الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مميزة الفصل العاشر

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يضغط على حروف الكلمات الخارجه من فمه 
أنت قلت أيه .. سمعنى كده تانى !..
كاد والده يعيد جملته مرة أخرى ولكن أوقفه جسد أبنه الذى تحرك بعصبية نحو عزت الجالس فى أخر الغرفة ثم قام بسحبه من ياقة قميصه وهو يقول پغضب موجهه حديثه لليلى التى أنكمشت فى مقعدها 
عايزه تتجوزى ده يا ليلى هانم !!! أنا مش هخليهولك ينفع لحاجه ..

عاد برأسه إلى عزت الذى زاغت نظراته قلقا ورغبا من مظهر كرم الذى تحول فى لحظه واحدة ثم قام بلكمه فى فمه بقوة عدة مرات حتى سال الډم من جانب شفتيه نظر مراد إلى الجد عثمان الذى أومأ بعينيه له وعاد يتابع الموقف بهدوء تام نكزت أسيا مراد فى مرفقه لتحثه على التدخل ولكن الأخير قام بالضغط على كفها مطمئنا وهو يعود بجسده إلى الخلف ويتكأ بظهره على الأريكه الوثيره قفز السيد فائق من مقعده وقفزت خلفه سميرة بفزع وهى تهتف بأسم ولدها مستنكرة لتوقفه عما يقوم به ولكن كرم لم يعير أنتباه لأى من أعتراضاتهم وقام بسحب عزت خلفه حتى وصل به إلى باب المنزل ثم قال بنبره مهدده بعدما قام بدفعه إلى خارج المنزل 
وأنت .. معندناش بنات للجواز .. أتفضل من غير مطرود وحسابنا بعدين عشان تتجرء وتفكر فيها .. وخليك فاكر اللى حصل ده دى تصبيرة ..
أغلق الباب فى وجهه وسط ذهول عزت والجميع ثم عاد بغضبه إلى مدخل الغرفه وقال بصوته الجهورى الذى رج أركان القصر بأكمله 
أسمعوا كلكم وأفهموه كلامى ده كويس .. محدش هيتجوز ليلى غيرى .. فاهمين !!! ..
شهقت أسيا بعدم تصديق وأنتفضت عزه من مقعدها لتتخذ مكانها بجوار زوجها وأصاب الذهول سميرة حتى أنها فقدت القدره على النطق ووزع علي نظراته بينهم بعدم أستيعاب بينما أجفل جسد ليلى ثم أنتفضت تقول بقوه معترضه 
مش بمزاجك .. أنت لو أخر واحد فى الدنيا مش هتجوزه ..
أنهت جملتها وركضت نحو الدرج وهى تشهق باكية بقوة وتبعتها كلا من والدتها وأسيا زفر كرم مطولا ومرر يديه بعصبيه فوق وجهه ثم قال موجها حديثه لعمه السيد فائق 
عمى .. أنا عايز أتجوز ليلى .. بعد أذنك طبعا ..
نظر فائق إلى مراد الذى كان يتابع الموقف ببرود يتلمس منه العون وعندما لم يصدر أى رد فعل حول نظراته إلى والده عثمان الذى لم يعطى أى تعليق هو الأخر فتحدث قائلا بحيرة 
كرم أنت أبنى وزيك زى مراد .. ومش هلاقى أحسن منك .. بس القرار كله فى أيد ليلى ..
كانت سميرة تتابع ما يدور حولها پصدمة شديدة متى وكيف حدث ذلك ! كرم واقع فى حب ليلى !! أخر ما كانت تتوقعه فدائما ما كان يعاملها بجفاء ولا مبالاة ما هذه المصېبة التى وقعت فوق رأسها دون مقدمات لا لن تسمح بحدوث ذلك مهما كلفها الأمر هذا ما توعدت به بصمت وهى
تراقب ردات فعل إبنها القويه .
حرك كرم رأسه موافقا بعصبيه ثم قال بنبره حاده وهو يتوجهه نحو الدرج 
تمام .. أنا هطلعلها واتكلم معاها ..
كررررم .. 
كان هذا هو صوت الجد عثمان الذى هدر مستوقفا حفيده توقف كرم على صوت الجد وأستدار برأسه ينظر إليه بضيق فأستطرد الجد قائلا بحزم 
كل واحد على أوضته .. وكرم تعالى معايا أوضه المكتب ..
فتح كرم فمه ليعترض فأردف الجد يقول نبرة هادئه ذات مغزى 
عايزك ..
عاد كرم بخطواته إلى حيث تجمعهم ليتوجهه بعدها إلى غرفه المكتب تحرك
 

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات