السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الحسناء

انت في الصفحة 9 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


ف قاعدها هنا ......البنت دي غلبانه خالص والله ومالهاش ف المشاكل ......وهي أصلا اللي هتصمم تمشي بعد اللي عمله فيها .عزالدين عارف ي بني والله بس هعمل إيه لأخوك ...أنا عارفه عنيد ومش هيرجع عن اللي ف دماغه .....ربنا يعدي الموضوع دا علي خير
. في غرفة حسناء بالقصر 
نجد تلك المسكينه تنام وهي منكمشه علي نفسها كما لو كانت طفلا تلبس منامه منزليه رقيقه وشعرها يغطي وجهها فمنظرها الطفولي هذا كفيل بأن يسلب عقل كل من يراها .......ظلت حنان جالسه بجانبها إلي أن تحين موعد العشاء فذهبت لتعده وبعد ساعه تقريبا أتي حمزة وهو لا ينتوي الخير ليجد زين أمامه فيقول بصوت مرتفع البت اللي جوه دي مشيت ...زين بتلعثم ح ...ح ..حسناء ....لأ نايمه جوه ....لم يرد عليه حمزة وإنما مشي بخطي سريعه إلي الداخل متجها نحو غرفتها ليفتح الباب بطريقه هوجاء فتفزع تلك النائمه وكادت أن تتحدث ولكن إبتلعت كلامها عند رؤيتها لذلك الثور الهائج فإرتبكت ماذا ستفعل الآن كيف له أن يدخل بهذه الطريقة والادهي من ذلك أنها لا ترتدي سوي تلك المنامه التي تظهر منها رقبتها وأزرعها بالكامل بالإضافة إلي شعرها ظل حمزة واجما للحظات في مظهرها الذي يفتن البصر ويسلب العقل ذاك .....كان واجما في شعرها الأسود الطويل المنسدل الذي يصل إلي ما بعد خصرها وتلك المنامه الطفوليه.....ولكن سرعان ما أفاق من وجومه علي صوت جواد وهو يقول پغضب إنت واقف عندك بتعمل إيه .....لنجده يدخل الغرفه ويسحبها من شعرها بقوة ويقول وهو يجز علي أسنانه أنا قولت مش عايز أرجع ألاقيقي هنا ....إنتي ي بت ماعندكيش كرامه ......واحده غيرك بعد البهدله اللي شافتها كانت مشيت .....لكن هقول إيه ...ما إنتي واحده و مالكيش أهل يربوكي ولا يسألوا عليكي ....أنا عارف أشكالك دي وبعرف أتعامل معاهم كويس ......ثم سحبها خلفه وهو مازال ممسكا بشعرها إلي الخارج وهي تبكي وتحاول تخليص شعرها من قبضته ... إنه نفس المشهد الذي حدث منذ بضع ساعات ...ي إلهي لما كل هذا الظلم ...لما كل هذه الإهانه ....وعند هذه اللحظه أمسك جواد بيد حمزة وقام بإنتزاع شعرها منه وقال روحي إنتي ي حسناء إلبسي هدومك وإقفلي علي نفسك الاوضه .بعد فعلة جواد تلك أصبح حمزة كالۏحش الغاضب وإنقض عليه يضربه إلي أن أفرغ شحنة غضبه وتركه وصعد غرفته ....تجمع كل من في القصر حول جواد الذي كاد أن يفقد وعيه من شدة اللكمات ....وعندما رأت ليلي جواد بهذه الحاله تحدثت پحده البنت دي من ساعت ما دخلت البيت دا وأنتم مابطبتلوش خناق .....حسناء ماعدلهاش قعاد هنا بعد انهارده .

جواد پألم وهي ذنبها إيه ......حمزة هو اللي غاوي مشاكل ...ليلي لسه برضو بدافع عنها بعد اللي حصلك بسببها .عزالدين روحي قوليلها ي حنان تلم هدومها وتمشي من هنا . جواد بابا هو حضرتك نسيت إنها لازم تروح المستشفي .عزالدين أنا هتصرف لكن قعاد هنا ماعدتش هتقعد ....روحي يلا ي حنان قوليلها .كانت حنان تتألم لتلك المسكينه فهي لا تعرف أين ستذهب فليس لهي مأوي سوي عند القاسې الذي يدعي أخيها ....لكي الله ي إبنتي ....ولكن ماذا ستفعل فليس أمامها خيار .....ذهبت إلي غرفتها ولكن وجدتها مغلقه فطرقتها عدة طرقات لتفتح لها حسناء وهي ترتدي ملابسها ومن ثم حجابها حاملة حقيبتها وقالت أنا أصلا كنت همشي من غير ماحد يقول .حنان بدموع خلي بالك من نفسك ي حبيبتي ...ثم إحتضنتها وحاولت أن تعطيها بعض النقود ولكن الأخري رفضت بشده وقالت شكرا بس أنا مش محتاجه .....بعد أذنك أنا لازم أمشي عشان إتأخرت ...وتركتها وذهبت .....وأثناء سيرها وجدت العائله متجمعه لم تكلف نفسها بالنظر لهم حتي......لا بل أكملت سيرها وكأنها لم تراهم فالكل أصبح ضدها الآن ماذا فعلت في حياتها لتتعرض لكل ذلك الظلم ....ولكن لا يهم فهي مؤمنه بأن الله سيعوضها ويخبئ لها الأفضل ....وعندما رآها جواد حاول القيام من مقعده ليستوقفها ولكن والدته منعته ...لماذا
أصبحت هي الاخري قاسيه هكذا ....فتحدث زين وهو يسير خلفها إستني ي حسناء عشان أوصلك .فردت عليه حسناء لأ شكرا أنا بعرف أروح لوحدي .
وتركته لتكمل سيرها إلي أن أصبحت خارج القصر بأكمله تحت نظرات ذلك الذي يقف كالصقر في نافذة غرفته ......ظل يتتبعها بنظراته حتي إختفت .....
الفصل السابع 
أتمني لكم قراءة ممتعة 
يا الله أنا خائڤة .....فأنا أخاف من الظلام .....ماذا إن وجدت كلبا في الطريق!.....فإنه مصدر ړعبي ....ماذا إن قابلت شخصا لئيما وأراد بي السوء!....يا الله ردني إلي بيتي سالمة ....ماذا أقلت بيتي !...يالني من حمقاء .....وأي بيت ذاك ....أليس هو ذاك المكان الذي من المفترض أن أشعر فيه بالراحه والأمان ...يكفيكي كلاما ي حسناء لا فائدة له .....فبماذا يفيد الكلام في هذا الموقف .....يا إلهي أنت تعلم عجزي وقلة حيلتي فيا الله نجني مما أنا فيه واجعل هذا المأذق يمر سريعا .....فليس لي غيرك حافظا ولا منجيا ....كان كل كذلك يدور بخاطر تلك التي تمشي وكل مابها يرتجف من شدة الخۏف ودموعها تسيل دون توقف حتي أن صوت شهقاتها أصبح مسموعا وكأنها طفلة تائهه ضلت مكان والدتها ...ولكن ما السبيل فليس أمامها سوي السير إلي أن تجد سياره تقلها إلي منزلها . في غرفة حمزة بالقصر 
كان حمزة لا يزال واقفا أمام النافذة يفكر في ذات الشعر الأسود التي قلبت حياته رأسا علي عقب فهو لا يستطيع أن يحبها ولا أن يتركها وشأنها.....فقد أصبحت إھانتها ورؤية ضعفها وخۏفها أمامه شيئا ممتعا بالنسبة له.....يالك من شخص مريض ....كيف لك أن تستمتع بمثل هذا الشئ .....الآن فقط تأكدت بأنك شخص معقد بحاجه للعلاج......ولكن دعونا من هذا ...ولنستكمل حديثنا......كان يسترجع مشهد سحبه لها من شعرها ....وكيف كان جميلا لدرجه جعلته غير قادر علي الوقوف دون لمسه .....لنجده ينظر فجأة ليده التي أمسكت به فيلاحظ وجود بعض الشعرات متشابكه بين أصابعه ثم يحاول إنتزاعها فيشتم رائحة عطر الفراولة....يا إلهي ياله من عطر جميل ....فيرفع يده إلي أنفه ليستشق بعمق ذلك العبير ....إنه نفس العطر الذي يفضله ...حتي أنه دائما ما يشتري معطر سيارته بنفس هذه الرائحه ....وعند هذه اللحظه يتذكر أن صاحبة ذلك العطر تسير بمفردها في هذا الوقت المتأخر ......حاول أن يشغل نفسه لكي يتناسي الأمر ولكن شهامته لم تدعه وشأنه .....ظل يفكر كثيرا أيذهب لتفقدها أم لا ....وبعد صراع طويل بين أفكاره قرر أخيرا أن يذهب ليطمأن عليها ....ماذا !!....أنا غير مصدقه ....أقرر ذلك المتعجرف أن يتنازل عن كبريائه. تمهلي عزيزتي حتي لا تسيئي الفهم ....فهو لن يفعل ذلك لأجل سواد عيونها بل لأجل شهامته ....فهو لن يلين بهذه السهوله ....إلتقط هاتفه ومفاتيح سيارته وإرتدي سترته وخرج نزولا إلي الطابق السفلي ليجد كل من جواد وزين يتجادلان مع والديهما لكي يذهبا للإطمئنان علي حسناء ....ولكن الأخريان يرفضان بشده معللين لذلك بأنها من المؤكد أخبرت أحدا من أقاربها بأن يأتي لأخذها للمنزل ....وبمجرد أن رآه جواد حتي نظر له نظرة لوم وعتاب ثم أدار وجهه للجهه الأخري ....ولكن زين لم ينتبه لحضوره وظل يلح علي الذهاب حتي جائه الرد القاطع بنهره جهوريه من حمزة قائلا ماتخرص بقي ي زفت ....ماتروح ف داهيه ....وإنت مالك ....واطلع ذاكر .
فإبتلع زين كلامه ثم صعد غرفته دون أن يتفوه بحرف واحد .....فتحدث عزالدين ياريت تكون إرتحت ي أستاذ حمزة .لم يرد حمزة عليه وإنما أكمل سيره إلي أن خرج من القصر واستقل سيارته .....ظل يسير بها مسافه ليست بكبيره حتي لمحها من بعيد فصف سيارتها جانيا وقرر السير خلفها إلي أن يطمأن بأنها وجدت سياره تقلها إلي منزلها ......ظل يسير بحذر خلفها حتي لا تشعر به إلي أن أصبحت المسافه بينهما صغيره .....فأحست تلك الخائفه بوجود شخص ما يسير خلفها ....كما أن ظلاله أصبحت واضحه أمامها ....ماذا ستفعل الآن ...فهي أصبحت تشعر بالتعب إلي جانب الدوار الذي بدأت تشعر به كما أن ارتجاف جسدها إزداد إلي حد جعلها غير قادره علي مواصلة السير .....فالأرض أصبحت وكأنها رخوه فكلما سارت أحست بأن قدمها تغوص بها....ولكن عزمت علي مقاومة حالة الإعياء الشديده التي أصابتها والسير قدما.....وبعد أن سارت مسافه ليست بالكبيرة أحست بأن الأرض تدور بها وأصبحت غير قادرة علي موازنة نفسها ..كان حمزة ملاحظا لعدم قدرتها علي مواصلة السير .....وعندما فقدت وعيها وكادت أن تسقط هرع نحوها وحملها بين زاعيه وكأنها طفلة ....فجسده ضخم جدا مقارنة بجسدها النحيل .
كان حمزة يشعر بإحساس غريب عاجز عن فهمه وهو يحملها..فدقات قلبه أصبحت متسارعه دون سبب....وما زاد الأمر سوء عندما أسندت رأسها علي صدره بحيث أصبح رأسها ملاصقا تماما لقلبه....فشعر بأن قلبه سينقلع من مرقده....ي الله لقد أصبحتي أيتها الحمقاء كاللعنه في حياتي....ظل يسير بها إلي أن أصبح خارج ذلك المجمع
السكني....ولحسن حظه بمجرد خروجه وجد سيارة أجره يقودها رجل تظهر عليه ملامح الشيب والوقار ....وعندما أوقفه وأدخل حسناء بها تحدث حمزة البنت دي أنا لقيتها مغمي عليها ف الطريق ...فمعلش ممكن حضرتك بعد ماتفوق توصلها لبيتها . نظر له السائق بنظرات محتقره فهو
يظن بأنه ېكذب ومن المحتمل أنه فعل بها شيئا ما ويريد أن يورطه بها ....ففهم حمزة تلك النظرات جيدا فلو تبادلت الأدوار وأصبح حمزة هو السائق لما كان صدقه مهما فعل محاولة للتبرير ....وقال أنا علي فكرة ماكذبش ومش مضطر أعمل كده أصلا ....ثم أخرج له بطاقته وأكمل كلامه دي بطاقتي حضرتك ممكن تاخدها وتبقي تجبهالي بعد كده المحمكه .
وعند إطلاع السائق عليها ومعرفة وظيفته تحدث بإرتباك معلش ي بيه ما تآخذنيش....أنا راجل كبير ومش حمل مشاكل وبهدله...وزي ماحضرتك عارف ماعدتش أمان وولاد الحړام كترو....خلاص ي بيه أنا هوصلها وماتشتلش هم....دي زي بنتي ومش هسيبها غير لما أسلمها لأهلها .
حاول حمزة أن يعطيه بعض النقود ولكنه رفض بشدة معللا بأنه سيفعل ذلك لوجه الله ولا ينتظر مقابل.
وعندما هم بالذهاب تحدث السائق طب أقولها إيه ي بيه لما تفوق وتسألني هي ركبت إزاي .....فرد عليه قائلا قولها إنك لقيتها واقعه ع الطريق وأخدتها توصلها...لكن ماتجبلهاش سيرتي...مفهموم .
السائق بإنصياع مفهموم ي بيه....ثم أدار محرك سيارته وإنطلق بها إلي أن وصل إلي أقرب بقالة وإشتري لها الماء وبعض العصائر ثم قام برش الماء عليها إلي أن إستعادت وعيها....ولكن بمجرد أن
 

10 

انت في الصفحة 9 من 32 صفحات