آسفه أنا السبب في كل اللي عيشته مكنتش آ 
شششش
وضع أصبعه على فمها يمنعها من متابعة الحديث وحاول تخفيف الذنب عنها كي لا تحمل ثقله على كاهلها ولكنه لم يكن يدري إنه يضع ثقلا على كاهل أخرى 
نغم التي تتطلع لكل شئ من بعيد ممسكة بذلك الملف الذي تحتضنه أحترق داخلها وهي تراه قريبا إليها لهذا الحد ولكنها لم تملك أي حيلة 
تناول يزيد يدها وقبل ظهرها في مشهد عاطفي للغاية ف تجمعت الدموع ب مقلتيها ولكنها سرعان ما كفكفتها بالمنديل الورقي وراحت تستجمع نفسها التي تشتتت أجفلت جفونها واستدارت ف تفاجئت بوجود معتصم على بعد خطوة واحدة منها وينظر لنفس المشهد ولكنه ينظر بعينان تشبعا بالشړ عكسها لم تدري ماذا عليها أن تفعل ازدردت ريقها خوفا من أن يتكرر مشهد أمس وعادت تنظر ل يزيد لتجده قد تركها تستقل سيارتها وتنصرف وعاد هو ليدخل والإبتسامة العريضة تملأ شفتيه 
هبط معتصم الدرجات اللاتي يفصلن بينهم فكانت المبادرة من يزيد الذي أردف 
خاېف صح خاېف أخدها هي كمان وابقى استرديت منك كل اللي سرقته مني! عينك مړعوپة وهي بتبصلي
دنى منه خطوة وبصوت غمره الإصرار الممېت والرغبة القاټلة تابع 
أنا رأيي لازم تخاف لأني هثبتلك إن رغدة عمرها ما كانت ليك طول عمرها معايا حتى بعد ما اتجوزتك وخانت اللي بينا
ثم ابتسم وهو يسرد عليه مخططه 
هترجعلي وانا هسامح أي حاجه عملتها معايا مقابل إنها تسيبك وترجع وعشان أشوف في عينك النظرة اللي شايفها دلوقتي
أسقطت نغم ملف كامل تبعثرت أوراقه من حولها وقد فقدت السيطرة على نفسها بالكامل بعد سماع تلك العبارة الأخيرة والتي هدمتها كليا 


الفصل السادس والأربعين
إن كان حبك حق ف أنا لا أترك حقوقي 

كان فخورا به متباهيا بصنيعه الذي لم يتخيل إنه قد يتحقق يوما كل مخاوفه تبددت في اللحظة التي أعلن بها يونس إنضمام كل حصة رغدة له إذا لم يعد هناك جبهات أخرى تحارب 
كاد يدخل إليه كي يتشاركا الإحتفال بهذه المناسبة السعيدة ولكن يونس كان يخرج متعجلا من غرفته ل يلتقيا خارج حدود المكتب استطاع يونس أن يرى تلك البهجة التي طفت على ملامحه ف ابتسم هو الآخر 
ما شاء الله وشك منور
ف وضع ذراعه على كتف شقيق روحه و 
لازم ينور طبعا أنت النهاردة حققت score ممتازة
ثم سأل بفضول مجتاحا إياه 
بس إزاي عملت كده أقنعتها إزاي
ف أعلن يونس برائته الكاملة من الأمر و 
أنا معملتش أي حاجه هي بنفسها اللي عرضت عليا نوقف الحړب دي وترجع الأسهم وطبعا مكنش ينفع ترجعها ليك انت عشان منخلقش مجال للمشاكل بينك وبين معتصم بس متقلقش أسبوع بالكتير وال ٢٥ ٪ بتوعك هيتحولوا لحسابك
ف تنهد يزيد ب ارتياح وغطت الفرحة العارمة وجهه وهو يردف 
ياأخي سبحان الله ربنا مش بيسيب حق حد
سعد يونس أكثر وهو يرى تحول حالة شقيقه هنا تذكر كيف كانت حالته مزرية حينما طلب مساعدته لاسترداد حقوقه ف ارتاح داخله الآن بعدما أتم مهمته بسلام وأعرب عن رغبته في الإرتياح قليلا أو ربما أجازة طويلة يعود فيها لمزرعته كي ينسى كل ما عاشه من تكدس وضغوط بالفترة الماضية 
أنا ممكن أسافر المزرعة خلال الفترة الجاية
ف تجهم وجه يزيد رافضا لتلك الفكرة و 
لأ أنت بتنسى نفسك لما تروح المزرعة وتقعد مع الخيل بتوعك
وتلوت شفتيه متابعا 
خصوصا لو أخدت معاك ملك!
ف انبعجت شفتي يونس ب ابتسامة تؤكد تخمين يزيد 
عرفت منين أنا بفكر آخدها فعلا عشان تغير جو
قاطعت نغم حوارهم عندما أتت وهي تنظر ب اتجاه يونس و 
دي الكشوف اللي حضرتك طلبتها أنا ملقيتش كشف شهر ٩ للأسف عشان كده اتصرفت وطبعت كشف غيره
ف تناولهم يونس منها ممتنا من حسن تصرفها 
شكرا يانغم
ولكنه لاحظ شيئا غريبا بها كأنها منطفئة وقد غابت عنها روحها المرحة اللطيفة فسألها 
أنتي كويسة 
فأجابت يزيد نيابة عنها 
ماهي زي القردة أهي
لم ينفك عبوس وجهها وهي تتحدث ل يونس متجاهلة يزيد نهائيا 
متقلقش أنا بخير عن أذنك
أتفضلي
ثم لكز يونس ذراع شقيقه وهو يحثه على عدم إزعاجها 
ما كفاية بقى تقل دمك ده!
تنحى يزيد جانبا كي يصرفه و 
أتفضل عارف إن وراك مشاوير مهمة حتى مش عايز أحتفل معاك بحاجه
ف لم يتمهل يونس وخطى لينصرف بالفعل 
سلام

تشعر بالمړض بأعراض بوادر إعياء ولكنه ليس إعياء جسدي 
كأن قلبها متعب قليلا س يهلك بعلاقة لم تبدأ بعد بل إنها ليست موجودة حتى الآن سوى في خيالاتها 
كانت نغم مدثرة بالغطاء رغم اعتدال الأجواء منذ أن عادت من الخارج وهي على تلك الحالة التي لم تعتاد عليها قط لم ينبض قلبها من قبل وعندما دق كان لشخص قط يكون لقائهم في المنتصف مستحيلا أطبقت جفونها متضايقة من نفسها كيف وصلت إلى تلك المنطقة الميؤوس منها وتركت كل شئ يسير وفق الحظ أحست إنها لم تبذل مجهودا بعد كي يراها قد يكون هذا تقصيرها 
انتصبت نغم في جلستها وأبعدت الغطاء عنها فكرت قليلا في الأمر من ناحية لا تريد الدخول بينهما قد يعود الزوجان السابقان لبعضهما مجددا ولكن ناحية قلبها تحدثها بإنها أولى بتلك الفرصة لن يكون يزيد مضطرا لحرب جديدة مع معتصم حينها ولكن كيف كيف ستجعله يراها 
نفخت نغم وهي تنهض عن الفراش وتحركت يمينا ويسارا بتوتر إنها تفكر في أشياء لم يخطر على مخيلتها يوما إنها تفكر فيها ستخوض حربا لا تملك منها أي نسبة نجاح في ظل وجود حب يزيد لزوجته السابقة ولكنها تريد أن تجرب حظها فقط أن تفعل ما عليها فعله وتترك البقية للقدر على الأقل تكون جاهدت قليلا من أجله 

كانت ملك تعبث بالشوكة في طبق الطعام الموجود أمامها فاقدة للشهية بينما يونس يراقبها مختلسا وهو يتناول طعامه ثم سألها 
مش بتاكلي ليه ياملك
ثم نظر حوله و 
لو المكان مش عاجبك ممكن نغيره!
ف فاجئته بسؤالها 
هو انا منحوسة
تنغض جبينه ب استغراب و 
إيه السؤال الغريب ده
ف تحدثت بتلقائية شديدة گعادتها 
مفيش حاجه عايزاها بتحصل ولو حصلت بيبقى الوقت غلط وتبوظ في الآخر
ف ضحك وهو يشير لما حدث بالأمس 
قصدك اللي حصل امبارح
ف تركت الشوكة بقنوط و 
كل حاجه بابا والحالة اللي هو فيها محمد وربيع وكل الناس اللي ظلمتني يزيد واللي حصل معاه امبارح وكنت ھموت فيها وحتى أنت مفيش فرحة بتكمل أبدا
قطب جبينه بعدما مسح فمه من آثار الطعام و 
أنا! أنا عملت إيه
ف تلوت شفتيها وهي تنظر للإتجاه الآخر و 
المشكلة إنك معملتش!
ف ارتفع حاجبيه وهو يمنع ضحكة من التسرب إلى وجهه و حاول استدراجها في الحديث 
معنى كده إنك كنتي مستنية مني حاجه معينة!
ف انتبهت لما تقوله من تراهات ستفضح أمرها و 
لأ أقصد إنك دخلت في مشاكل كتير بسببي
عقد حاجبيه بعدم فهم وقد اختل توازن تفكيره من خلطها للأمور 
إيه علاقة ده بالكلام اللي بنقوله
مش عارفه ممكن تكون زهقت مني و 
لاحظ توترها وتحدثها بسرعة فقاطع منتصف حديثها الذي أزعجه و 
ملك ممكن تهدي أنا معملتش حاجه أنتي بنت عمي وتخصيني طبيعي كنت هبقى جمبك في أي وضع
كأنه اعترافه المتواري بكونها شئ يخصه راق لها كثيرا ف انبعجت شفتيها ببسمة طفيفة وهي تسأل برغبة في سماعها مجددا 
أخصك
ف أكد مرة أخرى 
طبعا تخصيني مش أمانة عمي ويربطنا ډم واحد
ف عبست بعد جملته الأخيرة و 
أمانة عمك!! يعني لما بابا يقوم بالسلامة هتسيبني أرجع البيت
لأ
قالها فجأة وببعض الحدة لحظات وكان يستعيد لينه متابعا 
يعني نبقى نتكلم ساعتها
ثم نظر للطعام الذي فقد الشهية لتناوله متذكرا حالة إبراهيم التي لا تتقدم قط بل في آخر زيارة له بالأمس كان الطبيب يوضح بشكل مباشر إنه قد ېموت في أي لحظة 
الأمر الآخر إنه لن يستطيع الإستغناء عنها أصبحت ضمن أساسيات يومه الذي لا يجوز مروره بدونها وصل لحالة من الهوس لم يشعر بعد بإنها تزداد مع مرور الأيام يخشى الآن أن يرفع بصره نحوها فيجدها تنظر إليه بعيناها تلك التي يفشل في مقاومتها ف ظل مطرق عيناه للأسفل حتى آتاه صوتها 
يونس
همهم وهو يرفع بصره نحوها ليقرأ تعابير وجهها التائهه 
متتردديش قولي اللي عايزة تقوليه ياملك
هو سؤال محيرني بخصوص مراتك الله يرحمها
كأن وجهه انقلب مائة وثمانون درجة لم تفهم بالضبط ما الذي أصابه تجهم حزن جمود أراح ظهره للخلف محاولا ألا يبدي رد فعل فاتر و 
الله يرحمها مالها
ذمت على شفتيها غير قادرة على الرجوع عن الأمر فقد انطلق السهم من قوسه وأصبحت مجبرة على سؤاله 
ماټت إزاي
تنفس يونس بصوت مسموع وهو يحيد ببصره عنها ف بررت ملك فضولها 
أصل نينة قالتلي إن

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات