رواية جديدة القصل 18-19-20
نظرت
أهدي يا حبيبتي إن شاء الله هتبقى كويسةأنا أسف أن موبايلي كان مقفول بس لما بعتيلي رسالة وشوفتها جيت ع طول..!!
بكت ملاذ أكثر وهي تقول بړعب
أنا خاېفة عليها اوي ياظافر وخاېفة على البيبي اللي في بطنها لو ماټ هي مش هتستحمل أنا عارفة!!!
أبعد وجهها عن أحضانه ليكوبه ينظر لها بدفء ثم زال دموعها برقة قائلا بلطف
صدقيني هي والبيبي هيبقوا كويسين أنت ناسية أنها في المستشفى بتاعتنا يعني هما هيعملوا اللي عليهم و زيادة!!!!
وضعت كفيها على كفيه وهي تومأ براحة فهو فقط من يستطيع إحتوائها وأطمئنانها هو يمثل الأمان لها بكل ما للكلمة من معنى!!!
هتفت ملاذ بعينان أنهمرت منهما الدموع
ماما كلمتني وقالتلي أنها بترن
على رهف كتير بس مش بترد وانها قلقانة عليها أوي أنا روحت نزلت وخدت العربية وروحتلها ورنيت عليك موبايلك كان مقفول لما قعدت أخبط وهي مفتحتش البواب كسر الباب دخلت يا ظافر لقيتها واقعة في الحمام تقريبا ڠرقانه في ډمها البواب كلم الأسعاف وجينا على المستشفى هنا!!!!
تنهد ظافر ثم قبل خصلاتها يهتف بشرود
أنا لازم أقول لباسل!!!!
أنتفضت ملاذ كمن لدغتها عقربة لتهتف برفض قاطع
لاء!!!!
أحتدت عيناه ليقول بصرامة
ملاذ مراته و أبنه في خطړ لازم يبقى عارف ومعاهم أنت متعرفيش حالة باسل عاملة أزاي و هو بيلف حوالين نفسه علشان يلاقيها أنا هكلمه وهخليه ييجي!!!!
مسح وجهه پعنف ليهتف قائلا بحدة أخافتها
يا ملاذ يقولك باسل أخويا وأنا مينفعش أسيبه في الحالة دي!!! ييجي يشوفها وبعدين يعملوا اللي هما عايزينه!!!
تضايقت ملاذ من صراخه عليها لتبتعد عن احضانه لتجلس على مقعد بعيدا عنه تماما زالت دمعات عيناها ثم نظرت للجهة الأخرى بحزن ليزفر ظافر بضيق وبات يختنق من دلالها الزائد ولأول مرة لم يحتضنها و يواسيها لينهض ظافر مخرجا هاتفه من جيب بنطاله ثم مضى لخارج المشفى تاركا ملاذ تنظر في أثره بحزن!!!
أيوا يا ظافر..
لانت نبرة صوته ليهتف بلطف
باسل تعالى ضروري لمستشفى الهلالي!!!
أنتفض باسل من فوق أريكته هاتفا بقلق
في أيه حد عندك حصله حاجة!!!!
تنهد ظافر بإشفاق ليرمي بقنبلته في وجهه
رهف!!!!!
شخصت أبصاره بعيناه السمراء لتتراخى يداه رويدا فوقع الهاتف مرتطما بالأرضية وقع قلبه أرضا ليستند على مكتبه بالشركة جذب بذلته ثم ركض بأقصى سرعة لديه خارج المشفى تاركا أعين الموظفون ينظرون له بدهشة ليهرول باسل نحو سيارته ثم قفز لها ليستقلها و هو يكاد يسابق الرياح في سرعته كان سوف يفتعل الكثير من الحوادث ولكنه تفادها بمهارة سائق خبير عيناه تضج بالډماء لما يآسيه من نوم أفتقد معناه راحة لم يعرف لها طريق منذ أن
وصل باسل بذهن يكاد ينفجر ليجد ظافر يقف على عتبة المشفى ركض له يقبض على كتفيه قائلا برجاء
هي فين!!!!!
أشار ظافر للداخل قائلا بشفقة
جوا .. أوضة 210 الدور التالت!!!!!
تركه باسل ثم ركض بأقصى سرعة للداخل مسقلا المصعد ليضغط على الطابق الثالث فينفتح المصعد ركض في الممر ليجد ملاذ جالسة تبكي بحړقة أتجه لها بذهول ليقبض على كتفيها پعنف منحنيا لها
هي فين ياملاذ!!! مراتي فين!!!!
بكت ملاذ أكثر تخفي وجهها داخل كفيها لتهرب الډماء من وجهه لانت نبرته ليهمس بخفوت
متعيطيش.. هي هتبقى كويسة أكيد أنا عارف!!! هي لازم تقوم عشان تاخد حقها مني لازم تردلي الألم أضعاف على اللي عملته فيها هي مش هتسيبني أنا متأكد!!!!
تركها باسل ليلتفت للغرفة المقابلة فوجد الزجاج موضوع فوقه ستار تمنعه من رؤيتها لينظر لذلك المصباح الأحمر والذي يشير بوجود عمليه جراحية داخل الغرفة أندفع نحو الباب ليطرق عليه بقوة شديدة ېصرخ بصوت أهتزت له المشفى
أفتحوا!!!! رهف!!!!
أندفعت نحوه ملاذ تمسك ذراعه قائلة برجاء
باسل أهدى والنبي كدا خطړ عليها!!!!
دفعهاباسل بقوة صارخا
أبعدي عني!!!!
كادت ملاذ أن تسقط بعد ان اختل توازنها ليأتي ظافر على هذا المشهد أشتعلت حدقتيه لهيبا ليتجه نحو أخيه الذي فاتت زمام الأمور منه ثم أمسك كتفيه يحكم قبضته عليه ېصرخ به
أهدى بقا أنت مش في وعيك!!!
ألتفت له باسل ليدفعه بعيدا مزمجرا بضراوة
متقوليش أهدى!!! أنت مخسرتش مراتك متعرفش يعني أيه تكون هي بټموت و أنت متكتف مش عارف تعمل حاجة متحرمتش منها أو من أبنك اللي لسة مطلعش للدنيا 3 شهور متعرفش عنهم حاجة ولا تعرف هما فبن وبياكلوا ولا لاء وبيتعمل فيهم أيه!!!! أنت متعرفش يعني أيه قلبك يبقى هيتقطع لما عرفت أنك ظالمها وأنها أتبهدلت بسببك و أنها دلوقتي في الأوضة دي وبردو بسببك متقوليش أهدى و أنت معشتش اللي أنا عيشته فاهم!!!!!
تجمدت ملامح وجهه لتتحول عيناه من زبتونية مشرقة إلى منطفئة باردة ليبتسم بهدوء أبتسامة أوحت بالألم الذي يعانيه من داخله
معاك حق!!!!!
ذهب ظافر بعيدا عنهم ليمسح باسل وجهه بشراسة يسب نفسه ثم نظر إلى ملاذ ليهتف بلطف
ملاذ روحي وراه لو سمحتي وقوليله أنا أسف مكانش قصدي أقوله كدا!!!!
أومأت ملاذ بإبتسامة متكلفة ثم ركضت خلف ظافر الذي أتجه إلى أحد المقاعد بالطابق الثاني اتجهت ملاذ نحوه لتجده يجلس مستقيما عائدا برأسه للخلف يسندها على المقعد مغمضا عيناه جلست ملاذ بجانبه لتنظر له مستندة بذراعها على ظهر مقعدها تنظر لملامحه التي جذبتها منذ أن رأته لتميل نحوه مستندة بأنفها على وجنته اليسرى تغمض عيناها بعشق تستنشق رائحته التي تعيد الحياة لها رفعت كفها لتحاوط وجنته اليمنى ثم صغيرة على وجنته ليلتوي ثغره بإبتسامة أبتسمت
لم يبالي ظافر بما تقوله فالطابق فارغ لا يوجد به سواهما
متزعلش منه ياحبيبي رغم أني مضايقة من اللي عمله في رهف بس هو بيحبها وصعب عليه اللي بيحصل!!!!
أنا مش زعلان منه!!! أنا زعلان عليه!!!!
ظافر هو أنا لو مۏت أو حصلي حاجة وحشة زي ما باسل قال هتعمل أيه!!!!
أشتعلت عيناه ڠضبا ليبعدها عنه صارخا بحدة
قولتلك قبل كدا بلاش تجيبي سيرة المۏت على لسانك وباسل دة متخلف مش عارف بيقول أيه!!!!!
أرتعبت من صراخه عليه لتتحرك شفتيها قائلة بنبرة حزينة
كلنا ھنموت يا ظافر أنا بس بسأل!!!!
ضړب ظاف الحائط جوارها هاتفا پعنف شديد
متسأليش ورحمة أبويا يا ملاذ لو قولتي حاجة زي دي مرة تانية متعرفيش أنا هعمل أيه!!!!
نظرت له بحدقتي برقت بدموع أبت السقوط لتهتف ببراءة
متزعقليش كدا!!!!!
لانت نظرات عيناه عندما شاهد عيناها الجميلتان أغرورقتا بالدموع ليحاوط وجهها بكفيه ثم مال قائلا بحنو
حاضر!!!
بحزن
لاء أنا زعلانه منك!!!!
ألتفتت له قائلة بغرابة
عملت أيه!!
كتف ساعديه بقوة قائلا مضيقا عيناه بتحذير
أولا سيادتك نزلتي لوحدك ومن غير م تستأذنيني حتى لو الفون كان مقفول كنتي ترني على فون الشركة تاني حاجة أنك خليتي باسل يمسكك من دراعك و دي فيها موتك و مۏته تالت حاجة أنك روحتي سيادتك ومسكتيه من دراعك يعني هببتيها أكتر تالت حاجة بقا أنك نزلتي بشعرك وسيبتيه مفرود و أنت عارفة أن مۏتي وسمي تنزلي وشعرك مفرود!!!!
جحظت بعيناها لتلتفت له قائلة پصدمة
يعني أنت قلبتها عليا دلوقتي وبقيت أنا اللي غلطانه!!!! وبعدين أنا كنت بواسي باسل و كمان انا معرفش رقم الشركة عندك عشان أتصل بيك دة غير أن من حقي أنزل وشعري مفرود ع فكرة دة شعري أنا!!!
قالت
وأنت مالك بيه أصلا تواسيه ليه أنت تواسيني أنا و تحطي إيدك عليا أنا وتسيبيني أنا اللي ألمسك وشعرك دة تسيبيه مفرود ليا أنا بس يا هانم فاهمة!!!!
تراجعت للخلف لتتوسع عيناها من مهاجمته لها لتومئ برأسها سريعا قائلة بدون تفكير
حاضر والله فاهمة!!!!
ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا!!!!!
هاتف ظافر والدته و فريدة التي كانت بالمشفى بالأساس و شقيقته ملك و زوجها لكي يأتوا!!!
أقتربت فريدة من ملاذ لټحتضنها بإشتياق
وحشتيني أوي يا ملاذ..!!!
بادلتها ملاذ العناق بود قائلة
والله أنت أكتر ياحبيبتي بس أيه يا بنتي الحلاوة دي!!!
أبتسمت فريدة بتهكم فهي بالفعل أزدادت جمالا ولكن قلبها أصيب بالشيخوخة!!!
لتهتف لكي تغير مجرى الحديث قائلة
ليه مش قولتوا من الأول أن رهف هنا أنا من بدري و أنا في المستشفى هي لسة في العمليات صح!!!
ألتفتت لتنظر لغرفة العمليات الجراحية لتجد باسل يقف مكتفا ذراعيه مستندا برأسه على الحائط وجهه تجمعت على صفحاته معالم الإرهاق بأكملها لتتوسع عيناها عائدة بنظرها إلى ملاذ تشير له قائلة بخفوت
هو أزاي ييجي هنا!!!!
أشارت لها بالصمت لتمتم بنبرة لم تسمعها سوى فريدة
ظافر أتصل بيه عشان ييجي رغم أني قولتله لما رهف تفوق الأول بس هو صمم ياستي!!!!
أومأت فريدة تشفق على حالة رهف قائلة بقلق
ربنا يستر!!!
تابعت ملاذ متسائلة بإهتمام
متعرفيش حاجة عن مازن يا فريدة!!!
خفق قلبها پعنف لمجرد ذكر أسمه لتنظر بجوارها قائلة بجمود
لاء ومش عايزة أعرف!!!!!
تنهدت ملاذ بأسى على حال رفيفتها لتربت على كتفيها قائلة بتأكيد
أنت بتحبيه يا فريدة بس بتعاندي!!!!!
نظرت لها فريدة بحدة لتهتف بنبرة خاڤتة ولكن غاضبة
أنا مش بحبه يا ملاذ!!!أنا مش هحب واحد أذاني و لسة بيأذيني مش هحب واحد حياتي معاه كانت كلها هم وقرف اكيد مش هحب واحد سابني ومشي ومعتبر أن جوازنا غلطة!!!! أنا مش عايزاه يرجع أنا يادوب لسة بحاول أرممم قلبي اللي أتكسر بسببه لو رجع هنطلق ومش هستنى دقيقة واحدة!!!!
أستمعت لها ملاذ بقلب منفطر عليها فقد أخبرها ظافر منذ عدة أيام أن مازن أصيب بمرض القلب الوعائي مع تشديد صارم عليها ألا تخبر فريدة أو والدته أو ملك لتنظر لها ملاذ بحزن ولم تعقب!!!
أقتربت ملك من والدتها لترتمي