الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق القمر

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


البيت ليفاجأها خالد بتشبثه الشديد بها ما أن رأي والده فنظرت تجاهه و قالتهو انت ه هنا من امتي!
قام من كرسيه و توجه نحوها قائلا بسخريته المعهودةهو انا بقي مطالب مني اقولك دخلت و خرجت من بيتي امتي!
هزت رأسها نافية لتقوللا حضرتك بس 
قاطعها قائلا و هو يوجه حديثه لخالدششششاية يا خالد مش هتسلم علي بابي ولا اية!

نظرت قمر للصغير بتمعن لتعبيرات وجهه لتجده يقول بتذمرلاعشان انت وحش
وجهت نظرها له لتجد وجهه بادي عليه الألم بالأضافة الي اغلاق جفنيه القوي و كأنه يهرب من نظرات طفله الكارهه 
اقتربت قمر من خالد و همست بأذنه بلومكدة بردو تزعل بابي يا خالدينفع كدة!
هز رأسه نافيا لتقول هي بأصرارطيب روح بقي و صالحه و
قوله انا اسف يا بابي
حمله سيف و هو لا يصدق عيناه و هو يرمق قمر بأمتنان لتبتسم و هي تشعر و كأنها فعلت شئ كبير 
الفصل الثامن من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
اخذت تهزها بخفة و هي تقولهاله اصحي يا هاله
اية يا ماما 
جلست عفاف علي حافة الفراش و قالت ياختي اختك قالتلي انك عايزاني قولت اما اعرف في اية
اعتدلت هاله في جلستها و هي تفرك عينيها بنعاس و قالت بأرهاقطب هي فين نسمة!
ردت عفاف بفتورجوا واقفة علي الأكل عشان علي الڼار 
تنهدت هاله بعمق ثم قالت و قد التمعت عيناها بوميض شيطاني لا يناسبهاانا شوفت عصام
جحظت عينان عفاف ثم قالت بلهفهبجد يا هاله
اومأت لها هاله بسعادة ثم مدت يدها لتأخذ تلك الورقة من اسفل الوسادة لتعطيها لأمها و هي تقول بحماسايوة بجد و دة كمان رقمه اهو 
اخذت عفاف تضحك بفرح ثم قالت و هي تربت علي كتف ابنتهالا دة كدة الموضوع محتاج تخطيط و تعب اصل احنا مش هنوقعه كدة بسهولة 
عقدت هاله حاجبيها بحيرة ثم قالتيعني هنعمل اية!
انا هقولك 
كان خالد يريها رسوماته التي ابدع بها و هي كلما رأت واحدة يزيد ذهولهاكيف لطفل لم يتخطي السابعة من عمره قادر علي الأبداع بالرسم بتلك الطريقة لكن ما اخرجها من شرودها صياح الطفل بحماس و هو يخرج تلك الرسمة من الدرجبصي يا قمر بصي دي بقي بتاعة مامي 
التقطتها قمر منه لتشاهد رسمة أم تحتضن ابنها ببراعة فعلمت من اين ورث الصغير موهبة الرسم فقالت بهدوءحلوة اوي ياحبيبي تعالي يلا عشان وقت النوم احنا سهرنا كتير انهاردة 
اومأ الصغير لها بطاعة من دون أن ينظر للساعة التي لم تتخطي التاسعة مساء كل ما يحرص عليه علي عدم احزانها حتي لا تتركه و يبقي مرة اخري بدون صديق
هبطت الدرج بعدما غاص الصغير في سبات عميق لتجده يجلس امام التلفاز بشرود فأتجهت نحوه و قالت بأحتراممستر سيف حضرتك محتاج مني حاجة انا ماشية
تساءل بتعجبماشية!هو الولد نام!
اومأت له بأبتسامة خفيفة ليقولطيب تقدري تمشي دلوقت 
كادت ان تخرج لكن وقعت حقيبتها علي الأرض لتقع محتوياتها كلها لينظر سيف للأوراق الخاصة به بسخرية ليقول بتهكم و هو يتجه نحوهااية لميهم و خديهم تاني يلا 
همست بتعلثممستر سيف انا ا 
امسك بمعصمها و قال و هو يقترب منهاانتي فتحتي علي نفسك ابواب جهنم
التمعت عيناها بالدموع ثم دفعته بعيدا عنها بشجاعة لا تعلم من اين اتت بها و صړخت پعنفلا انت تستاهل كل اللي بعمله فيك انت و ابوك السبب في مۏت ابويا انا بكرهك فاهم يعني اية بكرهك
كان يتابعها ببرود بينما هي ابتلعت ريقها بصعوبة و همست بتهدجانتوا اذيتونا كلكوا اذيتونا 
شعرت بأن قواها قد خارت و كادت ان تفقد وعيها لكن وجدته يمسك بفكها و هو يقول پغضب اعماهكدب كل اللي حطته العقربة عفاف في دماغك كدب
همست بتعب شديد و صوتها يضعف رويدا رويدام متقولش كدة علي امي
ثم وقعت بثقل عليه بعدما فقدت الوعي ليحملها هو بهدوء متجها بها لأحدي الغرف بالأعلي 
كانت تمسك بفنجان قهوتها و كادت ان ترتشف اول رشفة لكنها شعرت بأحد خلفها 
ابتلعت تقي ريقها بصعوبة بالغة فأخرجت من جيبها سکين صغير و بسرعة استدارت لكي تغرزه في قلب من خلفها لكن كان مراد اسرع فبعد ثواني قليلة جدا نظرت لذلك السکين الذي بقلبها و دموعها تتساقط واحدة تلو الأخري ثم همست بتعجبلية يا مراد لية انا كنت بحبك !
ثم سقطت علي الأرض چثة هامدة فارقت الحياة 
فخرج مراد سريعا من البيت بعدما مسح اثار بصماته و اخذ السکين الذي قټلها به و خرج بهدوء شديد و كأنه لم يفعل شئ!
بس! هو كدة يعني مش ممكن اتأذي!
قالتها هاله بتوتر بعدما استمعت لخطة امها عفاف الشيطانية لترد امها و هي تدخل الفكرة برأس ابنتهايابت هتتأذي في اية بس! اللي اسمه عصام دة هياخد السم و بعد ما تتأكدي انه ماټ تيجي البيت كأن مافيش حاجة 
عقدت حاجبيها ثم هتفت بأمتعاضبس بردو مش مطمنة يا ماما 
ردت عفاف بأستنكاريعني مش عايزة تاخدي حق ابوكي اللي هما كانوا السبب في مۏته!
هزت هاله رأسها بهيستيرية ثم قالت بأصرارلا طبعا عايزة بكرة هكلمه و اقابله 
كادت ان ترد عفاف لكنها وجدت صياح نسمة العالي يقوليا ماما تعالي اقفي علي الأكل عشان ورايا مذاكرة 
التوت شفتي عفاف بتهكم و قالت و هي تتوجه للمطبخ هاتي ياختي قال يعني اللي اتعلموا اخدوا حاجة! دة 
قاطعتها هاله و هي تقولماما قمر اتأخرت عن امبارح!
هتفت نسمة و هي تهز رأسها بعدم رضامش معقول التأخير بتاع كل يوم دة!
متقلقوش كلها شوية و هتكون موجودة قال يعني هتكون راحت فين 
قالتها عفاف بعدم اكتراث ثم تابعت بأبتسامة واسعةيلا عشان تاكلوا
وافقتها نسمة لكن هاله همست برفضماليش نفس هستني قمر 
بعدما تناثر العطر علي وجهها ابتدت ان تستعيد وعيها و هي تهمس بتساؤلانا فين!
اتاها رده بنرته الباردة و هو يقولفي الأوضة 
ثم اقترب منها بشدة و همس بنبرة شيطانيةاللي حصل مش هيعدي انتي بس روحي دلوقت و صدقيني بكرة هيبقي يوم اسود علي دماغك حتي لو مجيتيش 
ظلت تنظر له بذهول و خوف في وقت واحد لكنه صړخ بوجهها قائلا پغضبيلا اطلعي برة 
انتفضت و اخذت تركض سريعا نحو الباب لتخرج منه مبتعدة و هي لا تنظر لخلفها ابدا و كل ما في عقلها هو الهروب من تلك الليلة المليئة بالأرتباك و التوتر و الړعب الشديد 
كانت تلوك الطعام بفمها و بيدها كتاب لأحدي المواد الدراسية تذاكر منه لتسمع صوت امها الممتعض يقولخليكي كدة في المذاكرة بتاعتك و انتي مش نافعة في حاجة 
التهمت نسمة اخر قطعة بالشطيرة التي بيدها و قالت بأبتسامة خفيفةولله يا ماما مافيش حاجة هتنفعني قدام غير تعليمي
ردت عفاف بأمتعاضهنشوف 
ليستمعا اثنتاهم الي صوت طرقات علي الباب لتهتف نسمة بفرحدي اكيد قمر
فتحت نسمة الباب لتجد اختها تبكي بحړقة و دموعها الحارة تغمر وجهها لتهتف بدهشةمالك يا قمر في اية!
دلفت قمر للداخل تحت نظرات امها للخائڤة لتقول بكذب و هي تمسح دموعهامافيش ياجماعة انا اغم عليا في الشارع ف ف فضلت كتير في الشارع لغاية ما حد فوقني 
ردت عفاف پغضبعشان قلة الاكل مېت مرة
قولتلك اهتمي بأكلك 
همست نسمة بفضول و هي تمعن النظر بتلك الحقيبةهو الشنطة دي فيها اية يا قمر!
نظرت قمر لأمها لتفهم سريعا بأن تلك حقيبة النقود لتهتف لنسمة بصرامةما تخشي تنامي ياختي مش وراكي بكرة مدرسة 
اخذت نسمة كتابها بأمتعاض و قالت بتذمراوف انا داخلة انام و اسيبكوا 
دلفت نسمة لغرفتها لتهمس عفاف بأستفهامدي الفلوس!
اومأت لها قمر لتجد هاله تخرج من غرفتها و هي تحتضن قمر قائلةحبيبتي انا عارفة انك تعبتي اوي عشان تجيبي الفلوس دي و لسة هتتعبي بس ارجوكي سيبيني اشتغل مكانك في اي في وقت انتي تعبانة فيه 
عقدت قمر حاجبيها بأستنكار ثم هتفت پغضبتشتغلي مكاني اية دة انتي وراكي دراستك و بس فاهمة ملكيش
دعوة بالباقي 
ابتعدت هاله عن اختها قليلا و قالت بنبرة راجيةخليني اشتغل مربية مكانك حتي في اوقات معينة ارجوكي 
لترد عفاف بأصرار حتي تنجح خطتهاايوة يا قمر هاله لازم تساعدك 
تنهدت قمر بقلة حيلة ثم قالتحاضر بكرة هبقي اتكلم مع سيف
ابتسمت هاله بفرح لنجاح مخططهم ثم قالت و هي تتجه نحو غرفتهاانا هنام بقي تصبحوا علي خير 
ربتت عفاف علي كتف قمر و هي تقولمش هتاكلي!
لا يا ماما ماليش نفس انا هنام 
اومأت لها عفاف لتتجه لغرفتها هي ايضا لتستعد للنوم 
مرت عدة ساعات حتي اصبحت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل 
دلف لغرفتها من خلال النافذة الزجاجية و اخذ يتأمل غرفتها

بتمعن شديد ثم اقترب منها ببطي و هو يتأمل ملامحها الطفولية و هي نائمة خصلاتها البنية التي ستصل به الي طريق الجنون هدوئها و هي نائمة ملامحها التي تصيب المرء بالجنون من جمالها كل ذلك جعله عاشق متيم لها و لكن هي لم تشعر به و لن تشعر به 
المقاومة و لكن دموعها لم تتوقف ليتركها فهد مبتعدا عنها قليلا 
ليتأمل ارتجافها الشديد من الفزع و صوتها المتهدج من وسط دموعها يقولفهد انت انت بتعمل اية هنا
نظر لها نظرة تحذيرية لتصمت لكن فاجأته و هي تركض نحو باب غرفتها لتخرج منها لتطلب المساعدة لكنه كمم فمها مرة اخري ليضغط علي شريانها الرئيسي لتغيب عن الوعي فيحملها فهد ليضعها علي الفراش و يدثرها جيدا و شعور الندم يلاحقه علي دخوله لغرفتها لكنه عاد لرشده ليخرج من غرفتها كما دخل 
صباحا 
كانت الطفلة تهبط الدرج لتتجه نحو مدرستها لكنها لاحظت باب الشقة ذلك المفتوح ففضلوها جعلها تدلف للبيت لټشتم رائحة غير جيدة ثم قالت ببراءةاية الريحة الۏحشة دي!
لتسير بالداخل ببراءة لتجد تقي غارقة بدمائها لتصرخ الطفلة بفزع و هي تدخل في نوبة بكاء شديدة حتي اجتمعت العمارة كلها بحثا عن مصدر صوت الصړاخ الذي فزعهم 
استقيظ سيف علي صوت رنين هاتفه ليرد دون النظر لهوية المتصلالو 
حضرتك تقرب حاجة لصاحبة الرقم دة!
نظر سيف بتمعن علي شاشة الهاتف ليعلم أن الرقم خاص بتقي فهمس هو بقلقاة قريبتي هو في حاجة!
البقاء لله حضرتك 
جحظت عيني سيف بعدم تصديق ثم صاح بأستنكارانت بتقول اية!
الفصل التاسع من روايةعشق القمر 
بقلمرولا هاني
كانت شاردة بقوة شديدة و هي ترتشف اول رشفة من كوب اللبن 
مازالت خائڤة مما حدث كيف له أن يدخل لغرفتها ليلا و يخرج كما لم يحدث شئ اتلك المرة الأولي ام ان هناك مرات اخري!
سالت دموعها من فرط الخۏف ما حدث امس غير مطمئن ابدا 
انتفضت بقوة حتي وقع الكوب الزجاجي منها لېتحطم لمائة قطعة ما أن وضعت امها يدها علي كتفها!
صاحت عفاف بأستنكارمالك يابت اټخضيتي كدة لية!
هزت نسمة رأسها نافية ثم قالت بتعلثما انا ك كو كويسة مافيش مت متخضيتش 
ربتت امها علي ظهرها ثم قالت
 

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات