رواية ماجد كاملة
منار بمفردها
مصطفى بتعقل الهروب مش حل ...... انا جاى بعد خمس أيام ...... وهتكلم مع أخوكى وجوزك ...... وأكيد هعرف أقنعهم
سهير منتحبة بأقول لحضرتك كتب الكتاب بعد خمس ايام واحنا المفروض هنسافر عندهم بكرة ....... يعنى لازم امشى بكرة بالكتير ...... عامه متقلقش على بنتك أنا هوديها عند الست اللى بتنضف لى البيت وهاديها فلوس كتير ........ واقلها تخليها عندها خمس أيام لحد ما أنت ترجع
مصطفى بصدق أنت وحياة كمان تهمونى ...... أنت عارفة هتروحى فين
سهير بحيرة مش عارفة ..... بس أنا معايا مبلغ معقول ..... هصرف أمورى وربنا يسهلها بعدين
سهير بتردد هافكر وهشوف هاعمل أيه وهرد على حضرتك
فكرت سهير ووجدت أن فكرته لا بأس بها خاصة وهى لاتعرف الى أين ستذهب ..... وقد يستطيع مساعدتها فشقيقه كما أخبرتها ايمان يعمل كمحامى متطاوع للدفاع فى قضايا المرأة ....... فتركت منار بشقة والدها وأخبرت فاروق أن مصطفى بعث بمن يأخذ أبنته وأنها ستستعد للسفر معه غدا ...... حاول أستمالتها لتتركه يعود للمنزل لهذه الليلة ولكنها أصرت على موقفها ....... وبعدما خلد للنوم تسللت ومعها أبنتها وذهبت للاختباء بشقة مصطفى
سامى بصوت هادر يعنى أيه الأرض أنشقت وبلعتهم ...... ما أنت لو كنت راجل ما كانت تتجرأ تعمل عملتها دى
فاروق بخفوت والله وافقت وقالت هتسافر معايا
سامى بتهكم كانت بتضحك عليك يا مغفل ...... بس والله لو ما رجعوا مافى قدامى غيرك أنتقم منه على ڤضيحتنا
أنكمش فاروق مكانه ولكن أنقذه من ڠضب سامى طرقات مهذبه على الباب فهب ليفتح مسرعا داعيا للطارق بنفسه لانقاذه من نوبة ڠضب سامى
مصطفى السلام عليكم
فاروق بترحيب وعليكم السلام ...... اهلا ياباشمهندس ..... سعادته سامى بيه الغمراوى أخو مراتى ...... والباشمهندس مصطفى جارنا
فاروق بحرج أسف يا باشمهندس عندنا ظروف كده ....... لو حضرتك عايزنى ........ يومين بس نخلص منها واجى لحضرتك البيت
مصطفى أنا عارف الظروف دى وده اللى جابنى
سامى پغضب عارف ايه بالضبط
مصطفى بادب عارف أنكم مش لاقين مدام سهير
سامى بحدة وأنت عرفت منين
مصطفى بطيبة هى كلمتنى عشان أجى أخد بنتى ....... وفهمت منها المشكله ....... وطلبت تستنانى اما أجى واتفاهم معكم...... وأكيد أنتم عايزين مصلحة بنتكم ....... ومش هيرضيكم تضيعوا مستقبلها وتسيب تعليمها..... أنا مرضيتش أقولها أنى هاجى عندكم الأول كنت خاېف تهرب لانها خاېفة منكم قوى
مصطفى بسعادة والله أنا كنت متأكد أنها اتسرعت ....... بس أنت عارف قلب الأم ....... بس كويس أن حضرتك شخصية محترمة وتقبلت الموضوع بالبساطة دى
سامى بلهفة طبعا دى فى الأول و الأخر أختى ....... ويهمنى أمرها ...... هى فين دلوقتى
مصطفى بادب هى مع بنتى فى شقتى ...... أنا قولت الأصول أجى من شغلى عليكم ما يصحش أروح هناك فى وجودها
سامى بغموض ابن أصول بصحيح ..... يالا نروح نجيبها ...... عشان تعرف ترتاح فى بيتك
الجزء الثالث
بشقة مصطفى أستمعت سهير لصوت جرس الباب يرن بالحاح ثم الباب يفتح وصوت فاروق وهو يقول اتفضلوا ياجماعه ...... اتفضل ياسامى بيه ...... اتفضل يا فاروق ........ البيت بيتكم
صعقټ وهى تسمع اصواتهما ترد تحيته ...... لماذا باعها ..... هى لم تقدم له ولاولاده االا كل خير ..... فلماذا فعل هذا ....... وكيف وايمان دائما كانت تصفه بالاحترام والطيبة وهذا ما جعلها تثق به فلماذا خان ثقتها ..... انتزعها نداءه من صډمتها
مصطفى بحماسة مدام سهير .... مدام سهير
خرجت كذبيحة تساق لقدرها ........ ورأت نظرات الشماته بعين أخيها ..... واللهفة بعين زوجها ........ والطيبة بعين خائڼها ...... وأستمعت لصوته السعيد وهو يقول أهو يا ستى أنا أتفاهمت مع سامى بيه والراجل تقبل الموقف ....... وهترجعى بيتك معززة مكرمه ......