الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق القمر

انت في الصفحة 13 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


و هي تبحث بنظرها عنه حتي وجدته يخرج من غرفة ما و هو يعقد حاجبيه بدهشة ليهتف بتساؤلنسمة! حصل حاجة!
هزت نسمة رأسها نافية لتقول بخجل و هي تنظر لوعدك كنت عايزاك في موضوع 
اومأ لها ليمد يده للخارج و هو يقول بأبتسامته الساحرةطيب اتفضلي نروح حتة نتكلم فيها 
ذهبت امامه ليخرج خلفها و تلك الوعد مازالت تستشيط ڠضبا مما يحدث فقالت بمقتانا هروح اجهز عشان انزل شغلي عشان كدة هيجرالي حاجة 

سامعك 
قالها فهد و مازالت ابتسامته مرتسمة علي وجهه بعدما ارتشف اول رشفة من كوب الشاي 
حركت ايديها بتوتر لتقول بتعلثما انا ع عارف أن اللي ه هطلبه غريب ش شوية بس ا 
امسك كفها الموضوع علي الطاولة برقة و هو يضغط عليه بخفة قائلااهدي عشان تعرفي تتكلمي 
سحبت يدها بهدوء و اخذت تقضم اظافرها بتوتر ملحوظ ثم قالت برجاءبص يا فهد انا اختي هاله مش عارفين نلاقيها احنا بس عارفين انها عند واحد اسمه عصام الشناوي و مش عارفين مكانه ف ملقتش يعني حد يساعدني غيرك 
رمقها بذهول من طلبها الغريب لتردف هي و قد ترقرقت الدموع بعينيهالو لقيت اختي يا فهد هبقي ليك زي ما انت عايز و صدقني بعد دراستي مش هفكر اتجوز حد غيرك بس اهم حاجة تلاقي اختي هاله
التمعت عيناه بأعجاب لعرضها الذي بدا له كعرض حياته
يجب عليه أن يستغل الأمر فأبتسم بفرح شديد و هو يقولحاضر يا نسمة هلاقيها 
ابتسمت بتوتر و هي تشعر بأنها تلقي بنفسها بالچحيمتنهدت بقلة حيلة ثم قامت من علي مقعدها ليهتف هو مستفسرارايحة فين!
ارتدت حقيبة مدرستها و هي تقولهروح المدرسة عشان اتأخرت 
اومأ لها و اخذ يتابعها حتي اختفت من المكان لكنه مازال شارد يفكر جيدا في كيفية اعادة شقيقتها هاله 
نظرت للهاتف الذي امامها بتردد شديد لتهمس بتعجبهو انا المفروض اطمن عليها بعد ما طردتني و بهدلتني!
تنهدت بضيق لتكمل بقلقلا انا لازم اطمن عليهم انا مش مطمنة اساسا 
فتحت الهاتف لتفتح تطبيق الأتصالات و هي تضغط عدة ضغطات لتضع الهاتف علي اذنها تنتظر الرد 
اتاها صوت امها الحزين و هو يقولالو مين معايا!
تنهدت قمر براحة ما أن استمعت لصوت امها لتقول بلهفهعاملة اية
اتاها صوت امها الذي كاد يرقص من السعادة وهو يقولقمر انتي فين يابنتي انتي فين !
اطبقت قمر جفنيها لبرهه لترد بجمودمش مهم انا فين المهم اخواتي و انتي عاملين اية!
تسارعت نبضات قلبها پخوف ما أن استمعت لشهقات امها الباكية و هي تقولهاله يا قمر هاله مش لاقياها
صړخت قمر و قد هبطت دموعها فزعايعني اية مش لقياها!
ابتلعت عفاف ريقها بصعوبة لتقولبقالها يومين مجاتش البيت 
وضعت قمر يدها علي فمها لتمنع شهقاتها التي كادت أن تخرج مع بكائها الحار لتقول بعدم تصديقيعني اية الكلام دة! دوروا عليها هي فين!
وجدت صوت امها الباكي يقول ليشتعل لهيب الڠضب بصدرهاهي عند حد من اللي بيشتغلوا في الشركة اللي انتي بتشتغلي فيها يا قمر واحد اسمه عصام 
اومأت قمر بشرود لتهمس بثباتطيب اقفلي انتي دلوقتي 
ظلت تفكر
بتركيز شديد كيف ستعود اختها و اين هي من الأساس لكن بالتأكيد ذلك السيف يعلم شئ ما ستضطر تنتظره حتي يأتي لعله يساعدها 
مر اليوم سريعا ليحل المساء 
دلف للبيت بدهشة من حالة الصمت التي تعم المكان فصاح بصوت عالهاله هاله انتي فين!
لم يجد رد لينتابه القلق فدلف لغرفتها ليجدها نائمة بهدوء فتنهد براحة ليقترب قليلا و هو يشعر ببعض من القلق من هدوئها الغريب فهي دائما ما تستيقظ من اقل صوت!
وضع يده علي وجهها ليجد حرارتها مرتفعة ليهتف پخوفاية دة انتي سخنة كدة لية!!
كانت تهذي بعدة كلمات لم يفهم منها شئ الا عندما اقترب منها ليجدها تهمس و دموعها تهبط پألمماما م ماما 
مسح علي شعرها برفق لينظر لساعته بقلة حيلة فقد كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فلن حتي يستطيع اخذها الي اي طبيب فذهب للمطبخ ليغيب عنها ما يقارب الخمس دقائق 
عاد عصام و جلس بجانبها و هو بيده صحن به عدة اقمشة بيضاء مبللة ليأخذ واحدة و هو يضعها علي جبينها و مازال القلق ينتابه 
دثرها بالغطاء جيدا و ظل يطمئن علي حرارتها التي كانت تنخفض رويدا رويدا طوال الليل حتي اصبحت طبيعية ليأخذ ذلك الصحن و تلك الأقمشة ايضا معه ثم خرج بهدوء 
لم تشعر بالوقت ابدا كل ما دار بعقلها كان حول خطتها التي ستفشل اذا طلبت منه البحث عن اختها هاله او حتي أن سألته عن عصام فتنهدت بعمق لتقول و هي تهز قدميها بعصبيةمش هينفع اهم حاجة الاقي هاله 
لكن اتت تلك الفكرة الشيطانية برأسها لتردف و قد التمعت عيناها بوميض شيطاني لا يناسبهاهو صحيح كدة الموضوع هياخد وقت بس يلا و 
صمتت عندما استمعت لصوت الباب الذي دل علي وصوله للبيت ليهتف بجموداية مصحيكي لغاية دلوقت!
عقدت حاجبيها بذهول لتهتف بأستنكار و هي تنظر لساعة الحائطدلوقت!
تدلي فكها السفلي پصدمة و هي تقولدي الساعة تلاتة! معقول فضلت صاحية كل دة!
اجابها ببرود و هو يرمقها بفضول اخفاه بمهارةمافيش حاجة تنسي النوم الا التفكير!
رفعت حاجبها بتعجب و قالت بمكراية مش حابب تعرف بفكر في اية!
اجابها بدون تفكير و هو يتجه للأعليمش حابب اعرف 
ركضت قمر ورائه و هي تقول بأبتسامة واسعةيبقي هقولك 
رمقها بأحتقار من اعلي كتفه ليقول بتآففشكلك فايقة اوي 
لم تهتم لما قاله بل رسمت علي وجهها ابتسامة ساحرة لتقولبفكر فيك 
استدار لها و هو يمعن النظر بها ليقول بوجه خالي من التعابيرو بعدين
ابتسمت بتوتر لتجيبه بأرتباكمروحتش من علي بالي انهاردة كنت قلقانة اوي عليك و بسبب انك اتأخرت 
ابتسم سيف بتهكم ليقول بسخريته المعهودةاة ماهو باين لدرجة انك مش عارفة الساعة كام 
ضغطت علي شفتيها بأرتباك لتقول و هي تحرك يديها بتوترصراحة اة انا بفكر في حاجة تانية 
تابعت بثباتخالد الولد محتاج تهتم بيه شوية مامته اټوفت و دلوقت هو محتاجك اوي ارجوك خليك جمبه يعني مثلا خد اجازة يوم عشانه و تفضل معاه تفهمه و تعرفه اكتر تشوف الحاجات الحلوة اللي بيرسمها الولد موهوب 
بالرغم من علمه بأن تلك احد خططها الفاشلة الا أن حديثها لمس شئ بقلبه ليتنهد بأرهاق و هو يتركها متجاهلا اياها لتحتقن الډماء بوجهها و تشعر بأنها ستنفجر من شدة الغيظ 
استيقظت ليلا علي صوت رنين هاتفها لتنظر لهوية المتصل بلهفه شديدة و 
فصل هدية
الفصل الرابع عشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
ردت بلهفه شديدة و فرح اكبر قائلةايوة يا فهد 
اتاها صوته الجاد و هو يقولاطلعي برة الشباك انا تحت 
اغلقت الخط سريعا لتتجه للنافذة دون الأنتباه لشعرها المبعثر و ملابسها الغير
مهندمة اثرا لنومها لتفتحها بحماس شديد لتجده امامها يحاول منع ضحكاته العالية لتهتف هي بدهشةاية بتضحك لية!
تنهد بصعوبة بعدما سيطر علي ضحكاته ليتأملها قليلا ثم قال بأبتسامته الساحرةحتي و انتي مبهدلة كدة يا نسمة زي القمر 
نظرت ارضا من شدة الخجل لتهرب من شفتيها ابتسامة

لم تستطع السيطرة عليها ليشعر هو براحة شديدة من أن رأى ابتسامتها التي دلت علي تقلبها لما قاله بالأضافة الي خجلها و حمرة وجنتيها اللتان خطڤا قلبه 
تذكرت هي أمر شقيقتها هاله فقالت بلهفهها يا فهد عرفت فين هاله
اختفت ابتسامته ليجيبها ببعض من الترددا اة هي فع فعلا عند اللي اسمه عصام دة بس ا ا اصل 
عقدت نسمة حاجبيها لتجيبه پذعربس اية اوعي يكون حصلها حاجة!
هز رأسه نافيا ليقول و هو يراقب تعابير وجهها التي تحولت للذهول اثرا لما قالهروحت علي عنوانه بعد ما عرفته و خدت شوية معلومات من البواب و اهمها انهم اتجوزوا 
هزت نسمة رأسها بهستيرية و صاحت بأنهيارلا انت كداب دي اكيد مش اختي دة اكيد حد تاني لا 
هز رأسه بأسف و هو يهمسللأسف هي و انا متأكد من دة 
التمعت عيناها بالدموع و همست برفض لتلك الفكرةيعني اية اتجوزت يعني اية!
ما أن لمح دموعها قفز بمهارة كعادته ليصبح قبالتها و هو يرفع وجهها من ذقنها لتنظر له بعيناها التي تهبط منهما الدموع بحړقة ليهمس هو برقة و هو يمسح دموعها بإبهامةمافيش حاجة تستاهل دموعك يا نسمة متعيطيش
ابعدت يده عن وجهها لتبتعد قليلا ليحمحم هو بحرج و هو يقول في محاولة منه لترتسم ابتسامة صغيرة علي وجهها الرقيق و أن كان لدقائقطب طب بصي انا هخليكي تشوفيها و تقعدي معاها كمان بس بس اديني يوم بس اعرف اللي اسمه جوزها دة بيخرج امتي من البيت و بيرجع امتي و انا ياستي هخليكي تقابليها 
ثم تابع و هو يري تعابير الأمل ترتسم علي وجهها ليقول هو بسعادة لا توصفيلا ياستي اضحكي بقي متزعليش 
ابتسمت ببساطة لتقول بتوترطب طب يلا اخرج و متتعودش تدخل الأوضة تاني بالطريقة دي ميصحش اوعدني انك مش هتخش تاني بالطريقة دي 
ابتسم هو بمرح ليومئ لها قائلاوعد يا ست البنات 
ثم استدار لكي يخرج من النافذة كما دخل لتضع هي يدها بدهشة علي موضع قلبها الذي ازدادت نبضاته من دون سبب!
صباح يوم جديد 
تململت في الفراش بأرهاق شديد لتفتح عيناها ببطئ و هي تنهض لتجلس علي الفراش تقلب النظر بالغرفة و كأنها أول مرة تراها حتي لفت نظرها ذلك الباب المفتوح لتصيح پصدمةالباب دة كان مقفول اية فتحه! 
نظرت لنفسها و لملابسها
جيدا لتطمئن انه لم يفعل لها شئ ثم همست بأستنكار و هي تحك مقدمة رأسهاهو انا ازاي محستش بيه لما جه بليل! طب هو دخل الأوضة لية طيب!
زفرت هاله بحنق لتنهض من علي الفراش بتكاسل و هي تتجه نحو المرحاض لتنعم بحمام دافئ ثم ارتدت ملابسها لتمشط شعرها بأهتمام حتي خرجت و هي تبحث بنظرها عنه 
لم تجده ظنت انه قد ذهب لعمله لكن ما أن رأت باب غرفته مقفول علمت بوجوده بالبيت فتنهدت بضيق قائلةهو اية اللي لسة مخليه هنا مراحش الشغل دة لية!
اقتربت من غرفته لتمسك بالمقبض بتردد و لكن بنهاية الأمر ادارته ببطئ حتي لا يشعر بها لتجده غائص بسبات عميق اصابها بالذهول لما هو مازال نائم حتي الآن اليس لديه عمل!
اقتربت اكثر لتمعن النظر به و هو نائم و لم تشعر بنفسها و هي تجلس علي الفراش بجانبه لتمد يدها بتلقائية لتمسح بيدها علي
شعره الأسود الغزير بحنو تعجبت من حالها و مما تفعله لكن شعرت بأنها تريد أن تبقي اكثر معه بالغرفة تريد أن تبقي بجانبه شعور غريب يجتاحها لم تشعر به من قبل!
كيف لم تلاحظ ملامحه الرجولية تلك من قبل ملامحه التي تأملتها لدقائق سړقت تفكيرها ليصبح ما يدور بعقلها هو فقط! كل ذلك حدث بدقائق و لم تشعر بنفسها الا
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 21 صفحات