رواية سعاد الجزء الاول
الإرهابى ده أخوه كان هيتحكم عليه بالإعدامكسب أيه من عملته أهو سبق أخوه لجهنموكمان إزاى قدر يوصل للموقع ده وينشر عليه الفيديو بث مباشر كده.
تنهد آصف قائلا_
الموقع ده مشپوه اساسا وبيدعم الإرهاب والتطرف فى العالم كله غرضه إظهار مساوئ الشعوب بالذات الشعوب العربيه ومصر على بالأخصوسهل لما يوصلهم فيديو زى ده ينقلوه عشان يكسبوا نسب مشاهدة عاليهوكمان له أجندة سياسيه إنه ينشر ويرسخ للعالم الخارجى الشكوك فى نزاهة القضاء المصريهما كان لهم صدمات مع القضاء مش فى مصر بس كمان سبق تقديم بلاغات فيه وبسببها إتقفل الموقع أكتر من مره وإضطروا يبثوا من خارج مصر بس طبعا مصر هى الهدف بتاعهميبثوا
مساء الخير مالكم سكتوا ليه لما أنا دخلت للأوضة كنتم بتتكلموا فى أمور سريه ولا كلام شباب بس
تبسم آيسر قائلا_
مساء النور لاء مش أمور سريه ولا خاصه بالشباببس شكلك وشك مرهق.
جلست على أحد المقاعد تتنهد بإرهاق قائله_
فعلا مرهقهخلاص إمتحانات نص السنه قربت ولازم أحضر سكاشن العملى وكمان باخد كورس سواقه والإتنين مواعيدهم ورا بعض تقريبا فى نفس اليوم.
طب وليه مش بتخلي أى سواق من السواقين يعلمك السواقه فى الوقت الفاضى أو كنت آجلت كورس السواقه فى أجازة آخر السنه.
تنهدت بضجر_
لاء أنا بزهق من إنتظار السواق عشان يوصلنى عاوزه عربيه تكون تحت تحكم فى أى وقت كمان أجازة آخر السنه بتبقى للترفيه مع أصحابي هقضيها كورس سواقه...كمان كورس السواقه ده هيطلعلى رخصة سواقه بدون ما أدخل لإمتحان وأحتاج وساطة بابا عشان أنجح فيه.
ذكيه بتحب تعتمدى على نفسك.
تنهدت يارا قائله_
لاء طبعا بس إنت عارف بابا يقولى مش هركب نفسة جمايل على خاجه هايفه زى دى.
نهضت يارا وآيسر حين دخل عليهم آسعد الغرفه ينظر ل آصف الجالس قائلا_
مساء الخير متجمعين كده بتتكلموا فى أيه.
ردت يارا_
بنتكلم فى كورس السواقه بتاع وبقول لهم إن حضرتك صعب تتوسط لى لو دخلت إمتحان فى المرور عشان أخد رخصة قيادة.
ده فعلاحاجه متستحقش أتوسط عشانها لأن السواقه سهلهوبعدين ما أنا اللى هجيب لك العربيه لما تاخدى الرخصه.
تبسمت يارا لاخويها بمغزى أنها كانت محقهلكن نظرت ل آسعد قائله_
طب إشمعنا آصف هو اللى لغيت حضور جلسات المجلس وجريت عليه فى أسيوط وكمان جبته لهنا فى كفر الشيخ بطيارة خاصه حتى قبل أخد أقواله فى التحقيقات.
يعلو إسمه وإسم العائله به بعد أطماع رأها من أقرب الاقربين له وكلمة أن نسله كله سيكون إيناث ويضيع كل ما سعى إليه جده وأكمل هو فى توسيع تلك الآراضى وإستردادها أضعاف مضاعفه وأنشأ بعض المصانع كذالك أصبح له إسم أكبر من جدهلكن كان آصف هو النبته التى إنتظرها ليضع الجميع أطماعه على جنب ولا ينتظر أن يرث ويندثر نسل آسعد شعيب.
دلفت سهيله الى المنزل
تبسمت لوالداتها التى نظرت خلفها وقالت_
سهيله كنت فين إحنا رجعنا من شويه أختك شافت شنتطك محطوطه على ك.
تبسمت سهيله وقالت بتوضيح_
أنا كنت جيت من شويه ملقتش حد فى الدار كان عندى مرجع طبي بتاع سامر كان طلبه منى قولت أوديه السرايا والحجه شكران كان لها حقنه أديتها لها ورجعتبس إنتم كنتم فين.
تبسمت هويدا بتهكم وقالت بإستهزاء_
ومكنش ينفع تاخدى المرجع معاك له المستشفى.
ردت سهيله_
للآسف مواعيد نبطشياتنا مش بتتفق غير فى وردية السهرهو معظم نبطشياته بيسهروأنا مبقتش محتاجه المرجع رجعته.
تهكمت هويدا وقالت بمغزى لم تفهمه لا سهيله ولا سحر_
آه طبعا لازم ترجعيه له السرايا أهو حجه برضوا.
جعدت سهيله حاجبيها وتسألت بإستفسار_
حجه لأيه.
ردت هويدا بتوريه_
حجه ترجعى المرجع عشان بعد كده لما تحتاجي أى حاجه من سامر يبقى يعطيها لك وهو عارف إنك هترجعيها فى الوقت المناسب.
تنهدت سهيله قائله بإرهاق_
أنا خلاص قدمت على الدراسات العليا وهختار تآثير الطب النفسي سواء على الأطفال او الكباربس هركز عالأطفال أكتر بالذات أطفال التخاطب.
تهكمت هويدا قائله_
ربنا يوفقك.
تبسمت سهيله لم تشعر بنبرة الغيرهوتسالت مره أخرى_
بس إنتم كنتم فين بابا أكيد لسه بيخلص حسابا الفرن ورحيم وطاهر.
تبسمت سحر رغم ملاحظتها نبرة هويدا المتحفزه فى سؤال سهيله وأجابتها _
كنا فى محل الأدوات المنزليهبنشرى شوية رفايع لجهاز هويدا... رحيم نايم من بعد المغرب المدرسه مع تمرينات الكارتيه هده صحته شويه أصحيه يتعشى ويصل وينام تانى
وطاهر فى المحل بتاع تصليح الاليكترونيات وزمانه على وصول.
نظرت سهيله ل هويدا وتبسمت قائله_
ربنا يتمم لك على خير ياربهدخل أغير هدومى وأجى أساعدكم فى تحضير العشا زمان بابا على وصول.
تبسمت لها سحر وهى تتوجه ناحية المطبخ بينما وقفت هويدا تنظر لها وهى تدخل الى غرفتهم وإستهزأت قائله_
كلهم مغشوشين فى وش البراءه اللى بترسميه وإنت شاطرة فى التخطيط بس عندي شبه يقين إن مستحيل آصف شعيب يبص لك.
بعد قليل
إنتهوا من تناول وجبة العشاء
إضجع أيمن بظهره على أريكه خلفه وتنهد بشبع قائلا_
طول اليوم مدوقتش الأكل طلعت من المصنع على الفرن كنا بنقفل الحسابات وخدنا وقت طويل على ما إنتهت والله محتاج كوباية شاي بعد الأكل أظبط بها راسى.
نهضت سهيله التى كانت تجلس أرضا جوارة قائله بموده_
عنيا أحلى كوباية شاي لك يا بابا.
تبسم أيمن قائلا بمزح_
لاء بلاش إنت تعمل الشاي بيطلع ماسخ ومالوش طعم خلى هويدا هى اللى تعمله هى نفسها فى الشاي حلو.
نظرت له سهيله بعتب قائله_
كده يا بابا.
تبسم لها قائلا_
دى هبه ربانيهبالكم أحلى كوبابة شاي بشربها بتبقى من أيد حماتى عمتى آسميهنفسها خطېر حتى فى الأكل الميه من تحت إيديها ليها طعم تانى.
تبسم طاهر قائلا بمزح_
طبعا لازم تقول كدهعشان حماتك ترضى عنك هى وبنتها.
وافقت سهيله طاهر فى المزحبينما قال أيمن_
أنا بقول الحقوبعدين كفايه رغييلا يا هويدا قوم إعمل لينا دور شاي ندفى الجو بره ساقع أوىالشتا السنه دى شكله كده هيطول فى السقعه.
نهضت هويدا بضجر تهمس لنفسها قائله_
طبعا لازم تقول الكلمتين الفاضين دول عشان تريح الدكتوره اللى بتتشرف بيها قدام الناس كآن مفيش غيرها بقت دكتوره.
بينما ساعدت سهيله فى ضب بقية الطعام وتركت سحر تجلس مع طاهر وأيمن ورحيم الذى يستند بجسده عليها يشعر بنعاس...
بعد قليل وضعت هويدا صنيه على أكواب الشاي على الأرض امامهم وجلست كذالك آتت سهيله قائله_
انا شطبت عالمواعين يا ماما.
تبسمت سحر لها بإيماءه وهى تجلس جوار أيمن تمد يدها تأخذ كوب من الشاي قائله_
أما أشرب الشاي وهو سخن يدفي إيديا بسبب الميه كانت سقعه.
تبسم لها أيمن وهو يضع يده على كتفها بينما تطرق بينهم الحديث الى مواضيع خاصه بهم الى أن تعمدت هويدا الحديث عن آصف قائله_
رغم مرور أكتر من أسبوع على حاډثة آصف شعيب بس البلد كلها ملهاش سيره غير عليه مع إنه مش بطل خارق بس أعتقد السبب إنه من عيلة شعيب لو حد تانى مكانه كان زمان حكايته اتنست
غير كمان أبوه كان فى البنك اللى بشتغل فيه النهاردة وكمان سمعت من زميل لينا فى الجمعية الزراعيه انهم إنتخبوه رئيس للجمعية الزراعيه بالتزكية طبعا مش سيادة النايب وعنده نص أراضى البلد
أو بالأصح المحافظه كلها.
تبسمت سحر قائله_
ربنا يزيد عبيده والله مره
أمى حكت لى إنها كانت صغيرة أوى وشافت جد الحج آسعد كان له هيبه.
تبسم أيمن قائلا_
فعلا ابويا الله يرحمه مره حكالى عن شعيب جد الحج آسعد إنه كان راجل له هيبه وكلمه مسموعهكمان قالى إنه مكنش بالغنى ده كلههو كان بيشتغل رئيس عمال الفلاحه عند واحد من الخواجات ايام الملك بس لما ثورة تلاته وعشرين يوليو الخواجه ده عرض عليه يشتري منه أرضهعشان خاېف من رجال الثورة يصادروا أرضه ويطردوه لبلده ويرجع فقيرباع له أرضه بتمن بخس.
تسألت هويدا_
وليه الخواجه باع الارض بتمن بخس.
رد أيمن_
باعها بخسأحسن ما يرجع لبلده فقيرأهو يقول أرجع باللى حتى يعيشني فى بلدى مكروم...وكمان كان فى دماغه حاجه تانيه.
تسأل طاهر_
وأيه هى الحاجه التانيه دى يا بابا.
رد أيمن_
الخواجات كان عندهم أمل إن الثورة تفشل وبعد كم سنه يرجعوا مصر تانى ويستردوا أرضهم دىبس طبعا ده محصلشحتى سمعت من أبوياإن لما جه التأميم كانوا بيأمموا الفلاحين اللى عندهم أكتر من متين فدان وبعد كده بقى أكتر حاجه مېت فدان وجد الحج أسعد إتأمم المرتينبس بعد كده جه الانفتاح والحج آسعد إستطرد الأراضى دى تانى وإشتراها من الفلاحينحتى كمان السرايا اللى عايشين فيها كان مكانها سراية الخواجه وباعها هى كمان بالاراضى اللى حواليهابس أبو أسعد كان هدهت وبني سرايا تانيه أفخم من بتاعت الخواجه.
تهكمت هويدا قائله_
يعني الثراء الفاحش ده من البدايه كان من ډم الناس الغلابه والحظ لعب مع شعيب هى كده الدنيا حظوظ.
تبسم أيمن قائلا برضا_
مش حكاية حظ ربنا بيوزع الرزق على عبيدة
لحكمه هو بس اللى عالم بها.
تهكمت هويدا قائله_
آه طبعا ناس تاخد الحظ مال وبنون وناس تاخد الفقر.
ردت سحر_
ربنا له حكمهفى فقير ربنا يغنيه يفتريوفى فقير ربنا يعطيه عشان يحمد ربنا ويحدث بنعمته
مش بيقولوا
منكم لو أعطيت له المال لأفسد حاله ومنكم من أخذت منه المال لأصلح حاله.
تهكمت هويدا ومصمصت شفاها بإستنكار هامسه_
وأنا من المغضوب عليهم.
باليوم التالى
بحوالى الحاديه عشر صباح.
بكلية الحاسبات والمعلومات ب المنصوره
بأحد ممرات الجامعه بسبب إستعجالها بالسير شبه جريا كى تلحق ميعاد بداية تلك المحاضرة العمليه
لكن لعدم إنتباهها خبطت فى إحدى زميلاتها سقط من يدها هاتفها وبعض الكتبتعصبت وهى تنحنى تجمع تلك الكتب تسب زميلتها بلغه أجنبيه لم تفهمهالكن
هنالك من فهم معنى سبها وهو محڼي يجمع لها أشلاء هاتفها النقالوإقترب منها بهم ومد يديه بتلك القطعنظرت لها بتغضن قائله بشبه تعالى_
الفون بتاعى ماركه عالميه مش موجود منها قطع غيار هنا فى مصركده معدش ينفع وهيترمى.
رفع عينيه ونظر لملامحها بسبب تبرجها وزيها العصرى الأنيق ذو الماركات فطن أنه من طبقه فارههلكن رد عليها_
على فكره موبايلك ينفع يتصلح
فى هنا فى المنصوره أكتر من مركز لتصليح الموبيلات كمان الماركات العاليهلو حابه ممكن أديك عنوان والرقم الخاص ب مركز مشهور ممكن تلاقى عنده قطع غيار لموبايلك.
نظرت له رأت شاب رغم بساطة ملابسه لكنه أنيق كذالك وسيم إرتبكت قائله_
تمام ممكن تكتب لى عنوان ورقم المركز ده.
تبسم وهو بجذب منها أحد الكتب وقام بفتحه ودون على إحدى الصفحات الخاليهإسم وهاتف ذلك المركزثم مد يده لها بالكتاب.
أخذت منه الكتاب بصمت للحظات بينهمالى أن آتى أحد زملاؤه وربت على كتفه قائلا_
طاهر خلينا نلحق المحاضرة.
تبسم له طاهر وأومأ براسه لها ثم غادر دون حديثبينما هى وقفت للحظات الى أن