رواية دينا كاملة
بهدوءفارس كان ماضي في حياتي وانتهى من زمانانا بركز على حياتي ومستقبلي لا غير
كان يدقق في تفاصيل ملامحها يحاول استكشاف ما تخفيه لكنه حاول اقناع عن نفسه بكلامها و اماء لها مردداشوفي التفاصيل اللي لازمة عشان الفرح اتمنى كل حاجه تعدي على خير
أماءت له قائله انا اهتميت بكل التفاصيل بلاش تشغل نفسك
حرك راسه موافقا على
نفض يده من عليها وقام بتقيميها من الاعلى الى الاسفل وقال بينما يصك على اسنانهايه اللي بتحاولي تثبتيه باللي بتعمليه يا صابره!
ضحك ساخرا من تضاهرها بالجهل وقال انت فاكره اني ممكن اسيبك تتجوزتي راسل وتتهني في حياتك معاه ثم استرسل بقوه
بعد أن نقر على جبينها بانامله من زمان قلت لك اني انت ليا وعمرك تكوني لحد غيري يا أنا يا تاخدك المۏت
انت سبتيني في اسوء اوقاتي في الوقت اللي كنت محتاجه ليك انت مستحيل تحس اللي انا حسيته او الڼار اللى إحترقت فيها
كانت تنظر له باعين دامعه تشعر بالتشتت والحيره فقط المها هو الشيء الوحيد الذي يسيطر عليها ابتل خداها بالدموع جذبت كفها منه وقالت بصوت مڼهارمستحيل اثق فيهم مره ثانيه لانك مستحيل تعرف الۏجع اللي انا عشته لما سبتني انا كنت متعلقه بيك و كنت دائما بستنى انك تتراجع عن قرارك كنت بتامل من غير فايده وده اصعب حاجه عشتها في حياتيتركتني وانا حامل!! حامل في ابنك!! اخذتني للدكتور عشان انزله وسبتي لوحدي عارف احساسي لما فتحت عيني ولقيت نفسي في غرفه لوحدي وحتى ابني مش موجود عشان انت قلته انا كنت مستعدة اكمل في الحمل واخلف ابني واعيش معاه بس دلوقتي انت حرمتني من ابني وحرمتني من الخلفه من اساسها عشان كده بقول لك روح روح وبلاش تلعب بدماغي مره ثانيه زي ما عملت زمان عشان المره دي أنا مستحيل اصدقك
ضحكت باستهزاء تسخر من كلامه وقالت بعد ان اعطته ظهرهاانا طويت صفحتك يا فارس شوف وحده غيري
قالت كلماتها بصعوبه وجفاء تحاول كبت مشاعرها التي مهما كتمتها تستيقظ من اجله تقدمت عده خطوات الى الامام مبتعده عنه فاوقفها صوته العالي صابره بلاش تحطي ثقتك في زمرد عشان راسل اللي انت فاكره خطبك لوجه الله زمرد اللي بعثاه التفتت اليه فابتسم بإنتصار علم انه نجح بزرع الشك بها كانت علامات الدهشه والتساؤل تظهر على وجهها وقالت بشكانت بتقول ايه!
اقترب منها وامسك يدها مردفا بصدقصابره زمرد مستحيل تعمل حاجه من غير ما تكون فيها مصلحتها راسل يبقى اخوها في الرضاعه وهي اللي سلطته عليك عشان ټحرق قلبي هي عايزه ټنتقم مني عن طريقك كل اللي عايزه منك تفهميه انك بلاش تحطي ثقتك فيها عشان زمرد اخطر انسان ممكن تغدر بيك في اي ثانيهلم تصدق كلماته وظلت تحدق فيه لمده صامته لم ينطق لسانها بشيء تحاول ان تستوعب كلامه فكرت قليلا ان
كان كلامه صحيحا فلما زمرد قد اخفت عنها ان راسل هو اخيها وان كان هو كاذب فما الذي سيستفيده زفرت بضيق وحدقت في عيونه دون اكترات تحاول عدم اظهار ضعفها وقالتيبقى احسن حاجه عملتها زمرد هي انها تستغل علاقتي بيك في موضوع الاڼتقام وانا موافقه تركته اثر كلماتها متصنما لا يعلم من تلك التي كانت تقف امامه قبل قليل هل هي فعلا تلك الفتاه التي كانت تحب ام شخصا اخر!! متى اصبحت صابره بهذه القوه وهذا التجاهل!! متى نسيت صابره حبه! هل فعلا طوت صفحته ام هي فقط تظهر ذلك !يعلم انه المها و اذاها هو كدالك اناني في حبه لكن ألمها لا يستطيع شفائه مهما حاول شدد على قبضة يده بقوة متوعدا لزمرد التي تحاول باقصى الطرق أديته واخد ثارها منه عن طريق صابرة
بعد مرور اكتر من ساعة عادت صابرة إلى المنزل كانت ملامح وجهها تدل على الڠضب والخدلان والاجهاد بينما في الحديقة كانت تجلس زمرد رفقة سناء يتسلون بالحديث ما ان لمحتها صابرة حتى تقدمت منها بخطى سريعة وقفت امامها وصدرها يعلوا ويهبط من شدة الڠضب رفعت زمرد عيونها تناظرها وابتسمت قائلة جيتي في وقتك كنا بنتسلى
ابتسمت صابره ساخره تحدق فيها بعدم تصديق هل هذه الدرجه هي الشريره كيف ټقتل المېت وتذهب في جنازته دون احساس او مراعات الى مشاعر الاخرين ابتسمت في وجهها بالم وقالتانا عملت لك ايه! هو انا ديتك! اتوقعت اي حاجه! لكن فكره الطعن في الضهر والغدر منك لا احمرت عيونها وانسابت دموعها واشاحت بيدها يمينا ويسارا وقالت بعدم تصديق من الخيانه التي تعرضت لها على يد صديقتها الغدر منك انت يا زمردحطيت ثقتي فيك حكيتلك كل حاجهانت عملتي ايه في المقابل! اضافت بنبره مكسورهغدرتي بيا!!
لم تستوعب زمرد كلماتها بل كانت تحدق فيها صامته لا تعلم لما تكلمها بهذه الطريقه او لماذا تتهمها وقالت بتسائل مالك يا صابرة !
قهقهة صابره پألم نعم هي تنافقها تنظر في
وجهها وتكذب عليها لهذه الدرجه كانت تستضعفها وتعتبرها غبيه شعرتان قلبها انكسر الى شطرين و فقدت ثقتها في نفسها مرة أخرى حركت راسها يمينا ويسارا وقالت بأسف على حالها خساره تقتي فيك
لم تستوعب زمرد عن اي موضوع تتحدث بالضبط وقالت محاوله فهم ما يحدثانت بتتكلمي عن ايه ياصابرة!
والى هنا فاض بصابر الكيل وصاحت في وجهها بصوت مرتفع دوا صداه في ارجاء المكان باكملهخنتي ثقتي قابلتي راسل على اساس ان عمرك ما شفتيه طلع اخوك هو انا حماره في نظرك للدرجه دي! عشان بتاجروا فيا و تخدعوني بسهوله و من غير علمي لحد ما يجي الاخ فارس يفضحك ان انت بتضحكي علياهو انا للدرجه
نفت زمرد تلك الاټهامات الموجهة لها برأسها واستقامت
مرارة العشق
الحلقةالسادسةعشر
استمع اليها يوسف بهدوء تام وأشار لها بيده ان تكمل حديتها استرسلت بعد أن هدأت قليلا انا فكرت كثير واخدت قرار اني اتنازل عن القضية كده مناسب لينا هو عنده بنته مش هقدر احرمها منابوها وابني مهما عملت مش هقدر اسيبه من غير أب انا وزمرد جربنا معنى نعيش يتامى مش عايزة اي حد يجرب الشعور دا
اومأ لها بهدوء وقال يمكن قرارك صح لكن يكون في علمك حتى لو اتنازلتي ممكن ياخد فيها مدة سجن مهما كان دي چريمة لو انت سامحتي القانون لا
رمشت باهدابها عدة مرات غيرمصدقة لكلمه وقالت بدهشة يعني حتى لو اتنازلت مش هيطلع
نفى براسها وقال مفسرا انت سامحتي القانون لا بس بلاش تشيلي هم لو اتسجن مش هيبقى اكتر من سنه
مررت يدها على وجهها باسى وقالت مش دا اللى انا عايزه نهائي
ابتسم يوسف وقال برزانة شوفي يا سناء اللى حصل زمان انت كمان ليكي ايد فيه بس اللى شفع ليكي انك قاصر مش فاهمة وهو استغل جهلك لكن لو جينا للواقع الغلط عليكم انتم الاثنين
كانت تستمع إلى كلامه العقلاني بهدوء تعلم أنه محق استرسلا مفسرا اكتر انا شايف انك تديه فرصة مش عشان قصة حبكم الخالدة لكن عشان عيالكم ابنك محتاج اب وبنته محتاجة ام اتمنى تفكري بعقلك مش بقلبك طالما بتحبيه قلبك وكبريائك هيقسوا لكن لو استخدمتي عقلك هتلاقي الحل قدامك
أجابته بعد أن تدكرت علاقتها السابقة به وقالت تعرف يا يوسف الغلط جزء منه عليا وجزء عليه لكن السبب الحقيقي بجد هو اهلنا كان عندي اهل من خوفهم عليا سابوني جاهلة مش عارفة معنى اني انسانة بالغة وممكن يحصل علاقة تضيع شرفي ويحصل حمل اتمنى الناس يبقى عندها الوعي دا ويربوا بناتهم واولدهم على الحياة قبل المدرسه
مافيش خجل ولا حياء في الذين أن البنت تعرف ايه اللى بيحصل لو استفرد بيها راجل عشان تعرف تصون نفسها وياريت الاب يبقى سند لبنته مش اكبر مخاوفها وكل شاب يعرف ان اللعب بمشاعر المراهقات مش تسليه لا دا اكبر ممكن توصل
انها تنهي حياتها
استمع الى حديتها و وافقها الرأي قائلا الوعي في مجتمعنا العربي انه عيب و واجب على البنت تسكت كإنها مش عارفة حاجة ودا بقى سبب اساسي لهروب المراهقات من بيوتهم عشان مافيش وعي او اهل يصاحبوهم ثم استرسل