رواية فاطمة الجزء الثاني
مرتين بس نص السنه وبعد انتهاء امتحانات اخر السنه عشان الطلبه تريح أعصابه من ضغط الامتحانات
احمد بتنهيدهفيها ايه لم تتعمل اول الدراسه اهو تبقى فتره نقاهه كده
عصام بضحكه قويه نقاهه ايه هم داخلين عمليات ده اول الدراسه يعني لسه بنقول يا هادي وبعدين انت ليه مهتم اوى كده وعايز رحله فى الوقت ده بالذات
عصام باهتمام فى ايه يا احمد هتخبي عليه ولا ايه عرفني يمكن اقدر اساعدك احنا مالناش غير بعض
احمد بابتسامه اكيد طبعا يا حبيبي لم احب اتكلم مش هلاقى حد غيرك يفهمني طبعا
نهض عصام من مجلسه وهو يودعه وانا هنتظرك فى اي وقت يا ابن عمي همشي انا بقى عشان زمان زهره مستنياني لازم اروحها سلام
بعد مغادره ابن عمه نظر للفراغ بضيق
ايه الجنان اللى أنا بعمله ده وبعدين اكيد ماجتش انهارده عشان تقعد مع بهاء ايوه هو كده بالظبط مافيش داعى للقلق
تنهد بارتياح وفتح تطبيق الماسنجر ينظر لرسائله بأمل
أمته هتردي عليه يا شروقي
وجد نفسه يخط حروف الكلمه التى تعنى له الكثير
ابتسم بحب وضغط زر ارسال الرساله
فى المساء توجه لغرفته لكي يبدل ثيابه ببذله كحليه واسفلها قميصه الابيض نثر عطره المفضل ومشط شعره بجاذبيه لاعلى
هندم مظهره أمام المرآه ثم غادر الغرفه وهو يلتقط مفاتيح سيارته ويدس هاتفه بجيب بنطاله قابل والدته فى طريقه كانت قد استعدت أيضا للذهاب معه .
الف مبروك يا أبيه
ضمھا لصدره بحنان وقبل رأسها الله يبارك فيكي ياقمري عبقالك يا روح قلبي
ابتعدت عنه وهى تنظر لهم بحماس مش هنام غير لم ترجعو عشان اطمن
بهاء بقلق مش عارف حاسس ان قلقان من مقابله والدها
تحدثت والدتها بطيبه وهى تربت على كتفه إن شاء الله خير يا حبيبي مش تقلق
القى نظره اخيره على شقيقته خلى بالك من نفسك يا حبيبتي وان شاء الله مش هنتاخر عليكي
هزت راسها بحب وهى تودعهم بابتسامة مشرقة ..
كان ذاهب ليتحدث مع صديقه ولكن لمح سيارته تغادر الفيلا وشاهد والدته تجلس بجانبه ضيق احمد مابين حاجبيه بقلق
بهاء
واخد طنط ورايحين فين كده وليه شروق مش معاهم
صفا سيارته بالقرب من الفيلا وترحل منها وسار بهدوء لداخل الحديقه وقرر أن يتحدث معها بصدق وينتظر عوده صديقه ليتخذ هو أيضا خطوه جاده بعلاقته بتلك المشاغبه التى تبدلت وأصبحت متمرده ولم تتمرد الا عليه ..
وقف أمام الباب يدق الجرس بتوتر
الفصل التاسع
حب تخطى المفاهيم
بقلم فاطمه الالفي .
فى ذلك الوقت كانت بغرفتها ترتدي منامه زرقاء حريريه وترفع شعرها الاشقر وعقصته على هيئة ذيل الحصان
وتجلس بمنتصف الفراش وتمسك بهاتفها تهاتف صديقتها لتثرثر معها وتحاول أن تضيع الوقت إلى عوده والدتها وشقيقها من الخارج ولكن عندما التقطت الهاتف استمعت لرنين جرس الباب نهضت من فراشها بضيق .
مين اللى هيكون جاى دلوقتي وبعدين ساميه خلصت شغلها وروحت
التقطت حجابها وهى تضعه بعشوائية أعلى رأسها لتهبط وتفتح الباب ولكن قبل أن تفتحت وقفت خلف الباب بقلق
مين
ابتسم احمد عندما استمع لصوتها أنا احمد يا شروق
شهقت پصدمه وتحدثت بتوتر احمد بس أبيه مش موجود وكمان ماما
تنهد احمد بهدوء طب افتحي نتكلم شويا ولا هفضل واقف كده على الباب هستنى بهاء
ابتلعت ريقها بصعوبه ماينفعش انا لوحدي
احمد بدهشه انتي خاېفه مني
تنهدت بحزن ولم نجيبه
احمد بضيق افتحي يا شروق وماتخفيش مني عشان أنا اخر واحد ممكن ياذيكي بجد محتاج اكلمك قبل مااشوف بهاء فى حاجات كتير لازم نتكلم فيها يا بنتي افتحي أنا مش همشي من هنا غير لم تسمعيني وبلاش تتجاهليني لازم نتكلم ارجوكي يا شروق افتحي ماتخفيش مني
استجمعت قوتها لتفتح الباب وهى تنظر له بحيره
ومازالت تقف أمام الباب تمنعه من الدخول
عاوز تقول ايه يا أبيه
ضغطت بقوه على اسنانها وهى تنعيه بهذا اللقب الذي كان يطلبه منها بالماضي
ابتسم وهو يرمقها بنظراته العاشقه دلوقتي بالذات ماينفعش تقوليلى أبيه خالص
سار بخطواته يقترب منها بهدوء تراجعت للخلف پخوف من قربه الزائد والمهلك لاعصابها
ركل الباب خلفه بقدمه وسحبها من معصمها برفق لتسير خلفه كالمغيبه .
دلف بها لغرفه الصالون واجلسها أعلى الاريكه وجلس بجانبها وهو يتنهد بارتياح وكأنه يحمل ثقل بصدره ونظر لمقلتيها الخضراء بحب ثم زفر أنفاسه بقوه
أنا كنت مغفل لم كتمت حبك جوه قلبي وحاولت اقنع نفسي انك اختى الصغيره وكمان اقنعك بده عشان كنت شايف فرق السن بينا كبير اوى وخاېف استغل براءتك واتقرب منك وانتى كنتي فى فتره المراهقه عشان كده صديتك بكلامي حاولت اخفي مشاعري عشان ماتظهرش وټفضحني ماكنش ينفع استغل الموقف اللى حصل بينا لم قولتلي بلاش تبعد وانك بتحبيني كنت متاكد ان دى مرحله وهتعدي وانتي فى الفتره دي قلبك هيتغير بعدين وعشان كده قسيت عليكي بالكلام عشان اعرفك بفرق السن اللى بينا
تحدثت بشرود وايه تغير دلوقتي
ابتسم بالم حاولت انساكي وعشان كده اتجوزت كنت فاكر بعمل عيله وحياتي هتكون مستقره وهبطل افكر فيكي بس كنتي دائما قدامي حتى فى احلامي مافيش بطله لاحلامي غيرك انتي بس حياتي فشلت حاولت كتير بس كان صعب تستمر وانفصل عنها بهدوء وحاولت اشغل نفسي بالماجستير والدكتوراه وفعلا حققت حلمي ورجعت ظهرتي انتي قدامي يا بنت قلبي
كنت طاير من السعاده لم شوفتك قدامي بمظهرك الجديد اللى خلاني ادوب فيكي اكتر واشوفك مراتي وام ولادي فرق السن هو هو لسه موجود بس شايفك بنوته ناضجه تعرف تاخد القرار الصح ولسه شايف مكانتي فى قلبك ونفسي امحى اي لمحه حزن اتسببت ليكي فيها بجد وقتها كنتي طفله صعب العب بمشاعرها سامحيني يا مشاكستي يا مشاغبتي يا بنوتي
انتي املي الجاي يا شروق ومش هبعد عنك تاني ولا هتخلى عنك أنا ماصدقت لاقيتك وهكلم بهاء عشان عايز حياتك ترتبط بحياتي واسمك يرتبط باسمي انا وبس
انسابت دموعها پقهر وصړخت بوجهه بانفعال
بعد ايه خلاص ماعدش ينفع شروق اللى سبتها غير شروق اللى قدامك انت سبت طفله بريئه كل حياتها عباره عن عيلتها الصغيره وبس دلوقتي مابقتش بريئه بقيت مجرد حطام روح بدون جسد شئ ملوش ملامح جوايا چرح يصعب يداوى قلبي پينزف ومافيش حاجه فى الدنيا هتوقف الڼزيف ده ولا انت يا احمد ارجوك ابعد وانسى احنا ماننفعش لبعض أو أنا بالذات مانفعكش ولا انفع غيرك
هزها بانفعال ايه الجنان اللى انتي بتقوليه ده مين قالك انك مش تنفعيني أنا عارف كويس اوى ايه ينفعني وايه لا وچرحك أنا اللى هطيبه صدقيني حبي ليكي هينسيكي اي الم وچرح أنا سببته ليكي
نفضت يده بعصبية بقولك ماينفعش عشان مش هكون الطفله البريئه اللى ماتلوثتش وماحدش فاز بيها غيرك ولا حد لمسها غيرك أنا
صمتت
وتحدث بوهن كان نفسي ارتمي فى حضنك من زمان واشكيلك عن اللى وجعني وكسرني بس مالقتكش جنبي كنت لوحدي
ضمھا لصدره بقوه وانا معاكي ومش هسيبك ابدا
زادت انتفاضه جسدها مره اخري وتحدثت بالم حتى بعد ماتعر
أبعدها عنه پصدمه لينظر إلى عيناها بعدم فهم يريد توضيح لتلك الكلمه
هز رأسه بعدم تصديق انتي قولتي ايه
تحدث بحرقه انت سمعت صح أنا اتعرضت من تلات سنين وحياتي ادمرت عشان كده بقولك مانفعكش ولا انفع غيرك أنا انتهيت
اغمض عيناه بالم بسبب تلك المعاناه التى تتحدث عنها وجذبها بقوه لتستقر داخل أحضانه من جديد وتلك المره قلبه هو الذي ېنزف دما على صغيرته المشاغبه التى عانت الۏجع والألم والانكسار وحدها لم
يستوعب حتى الآن ماذا حدث معها بغيابه عقله يرفض استعاب تلك الحقيقه بقوه .
أغمضت عيناها باستسلام داخل أحضانه المنيعه لها من السقوط واستسلم جسدها بارهاق بعد نوبه من الصړاخ وتذكر الحاډث المرير الذي تعرضت له قبل سنوات فمازالت الذكرى مترسخه بذاكرتها إلى الآن وتصاب بحاله من الهستريه عندما تهاجم عقلها تلك الحاډثه التى تحاول محوها من حياتها للابد
شعر بثقل جسدها عندما سقطت ذراعيها التى كانت تتمسك به بقوه نظر لها بقلق وجدها مغمضه العينين باستسلام .
حملها بقلق وصعد بها إلى حيث غرفتها وضعها أعلى الفراش والټفت حوله بتوتر يريد افاقتها ولا يعلم بماذا يتصرف معها الان .
بحث بين اغراضها أعلى منضده الزينه وجد عطرها التقطه بيد ترتجف ونثر بعضه أعلى أطراف أصابعه وقربها من أنفها بقوه ليجعلها تستنشق عطرها وتفيق قرر تلك الفعله عده مرات إلى أن فتحت عيناها بتعب
تنهد بارتياح وجلس جانبها نزع عنها حجابها ليجعلها تتنفس بارتياح وظل يمسد على خصلات شعرها بحنان
وحدثها بلهفه اجبلك دكتور
هزت راسها بحزن لا
دثرها بالغطاء وهو مازل يجلس جانبها نامي ماتخفيش أنا جنبك ومش هسيبك غير لم بهاء وطنط يرجعو
شعرت بالأمان بوجوده جانبها الان واغمضت عيناها المجهده من أثر البكاء واستسلمت للنوم فلم يعد لدي جسدها طاقه على التحمل .
بعد أن تأكد من نومها مسح على وجهه بانفعال وأطلق دموعه العنان فلم يعد قادرا على حپسها بعد ...
داخل فيلا مصطفي سالم
كان يجلس هو ووالدته داخل غرفه الصالون ينتظر قدوم والد محبوبته
بعد ما يقرب بنصف ساعه من الانتظار جعله يشعر بالضيق بسبب هذا التجاهل وعدم التقدير فهو أتى على الموعد المحدد
زفرا أنفاسه بضيق ونظر لوالدته وكان على وشك النهوض ليغادر تلك المنزل ذهابا بلا عوده
بينا يا ماما
وفاء بهدوء معلش يا حبيبي نستني شويا
مافيش احترام ليا ولا لحضرتك وهو عارف ومتأكد أنا جاى انهارده ليه دي قله ذوق وعدم تقدير للضيوف
فى ذلك الوقت اتى رجلا فى العقد الخامس من عمره ولكن حاد الملامح وقف يتطلع إليهم ببرود وزوجته جانبه تنظر لهم بتعالي
مصطفي پحده اسف لتاخير كان معايا تليفون شغل مهم
تحدثت وفاء بطيبه ابدا مافيش تأخير ولا حاجه
وقفت زوجته شهيره تصافح وفاء بغورو اهلا وسهلا
وفاء بابتسامه اهلا بيكي
وقف بهاء ليصافحه احتراما له اهلا بحضرتك أنا كابتن طيار بهاء محمود الكافي
صافحه مصطفى ببرود اه اهلا اتفضل اقعد ممكن اعرف ايه سبب الزياره
ابتلع بهاء ريقه من ذلك الأسلوب المتعجرف بالحديث وفضل أن يصمد إلى أن يفوز بمحبوبته وان يتحمل تكبر والدها
تحدث بثبات وشموخ أنا جاى وطالب ايد بنت حضرتك شذا هى تبقى زميلتي فى الشغل ويشرفني انها تكون شريكه حياتي
تبادل النظرات بينه وبين زوجته
ثم ابتسم بسماجه وهو يضع قدمه فوق الأخرى وينظر له بتعالي
طلبك مرفوض يا كابتن شذا بنتي مخطوبه
ونهض من مجلسه تحت أنظار بهاء ووالدته المصډومين
الزياره انتهت
شعر بأن